أضرار الحمل بعد سن الأربعين

أضرار الحمل بعد سن الأربعين

الحمل بعد سن الأربعين

قد يكون الحمل بعد سن الأربعين صحيًّا تنتج عنه ولادة طفل يتمتع بصحة جيدة كالأمهات في العمر الأصغر، وقد تنتج عن الحمل في هذا العمر بعض المنافع والإيجابيات، والتي تتمثل بتحقيق الاستقرار المادي، وحياة مهنية مستقرة، مما يسمح بقضاء وقت أكبر مع الأطفال، لكن مع ذلك فإن فرص ازدياد مضاعفات الحمل بعد سن الأربعين أكبر؛ وذلك لأن النساء يولدن مع وجود البويضات، مما يعني أن البويضات موجودة في الجسم من مدة طويلة، وغالبًا ما تستمر بالنضج خلال التقدم بالعمر دون وقوع أي مشكلات صحية، إلا أنه مع تقدم العمر يزيد بنسبة طفيفة خطر تعرض بعض هذه البويضات لتشوه الكروموسومات[١][٢].


أضرار الحمل بعد سن الأربعين

نظرًا للتطورات الحاصلة في التكنولوجيا في ما يتعلق بالخصوبة والحمل والولادة فمن الممكن إنجاب طفل بأمان في سن الأربعين، مع ذلك فإن أي حمل بعد هذا العمر يعدّ خطيرًا، وسيراقب الطبيب حالة الأم والطفل عن كثب بسبب ما يأتي[٣][٤]

  • المخاطر الوراثية: توجد بعض المخاطر الجينية التي تظهر في كثير من الأحيان أثناء الحمل، خاصّةً مع تقدم المرأة بالعمر، فعلى سبيل المثال إن معدل إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون يزداد مع تقدم عمر الأم.
  • الإجهاض: يزيد خطر الإجهاض تدريجيًا مع تقدم عمر الأم، وأظهرت إحدى الدراسات المنشورة أن خطر الإجهاض يبلغ حوالي 8.9% للنساء من سن 20 عامًا إلى 24 عامًا، ويزيد إلى 74.7% للنساء اللواتي تكون أعمارهن 45 عامًا أو أكثر، ويُعتقد أن تدني جودة البويضات عند النساء هي المسؤولة عن ارتفاع معدلات الإجهاض.
  • الإملاص: يُقصد به موت الجنين، وهو حالة تزيد احتمالية حدوثها عند النساء الأكبر سنًا، كما ثبت أن معدل الإملاص يكون أعلى عند النساء عند إنجاب الطفل الأول، وأعلى عند الأمهات اللائي تكون أعمارهن 35 عامًا أو أكبر، والأسباب التي تجعل معدلات الإملاص تزداد مع تقدم عمر الأم غير واضحة في الوقت الحالي.
  • ارتفاع ضغط الدم: فقد يزيد ذلك من خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل تسمم الحمل.
  • الحمل خارج الرحم: الذي يحدث في بعض الأحيان في حالات الإخصاب خارج الرحم؛ أي أطفال الأنابيب.
  • سكري الحمل.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.


تأثير العمر على الخصوبة

إن إنجاب طفل بعد بلوغ عمر الأربعين عامًا أصبح أكثر شيوعًا مما كان عليه الحال في السابق، وعلى الرغم من التحديات التي يمكن أن تواجهها المرأة، إلا أن إنجاب أطفال في هذا العمر هو احتمال يمكن أن يحدث، إذ إن التقدم بتكنولوجيا الخصوبة زاد من عدد النساء اللائي انتظرن إنجاب أطفال، فتشمل بعض الخيارات المتاحة للمرأة ما يأتي[٤]:

  • علاجات العقم، مثل التلقيح الصناعي.
  • تجميد البويضات عندما تكون المرأة أصغر سنًّا لاستخدامها عندما تكبر.
  • بنوك الحيوانات المنوية.
  • تأجير الأرحام.

حتى مع توفر كل هذه الخيارات فإن معدل الخصوبة لدى المرأة يقل بصورة ملحوظة بعد عمر 35 عامًا، وقد يعزى ذلك إلى عوامل الخطر الآتية التي تزداد مع تقدم العمر:

  • عدد البويضات يكون أقل، مما يقلل من احتمالية الإخصاب.
  • وجود بويضات غير صحية.
  • عدم إمكانية المبيضين من أداء عملهما بطريقة صحيحة، مما يعني عدم إمكانية إطلاق البويضات بطريقة صحيحة.
  • زيادة خطر الإجهاض.
  • فرص أعلى لحدوث الظروف الصحية التي يمكن أن تُعيق الخصوبة.


