أسباب انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة

أسباب انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة

انتفاخ البطن عن الأطفال حديثي الولادة

تُعدّ الغازات في الجهاز الهضمي جزءًا من عملية الهضم الطبيعية التي تحدث في جسم الإنسان، إذ إنّ الهواء يوجد طبيعيًّا في المعدة والأمعاء، لكن في بعض الأحيان قد يسبب تراكم الغازات بعض الألم خصوصًا عند الأطفال حديثي الولادة، والتخلص من الغازات يكون بالتشجؤ، أو عن طريق فتحة الشرج عادةً، وينتج الألم من الغاز المحاصر في الجهاز الهضمي الذي لا يستطيع الخروج من الجسم، أو الغاز الذي لا يتحرك جيدًا في الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأطفال لا يستطيعون النوم بسبب الغازات والانتفاخ في البطن[١][٢].


أسباب انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة

كما ذكرنا سابقًا فإنّ تكوّن الغازات في الجسم يُعدّ من الأمور الطبيعية، لكن بعض الأسباب تزيد من دخول الغازات وتراكمها في الجهاز الهضمي لدى الأطفال، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي[٢][٣]:

  • ابتلاع الهواء: يمكن أن يبتلع الأطفال الهواء بنسبة زائدة إذا كانت وضعية الرضاعة الطبيعية غير صحيحة، أو إذا كان الطفل يرضع أو يشرب من زجاجة في أوضاع معينة خاطئة تزيد من دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي.
  • البكاء المفرط: يمكن للأطفال ابتلاع الهواء عند البكاء المفرط، لذا إذا كان البكاء المفرط هو السبب في زيادة الغازات في البطن، فقد يلاحظ الأهل انتفاخ بطن الطفل الرضيع بعد البكاء، وفي بعض الأحيان تكون الغازات هي المؤدّية إلى البكاء المفرط، لذا في كلتا الحالتين، يجب أن تلبّى احتياجات الطفل بسرعة قبل تسبّبها ببكائه، وتهدئته بأفضل طريقة ممكنة.
  • مشكلات هضمية بسيطة: توجد العديد من المشكلات الهضمية التي يُمكن أن تسبب انتفاخًا في البطن وتراكمًا في الغازات، كأن يُصاب الطفل بالإمساك، وفي حالات أقل شيوعًا قد يصاب الأطفال حديثو الولادة بالغازات نتيجة إصابتهم بالارتجاع المريئي، خصوصًا إذا كان انتفاخ البطن يحدث كثيرًا، وتكون أعراضه شديدة على الطفل.
  • عدم نضوج الجهاز الهضمي: في كثير من الأحيان يكون الجهاز الهضمي للأطفال حديثي الولادة غير ناضج بما فيه الكفاية؛ مما يتسبب في حدوث مشكلات هضمية، مثل تراكم الغازات أكثر من البالغين.
  • الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز الهضمي: في بعض الأحيان قد يُصاب الطفل حديث الولادة بفيروس في المعدة، وفي هذه الحالات يصاب الطفل بأعراض أخرى مرافقة للغازات، مثل القيء، والإسهال.
  • تناول أغذية جديدة: عند الرضع الأكبر سنًّا الذين يتناولون المواد الصلبة، قد تسبب الأطعمة الجديدة في حدوث الغازات، أما بالنسبة لبعض الأطفال الرضع فيكون الغاز المتكرر أحد علامات الحساسية الغذائية.
  • وجود فقاعات في الحليب الاصطناعي: غالبًا ما يُحضّر الحليب الاصطناعي للأطفال حديثي الولادة عند طريق مزج الحليب والماء، ثمّ هزّ علبة الحليب، وهذا قد يسبب تكوّن فقاعات داخل الحليب، وبالتالي قد يبلعها الطفل، وتؤدّي إلى معاناته من الغازات.
  • تناول بعض الخضروات: يمكن أن تحدث الغازات في بعض الأحيان بسبب تناول الأطفال لبعض الخضروات، مثل القرنبيط، إذ إنّ بعض الخضراوات قد تسبب الغازات حتى عند البالغين.
  • شرب العصير: يجب عدم إعطاء الأطفال أي شيء غير الحليب والماء قبل أن يبلغ عمره 6 أشهر، إذ إنّ الاطفال يُحتمل أن يواجهوا صعوبة في هضم سكر الفركتوز والسكروز الموجود في العصائر، ونتيجة لذلك فإنّه يمكن أن يُسبّب تكوّن الغازات لديهم، أو حتى الإسهال.
  • الحساسية من بروتين معين في الحليب: قد يتحسس الجهاز الهضمي لدى الأطفال حديثي الولادة من بعض البروتينات الموجودة في حليب الأم أو في الحليب الاصطناعي، مما قد يسبب تراكم الغازات في الجهاز الهضمي لديهم.


أعراض انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة

توجد العديد من الأعراض التي تدل على انتفاخ البطن وتراكم الغازات لدى الأطفال حديثي الولادة[٤]:

  • بكاء الطفل الرضيع لأكثر من ساعة متواصلة في اليوم وشعوره بالانزعاج الشديد قد يكون علامة على شعوره بالألم نتيجة تراكم الغازات في بطنه، ولكن يفضل مراجعة الطبيب إذا استمر البكاء الشديد يوميًّا لدى الطفل.
  • الشعور بأن الطفل غير سعيد وغير مرتاح في معظم الأوقات، إذ يُمكن أن يكون الطفل شديد الحساسية للتغيرات الطفيفة، ولكن في بعض الأحيان يشير وجود الغازات في البطن مع انزعاج الطفل الشديد إلى وجود مشكلات حقيقية تسبب تراكم الغازات والشعور بالألم.
  • ملاحظة عدم أكل الطفل جيدًا وعدم نومه جيدًا، ورغم وجود العديد من المشكلات التي تؤثّر على قدرة الطفل على الأكل أو النوم؛ إلّا أنّ الغازات لدى الأطفال يمكن تكون أحد هذه الأسباب، خاصةً إذا كانت مصحوبةً بعلامات أخرى.
  • ملاحظة أن وجه الطفل يصبح أحمر اللون عندما يبكي، ويبدو أنّه في حالة من الألم، بالإضافة إلى صراخ الطفل المستمر وسحب ساقيه إلى أعلى صدره خاصة أثناء نوبات الغضب.


