أسرع علاج للجرب

أسرع علاج للجرب

الجرب

يُعرف الجرب بأنَّه اضطراب جلدي مُسبِّب للحكّة ناتج عن العدوى بالطفيليات المجهرية المُسمّاة القارِمَة الجَرَبية، وتجدر الإشارة إلى أنَّها من الاضطرابات الشائعة في جميع أنحاء العالم، والتي قد تصيب أي شخص باختلاف عمره أو مستواه الاجتماعي، وتعيش هذه الطفيليات أو العث في الطبقة العليا من الجلد حيث تتغذى وتضع بيوضها، وعادةً ما تنتشر العدوى بالاتصال الجلدي المباشر مع الشخص المُصاب، فهي من الاضطرابات التي تنتشر بسرعة كبيرة في الأماكن المزدحمة مثل دور رعاية المسنين والسجون وغيرها، وعلى الرغم من أنَّ الجرب يُسبِّب الانزعاج الشديد للمُصاب إلا أنَّه لا يُعدّ من الاضطرابات الخطيرة، وتتواجد حوالي 10-15 عثة فقط لدى معظم الأشخاص المُصابين بالجرب[١][٢]، أما في حال الإصابة بالجرب المتقشِّر الأكثر شدّة والذي يُشار إليه أيضًا باسم الجَرَب النرويجي فيوجد حوالي 2 مليون من هذا العث في الشخص المُصاب الواحد، إذ يمتاز هذا بوجود قشور سميكة تحتوي على كميات كبيرة من العث والبيض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة علاج المُصاب بالجرب المتقشِّر على الفور للوقاية من تفشي الجرب.[٣]


علاج الجرب

يتضمَّن علاج الجرب العلاجات الدوائية المُستخدَمة للقضاء على العدوى الطفيلية والتخفيف من الأعراض المُصاحبة للجرب كالحكة، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية المُساعدة على الوقاية من انتشار العدوى وإعادة الإصابة بها مرة أخرى، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[٤][٥]


العلاجات الدوائية

يمكِن بيان العلاجات الدوائية المُستخدَمة في التخلُّص من الجرب على النحو الآتي:[٤][٦]

  • العلاجات المُستخدَمة للقضاء على العث المُسبِّب للجرب: وتتضمن العلاجات الموضعية كالكريمات واللوشن المُستخدَم على الجلد مباشرةً، والعلاجات الفموية، ويُنصَح بتطبيق العلاجات الموضعية ليلًا، إذ يجب أن تبقى على الجلد لمدة تتراوح من ثماني إلى عشر ساعات على الأقل، ويجب تطبيقها على الجسم كاملًا ابتداءً من الرقبة إلى أسفل الجسم، كما يُنصَح بعلاج أفراد العائلة جميعًا والأشخاص المقربين من المُصاب للوقاية من انتشار العدوى، وقد يتطلب العلاج تطبيق هذه الأدوية مرة واحدة فقط أو أكثر من مرة كما في حال ظهور الجرب مرة أخرى، ويمكِن بيان هذه الأدوية على النحو الآتي:
    • كريم البيرمثرين الذي يقتل العث الطفيلي وبيوضه، ويُعدّ هذا العلاج آمنًا للأشخاص البالغين، والأطفال ما فوق عمر السنتين، بالإضافة إلى النساء الحوامل.
    • كروتاميتون المتوفر بشكل لوشن أو كريم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا توجد دراسات تُثبت سلامته عندما يستخدمه الأشخاص البالغين الذين تجاوزوا الخمسة والستين عامًا، والأطفال، والنساء الحوامل، والنساء المُرضعات، لذا يُنصح بعدم استخدامه لهذه الفئات، كما أنَّه ذو فعالية محدودة، إذ إنَّه قد فشل في علاج العديد من الحالات، ويُستخدَم عادةً مرةً واحدةً يوميًّا لمدة يومين متتالين.
    • دهون اللينْدان المُستخدَم في حال فشل العلاجات الأخرى أو في حال عدم القدرة على تحمُّل الآثار الجانبية المرتبطة بغيره من العلاجات، ومن الضروري تجنُّب استخدامه للنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الأقل وزنًا من خمسين كيلوغرامًا، بالإضافة إلى الأطفال الذين لم يتجاوزوا العشر سنوات.
    • الأيفرميكتين وهو حبوب فموية مُستخدَمة لعلاج الأشخاص المُصابين باضطرابات في جهاز المناعة، أو في حال فشل العلاجات الموضعية، أو في حال الإصابة بالجرب المتقشِّر، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدامه للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الأقل من 15 كيلوغرامًا.
  • المراهم الكبريتية الممزوجة مع الفازلين: تُستخدَم هذه في حال عدم القدرة على استخدام العلاجات السابقة، أو في حال فشلها.
  • مضادات الهيستامين: تُستخدَم هذه للتخفيف من الحكّة المُصاحبة للجرب، وفي الحقيقة يستمرّ الشعور بالحكّة لعدة أسابيع بعد علاج العث والتخلُّص منه، ومن الأمثلة عليها الدايفينهيدرامين.
  • الكريمات الحاوية على الستيرويد: تُستخدم أدوية الكورتيكوستيرويد للتخفيف من التورُّم والحكّة.
  • المضادات الحيوية: تُستخدَم هذه لعلاج العدوى التي قد تنتج عن كشط الجلد أثناء حكّه.


