اضرار شرب القرفة والزنجبيل

اضرار شرب القرفة والزنجبيل

القرفة والزنجبيل

توجد العديد من الأعشاب التي تُستخلص وتُستخدم في العديد من أمور الحياة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن نبتتي القرفة والزنجبيل اللتان يمكن استخدامهما بطرق شتى مثل؛ شربهما أو وضعهما على الطعام، وتعد القرفة من التوابل الحارة التي يمكن نثرها أو رشها على الخبز المحمص أو إضافتها للقهوة، وتستخلص القرفة من لحاء نبتة القرفة التي استُخدمت في الطرق التقليدية للعلاج حول العالم[١]، كما استُخدمت القرفة لعلاج حالات معينة مثل السعال، والتهاب المفاصل، والتهاب الحلق، وبدأ استعمال القرفة منذ عام 2000 في العصور المصرية القديمة التي كانت مرتفعة السعر، ويعد منشأ القرفة الأصلي هو الكاريبي؛ أي في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب قارة آسيا[٢]، أما فيما يتعلق بالزنجبيل؛ فهو نبات ينمو في الصين، والهند، وأفريقيا، والكاريبي، والمناطق الأخرى التي تتميز بطقسها الحار، وتعرف الجذور الخاصة بهذه النبتة بأنها من التوابل التي تعطي نكهةً للطعام، واستُخدمت في الكثير من الوصفات المنزلية في الحضارات المختلفة منذ آلاف السنين[٣].


أضرار القرفة

توجد العديد من الأضرار أو المضاعفات الجانبية لشرب أو تناول القرفة، ومن هذه الأضرار ما يلي[٤]:

  • تلف الكبد: أثبتت عدة دراسات أن تناول كمية كبيرة من الكومارين قد تسبب تسممًا في الكبد، وقد تؤدي إلى تلفه، وهي مادة تتواجد في نبتة القرفة من نوع كاسيا الأرضية وتبلغ نسبتها داخل القرفة 2.6 غرام، بينما تحتوي نبتة السيلون النوع الآخر من القرفة على نسبة قليلة جدًا منها؛ لذلك الكمية الواجب تناولها من نبتة الكاسيا يجب أن تكون بحجم معلقة واحدة من الشاي فقط خلال اليوم الواحد.
  • زيادة احتمالية الإصابة بسرطان: أثبتت بعض الدراسات التي طبقت على الحيوانات بأن تناول كميات كبيرة من مادة الكوماريين التي ذكرنا سابقًا بأنها موجودة بكثرة في الكاسيا قد تزيد من خطورة الإصابة بمرض السرطان، فمثلًا التجارب التي أجريت على القوارض بينت أن تناولها بكثرة قد أدى إلى تكوّن أورام سرطانية في الرئتين، والكبد، والكليتين، أما عن الطريقة التي يتسبب بها الكومارين بإنماء الأورام السرطانية فهي غير معروفة بعد، ولكن يؤمن بعض العلماء بأن الكومارين يسبب تلفًا في المادة الوراثية مع الوقت؛ مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
  • تقرحات في الفم: واجه بعض الناس تقرحات في الفم إثر تناولهم أطعمة تحتوي على القرفة؛ فهي تحتوي على مادة تحفز التفاعلات التي تؤدي إلى حدوث تحسس عند استهلاكها بكميات كبيرة، أما تناول كميات قليلة من هذه التوابل لا يؤدي إلى حدوث ذلك؛ ويعود سبب ذلك لأن اللعاب يمنع المواد الكيميائية من أن تتلامس مع الفم لفترات طويلة، لكن من الجدير بالذكر أن هذه المادة تسبب تحسسًا للفم فقط في حال كان الشخص لديه حساسية اتجاهها.
  • خفض مستوى السكر في الدم: تعرف القرفة بقدرتها على خفض مستوى السكر في الدم؛ فقد بينت بعض الدراسات التي أجريت بأن التوابل لها تأثير طفيف على هرمون الأنسولين، لكن في حال أُخذت كمية كبيرة منها فقد تؤدي إلى خفض مستوى السكر كثيرًا؛ مما يؤدي إلى حدوث تعب، ودوار، وإغماء، ويعد أكثر الناس عرضةً لانخفاض نسبة السكر هم الذين يعانون من مرض السكري ويتناولون أدويةً لمعالجته؛ وذلك لأن القرفة قد تزيد من تأثير هذه الأدوية؛ مما يؤدي إلى خفض السكر في الدم بنسبة أكبر.
  • حدوث مشاكل في التنفس: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من القرفة إلى حدوث مشاكل في التنفس، وذلك لأن التوابل ذات ملمس ناعم يُستنشق بسهولة تامة، ويتسبب استنشاقه بحدوث سعال، والشعور بصعوبة في تمالك النفس، كما أنّ المادة التي تسبب تحسسًا حول الفم تسبب كذلك تحسسًا في الحلق قد يؤدي إلى مشاكل في التنفس، وينصح الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مشاكل تنفسية أخرى أن يكونوا حذرين من استنشاق القرفة.
  • حدوث تفاعلات مع أدوية أخرى: تكون القرفة آمنةً عند تناولها بكميات قليلة بالتزامن مع تناول أدوية أخرى، أما عند تناول كمية كبيرة فقد يؤثر ذلك في حال كان المرء يتناول أدوية سكري، أو أدويةً خاصةً لأمراض القلب، أو أدوية أمراض الكبد؛ وذلك لأن القرفة قد تتفاعل مع هذه الأدوية عبر تعزيز تأثيرها أو زيادة أضرارها.


