مفهوم التعليم عن بعد

التعلّم عن بعد

يُعدّ التعلّم عن بعد وسيلةً مهمةً يتّبعها المعلمون والطلاب عند وجود التباعد الجغرافي بينهم لتلقّي المواد التعليمة مع وجود تواصل تكنولوجي عبر شبكة الإنترنت، وهو من الظواهر الحديثة التي رافقت التطور التكنولوجي الكبير في هذا العالم، والهدف الرئيس من هذه الظاهرة هو إتاحة الفرصة للراغبين بالتعلّم في الجامعات الكبيرة من غير الاضطرار إلى السفر، فكثير من الأشخاص يرغبون بالحصول على الشهادات العليا من جامعات عالمية مع عدم قدرتهم على السفر وقطع المسافات؛ إما لأسباب مادية وإما لأسباب صحية، كما يُعدّ مهمًا لإبقاء المسيرة التعليمية جاريةً من غير انقطاع عند حدوث الأزمات العالمية التي تحول دون وصول الطلاب إلى مدارسهم، وهنا كان التعلّم عن بعد الحل الأمثل.


فوائد التعلّم عن بعد

فيما يأتي بعضٌ من فوائد التعلّم عن بعد:

  • وسيلة ناجحة لإتمام مسيرة التعليم من غير انقطاع عند حدوث الأزمات العالمية التي تفرضُ التباعد الجغرافي.
  • إكساب أهل الطالب المعرفة عبر مساعدة أبنائهم على الدراسة.
  • تقدير الأهل الإمكانات الفردية لأبنائهم.
  • تنمية القدرة لدى الطلاب على اتخاذ القرارات في طريقة الدراسة التي يرغبونها بعيدًا عن روتين الحصص المدرسية.
  • التعلّم عن بعد يُفيد في إكساب الأبناء مهارات أخرى من مهارات الحياة نتيجة قضاء الوقت الطويل في المنزل.
  • زيادة الوعي العام والثقافة لدى الناس، ورفع المستوى التعليمي للجميع، إذ إنّ التعليم أصبح متاحًا للجميع ولم يعد بحاجة إلى السفر أو إنفاق الأموال الكثيرة في سبيل هذا.
  • إيجاد حلول لمشكلة نقص الخبرات والكفاءات في التعليم، إذ أصبح بالمقدور الالتحاق بأفضل الجامعات والمدارس العالمية والتعلّم على يد أفضل المدرسين.
  • توفير فرصة الحصول على مساحة أكبر في البحث، من خلال إتاحة كتب ومراجع مختلفة.
  • تمكين الطلاب من الدراسة إلى جانب العمل لمن يرغبون بإتمام الدراسة أو من يرغبون بالحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة من جامعات كبيرة دون الاضطرار إلى ترك الوظيفة.


تجربة واقعية في التعلّم عن بعد

تُعدّ وزارة التربية والتعليم الأردنية سبّاقةً في إيجاد الحلول للحفاظ على المسيرة التعليمية الناجحة رغم ما يمرّ فيه العالم من أزماتٍ نتيجة انتشار وباء الكورونا الذي فرض البعد الاجتماعي والجغرافي بين الطلاب ومعلميهم للحفاظ على صحّة الجميع، والحدّ من انتشار هذا الوباء، فتوفّر منصة درسكَ المجانيّة دروسًا في المواد الأساسية لكافّة الطلاب لضمان حقّهم في الحصول على التعليم، كما تحرصُ على إبقاء الاتصال بين المعلمين وطلابهم، وتوجيههم إلى حلّ ما يترتب عليهم من واجبات، مؤكدين على أهمية دور الأهل في استمرار العملية التعليمية، وتُقدّم المنصة المحتوى اليومي للطلاب من الساعة السادسة صباحًا وحتى الرابعة مساءً لتضمن حصول جميع الطلاب على المحتوى الدراسي القيّم، وقد بلغ عدد الطلاب المستفيدين في يوم انطلاقة هذه المنصة حوالي 389,328 طالبًا، كما أنّ هذا العدد شهد تزايدًا كبيرًا ليضمّ ملايين الطلاب ليس فقط من الأردن، وإنّما من حول العالم؛ للتأكيد على نجاح هذه المنصة التعليمية الرائعة.


كيفية تهيئة مكان مناسب للدراسة

إليكِ بعضًا من النصائح لاختيار مكان مناسب لدراسة طفلكِ[١]:

  • اختاري مكانًا واحدًا مخصّصًا للدراسة، إذ سيعتاد عليه عقل طفلكِ بعد مرور الوقت ممّا يساعده في الاندماج مع أجواء الدراسة سريعًا.
  • اختاري مكانًا بعيدًا عن مصادر الضوضاء في المنزل.
  • اختاري مكانًا بدرجة حرارة مناسبة.
  • اختاري مكانًا ملوّنًا يبعثُ الطاقة الإيجابية لطفلكِ، وزوّديه بالنباتات الجميلة.
  • زوّدي المكان بمصدر من الإضاءة المريحة، واستغلّي منفذًا للإضاءة الطبيعية.
  • احرصي على تعليم طفلكِ ترتيب مساحة الدراسة بانتظام، وألصقي له بعضَ الاقتباسات المحفّزة للجدّ والدراسة.
  • حاولي تجنيب طفلكِ ممارسة أنشطة أخرى في المساحة المخصّصة للدراسة.


كيف تساعدينَ طفلكِ على التعلّم عن بعد؟

إليكِ النصائح الآتية[٢]:

  • خصّصي له مساحةً خاصةً للدراسة في المنزل تُشعره بالحماس.
  • اصنعي له روتينًا للاستيقاظ مبكرًا، والدراسة في أوقات محدّدة، وعلّميه على تحديد الأولويات، وكيفية إنشاء الأهداف والمهام.
  • اسمحي له بالتحدّث والتفاعل مع أصدقائه عبر مكالمات الفيديو حتى يبقى على درجة من التواصل الاجتماعي المدرسي.
  • ابقي على تواصل مع آباء زملاء طفلكِ من المدرسة، واسأليهم عن تجاربهم وما وجدوه فعّالًا مع أطفالهم حول الدراسة عن بعد، وقدّمي لهم المساعدة أيضًا.
  • احرصي على تزويد طفلكِ بالأطعمة الصحية التي تزيد من تركيزه مثل المكسّرات والحبوب الكاملة.
  • أبعدي جميع المشتّتات عنه كأجهزة اللعب الإلكترونية أثناء وقت الدراسة، واجعليه يُركّز مع شرح المعلم، ويُنهي واجباته المدرسية.
  • لا تنسي تخصيص وقتٍ للاستمتاع بعد الانتهاء من الدراسة، فعلّمي طفلكِ الألعاب الذهنية كالشطرنج، أو الكلمات المتقاطعة، أو كافئيه باللعب على الأجهزة الإلكترونية لوقت محدد، أو مشاهدة فيلم.
  • احرصي على أن يمارس طفلكِ بعض المجهود الرياضي؛ كالقفز، أو لعب الكرة في حديقة المنزل إن وُجِدَت.
  • احرصي على أن ينام طفلكِ جيدًا أثناء الليل، ولا تسمحي له بالسهر لساعاتٍ متأخرةٍ.


المراجع

  1. "10 TIPS FOR CREATING YOUR IDEAL STUDY SPACE", ameritech, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  2. "9 tips for parents navigating online learning with their children due to Coronavirus", theladders, Retrieved 7-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :