أضرار إزالة الشعر بالليزر للحامل

أضرار إزالة الشعر بالليزر للحامل

إزالة الشعر للحامل

يُعدّ الليزر من الطرق الشائعة لإزالة الشعر من الجسم في الوقت الحالي، إذ إنه طريقة فعالة للتخلص من الشعر في الوجه والقدمين والإبط وبقية مناطق الجسم، ومبدأ عمل بالليزر لإزالة الشعر يكمن في تسليط أشعة من الضوء على المنطقة المراد إزالة الشعر منها، ثمّ تستهدف هذه الأشعة الصبغات الداكنة الموجود في الجلد، والتي تُعرف بصبغة الميلانين، ثمّ تنتقل الحرارة عبر الشعرة وصولًا لبصيلات الشعر الموجودة في أسفل الجلد لإتلافها بالحرارة بالكامل، وبهذا لن تستطيع هذه البصيلات إنبات الشعر كالسابق، إذ في حال ظهور الشعر يكون خفيفًا[١].


خلال الحمل تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، إذ ترتفع مستويات هرموني الإستروجين والأندروجين، وتترتب على ذلك زيادة ظهور الشعر وظهوره في مناطق لم يسبق لها نمو الشعر من قبل، خاصةً في الثلث الأخير من الحمل، إذ تُلاحظ المرأة الحامل زيادة نموّ الشعر في منطقة البطن والرقبة والصدر واليدين وغيرها من المناطق، وعادةً ما يخف ويذهب هذا الشعر بعد الولادة، كما أن دورة الشعر في جسم المرأة الحامل تتغير، إذ إنه في الوضع الطبيعي تبقى الشعرة على الجلد لفترة، ثم تسقط لينمو مكانها شعر آخر وهكذا، خلال الحمل تبقى الشعرة موجودةً لفترة أطول، لكن بعد الولادة تقريبًا بثلاثة إلى ستة أشهر تعود الهرمونات لمستوياتها الطبيعية، وتعود دورة الشعرة لوضعها الطبيعي، ونظرًا لزيادة نمو شعر المرأة خلال الحمل، بالإضافة لصعوبة الوصول إلى أجزاء معينة في جسم المرأة الحامل مع نمو البطن، فهذا يدعو للتساؤل ما إن كانت إزالة الشعر بالليزر طريقةً فعالةً كبديل للحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع أو الكريمات[١].


أضرار إزالة الشعر بالليزر للحامل

توجد العديد من الأضرار المترتبة على إزالة الشعر بالليزر للحامل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأضرار ما يأتي[٢]:

  • إنّ إزالة الشعر بواسطة الليزر تستخدم أشعةً غير متأينة، وهذه الطريقة تستخدم حرارةً عاليةً من أجل إزالة الشعر غير المرغوب به من جذور الشعر، لكنها لا تُسبب حدوث طفرات أو تغيرات في خلايا الجلد، ونظرًا لأن أشعة الليزر تخترق الجلد لبضعة مليمترات، فإنها تصل للمناطق المحيطة أسفل الجلد، وبالتالي قد يُمتصّ جُزء من هذه الأشعة من قبل أنسجة الجسم، وهذا قد يؤثر على الجنين، لكن الدراسات ما زالت غير كافية لمعرفة تأثيره.
  • تُسبب جلسات إزالة الشعر بالليزر آلامًا خفيفةً للمرأة، وبالتالي قد يحتاج الطبيب لصرف كريمات موضعيّة من أجل تسكين هذا الألم، غير أنه لا يُنصَح باستخدام هذه الكريمات خلال الحمل، إذ يُمتَصُّ هذا الكريم من الجلد.
  • تزداد حساسية جلد المرأة الحامل خلال الحمل، وبالتالي فإن جلسات الليزر تُسبب آلامًا واحمرارًا وتهيجاتٍ في الجلد.
  • الحاجة لجلسات أكثر، في الوضع الطبيعي يعتمد عدد جلسات الليزر على دورة حياة الشعر، ونظرًا للتغيرات الهرمونية التي تحدث للحامل خلال فترة الحمل فإن ذلك يُغير من دورة الحياة الطبيعية للشعرة، وبالتالي يعود نمو الشعر من جديد بسرعة أكبر.
  • إن التغيرات الهرمونية التي تواجه المرأة خلال فترة الحمل تُسبب تغيراتٍ في إفرازات صبغة الميلانين، وبالتالي فإن إزالة الشعر بالليزر تُسبب المزيد من الآلام، وإنّ هذا الأمر يُقلّل من فعاليته، إضافةً إلى أن جهاز الليزر يُسبب انقباضاتٍ في الجلد مع كل ضربة على الجلد خاصةً عند تطبيقه على البطن والفخذ.
  • إنّ إزالة الشعر بالليزر في المراحل المتقدمة من الحمل لا تُعدّ طريقةً مريحةً للمرأة، خاصةً في المناطق الحساسة مثل منطقة العانة والصدر، كما أن الجلد في الوضع الطبيعي خلال الحمل يكون أكثر حساسيةً، وبالتالي فإنّ الحامل قد تشعر بآلام أكثر، وقد يُلاحظ احمرار الجلد وتهيجه.
  • تتطلب فترة إزالة الشعر بالليزر ما يصل إلى 6 إلى 12 شهرًا، بالتالي فإن على المرأة الحامل الأخذ بعين الاعتبار أنها ستحتاج لمتابعة الجلسات في المراحل المتقدمة من الحمل وبعد الولادة، وكما ذكرنا فإن إزالة الشعر بالليزر في المراحل المتقدمة من الحمل تُعد طريقةً غير مريحة ومؤلمةً للحامل، وعليها أن تتخذ وضعياتٍ مختلفةً خلال الجلسة، مثل الجلوس بوضعيّة معيّنة، وهذا يُعد أمرًا صعبًا خلال فترات الحمل المتقدّمة.


