محتويات
أعراض حساسية الوجه
تختلف أعراض حساسية الوجه اعتمادًا على مسببات الحساسية، إذ يمكن لأيّ شخص أن يصاب بطفح جلدي أحمر في منطقة واحدة بعد استخدام كريم الوجه، بينما قد يعاني شخص آخر من طفح جلدي واسع الانتشار بعد استنشاقه لحبوب اللقاح، وقد تتضمّن أعراض ردّ الفعل التحسّسي على الوجه ظهور طفح جلدي، وانتفاخ مناطق من الوجه، وظهور بقع حمراء صغيرة، وإحساس بالحكة، أو اللدغ، أو الحرقة، وتورّم اللسان، واحمرار العيون، وتورّم الشفتين والعينين،وجفاف الجلد أو تشقّقه، وقد تظهر هذه الأعراض في غضون ثواني أو دقائق، أو تدريجيًّا على مدار عدة ساعات، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة، ولكن يمكن أن تُسبّب في حالات نادرة صدمة الحساسية، وهي حالة تُهدّد الحياة، وتستوجب العلاج الطارئ[١].
التخلص من حساسية الوجه
فيما يلي نذكر بعض العلاجات الممكن استخدامها للتخلص من حساسية الوجه، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ الطبيب المختصّ هو المسؤول الوحيد عن تحديد العلاج الذي يناسب الحالة، وقد يصف علاجات أخرى غير مذكورة هنا، لذا لا بدّ من اتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها، كما أنّ بعض حالات الحساسية تستوجب التوجه إلى الطبيب فورًا:
الطرق الدوائية
فيما يأتي بعض الطرق الدوائية التي قد يصفها الطبيب لتساعد في التخلص من حساسية الوجه[١]:
- أدوية مضادات الهيستامين (Antihistamines): يمكن لمضادات الهيستامين أن تُقلّل والاحمرار، والتورّم، والحكّة الناتجة عن الطفح الجلدي والشرى على وجهكِ، ويمكنها أيضًا المساعدة في تخفيف الأعراض، كصعوبة التنفس، وانسداد الأنف، ودموع العين، وإذا علمتِ أنكِ ستكونين عرضةً لمُسبّبات الحساسية؛ يمكنكِ تناول مضادات الهيستامين مسبقًا لمنع أو تقليل رد الفعل التحسّسي بعد استشارة الطبيب، ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تُسبّبها هذه الأدوية، جفاف الفم، والغثيان، والدوخة، والدوار، وعدم وضوح الرؤية[٢].
- أدوية الستيرويدات القشرية (Corticosteroids): قد تساعد الكريمات، والبخاخات، وقطرات العين التي تحتوي على الكورتيكوستيرود في تقليل الالتهاب؛ إذ تفتح المجاري الهوائية في الأنف للمساعدة في تخفيف صعوبة التنفس، وقد تُسبّب هذه الأدوية بعضًا من الآثار الجانبية تبعًا لمدة استخدامها، وجرعتها، ونوع الستيرويد المستخدم، منها عدم وضوح الرؤية، وزيادة الشهية والوزن، وتغيرات في المزاج، وزيادة في نمو شعر الجسم، وغيرها[٣].
- العلاج المناعي (Immunotherapy): في حالات الحساسية الشديدة أو المستمرة، قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي، والذي يتضمّن التعرض لجرعة متزايدة تدريجيًا من إحدى مسببات الحساسية لمدة تصل حتى 3 سنوات حتى يتمكّن الجسم من التعوّد عليها، وهذا من شأنه أن يُقلّل من شدة الأعراض، ومدة استمرارها.
- استخدام المُرطبات: قد تساعد المرطبات التي يصفها الطبيب، أو المتوفرة بدون وصفة طبية في التقليل من شدة الحكة، وترطيب البشرة الجافة، وذلك من خلالها تشكيلها لطبقةٍ رقيقةٍ تحمي الجلد من التعرّض لمسببات الحساسية.
الطرق المنزلية
إليكِ بعض الطرق المنزلية التي قد تساعدكِ في التخفيف من حساسية الوجه، مع التنبيه بضرورة عدم استخدام أي منها دون استشارة الطبيب أولًا، فليس كل العلاجات الطبيعية أو المنزلية آمنة للاستخدام[٤]:
- دقيق الشوفان: يحتوي دقيق الشوفان على مجموعةٍ متنوعةٍ من الخصائص النشطة بيولوجيًا، كالمكوّنات المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات، وكل هذه الأشياء قد تساعد في تهدئة حكة تفاعلات حساسية الجلد، ويمكنكِ استخدامه باتباع الخطوات الآتية:
- ضعي 1/4 كوب من دقيق الشوفان المُجفّف في وعاء الخلط.
- أضيفي ملعقة صغيرة من الماء المقطر إلى دقيق الشوفان.
- استمري بالخلط وإضافة الماء حتى تحصلي على عجينة ناعمة قابلة للدهن.
- ضعي العجينة على وجهكِ.
- ضمّدي المنطقة برفق بقطعة قماش مبللة.
- بعد مرور 30 دقيقة، أزيلي قطعة القماش المبللة واشطفي المنطقة برفق بالماء البارد.
- رطّبي وجهكِ.
- صودا الخبز: قد تساعد صودا الخبز في موازنة درجة حموضة الجلد، وتعمل كمضاد للالتهابات لتهدئة حساسية الوجه، ولاستخدامها اتبعي الخطوات الآتية:
- امزجي 4 ملاعق كبيرة من صودا الخبز بـ12 ملعقة كبيرة من الماء المقطر حتى تتكون عجينة.