تقليل مخاطر الحمل بعد سن الأربعين

إن اعتناء الأم بصحتها النفسية والجسدية سيساعد على إدارة أي مشكلات صحية قائمة وسيحمي من مرض السكري المرتبط بالحمل وارتفاع ضغط الدم، وكلما كانت المرأة أكثر صحةً كان ذلك أفضل للطفل، ولتقليل مخاطر الحمل -خاصّةً بعد سن الأربعين- يفضل اتباع ما يأتي[٥]:

  • زيارة الطبيب الدورية: في حال كانت المرأة تعاني من أي مشكلة صحية مزمنة مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم فيجب عليها زيارة الطبيب باستمرار، إذ إن إدارة الحالة الصحية الخاصة بالمرأة ستحافظ على صحتها وصحة طفلها، بالإضافة إلى ذلك يجب زيارة طبيب الأسنان لإجراء فحوصات منتظمة، فالأسنان واللثة السليمة تقلل من فرصة الولادة قبل الأوان وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
  • الحفاظ على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: إن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة يساعد على الحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل، فيجب تناول الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، واللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى تناول ما لا يقل عن أربع حصص من الألبان وغيرها من الأطعمة الغنية بالكالسيوم كل يوم، وبهذه الطريقة ستحافظ الحامل على صحة أسنانها وعظامها أثناء نمو الجنين، كما يُفضل أن يتضمن الطعام ما هو مليء بالمصادر الغذائية الجيدة لحمض الفوليك، مثل: الخضروات الورقية، والفاصولياء المجففة، والكبد، وبعض ثمار الحمضيات.
  • اكتساب النسبة الموصى بها من الوزن: يجب أن تتحدث المرأة الحامل مع طبيبها لتحديد مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبه خلال فترة الحمل، إذ إن النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الطبيعي يختلفن عن من يعانين من زيادة الوزن أو النساء البدينات، فاكتساب الوزن المناسب يقلل من فرصة نمو الجنين ببطء، ويقلل من خطر الولادة المبكرة، كما يقلل من خطر الإصابة بمشكلات الحمل، مثل: سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: ستساعد التمارين الرياضية المنتظمة على الحفاظ على وزن صحي أثناء الحمل، والحفاظ على قوة الجسم وتخفيف التوتر، لكن يجب مراجعة برنامج التمارين مع الطبيب؛ فمن المحتمل أن تكون الحامل قادرةً على مواصلة روتين التمرين الطبيعي طوال فترة الحمل، أو يمكن للطبيب معرفة إذا ما كانت بحاجة إلى تقليل التمارين الروتينية أو تعديلها.
  • التوقف عن التدخين وشرب الكحول: مثل جميع النساء الحوامل يجب أن لا تشرب المرأة الحامل في عمر الأربعين الكحول أو تدخن السجائر، فشرب الكحول يزيد من خطر تعرض الجنين لمجموعة واسعة من العيوب الجسدية والعقلية، والتدخين يزيد من فرص ولادة أطفال بوزن قليل، وهي حالة أكثر شيوعًا عند النساء الأكبر سنًا، بالإضافة إلى أن عدم التدخين يمكن أن يساعد أيضًا في منع تسمم الحمل.
  • الأدوية: يفضل استشارة الطبيب حول طبيعة الأدوية التي يجب أخذها أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية، ويشمل ذلك الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، والمكملات الغذائية، والعلاجات الطبيعية.


المراجع

  1. Heidi Murkoff (2019-12-10), "What Older Moms Should Know About Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  2. Rachel Gurevich (2018-9-19), "What Are the Chances of Getting Pregnant After 40?"، verywellfamily, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  3. Hannah Nichols (2017-6-9), "Pregnancy after 35: What are the risks?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  4. ^ أ ب Kristeen Cherney, (2019-3-4), "What You Should Know About Having a Baby at 40"، healthline, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  5. Traci C. Johnson (2019-4-19), "Pregnancy After 35"، webmd, Retrieved 2019-12-11. Edited.

فيديو ذو صلة :

734 مشاهدة