محتويات
هل توجد أضرار خاصة بالحجامة في الشتاء؟
تُشِير الحجامة (بالإنجليزية: Cupping therapy) إلى علاجٍ مستخدم في الطب الصيني التقليدي (TCM) بهدف التخلص من ركود الدم، وتحفيز التدفُّق الحرّ للطاقة الحيوية عبر الجسم، إذ يُعتقَد أنه إذا تعطَّل تدفُّق هذه الطاقة يحدث ركودٌ أو اختلالات في الجسم، ويتضمّن علاج الحجامة تدفئة الجلد ووضع أكواب مصنوعة من الزجاج عادةً على الجلد، وبتدفئة الهواء داخل الكوب ووضعه على الجلد تُسحَب الأنسجة في الكوب؛ مما يزيد من تدفق الدم، وغالبًا توضع الكؤوس على الظهر والرقبة والكتفين أو موقع الألم.
تجدُر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من الحجامة، بناءً على الأهداف العلاجية، كما توجد أيضًا أنواع مختلفة من الأكواب، إلا أنَّ الأكواب الزجاجية هي الأكثر شيوعًا، لكن قديمًا منذ 1000عام تقريبًا كانت الأكواب تُصنَع من الخيزران أو الطين أو قرون الحيوانات، أما بالنسبة لأضرار الحجامة فقد يترتب عليها بعض الآثار الجانبية لكن لا توجد أضرار خاصة بالحجامة في الشتاء[١].
هل توجد أضرار للحجامة عامةً؟
لا توجد العديد من الأضرار للحجامة، لكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية أثناء العلاج، كالشعور بالدوخة أو الدُّوار والغثيان والتعرُّق، أو بعده مباشرةً كتهيج[١]الجلد حول حافة الكأس بشكلٍ دائري، إضافةً إلى الإحساس بألم في مواقع الشق أو الشعور بالدوار بعد مدةٍ وجيزةٍ من الجلسة، وتكون العدوى دائمًا خطرة ومُحتملة بعد الخضوع للعلاج بالحجامة، إلا أنه يمكن تجنُّبها بممارسة الطرق الصحيحة لتنظيف الجلد والسيطرة على العدوى قبل وبعد الجلسة، وقد يترتب على الحجامة أضرار أخرى، مثل[٢]:
- تندُّب الجلد.
- ظهور ورمٍ دموي.
وفيما يلي مجموعةٌ من الأمور التي يجب أخذها بالحسبان لتجنُّب أي مخاطر قد تترتَّب على الحجامة[٢]:
- يجب على المختص الذي سيقوم بجلسة الحجامة ارتداء مئزرٍ وقفازات يمكن التخلص منها ونظارات واقية أو غيرها من وسائل حماية العين، كما يجب عليه أيضًا استخدام معداتٍ نظيفة وأخذ لقاحاتٍ منتظمة لضمان الحماية من بعض الأمراض، كالتهاب الكبد.
- في حال اختيار المريض للحجامة كجزءٍ من خطة علاجه فعليه مناقشة قراره مع الطبيب، لكن من ناحية أخرى معظم الأطباء ليس لديهم تدريبٌ أو خلفية حول الطب التكميلي والبديل مما يجعلهم غير قادرين على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأساليب الشفاء المصنفة ضمن الطب البديل مثل الحجامة.
ويُجدر بالذكر أنَّ العلاج بالحجامة غير موصى به للجميع، إذ يجب توخي الحذر الشديد للمجموعات التالية[٢]:
- الأطفال: يجب ألا يتلقى الأطفال دون سن 4 سنوات العلاج بالحجامة، وحتى الأطفال الأكبر سنًا يمكنهم الاستفادة منها فقط لمدةٍ قصيرة جدًا.
- كبار السن: تصبح بشرتنا أكثر هشاشةً مع تقدم العمر، وقد يكون لأي دواءٍ نتناوله تأثيرٌ أيضًا.
- الناس الحوامل: يجب عليهنّ تجنُّب حجامة البطن وأسفل الظهر.
ويجب تجنُّب الحجامة في الحالات الآتية[٢]:
- عند استخدام أدوية مميعة للدم.
- حروق الشمس.
- جروح.
- وجود قرح جلدية.
- التعرُّض لإصابة مؤخرًا.
- وجود اضطراب في الأعضاء الداخلية.
- خلال أيام الدورة الشهرية.
هل الحجامة مفيدة حقًا، وما هي استخداماتها؟
غالبًا يُنصح بالحجامة كعلاجٍ تكميلي لبعض الحالات، بما في ذلك[٣]:
- آلام الركبة.
- ألم في الظهر
- الصداع أو الصداع نصفي.
- آلام العضلات.
- آلام الرقبة والكتف.
- الإصابات الرياضية.
- احتقان الشعب الهوائية الناتج عن البرد أو الربو.
