محتويات
الحمل فوق اللولب
اللولب أو ما يعرف عند البعض بالجهاز الرّحمي هو جهاز صغير يدرج في الرّحم لمنع عملية التخصيب فهو يمنع الحيوانات المنوية من الوصول للبويضة، يعدّ اللولب من الاختيارات المناسبة لتحديد النسل عند العديد من النساء، إلّا أنه ليس الخيار الأفضل للنساء اللّاتي يزداد تعرضهنّ للاصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى أنه يوجد نوعان من اللولب وهما: اللولب الهرموني، واللولب النحاسي[١]، أما بالنسبة لموضوع المقال فهو عن الحمل فوق اللولب، إذ إنه يوجد احتمالية لحصول الأمر ولكن هذه الظاهرة تعدّ من الظواهر نادرة الحدوث، بالإضافة إلى أن فعالية اللولب تصل لأكثر من 99%، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن جميع أنواع اللوالب تحظى بالفرصة نفسها من الفشل[٢].
أسباب الحمل فوق اللولب
كما ذكرنا سابقًا فإن الحمل فوق اللولب هو أمر ممكن لكنه نادر الحدوث، إذ إنه يوجد نسبة قليلة من النساء ينزلق لديهم اللولب جزئيًا أو يُطرد كليًا خارج الرحم، فعند حدوث هذه الأمور فيصبح بإمكان المرأة الحمل كما أنها قد لا تلاحظ سقوط اللولب من مكانه، بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات يمكن أن يحدث الحمل نتيجة لعدم بدء اللولب بالعمل، ومن الجدير بالذكر أن اللولب النحاسي له القدرة على الحماية من الحمل على الفور، أما بالنسبة للولب الهرموني فقد يستغرق فترة تصل ما بين 5 إلى 7 أيام حتى يثبت فعاليّته ويبدأ في العمل، إذ إنه من الممكن أن تحمل المرأة عند عدم استخدام نوع آخر من موانع العمل في هذه الفترة سواءً أكان الواقي الذكري أو موانع الحمل الفموية، كما أن وضع اللولب لفترة أطول من الفترة التي أقرّتها الشركة المصنعة قد يساعد في حدوث الحمل أيضًا[٢].
كيفية التخلص من اللولب عند الاشتباه بالحمل
من آثار وضع اللولب هو حدوث نزيف في غير مواعيد الدورة الشهرية، وفيما بعد يصبح نزيف الدورة الشهرية أقل ألمًا وأقصر، وبالرغم من فعالية اللولب التي ذكرت سابقًا وأسباب الحمل فوقه فعندما تشكّ المرأة بأنها حامل مع وضع اللولب يجب عليها القيام بالخطوات التالية[٣]:
- إحضار كشف الحمل، فعند عدم القدرة على تحديد الحمل أو عدمه، يجب القيام باختبار الحمل في المنزل أو من الممكن اتخّاذ موعد من المختبر لإجراء فحص الدم.
- الذهاب للطبيب وإخباره، عند التحقق والتأكد من أمر الحمل فيجب على المرأة الذهاب للطبيب وإخباره، لما فيه من مضارّ ومضاعفات عند استخدام المرأة الحامل للولب، إذ إنها معرّضة للحمل خارج الرحم فتكون البويضة المخصّبة مزروعةً خارج الرحم سواءً أكانت في البطن أو المبيض.
- إزالة جهاز اللولب، عندما يتحقّق الطبيب من صحّة الحمل وأن الجنين موجود في الرحم وليس خارجه وأنه قابل للعيش، فمن المهم حينها إزالة جهاز اللولب كما أنه من الضروري ألا تقوم المرأة بإزالته بنفسها بسبب الخطر الذي يمكن أنه تعرضه لنفسها أو لجنينها، فعِوضًا عن ذلك يجب استشارة الطبيب وأخذ موعد لديه.
ومن الجدير بالذكر أن المرأة يجب أن تتقبّل في بعض الأحيان فرصة الإجهاض الناتجة عن وجود جهاز اللولب داخل الرّحم، كما أن خطر الإصابة يزداد بمعدّل أكبر من معدلات الاجهاض الممكنة عند إزالته قي مرحلة مبكّرة من الحمل.