علاج انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات البسيطة والعلاجات المنزلية في تهدئة الطفل حديث الولادة والتخفيف من انتفاخ البطن، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٢][٤]:

  • قد يساعد وضع الطفل بأوضاع معينة على تسهيل خروج الغازات من الجسم، كأن يوضع رأس الطفل أعلى من معدته لتسهيل خروج الغازات، أو عن طريق وضع الطفل مسطحًا على ظهره ورفع ساقيه مع ثني ركبتيه، ثم تحريك الساقين بحركة ركوب الدراجات لمساعدة الطفل على تخفيف الغاز المحبوس.
  • يساعد إخراج الغازات من البطن تدليك بطن الطفل برفق مع محاولة الضغط لأسفل بحركة خفيفة باتجاه عقارب الساعة أو عكسها.
  • مساعدة الطفل على التجشؤ على الأقل مرتين في اليوم خصوصًا بعد الرضاعة، وذلك للتخلص من الهواء المبتلع.
  • إطعام الطفل قبل أن يجوع كثيرًا ويبدأ بالبكاء الشديد، ومحاولة تلبية رغبات الطفل بسرعة.
  • استخدام القطرات التي تخفف من غازات البطن الخاصة بالأطفال، مثل تلك التي تحتوي على دواء السيميثكون، ولكن يجب التأكد من الجرعة المسموحة للطفل اعتمادًا على عمره.


مضاعفات انتفاخ البطن عند حديثي الولادة

تُعَدُّ استشارة الطبيب ضرورية في بعض الحالات والمضاعفات لوجود انتفاخ في بطن الرضع، يُذكَر منها ما يأتي[٥]:

  • فقدان وزن الرضيع.
  • خروج براز رخو أو وجود إسهال لأكثر من 7 أيام.
  • انتفاخ وبروز في منطقة البطن.
  • استمرار وجود الانتفاخ بالرغم من استخدام جميع الطرق الطبيعية للتخلص منه.
  • خروج دم مع البراز.
  • التقيؤ باستمرار.
  • فقدان الشهية لدى الرضيع.


من حياتكِ لكِ

تُعَدّ بعض الأمور والاحتياطات التي تُجرى أثناء عملية الإرضاع وبعدها، من أهم الأسباب التي تخفف من إصابة الرضيع بالانتفاخ، يُذكر من هذه الأمور ما يأتي[٢][٦]:

  • التأكد من إحكام إغلاق شفتي الرضيع على صدر الأم أو على الرَضّاعة، وتُعدّ هذه الطريقة من أبسط الطرق التي تستطيع الأم التحكم والتأكد منها، فإذا كان الطفل يرضع من صدر الأم، وَجَبَ عليها التأكد من أنّ شفتي الرضيع تغطي هالة حلمة الثدي تمامًا، أما إذا كان يرضع بالقنينة، وَجَبَ عليها التأكد من أن شفتي الطفل محكمتا الإغلاق على قاعدة الحلمة وليس فقط على رأسها العلوي.
  • التأكد من الوضعية الصحيحة لقنينة الحليب، فمن الطرق الصحيحة لتقليل كمية الغازات الموجودة داخلها هي حني القنينة بزاوية 30-40 درجةً، إذ إنّ حني القنينة بهذه الزاوية يؤدي لارتفاع الفقاعات والغازات إلى قاعِها، وتَجَمُّع الحليب بالقرب من الحلمة، كما أنّ تغيير نوع القنينة لنوع آخر كالقنينة المنحنية يقلل من الغازات ويعد حلًّا مناسبًا للتقليل منها.
  • المحافظة على تجشئة الرضيع في منتصف الوجبة وبعد انتهائها، إذ إنّ تجشئة الطفل في منتصف الوجبة قد لا يُفضِّلُها الرضيع خصوصًا إذا كان جائعًا، لكن هذه التِقَنِيَة تَضمن عدم انتقال الغازات إلى جهاز الهضم، وتضمن راحة الطفل بعد الانتهاء من عملية الرضاعة.
  • محاولة تغيير نوعية الطعام للأم المُرضِعة، عند ملاحظة الأم أنّ تناولها لبعض الأطعمة كالحليب البقري ومشتقاته والخضراوات التي تسبب الانتفاخ كالبروكلي، قد تحدث إزعاجًا للرضيع، فالتقليل من كمية هذه المأكولات هو الحل الأنسب للأم والرضيع.


المراجع

  1. "Gas and gas pains", mayoclinic, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Causes and how to relieve gas in a baby", medicalnewstoday, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  3. "Gassy tummy", babycenter, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Have a Gassy Baby? What to Know About Infant Gas Symptoms, Remedies and Causes", whattoexpect, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  5. "Gas (flatulence)", aboutkidshealth, Retrieved 30-10-2019. Edited
  6. "Baby Gas: Relief and Prevention", healthline, Retrieved 22-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

924 مشاهدة