محتويات
علم التجويد في القرآن
لقد جعل الله تعالى القرآن معجزةً عظمى، وكان إعجازه في اللغة والتشريع والبيان والعلم مما لا يستطيع أحد الإتيان بمثله، وعدا عن ذلك فإن الله تعالى جعل في تدبره وقراءته أجرًا وفضلًا كبيرًا وراحةً وطمأنينة، وقد أمر الله بقراءته ترتيبًا وتتبعًا، إذ قال: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)[المزمل:4]، ويدخل الترتيل في مجال علم التجويد في القرآن، وهو العلم الذي يبحث في إجادة قراءة وتلاوة القرآن الكريم وذلك بإعطاء الحروف حقها الصحيح من النطق، وإخراجها بالطريقة الصحيحة بما تشتمل عليه من صفات وأحكام، وذلك يضفي جمالًا خاصًّا على القراءة ويبرز جماليات إعجاز القرآن اللغوي، ويجعل له وقعًا خاصًا في النفس[١].
صفات الحروف في علم التجويد
يقصد بصفة الحرف في علم التجويد الطريقة والكيفية التي يخرج الحرف بها في النطق، وللحروف في علم التجويد صفات عدة، تنقسم انقسامًا رئيسيًّا إلى قسمين[٢]:
- قسم له ضد، وفيه عشر صفات هي:
- الجهر، وهو قوة النطق بالحرف وإعلانه.
- الهمس، وهو إخفاء الحرف لأن المخرج لا يُعتمد عليه.
- الشِّدّة والتوسط، وهي ذات مخرج قوي، تخرج فيه قوة الصوت، أو التوسط فيه إذا كان الاعتماد على مخرجه غير مكتمل.
- الرخاوة، وهي اللين وجريان الصوت عند نطق الحرف.
- الاستعلاء، وهو ارتفاع اللسان لعلو الحنك عن النطق بالحرف
- الاستفال، وهو انخفاض اللسان للحنك الأسفل عند نطق الحرف.
- الإطباق، وهو انطباق اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف.
- الانفتاح، وهو حالة ابتعاد اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق.
- الإذلاق، وهو سرعة خروج اللسان بين الشفتين أو طرف اللسان.
- الإصمات، وهو حالة ثقل خروج الحرف عند النطق.
- قسم لا ضد له، وفيه سبع صفات، وهي كالتالي:
- الصفير، وهو حالة خروج صوت إضافي عند النطق بالحرف، كصوت الصفير مثل نطق حرف السين أوحرف الزين أو حرف الصاد.
- القلقلة، وهي حالة ظهور الحرف الساكن بمظهر قوي من مخرجه، وتظهر في مجموعة الحروف في "قطب جد".
- اللين، وهو حالة خروج الحرف بطريقة سهلة وطبيعية دون كلفة.
- الانحراف، وهو حالة الميلان في مخرج الحرف لاتصاله بمخرج آخر ويظهر في حرفي اللام والراء.
- التكرير، وهو حالة اهتزاز الحرف عند النطق به، ويظهر ذلك في حرف الراء.
- التفشي، ويختص بحرف الشين عند التوسع في نطقه.
- الاستطالة، وهي حالة اتصال مخرج حرف الضاد بمخرج حرف اللام بما يشبه الإطالة بينهما.
مخارج الحروف في علم التجويد القرآني
لا يكتمل تحديد صفات الحروف إلا بمعرفة مخارج النطق، والمخرج هو موضع خروج الحرف عند النطق، بما يميزه عن غيره من الحروف، ونطق الحروف الصحيح من الأمور الواجب تعلمها في فترة التعليم المبكر خاصةً للأطفال، ولنطق الحروف مخارج خمسة، كالتالي[٣]:
- الجوف، ويشمل مخرجًا واحدًا، وهو مكان خروج حروف المد الثلاثة: الألف والواو والياء.
- الحلق، بأقصاه أو وسطه أو أدناه ويشمل ستة حروف لها ثلاثة مخارج، مثل الهاء والغين والعين.
- اللسان، بأقصاه، ووسطه، وحافته، وأدناه، وظهره ويشمل 18 حرفًا لها عشرة مخارج ومنه القاف والضاد.
- الشفتان، ويشمل أربعة حروف لها مخرجان مثل الميم والواو.
- الخيشوم، ويشمل الغنة وإدغامها، أي مخرجًا واحدًا مثل الميم والنون.
المراجع
- ↑ "تعريف علم التجويد"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.
- ↑ "كيف نشأ علم التجويد"، www.ts3a.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17. بتصرّف.
- ↑ "مخارج الحروف على وجه الإجمال ."، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.