أنواع اللولب
في بعض الأحيان يُطلق على اللولب مانع الحمل طويل الأجل، فهو قادر على منع الحمل أو تنظيم النسل لسنوات عديدة، ويوجد نوعان للولب[٤]:
- اللولب الهرموني، إذ يطلق هذا النوع هرمون البروجستيرون الاصطناعي الذي يحاكي هرمون البروجستيرون الأنثوي، ويساهم هذا الهرمون بعمل سماكة للمخاط الموجود في عنق الرحم، فيجعل الحيوانات المنوية صعبة الدخول لعنق الرحم، كما له الدّور في التخفيف من بطانة الرحم مما يجعل زرع البيضة المخصبة في البطانة أمر صعب الحدوث.
- اللولب غير الهرموني أو النحاسي، وهذا النوع لا يعتمد على الهرمونات، إذ إن النحاس المصنوع منه يعمل على تدمير الحيوانات المنوية وينتج عن ذلك منع وصولها للبويضة وتخصيبها، كما أن اللولب النحاسي يعمل فورًا عند إدراجه، فيمكن للأطباء استخدامه خاصةً في الحالات الطارئة والضرورية.
مضاعفات تركيب اللولب
بالرغم من الفوائد العديدة لتركيب جهاز اللولب، فمن المهم ذكر أن هناك بعض المضاعفات الناتجة عن تركيبه أيضًا، فاللولب غير مناسب للنساء اللاتي يعانين من دورة شهرية غزيرة أو يعانين من مرض التهاب الحوض، كما أن اللولب لا يقي من الأمراض المنقولة جنسيًا، كما أن حالات الحمل فوق اللولب بالغالب تنتهي بالاجهاض، والنساء اللاتي يستخدمن أنواع أخرر مختلفة عن لولب هرمون البروجستيرون تقلّ فرص إصابتهنّ بالحمل خارج الرحم مقارنة بالنساء اللاتي يستخدمن موانع حمل أخرى، بالإضافة إلى أن اللولب الذي يقوم بإطلاق هرمون البروجستيرون يعمل على انخفاض تدفّق الدم وانخفاض الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل التقلّصات نتيجة لترقيق بطانة الرّحم[٥].
الخطر المتوقع عند الحمل فوق اللولب
في بعض الحالات ينصح الطبيب المرأة بإزالة اللولب حفاظًا على صحتها وصحّة جنينها بسبب ازدياد فرص المرأة للاجهاض، الإصابة بالعدوى، والولادة المبكّرة، بالإضافة إلى أن إزالة اللولب يقلل من هذه المخاطر ولا يلغيها، ومن أهم المخاطر المحتملة عند الحمل فوق اللولب[٣]:
- الإجهاض، فالنساء اللاّتي يحملن مع وجود جهاز اللولب تزداد فرص إصابتهنّ بالاجهاض من النساء اللاتي ليس لديهن اللولب.
- الولادة المبكّرة، فاللولب يزيد من احتمالية الولادة قبل الوقت المتوقّع، إذ إن نسبة الولادة المبكّرة تزداد بمعدّل خمس مرّات من النساء اللاتي لم يتم تركيب اللولب لهنّ، ومن الجدير بالذّكر بأنه عندما تزيل المرأة اللولب في فترة مبكّرة من الحمل فهذا يعني التقليل من خطر الإنجاب بولادة مبكّرة ولكن لا يمنعها.
- الاصابة بعدوى، فمن الممكن للمرأة إصابتها بعدوى التهاب المشيماء والسّلى، حيث يعرّف التهاب المشيماء بوجود التهاب في الأغشية المحيطة بالطفل والسائل المحيط به أيضًا، كما أنها تعدّ من العدوى المهددة للحياة وكما هي الحال مع باقي الأخطار فإزالة اللولب يقلّل من الخطر ولا يمنعه.
- المشيمة المنقطعة، إذ إن حدوث الحمل فوق اللولب يرتبط مع المشيمة المنقطعة، وتعرّف هذه الحالة بانفصال المشيمة عن الرّحم أثناء الولادة أو قبلها.
- تعرّض الجنين للهرمونات، فعندما تضع المرأة اللولب الهرموني الذي يفرز هرمون البروجستيرون، فمن الممكن أن يؤثر إفرازه على حياة الطفل بأثر طويل المدى.
المراجع
- ↑ "Intrauterine Devices (IUDs)", Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Can You Get Pregnant with an IUD in Place?", Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Risks of Becoming Pregnant With an IUD", Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ↑ "Which is the best IUD for me?", Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ↑ "IUD (Intrauterine Device) Types, Effectiveness, and Side Effects", Retrieved 7-11-2019. Edited.