أضرار الزنجبيل على المعدة

أضرار الزنجبيل على المعدة

الزنجبيل

ينمو الزنجبيل في الصين والهند وإفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي ومناخات دافئة أخرى، وجذر نبات الزنجبيل معروف بالبهارات والتوابل، وقد كان العلاج التقليدي في العديد من الثقافات لآلاف السنين.[١]

الزنجبيل هو عنصر شائع في الطهي، خاصّةً في المطبخ الآسيوي والهندي، كما استخدم لآلاف السنين للأغراض الطبية، وتشمل الفوائد الصحية المحتملة تخفيف الغثيان وفقدان الشهية، ويمكن أن يُستهلك جذر أو جذع الأرض (جذمور) من نبات الزنجبيل طازجًا، ومسحوقًا، وتجفيفه كتوابل، أو على شكل زيت، أو كعصير. والزنجبيل هو جزء من العائلة الزنجبيلية، إلى جانب الهيل والكركم، وينتج عادةً في الهند وجامايكا وفيجي وإندونيسيا وأستراليا، وهو متوفّر طازجًا ومجفّفًا، مثل: مستخلص الزنجبيل، وزيت الزنجبيل، وفي الصبغات والكبسولات، وتشمل الأطعمة التي قد تحتوي عليه الخبز، والبسكويت، ومجموعة واسعة من الوصفات اللذيذة.[٢]


أضرار الزنجبيل على المعدة

لا يبدو أن الزنجبيل له آثار جانبية خطيرة، إذ يجب شرب كميات كبيرة من شاي الزنجبيل لتعريض الشخص نفسه للضرر، وبصورة عامّة يجب عدم استهلاك أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل يوميًا، ويعتقد الكثير من الأشخاص أن الزنجبيل يمكنه زيادة إنتاج الصفراء، لكن لا يوجد دليل علمي على ذلك، ومن الجيد مراجعة الطبيب قبل استخدام شاي الزنجبيل إذا كان لدى الشخص تاريخ من الإصابة بمشكلات المرارة، ومن الآثار الجانبية البسيطة المحتملة لشربه الشعور بحرقة في المعدة أو اضطراب فيها، على غرار ما يشعر به الشخص عند تناول الفلفل الحار أو الأطعمة الحارة الأخرى، وقد تكون لدى الشخص حساسية من الزنجبيل إذا ظهر طفح أو شعر بانزعاج في الفم أو المعدة بعد شرب شاي الزنجبيل.

قد يساعد الزنجبيل في خفض ضغط الدم، لذلك قد يواجه الشخص الدوار كأثر جانبية، ويحتوي الزنجبيل أيضًا على الساليسيلات، وهي مادة كيميائية في الأسبرين تعمل كمُخفف للدم، وذلك يمكن أن يسبّب مشكلات للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.[٣]


استخدامات الزنجبيل الفعالة

للزنجبيل استخدامات كثيرة، منها ما ما يأتي:[٤]

  • علاج الغثيان والتقيؤ: إذ يساهم في علاج الغثيان والتقيؤ الناجم عن الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وتشير الأبحاث إلى أن تناول الزنجبيل يوميًا قبل 30 دقيقةً من كل جرعة من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لمدة 14 يومًا يقلل من خطر الغثيان والتقيؤ عند المرضى الذين يتلقون علاج فيروس نقص المناعة البشرية.
  • تشنجات الحيض (عسر الطمث): إن تناول مسحوق الزنجبيل بمقدار 500-2000 ملغ خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من الدورة الشهرية يقلل من الألم لدى النساء والمراهقات اللواتي يعانين من فترات الحيض المؤلمة، ويؤخذ الزنجبيل لمدة 3 أيام تقريبًا من بداية فترة الحيض أو في بداية الألم، وتُظهر بعض الأبحاث أن تأثيره مشابه لتأثير بعض الأدوية المسكّنة للألم، مثل: الإيبوبروفين، وحمض الميفيناميك، أو النوفافين.
  • هشاشة العظام: تشير معظم الأبحاث إلى أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم يمكن أن يقلل بنسبة طفيفة من الألم لدى بعض المصابين بهشاشة العظام، وتوجد بعض الأدلة على أن تناوله عن طريق الفم يعمل كتأثير بعض الأدوية مثل الأيبوبروفين والديكلوفيناك لألم التهاب مفصل الورك والركبة، لكنّ النتائج متضاربة، وتُظهر بعض الأبحاث المبكرة أيضًا أن جلّ الزنجبيل المطبق على الركبة أو زيت الزنجبيل الذي تُدلَّك به الركبة يمكن أن يخفف أيضًا من آلام التهاب المفاصل.
  • غثيان الصباح: يبدو أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم يقلل من الغثيان والتقيؤ لدى بعض النساء الحوامل، لكنه قد يعمل أبطأ من بعض الأدوية المستخدمة للغثيان، لكن يجب قبل تناول الزنجبيل مناقشة المخاطر المحتملة مع طبيب مقدم الرعاية الصحية الخاص.
  • الدوخة: يبدو أن تناول الزنجبيل يقلل من أعراض الدوار، بما في ذلك الغثيان.


