علاج ارتفاع الحرارة للحامل

علاج ارتفاع الحرارة للحامل

هل يؤثر ارتفاع الحرارة في الحمل على الجنين؟

تمر المرأة الحامل أثناء حملها بعدة أعراض، ويُعد ارتفاع درجة حرارتها في بعض الأوقات من الأعراض التي تُسبب القلق فهي ليست طبيعيةً أبدًا، ومن الممكن أن تؤثر على نمو الجنين، ومن الممكن أن تصاب المرأة الحامل بارتفاع الحرارة في أي وقت أثناء الحمل، إذ تشير الأبحاث إلى أن حوالي ثلث النساء الحوامل يصبن بارتفاع الحرارة في مرحلة ما وتلد الأغلبية أطفالًا أصحاء، وعلى الرغم من ذلك فقد يكون ارتفاع الحرارة في الأسابيع الأولى من الحمل أكثر خطورةً من ارتفاعها في وقت لاحق[١]، ويُشخص وجود ارتفاع في درجة الحرارة عند الحامل عندما تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 38.3 درجةً مئويةً، فهذه علامة على أنها تكافح العدوى ولهذا السبب من الضروري التماس العلاج على الفور، وغالبًا ما تكون الحمى ناتجةً عن التهابات المسالك البولية وفيروسات الجهاز التنفسي، ومن الممكن أيضًا أن تكون ناتجةً من الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب اللوزتين، أو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، أو التهاب الحويضة والكلية.


تتمثل الأعراض في ارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، وألم في الظهر، وقشعريرة، ووجع بطن، وتصلب الرقبة، ومن الممكن أيضًا أن تعاني المرأة الحامل من آلام البطن، والغثيان، والتقيؤ، إذا كان ارتفاع الحرارة عرضًا ناتجًا عن التسمم الغذائي بسبب الفيروسات أو البكتيريا، ويُعد كل من الإسهال والقيء مشاكل خاصةً أثناء الحمل لأنهما قد يتسببان بالإصابة بالجفاف والانقباضات والولادة المبكرة، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الجفاف شديدًا لدرجة أن ضغط الدم يصبح غير مستقر ويلزم دخول المستشفى[٢].


كيف يمكن علاج ارتفاع الحرارة للحامل؟

لعلاج ارتفاع الحرارة للمرأة الحامل من المهم أن يُشخص الطبيب السبب الأساسي، إذ سيصف الطبيب أدويةً مختلفةً اعتمادًا على سبب ارتفاع الحرارة، وفيما يأتي أهم الأدوية التي تصف في هذه الحالة[٣]:

  • المضادات الحيوية: إذا كان سبب ارتفاع الحرارة عدوى بكتيريةً فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية، وعمومًا يعتقد المهنيون الصحيون أن غالبية المضادات الحيوية آمنة أثناء الحمل، ولكن على الرغم من ذلك فإن 10% فقط من أدوية المضادات الحيوية تحتوي على بيانات كافية تتعلق بالاستخدام الآمن والفعال أثناء الحمل، لذلك يجب على الطبيب إجراء تقييم للمخاطر ومراقبة استخدامها.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: إذا لاحظت المرأة الحامل أي أعراض للإنفلونزا فتجب عليها زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، إذ من الممكن أن يصف لها الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تكون أكثر فعاليةً عندما تأخذها في غضون 48 ساعةً من ملاحظة الأعراض.
  • الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيبةً: يجب على النساء عدم تناول الإيبوبروفين أثناء الحمل، وفقًا لدراسة أجريت عام 2013 أن استخدام الإيبوبروفين خلال الثلث الثاني من الحمل ارتبط بانخفاض وزن الطفل عند الولادة، كما ارتبط استخدام الإيبوبروفين خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل بالإصابة بالربو، مع ذلك من الممكن تناول عقار الأسيتامينوفين إذا لزم الأمر إذ يُعد هذا الدواء أكثر الأدوية أمانًا لتخفيف الآلام والحمى لاستخدامها أثناء الحمل، وعلى الرغم من ذلك يجب على النساء الحوامل استخدام الأسيتامينوفين فقط طالما كان من الضروري تقليل ارتفاع الحرارة.