في الطب الصيني التقليدي يُعتقد أنَّ الحجامة تحفز تدفق الطاقة الحيوية، وتسهم في تصحيح أيّ اختلالات ناتجة عن الأمراض أو الإصابات، وأحيانًا يُجرى جنبًا إلى جنب مع علاجات أخرى تعزِّز تدفُّق الطاقة، كالوخز بالإبر، ولإنشاء الشفط داخل الأكواب يضع الممارِس مادةً قابلة للاشتعال (مثل الورق و/أو الكحول و/أو الأعشاب) داخل كل كوبٍ، ثم يُشعل تلك المادة، ثم يضع الكوب على الجسم، وغالبًا يتراوح عدد الأكواب المستخدمة من 3 إلى 7 أكواب على الجسم[٣].
لكن أصبح العديد من الممارسين يستخدمون مضخةً يدويةً أو كهربائيةً للشفط، أو يستخدمون مجموعات الحجامة ذاتية الشفط، إذ تُزال الأكواب بعد وضعها لمدة 5 إلى 10 دقائق، ويمارِس آخرون الحجامة السريعة من خلال وضع الأكواب ثم إزالتها بسرعة عدة مرات، ويطبِّق بعض الممارسين زيتًا أو كريم تدليك، ثم يضعون أكوابًا مصنوعة من السيليكون ويحرِّكونها على الجسم بانتظامٍ للحصول على تأثيرٍ يشبه التدليك، ويوجد إجراءٌ يُعرف باسم الحجامة الرطبة يتضمَّن ثقب الجلد قبل العلاج؛ فيتدفَّق الدم من الثقوب أثناء إجراء الحجامة، ويُعتقد أنَّ السموم تزول من الجسم بهذه الطريقة[٣].
أما بالنسبة للفوائد العلمية المُثبتة للحجامة، فحتى الآن لا توجد أبحاث علمية كافية لدعم استخدام الحجامة لعلاج أي حالةٍ صحيةٍ، إذ في مراجعة بحثية نُشرت عام 2011 في مجلة (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine)، تضمّنت 7 تجارب تختبر الحجامة على الأشخاص الذين يعانون من الآلام، مثل آلام أسفل الظهر، أظهرت النتائج أنَّ معظم الدراسات المُستخدمة في المراجعة كانت ذات نوعية متدنية[٤]، وفي مراجعة بحثية أخرى نُشرت عام 2017 في مجلة (Alternative and Complementary Medicine)، تضمّنت 11 دراسة حول استخدام الرياضيّين للحجامة، خَلَصَ الباحثون إلى أنَّ النتائج لا تسمح بتقديم توصيةٍ صريحةٍ باستخدام أو عدم استخدام الحجامة للرياضيّين، وأنه يلزم إجراء المزيد من الدراسات[٥]، ويُجدر بالذكر أنه يجب عدم استخدام الحجامة كبديلٍ للعلاج القياسي لأي حالةٍ طبيةٍ[٣].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل الحجامة مؤلمة؟
نعم قد تكون الحجامة مؤلمة[٣].
هل يوجد أكل ممنوع بعد الحجامة؟
نعم، خلال 4 إلى 6 ساعات بعد الحجامة يجب تجنُّب الكافيين، واللحوم المصنعة، والأطعمة والمشروبات السُّكرية، والكحول، ومنتجات الألبان[٦].
هل الحجامة آمنة للحامل؟
نعم، ولكن يجب تجنُّب عملها على البطن وأسفل الظهر للحامل[٢].
متى تظهر فوائد الحجامة؟
غالبًا تتحقَّق الفوائد الكاملة للعلاج بالحجامة بعد إجراء 5 إلى 10 جلسات، لكن في بعض الأحيان تظهر الفوائد فورًا، ولكنها تكون قصيرة الأجل، خاصةً عند التعامل مع المشكلات المُزمنة، وتمثِّل 10 جلسات دورة علاجية واحدة، وعادةً يحتاج المرضى الذين تقلُّ أعمارهم عن 16 عامًا إلى جلساتٍ أقل[٧].
هل يوجد فصل أو وقت محدد للحجامة؟
لا يوجد علميًا إلى الآن ما يثبت أنّ الحجامة مفضلة في وقت أو فصل مُحدّد من السنة.
المراجع
- ↑ Mimi Guarneri, Erica Oberg, Ann Michelle Casco (12/12/2019), "Cupping Therapy", medicinenet, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ashley Marcin (3/1/2019), "What Is Cupping Therapy?", healthline, Retrieved 6/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Cathy Wong (6/4/2020), "Cupping Therapy Overview, Benefits, and Side Effects", verywellhealth, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ Jong-In Kim, Myeong Soo Lee, Dong-Hyo Lee, and others. (2011), "Cupping for Treating Pain: A Systematic Review", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Page 467014. Edited.
- ↑ Rhianna Bridgett, Petra Klose, Rob Duffield and others. (2017), "Effects of Cupping Therapy in Amateur and Professional Athletes: Systematic Review of Randomized Controlled Trials", The Journal of Alternative and Complementary Medicine, Folder 24, Page 10. Edited.
- ↑ "Cupping After Care: What to do after cupping and what to avoid", resolution, 1/3/2020, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ Ilkay Zihni Chirali (2014), "Cupping Therapy", sciencedirect, Retrieved 8/4/2021. Edited.