فوائد القرفة

توجد العديد من الفوائد للقرفة، ومن هذه الفوائد ما يلي[٥]:

  • يساعد الزيت المستخلص من القرفة في معالجة أنواع عديدة من الأمراض التي قد تسببها بعض الفطريات مثل: الكانديدا.
  • وفقًا لدراسة أجريت عام 2003 وُجد أن القرفة قد تساعد في تعزيز نسبة الجلوكوز والدهون لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما أن تناول هؤلاء الأشخاص المصابين بهذا المرض المزمن القرفة قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض السكري الأخرى وأمراض القلب.
  • أثبتت دراسات أجريت على الحيوانات أن تناول القرفة قد يساعد في منع الإصابة بمرض الزهايمر.
  • في دراسة استُخلصت فيها نباتات هندية طبية، اكتُشف أن مستخلص القرفة يساعد في الحماية من الإصابة بمرض متلازمة نقص المناعة أو المعروف بمرض الإيدز، لكن لا يعني ذلك أن الأطعمة التي تحتوي على القرفة قد تعالج أو تمنع من الإصابة به.
  • يقلل تناول القرفة من الأضرار السلبية الناتجة عن تناول وجبات تحتوي على نسبة عالية من الدهون حسب دراسة أجريت في عام 2011، فقد ذكر الباحثون أن النظام الغذائي الذي يحتوي على توابل مضادة للأكسدة كالقرفة يُمكن أن يساعد في تقليل هذه الآثار السلبية.
  • تساعد الأطعمة مثل القرفة والنعناع في علاج التئام الجروح المزمنة.


أضرار الزنجبيل

يمتلك الزنجبيل آثارًا جانبيةً قليلةً عند تناول كميات ضئيلة منه، أما عند تناول كميات كبيرة أي أكثر من خمسة غرامات في اليوم تزداد فرصة ظهور آثاره الجانبية، ومن هذه الآثار ما يلي[٦]:

  • التحسس الجلديّ.
  • تجمع الغازات.
  • الشعور بحرقة.
  • التحسس حول الفم.


فوائد الزنجبيل

توجد العديد من الفوائد للزنجبيل، ومن هذه الفوائد ما يلي[٦]:

  • علاج اضطراب المعدة والغثيان.
  • المساعدة في عملية الهضم وانسياب اللعاب.
  • تقليل القيء والغثيان لدى النساء الحوامل؛ لكن يجب توخي الحذر عند تناوله من قِبل المرأة الحامل؛ وذلك لأن تناوله بكميات كبيرة قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض لديها.
  • التخفيف من آلام الحيض لدى النساء.
  • يقلل من الآلام الناجمة عن الإصابة بهشاشة العظام.
  • يخفف الآلام الناجمة عن الإصابة بمرض الروماتيزم.
  • يخفف من آلام العضلات والعظام.
  • يخفف من آلام الصداع.
  • يقلل من التعرق.
  • يخفض مستوى السكر في الدم.
  • يقلل من الكوليسترول في الجسم.
  • يحمي من الإصابة بمرض الزهايمر.
  • يمنع تجلط الدم.


أنواع القرفة

يوجد نوعان أساسيان من نبتة القرفة، هما[٤]:

  • الكاسيا: يمكن تسميتها أيضًا بالقرفة العادية، وهي النوع الأكثر شيوعًا واستخدامًا، وتتواجد بكثرة في المحلات التجارية، وتتميز بأنها قليلة السعر. ويسبب تناول كميات كبيرة منها حدوث أضرار وأعراض جانبية عديدة.
  • السيلون: يعرف هذا النوع أيضًا بالقرفة الحقيقية، كما يمتلك هذا النوع طعمًا خفيفًا وأقل مرارةً من النوع الآخر، وتتميز أيضًا بأنها آمنة في حال أُخذت كمية قليلة أما في حال أُخذت كميات كبيرة منها فقد تسبب أضرارًا صحيةً؛ لأنها تحتوي على مادة تسمى الكيمارين، وأثبتت الدراسات أن تناول كميات كبيرة منها قد يؤذي الكبد و يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطانات.


المراجع

  1. Christine Mikstas (16-9-2019), "Cinnamon"، webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  2. Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، medicalnewstoday, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  3. Carmen Patrick Mohan (8-5-2017), "What is ginger?"، webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Ryan Raman (26-9-2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، healthline, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  5. Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، medicalnewstoday, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Ginger: Possible Health Benefits and Side Effects", webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

540 مشاهدة