أسباب خشونة الركبة

خشونة الركبة

تُعدّ خشونة الركبة أحد أنواع الالتهابات الشائعة التي قد تصيب مفصل الركبة، وقد تؤثر على العظام والغضاريف أو السائل المحيط بها، وبالتالي يؤثر ذلك على وظائف مفصل الركبة والأجزاء المتأثرة الأخرى، ويجدر الإشارة بالذكر إلى أنّ خشونة الركبة تُسبب العديد من الأعراض التي تختلف باختلاف درجة الإصابة، والتي تتطور تدريجيًا مع مرور الوقت^[١].

أسباب خشونة الركبة

تُوجد العديد من الأسباب التي تُساهم في الإصابة بخشونة الركبة، إذ يُعد التقدم في السن أحد أهم هذه الأسباب، وبالإضافة إلى ذلك توجد العديد من العوامل التي تحفز الإصابة لدى الأعمار الأصغر سنًا، إذ تتضمن أسباب خشونة الركبة ما يأتي^[٢][٣]:

• السمنة: تُعد الركبتين من أهم مفاصل الجسم التي يرتكز عليها وزن الإنسان، كما تُعدّ السمنة أحد الأسباب المهمة للإصابة بخشونة الركبة، إذ تزداد احتمالية الإصابة بخشونة الركبة لدى الأشخاص المُصابين بالسمنة بنسبة 50% مقارنةً بمن يمتلكون الوزن الطبيعي منهم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ السمنة مرتبطة بالتهاب مفاصل الجسم، والتي تُساهم في زيادة حدوث خشونة مفصل الركبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ السمنة تُعرف بأنّها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 30%.
• العمر والجنس: يُعدّ التقدم في السن أحد الأسباب التي تؤدي للإصابة بخشونة الركبة، إذ إنّ قدرة الغضروف على الشفاء تتناقص تدريجيًا مع زيادة عمر المُصاب، ومن الجدير بالذّكر أنّ للجنس دورًا في ازدياد معدل الإصابة بخشونة الركبة، إذ إنّ النساء في سن 55 فما فوق أكثر عرضةً للإصابة بخشونة الركبة من الرجال من نفس السن.
• الوراثة: يُعدّ التاريخ العائلي أحد الأسباب التي قد تؤثر على احتمالية الإصابة بخشونة الركبة، إذ إنّ معدل الإصابة تزداد لدى الأفراد اللذين يملكون تاريخًا عائليًا لخشونة الركبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ 40% - 60% من الحالات المُصابة ترجع إلى وجود جينات وراثية عند المُصاب لهذا المرض.
• الإجهاد المتكرر: قد يُصاب بعض الأشخاص بخشونة الركبة بسبب نوع معين من الوظائف التي يقومون بها يوميًا، إذ إنّ القيام بنشاط معين يرتكز على مفصل الركبة كثيرًا مثل رفع الأثقال أو القرفصاء أو الركوع قد يُسبب بعض الأمراض مثل خشونة الركبة، وبالتالي فإنّ الإجهاد المتكرر يُعد من أحد الأسباب المهمة للإصابة.
• أسباب أخرى: توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تُساهم في الإصابة بخشونة الركبة عند الأفراد، إذ تتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
  • إصابة مفصل الركبة.
  • التمارين الرياضية.
  • الإصابة بأحد الأمراض المتعلقة بالمفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس وغيرها.
  • ضعف العضلات.
  • التغيرات الكيميائية الحيوية في العظام.

أعراض خشونة الركبة

تُوجد العديد من الأعراض التي تظهر لدى مُصاب خشونة الركبة، إذ تتضمن هذه الأعراض ما يأتي^[٤]:

• الشعور بالألم الذي يزداد تدريجيًا مع الوقت.
• ضعف عضلات الركبة وعدم استقرار هيكل الركبة عمومًا، إذ لا يمكن ثني أو تقويم المفصل في بعض الأوقات.
• فقدان مساحة المفصل مما يؤدي إلى ظهور أصوات في الركبة أو ضعف نطاق الحركة فيها.
• حدوث تشوهات في الركبة.
• تورم واحمرار مفصل الركبة.
• سماع أصوات في الركبة عند تحركيها، إذ يحدث ذلك نتيجةً لفقد بعض الغضاريف الملساء في المنطقة.

علاج خشونة الركبة

يرتكز علاج خشونة الركبة على تخفيف الأعراض والتحكم بها بشكل فعال باستخدام العلاجات الدوائية والحقن، وقد يُلجأ أيضًا للعلاجات الجراحية للتخلص من الأعراض المصاحبة لها في حال عدم التحسن على العلاجات الدوائية، إذ تتضمن علاجات خشونة الركبة ما يأتي^[٥]:

العلاجات الدوائية

تتضمن العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج خشونة الركبة ما يأتي^[٥]:

• الأدوية المصروفة دون وصفة طبية: تتضمن هذه المجموعة من الأدوية المسكنات مثل الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والنابروكسين وغيرها، والتي تُساهم في تقليل الشعور بالألم المُصاحب لخشونة الركبة.
• الأدوية المصروفة بوصفة طبية: إذ تتضمن العديد من المسكنات التي تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها مثل مثبطات كوكس 2.
• العلاجات الدوائية الموضعية: يمكن استخدام الكريمات والمراهم الموضعية للتقليل من ألم خشونة الركبة، إذ تطبق مباشرةً على الجلد فوق الركبة، إذ يتميز العلاج الموضعي بقلة الآثار الجانبية المرتبطة به مقارنةً بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن.

العلاجات الجراحية

يُلجأ للعلاجات الجراحية لخشونة الركبة في حال عدم استجابة المُصاب للعلاجات الدوائية، إذ تتضمن العلاجات الجراحية الشائعة ما يأتي^[٦]:

• جراحة التنظير المفصلي: تستخدم جراحة التنظير المفصلي بهدف إصلاح المفصل المُصاب أو تنظيفه، ويُعدّ هذا الإجراء من العمليات الجراحية الخفيفة، والتي تُستخدم عادةً للمُصابين دون سن 40 عامًا.
• عمليات استبدال المفصل: إذ يستبدل المفصل المُصاب أو جزء منه بمفصل اصطناعي للقيام بنفس الوظيفة، إذ تُوجد العديد من الدراسات التي تدعم فوائد عملية استبدال المفصل من خلال تقليل الألم وتحسين حركة المفصل والوظائف اليومية للمُصاب.
• قطع العظم: يقطع جزء من العظم لتخفيف الضغط على المفصل المُصاب، إذ يُعدّ هذا الإجراء فعالًا في إيقاف تلف المفصل.

المراجع

1. ↑ Gregory Minnis (15-8-2018), "The stages of osteoarthritis of the knee"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
2. ↑ David Zelman (11-1-2017), "Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee)"، www.webmd.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
3. ↑ Garrett Hyman (22-7-2019), "Knee Osteoarthritis Causes"، www.arthritis-health.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
4. ↑ William Morrison (8-11-2016), "7 Symptoms of Arthritis in The Knee"، www.healthline.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Knee Osteoarthritis Treatment", www.arthritis-health.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.
6. ↑ "Treatments for Osteoarthritis of the Knee: What Works?", www.healthline.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.