العلاجات المنزلية

يمكن بيان العلاجات المنزلية على النحو الآتي:[٥]

  • قص الأظافر والتنظيف أسفلها للتخلُّص من أي بيوض أو عث ما زال متواجدًا.
  • تنظيف الشعر بالشامبو بانتظام.
  • غسل جميع مفارش الأسرّة، والملابس، والمناشف باستخدام مياه حارة ثم تجفيفها باستخدام حرارة عالية، ويمكِن تنظيفها أيضًا باستخدام تقنية التنظيف الجاف.
  • الاحتفاظ بالأدوات التي لا يمكِن غسلها بكيس محكَم الإغلاق لمدة أسبوع واحد قبل استخدامها مرة ثانية، إذ يستطيع العث العيش على هذه الأسطح لعدة أيام.
  • تنظيف السجاد والأثاث وفراش السيارة باستخدم المكنسة الكهربائية، ثمَّ التخلُّص من الحقيبة المتواجدة داخل المكنسة في مكان بعيد.
  • محاولة تجنُّب حكّ الجلد وخدشه قدر المُستطاع.


من حياتكِ لكِ

لتعرفي إن كان طفلكِ مصابًا بالجرب يجب أن تعرفي الأعراض التي قد تكون مُصاحبةً للإصابة بعدوى الجرب الطفيلية بعد حوالي أسبوعين إلى ستة أسابيع من التعرُّض للعث من الأشخاص الذين أصيبوا به للمرة الأولى، في حين تظهر خلال يوم إلى أربعة أيام في حال تكرار الإصابة بها، ويمكِن بيان علامات المرض وأعراضه على النحو الآتي:[٧]

  • الحكّة: تُعدّ الحكّة من أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالجرب، وغالبًا ما تكون أكثر شدّة أثناء الليل.
  • التقرُّحات: تُصيب هذه المناطق المخدوشة من حكّ المُصاب لها، إذ يزيد ذلك من خطر الإصابة بالقوباء، وتُعرَف هذه بأنَّها عدوى بكتيرية ناتجة عن الإصابة ببكتيريا الكروية العنقودية الذهبية.
  • الطفح الجلدي: يُسبِّب اختراق العثّ للجلد تكوّن مسارات وخطوط مشابهة للبثور أو بقع من الجلد المتقشِّر أو غيرها خصوصًا في ثنايا الجلد.
  • القشور السميكة: تظهر هذه في حال الإصابة بالجرب المتقشِّر كما ذُكرَ سابقًا، والذي يظهر على أنَّه قشور سميكة رمادية اللون وممتدّة على نطاق واسع من الجلد.


المراجع

  1. "Scabies"، www.plannedparenthood.org، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  2. "Parasites- scabies ", cdc,2-11-2010، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  3. "Epidemiology & Risk Factors", cdc,2-11-2010، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Shannon Johnson (3-4-2019), "Everything You Need to Know About Scabies"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Charles Patrick Davis (19-6-2019), "Scabies"، emedicinehealth, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  6. "Scabies", mayoclinic,7-7-2018، Retrieved 25-9-2019. Edited.
  7. Lori Smith (7-12-2017), "What does scabies look like?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :