محتويات
أطفال الأنابيب
يُطلق على أطفال الأنابيب أيضًا اسم التلقيح المجهري، والذي يُعدّ من أنواع التلقيح الصناعي، وهو سلسلة من الإجراءات المستخدمة للمساعدة في زيادة الخصوبة وبالتالي حدوث الحمل، أو يُمكن استخدام هذه الإجراءات لمنع المشاكل الوراثية التي قد تنتقل من الآباء إلى الأبناء، ويُعد التلقيح الصناعي الشكل الأكثر فعاليةً للطرق التي تساعد على الإنجاب، وتعتمد فرص إنجاب طفل سليم بإحدى تقنيات التلقيح الصناعي على عدة عوامل يُمكن للطبيب أن يُحددها، كما أن التلقيح الصناعي بكل أشكاله عادةً ما يكون مكلفًا من الناحية المادية وقد يكون مستهلكًا للوقت في بعض الأحيان، ومن المميزات التي تُميز التلقيح المجهري عن باقي أنواع التلقيح الصناعي أنه خلال عملية التلقيح المجهري يُحقن الحيوان المنوي داخل البويضة من خلال إبرة دقيقة، كما يُمكن فحص الحمض النووي لخلية واحدة من الجنين لضمان عدم وجود اضطرابات وراثية مختلفة[١][٢].
أسباب عدم نجاح أطفال الأنابيب
يعتمد نجاح عملية أطفال الأنابيب وفشلها على عدة عوامل مختلفة، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[١]:
- عمر الأم: كلما كان عمر المرأة صغيرًا زادت احتمالية نجاح عملية أطفال الأنابيب وإنجاب مولود سليم؛ إذ إن النساء البالغات من العمر 41 عامًا تقل نسبة نجاح أطفال الأنابيب لديهن.
- حالة الجنين: تزداد نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب عند نقل الأجنة الأكثر تطورًا مقارنةً بنقل الأجنة الأقل تطورًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العديد من الأجنّة غير قادرة على البقاء حيةً خلال عمليات تطوير الأجنة الخارجية.
- تاريخ الإنجاب: إذ إنَّ النساء اللواتي قد أنجبن من قبل أكثر قدرةً على الحمل باستخدام تقنية أطفال الأنابيب من النساء اللواتي لم يحملن من قبل، كما أن معدل النجاح أقل عند النساء اللواتي سبق لهن إجراء عملية أطفال الأنابيب عدة مرات لكنهن لم يصبحن حوامل.
- سبب العقم: يزداد معدل نجاح عملية أطفال الأنابيب عند وجود مخزون طبيعي من البويضات، كما أن النساء المُصابات بالانتباذ البطاني الرحمي تقل قدرتهن على الحمل باستخدام تقنية أطفال الأنابيب مقارنةً بالنساء اللواتي يعانين من العقم غير معروف السبب.
- عوامل في نمط الحياة: توجد عدة عوامل في نمط الحياة قد تسهم في فشل عملية أطفال الأنابيب، مثل التدخين؛ إذ إنه يقلل من عدد البويضات الممكن الحصول عليها خلال عمليات التلقيح، كما أنه يقلل من فرص نجاح التلقيح الصناعي بنسبة 50%، فضلًا عن أن السمنة قد تقلل من فرص الحمل، وكذلك شرب الكحول وتعاطي المخدرات قد يقللان من فرص الحمل، وشرب الكافيين بإفراط، واستخدام بعض الأدوية.
خطوات عملية أطفال الأنابيب
توجد خمس خطوات أساسية في عملية أطفال الأنابيب وفيما يأتي توضيح لهذه الخطوات[٣][٤]:
- استخدام أدوية الخصوبة: توصف أدوية زيادة الخصوبة لتحفيز إنتاج عدة بويضات؛ وذلك لأن بعض البويضات لا تكون قادرةً على التطور أو الإخصاب بعد أخذها، لذا توجد حاجة إلى أخذ بعضها من الأم، وتحتوي أدوية الإخصاب على الهرمون المنشط للحوصلة، وهو الذي يساعد على إنتاج عدد أكبر من البويضات، ويُفحَص تطوّر البويضات الموجودة في المبايض باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، كما تؤخذ عينات من الدم للتحقق من مستويات الهرمونات.
- إخراج البويضات: تجري عملية إخراج البويضات من جسم المرأة من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة تزيل البويضات، ويجري توصيل هذه الإبرة بجهاز شفط لإخراج البويضات، وتُكرر هذه العملية لكل مبيض على حدة، ويمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة لتقليل الانزعاج والألم الذي قد يحدث.
- جمع الحيوانات المنوية: يُطلب من الذكر عينة من الحيوانات المنوية، ثم يجري تحضيرها وإجراء بعض التعديلات عليها وتحضيرها للاندماج مع البويضات، ويمكن استخدام الحيوانات المنوية المجمدة المستخرجة من خلال خزعة الخصية.