آثار ارتفاع الحرارة في الحمل على الجنين

اقترحت بعض الدراسات أن ارتفاع الحرارة أثناء الحمل قد يزيد من احتمال حدوث بعض التأثيرات على الجنين النامي، وفيما يأتي أهم هذه الآثار[٣]:

  • التشوهات الخلقية: وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها قد تؤثر التشوهات الخلقية على 1 من كل 33 طفلًا في الولايات المتحدة، إذ أوجدت مراجعة أجريت عام 2014 لـ 46 دراسةً سابقةً أن الإصابة بارتفاع الحرارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تزيد من فرصة ولادة الطفل مع الشقوق الفموية، وعيوب القلب الخلقية، وعيوب الأنبوب العصبي.
  • التوحد: إذ أظهرت إحدى التحليلات التي أجريت عام 2018 أنه عُثر على صلة بين ارتفاع الحرارة للأمهات والتوحد، خاصةً عند وقوع حمى خلال الثلث الثاني من الحمل، ووجدت نفس الدراسة أيضًا أن ارتفاع الحرارة المتكرر يزيد من احتمالية ولادة طفل مصاب بالتوحد، وعلى الرغم من ذلك كانت فرصة التوحد في الأجنة المعرضة لارتفاع الحرارة أقل إذا تناولت المرأة الحامل دواءً مضادًا للحمى أثناء الحمل.


من حياتكِ لكِ

إليكِ سيدتي بعض النصائح والطرق التي تمكنكِ من وقاية نفسكِ من ارتفاع الحرارة خلال الحمل[٣][١][٢]:

  • قد تساعدكِ العلاجات المنزلية مثل الراحة، وشرب الكثير من السوائل والماء والمشروبات الباردة الأخرى، في تخفيف أعراض ارتفاع حرارتكِ وتقصير طول العديد من الأمراض، كما أنها تساعد على تبريد جسمكِ ومنع جفافه.
  • احرصي على أخذ مكملات حمض الفوليك فهي مكملات مهمة قبل الولادة، لأنها قد تقلل من فرصة إصابة جنينكِ بعيوب الأنبوب العصبي، إذ أوجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2017 على النساء المصابات بارتفاع الحرارة قبل الحمل أو في وقت مبكر جدًا من الحمل أن النساء اللواتي يستهلكن أقل من 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا لديهن أعلى فرصة لولادة طفل مصاب بخلل في الأنبوب العصبي.
  • خذي حمامًا أو دشًا فاترًا.
  • ارتدي الملابس الخفيفة واستخدمي الأغطية الخفيفة أيضًا.
  • تجنبي قدر الإمكان الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، وذلك عن طريق غسل يديكِ كثيرًا وتجنب التعامل مع المرضى، والحصول على لقاح الإنفلونزا، إلا إذا كانت لديكِ حساسية من بروتين البيض أو سبق لكِ أن عانيت من رد فعل تحسسي ضد لقاح الإنفلونزا في الماضي، كما لا ينصح باللقاحات التي تكون على شكل رذاذ الأنف لكِ أثناء الحمل.
  • يجب عليكِ رؤية اختصاصي رعاية صحية قبل تجربة أي شكل من أشكال العلاج المنزلي، لأن ارتفاع حرارة جسمكِ أثناء الحمل يمكن أن يُعرض جنينكِ النامي للخطر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Fever During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 2020-7-24. Edited.
  2. ^ أ ب "Can a Fever During Pregnancy Harm My Baby?", healthline, Retrieved 2020-7-24. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about fever during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-24. Edited.

فيديو ذو صلة :

533 مشاهدة