- ضعي العجينة على المنطقة المصابة بالحكة.
- بعد مرور 10 دقائق، اشطفي وجهكِ برفق بالماء البارد.
- جل الصبار: قد يساعد الاستخدام الموضعي لجل الصبار الصافي في تهدئة حكة التهاب الجلد التأتبي ومشاكل الجلد الأخرى.
- الكمادات الباردة: يمكن تكبيق كمادات رطبة وباردة على مناطق الحساسية، فهي تساعد في التقليل من الالتهاب وشدة الحكة.
أسباب حساسية الوجه
قد تحدث حساسية الوجه نتيجةً لتناول شيء ما، أو استنشاقه، أو فركه على الجلد، وقد تصابين بردّ فعل تحسّسي على وجهكِ للأسباب الآتية[١]:
- الاتصال المباشر مع مسببات الحساسية: عندما يتفاعل الجلد بعد التلامس المباشر مع مادة ما، فإنّ هذا يُعرف بالتهاب الجلد التماسي، وهو شائع على اليدين والوجه، ويمكن أن يحدث ردّ الفعل التحسّسي هذا بعد التلامس مع أيّ من المواد الآتية:
- الغبار والأتربة.
- الصابون والمنظفات ومستلزمات النظافة.
- مستحضرات التجميل ومنتجات التجميل الأخرى.
- المجوهرات المعدنية.
- اللاتكس والمطاط.
- المذيبات أو المواد الكيميائية.
- النباتات.
- الحساسية غير الموسمية: يسبب التهاب الأنف التحسّسي غير الموسمي أعراضًا مشابهةً لحمى القش، ولكنه قد يكون موجودًا على مدار السنة، وقد يكون سببه:
- عث الغبار ، وهي حشرات مجهرية تعيش في الأسرّة والمفروشات الناعمة والسجاد.
- الجراثيم التي ينتجها العفن والفطريات.
- بول الحيوانات ولعابها ورقائق الجلد الميت (الوبر).
- حساسية الطعام: تحدث الحساسية الطعام بسبب تفاعل جهاز المناعة بطريقة غير صحيحة مع طعام أو مُكوّن معين، وتكون أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، ولكن قد تتطوّر حساسية جديدة من الطعام عند البالغين أيضًا، وقد تُسبّب الحساسية الغذائية أعراضًا على الوجه، مثل انتفاخ اللسان، وتورّم الشفتين والعينين، وصعوبات في التنفس، وشحوب الجلد أو ازرقاقه، وتتضمّن مُسبّبات الحساسية الغذائية الشائعة المحار، والبيض، والحليب، والمُكسّرات، ومع ذلك، فإنّ أيّ طعام قد يُسبّب الحساسية، بما في ذلك الفواكه والخضروات، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تُسبّب حساسية الطعام صدمة الحساسية.
- حساسية الدواء: قد يكون لديكِ أيضًا ردّ فعل تحسّسي اتجاه بعض الأدوية، سواء المحقونة أو التي تؤخذ عن طريق الفم، وتتشابه الأعراض مع أعراض حساسية الطعام، وقد تؤدي أيضًا إلى صدمة الحساسية، وتتضمّن الحساسية الدوائية الشائعة حساسية البنسلين، والمضادات الحيوية ذات الصلة، وأدوية العلاج الكيميائي، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين، والآيبوبروفين، ومضادات الاختلاج.
- التهاب الجلد التأتبي: يتميّز هذا الالتهاب باحمرار، وجفاف، وحكة في الجلد، كما قد يؤثر الطفح الجلدي على أيّ جزء من الجسم، بما في ذلك الوجه، وقد تحدث نوبات التهيج بسبب:
- حساسية الطعام.
- عثّ الغبار.
- الصابون والمنظفات ومستلزمات النظافة.
- بعض أنواع الأقمشة.
- تغيّر مستويات الهرمون، كما يحدث أثناء فترات الدورة الشهرية أو الحمل.
- الطقس البارد والجاف.
الذهاب للطبيب بسبب حساسية الوجه
يوجد بعض الظروف التي يجب أن تُفكّري فيها بالتأكيد بالاتصال بالطبيب أو أخصائي الحساسية، وتتضمّن هذه الظروف ما يلي[٥]:
- إذا كنتِ تعانين منأعراض الحساسية، مثل العيون الدامعة، وسيلان الأنف، والسعال لأكثر من شهر، خاصةً إذا كانت الأعراض تتعارض مع حياتكِ اليومية.
- عندما لا تُوفّر لأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أيّ راحة.
- عندما تعانين من التهابات مختلفة، كالتهاب الأذن، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو حتى الصداع.
- إذا أدّت الحساسية إلى الشخير الذي يؤدي بدوره إلى الأرق.
قد تمنحكِ هذه الحالات بعض الوقت قبل أن تؤدّي إلى مضاعفات محتملة، ولكن إذا كنتِ تعانين من أيّ حالات طبية أخرى، مثل مشاكل القلب، أو مرض السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية؛ فيجب عليكِ مراجعة الطبيب فور تشخيص أعراض الحساسية[٥].
المراجع
- ^ أ ب ت "How to get rid of an allergic reaction on the face", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ↑ "Do I Need Antihistamines for Allergies?", webmd, Retrieved 2020-10-22. Edited.
- ↑ "Corticosteroids", clevelandclinic, Retrieved 2020-10-22. Edited.
- ↑ "Skin Allergy Home Remedies", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ^ أ ب "When Should You See a Doctor for Allergies?", www.gurumd.net, Retrieved 2020-10-03. Edited.