طرق أخرى لإزالة الشعر خلال الحمل

توجد العديد من الطرق الأخرى التي تساعد على التخلص من الشعر خلال الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٣]:

  • نتف الشعر بالخيط: بالنسبة لإزالة الشعر الصغير مثل الحواجب أو شعر الذقن والشوارب وشعر الحلمة، فيُمكن إزالتها بسهولة باستخدام الخيط.
  • الحلاقة: لإزالة الشعر غير المرغوب به في مناطق أكبر في الجسم يُمكن استخدام شفرات الحلاقة النسائية، أو شفرات الحلاقة الكهربائية آمنة الاستخدام، لكن يجب الحرص دائمًا والانتباه عند استخدام الشفرات من أجل تقليل احتمالية الجرح ونزول الدم، ويجب عدم مشاركة هذه الشفرات مع شخص آخر.
  • السكر: توفر طريقة إزالة الشعر بالسكر إزالة الشعر لفترة جيدة نسبيًا، لكن عامةً لا ينبغي استخدام السكر في مناطق الأنف والأذنين والحلمات أو عند الشامات والحبوب، ومع نمو البطن من المحتمل أن تجد الحامل صعوبةً أكبر في رؤية أجزاء معينة من جسمها، وبالتالي فإن طريقة إزالة الشعر بالسكر طريقة مثالية بالنسبة للحامل، إذ يُمكنها طلب المساعدة من الآخرين.
  • كريمات مزيلات الشعر: توجد العديد من الكريمات والمواد الهلامية والمستحضرات التي تبدو خيارًا سهلًا من أجل إزالة الشعر، لكن لا تُعد هذه الطريقة آمنةً جدًا للمرأة الحامل، إذ قد يحصل امتصاص لهذه المنتجات عبر الجلد بسهولة.


من حياتكِ لكِ

تُوجد العديد من النصائح العامة التي يُفضل أن تتبعيها أثناء الحمل لتسهيل إزالة الشعر، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٤]:

  • انزعي الشعر بعناية، إذ لا تُعد جميع أساليب إزالة الشعر معتمدةً وآمنةً لكِ أثناء الحمل.
  • حافظي على هدوئك، وانزعي الشعر ببطء من أجل تجنب الدوخة أو التعب خلال إزالة الشعر.
  • لا تتحركي كثيرًا، واحرصي على الحفاظ على توازنك أثناء إزالة الشعر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?", healthline, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  2. "Is It Safe To Undergo Laser Hair Removal Treatment During Pregnancy?", momjunction, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  3. "Safe Hair Removal During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. "Pregnancy Nail and Hair Growth", whattoexpect, Retrieved 31-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

489 مشاهدة