- إجراء عملية التلقيح: في هذه الخطوة تُخلَط الحيوانات المنوية والبويضات معًا وتوضع في مختبر الإخصاب؛ وذلك لتوفير الظروف اللازمة للإخصاب، ويمكن استخدام تقنية حقن الحيوانات المنوية داخل البيوضات في بعض الحالات التي تنخفض فيها معدلات الخصوبة، ثم مراقبة البويضات للتأكد من حدوث الإخصاب والتحقق من بدء الخلايا بالانقسام، ويمكن بعد ذلك إعطاء المرأة هرمون البروجستيرون أو الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية لمساعدة بطانة الرحم على حمل الجنين.
- نقل الأجنة: تُنقَل البويضات التي بدأت بالانقسام بعد 3-5 أيامًا من الإخصاب إلى رحم المرأة، وهذه المرحلة تعرف بنقل الأجنة، وتتم عن طريق إدخال قسطرة أو أنبوب صغير لنقل الأجنة إلى الرحم، ويعد هذا الإجراء غير مؤلم، لكن قد يسبب حدوث بعض التشنجات، ثم تحدث عملية الزرع تلقائيًا بعد حوالي 6-10 أيام.
أسباب إجراء عملية أطفال الأنابيب
تساعد تقنية أطفال الأنابيب الأشخاص المُصابين بالعقم ويرغبون بإنجاب طفل، وتعد هذه التقنية باهظة الثمن؛ لذا عادةً ما يُلجَأ إلى معالجة بعض مشكلات العقم عن طريق تناول علاجات الخصوبة أولًا قبل اللجوء إلى التلقيح الصناعي، لكن توجد بعض الدواعي والأسباب لإجراء عملية أطفال الأنابيب، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٥][٦]:
- انخفاض درجة الخصوبة كما هو عند النساء فوق سن 40 عامًا.
- تلف في قناة فالوب.
- انخفاض وظيفة المبايض.
- الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
- الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
- عدم حركة الحيوانات المنوية بطريقة طبيعية.
- انسداد في الجهاز التناسلي الذكري الذي قد يمنع الحيوانات المنوية من الخروج.
- حالات العقم عند الذكور، مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو التشوهات في شكل الحيوانات المنوية.
- العقم غير المبرر.
- تجنب الاضطرابات الوراثية.
- عدم حدوث تخصيب للبويضة بواسطة الطرق الأخرى للتلقيح الصناعي.
الآثار الجانبية لعملية أطفال الأنابيب
توجد بعض الآثار الجانبية التي تنتج عن الإخصاب المخبري، ورغم أن هذا الإجراء يجري بسهولة ويمكن لمعظم النساء استئناف الأنشطة العادية في اليوم التالي للعملية؛ إلا أنّه توجد بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد عملية الإخصاب المخبري، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٣]:
- نزول كمية قليلة من السوائل عبر المهبل، وقد تكون مصحوبةً بالدم في بعض الأحيان.
- بعض التشنجات الخفيفة.
- حدوث انتفاخ خفيف.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بالألم عند الضغط على الثديين.
- حدوث نزيف أو تلف في الأمعاء أو المثانة نتيجة إرجاع البويضات.
- الحمل خارج الرحم بنسبة 2-5%.
- زيادة خطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة في حال الحمل بالتوائم.
توجد بعض الأعراض الخطيرة التي يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بها، ويُذكَر من هذه الأعراض ما يأتي[٣]:
- نزيف مهبلي شديد.
- ألم في الحوض.
- وجود دم في البول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجةً مئويةً.
كما أن لبعض أدوية الخصوبة بعض الأعراض الجانبية التي قد تؤثر على المرأة، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٣]:
- الصداع.
- تقلب في المزاج.
- وجع في البطن.
- الشعور ببعض الهبات الساخنة.
- انتفاخ في البطن.
مخاطر التلقيح المجهري
توجد عدة مخاوف حول استخدام التلقيح المجهري؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الرضع من حالات الحمل التي تحققت من خلال التلقيح الاصطناعي لا سيما الحقن المجهري قد يواجهون خطرًا متزايدًا لبعض العيوب الخلقية، لكن يعتقد بعض الباحثون أن حدوث هذه العيوب الخلقية مشابه لتلك التي تحدث في الحمل الطبيعي، وبالتالي لا ينبغي أن يكون ذلك سببًا لعدم استخدام هذه التقنيات[٧].
المراجع
- ^ أ ب "In vitro fertilization (IVF)", mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "Intracytoplasmic sperm injection", medlineplus, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "In Vitro Fertilization: IVF", americanpregnancy, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "IVF: What does it involve?", medicalnewstoday, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "In Vitro Fertilization (IVF)", healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "What is Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI)?", reproductivefacts, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "Intracytoplasmic Sperm Injection: ICSI", americanpregnancy, Retrieved 19-12-2019. Edited.