فوائد الزنجبيل للجسم

ارتبط استهلاك الفواكه والخضروات بكافة أنواعها بانخفاض مخاطر العديد من الحالات الصحية المرتبطة بنمط الحياة، مع ذلك قد توفر بعض الأعشاب والتوابل فوائد صحيةً إضافيةً، ومنها الزنجبيل، فهو يحتوي على المئات من المركبات والمستقلبات والأيضات، والتي قد يساهم بعضها في الصحة والشفاء، وفي ما يلي بعض فوائد الزنجبيل للجسم:[٢]

  • الهضم: من المعروف أن المركبات الفينولية الموجودة في الزنجبيل تساعد في تخفيف تهيّج الجهاز الهضمي، وتحفيز إنتاج اللعاب والصفراء، ومنع تقلصات المعدة عندما يتحرك الطعام والسوائل عبر القناة الهضمية، وفي الوقت نفسه يبدو أن للزنجبيل تأثيرات مفيدةً على إنزيمات التربسين والليباز البنكرياسي، وزيادة الحركة من خلال الجهاز الهضمي، وهذا يشير إلى أنّه يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان القولون والإمساك.
  • الغثيان: فمضغ الزنجبيل الخام أو شرب شاي الزنجبيل علاج شائع للغثيان الناتج عن علاج السرطان، كما أن تناوله عند الشعور بدوار الحركة يقلل من الغثيان، لكنه لا يمنع التقيؤ.، والزنجبيل آمن للاستخدام أثناء الحمل لتخفيف الغثيان، وهو متوفر على شكل حلوى.
  • التخفيف من البرد والإنفلونزا: في الطقس البارد يعد شرب شاي الزنجبيل طريقةً جيدةّ للشعور بالدفء، كما أنه معقم، مما يعني أنه يعزز التعرق، ويساعد على تسخين الجسم من الداخل، ولتحضير شاي الزنجبيل في المنزل تُقطع شريحة 20-40 جرامًا من الزنجبيل الطازج وتُنقع في كوب من الماء الساخن، ثم إضافة شريحة من الليمون أو قطرة من العسل لإضافة نكهة وفوائد إضافية، بما في ذلك الحصول على فيتامين (ج) وخصائص مضادة للجراثيم، وهذا يجعله علاجًا طبيعيًّا مهدئًا لنزلات البرد أو الإنفلونزا.
  • الحد من الألم: وجدت دراسة شملت 74 متطوعًا أجريت في جامعة جورجيا أن مكملات الزنجبيل اليومية تقلل من ألم العضلات الناجم عن ممارسة الرياضة بنسبة 25%، كما وُجِدَ أن الزنجبيل يقلل من أعراض عسر الطمث، وهو الألم الشديد الذي تعاني منه بعض النساء أثناء الدورة الشهرية.
  • الالتهاب: فقد استخدم الزنجبيل لعدة قرون للحد من الالتهابات وعلاج الأمراض الالتهابية، وأفادت دراسة نشرت في مجلة أبحاث الوقاية من السرطان أن مكملات الزنجبيل تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الأمعاء لدى 20 متطوعًا، كما وُجِدَ أن الزنجبيل فعال بنسبة طفيفة لعلاج الالتهابات المرتبطة بهشاشة العظام.
  • صحة القلب والأوعية الدموية: تشمل الاستخدامات الأخرى الممكنة تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، وخفض خطر تجلط الدم، والمساعدة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وأُثبِتَ أن الزنجبيل قد يصبح جزءًا من علاج أمراض القلب والسكري.


عناصر غذائية موجودة في الزنجبيل

يمكن استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفف في الأطعمة والمشروبات دون إضافة ملح أو سكر، ولأنّه يُستهلك غالبًا بكميات قليلة فلا يضيف نسبةً كبيرةً من السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات أو البروتين أو الألياف، وتتضمن العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في الزنجبيل ما يأتي:[٢]

  • فيتامين ب6.
  • المغنيسيوم.
  • الفوسفور.
  • الزنك.
  • حمض الفوليك.
  • الريبوفلافين.
  • النياسين.


المراجع

  1. "What is ginger?", webmd, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why is ginger good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. "Does Ginger Tea Have Bad Side Effects?", healthline, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  4. "GINGER", webmd, Retrieved 10-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

613 مشاهدة