محتويات
الدهون
تُعدّ الدهون من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، وتدخل الدهون في مجموعة واسعة من وظائف الجسم كالحفاظ على حرارة الجسم، وبناء الخلايا، وحماية الأعضاء، وامتصاص الفيتامينات من الأطعمة، والمساهمة في إنتاج الهرمونات الضرورية للجسم لأداء وظائفه كاملة، كما تضيف الدهون نكهة لذيذة إلى الطعام، وتعطي الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الطعام، ويتطلب جسم الإنسان كميات معتدلة من الدهون الجيدة لأن زيادتها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وتوجد بعض الدهون التي لا يستطيع الجسم تصنيعها ويمكن الحصول عليها فقط عن طريق تناولها من الطعام وتسمى هذه الدهون بالدهون الأساسية، وتشمل دهون أوميغا 3 الموجودة في السمك وبذور الكتان، ودهون أوميغا 6 الموجودة في المكسرات وزيت الذرة، وإنّ اتباع نظام غذائي منخفض في الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة يساعد في الحفاظ على الصحة، إذ لا تعد جميع أنواع الدهون ضارة بالصحة[١][٢].
أضرار زيادة الدهون في الجسم
تساهم زيادة الدهون في إصابة الجسم بالعديد من المشكلات الصحية، وتشمل[٣]:
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
- زيادة فرصة الإصابة بالسرطان تحديدًا سرطان الثدي، والقولون، والكلى، والمرارة.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- الإصابة بأمراض الكلى والكبد.
- زيادة مشكلات الحمل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، وارتفاع ضغط دم الحامل، وزيادة خطر الولادة القيصرية.
- تشويه الحيوانات المنوية عند الذكور وتقليل جودتها؛ لأن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم يؤدي إلى انخفاض تركيز هرمون الذكورة التستوستيرون[٤].
أنواع الدهون
تحتوي الأطعمة والزيوت على مزيج من الأحماض الدهنية، لكنّ النوع السائد من الدهون التي تحتويها هو ما يحدد إذا كانت هذه الدهون صحية أم لا، فبعض الدهون تكون أفضل من غيرها، ويمكن تصنيف الدهون إلى ما يأتي[٥]:
- الدهون الصحية: وتتميز بأنّها تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، وينصح بتناولها باعتدال وإدخالها إلى البرنامج الغذائي، وتشمل الدهون الصحية ما يأتي :
- الدهون الأحادية غير المشبعة: يوجد هذا النوع من الدهون في مجموعة متنوعة من الأطعمة والزيوت، وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة يمكن أن يحسن من مستوى الكوليسترول الضار في الدم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن نجده في المكسرات، والزيوت النباتية، والأفوكادو[٥].
- الدهون المتعددة غير المشعبة: وهي الدهون التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وهي تشمل دهون أوميغا 6 وأوميغا 3 والتي تساعد في تقليل الأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من أمراض المفاصل والتهابها، وبعض الأمراض الجلدية[٥][٦].
- الدهون الضارة: وتتميز بأنها تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، وهي ضارة للجسم مثل الزبدة والسمنة، وتشمل الدهون الضارة نوعين هما[٥][٦]:
- الدهون المشبعة: التي تزيد من المخاطر الصحية عند زيادة استهلاكها، فتناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة قد يؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية، وتحتوي اللحوم ومنتجات اللحوم وجلد الدواجن ومنتجات الألبان والعديد من الأطعمة المصنعة مثل الكعك والبسكويت وزبدة الكاكاو على كميات عالية من الدهون المشبعة.
- الدهون المتحولة: وتنتج صناعيًّا عن طريق إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة لجعلها أكثر صلابة، وتعرف أيضًا باسم الزيوت المهدرجة جزئيًّا، وهي غير ضرورية للإنسان وقد تسبب العديد من المشكلات الصحية وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالدهون الأخرى، وتكون موجودة في الأطعمة المقلية، والكعك، والفطائر، والمعجنات، والبسكويت، وعجينة البيتزا، وبوشار الميكرويف، والسمن النباتي أو المارجرين.
- الكوليسترول: هو نوع من الدهون الموجودة في الطعام، وأيضًا في الدم، ويُساعد الكوليسترول في العديد من الوظائف المهمة في الجسم، لكنّ وجود مستويات عالية منه في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب[٧].
أسباب زيادة الدهون في الجسم
توجد بعض الأمور التي قد تؤدي إلى زيادة الدهون في الجسم وتؤثر على الوزن، ومنها[٨]:
- تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، إذ إنّ ذلك يجعل الشخص يتناول مزيدًا من الطعام، فالتلفاز يشتت الانتباه ويجعل الشخص يتناول مزيدًا من الطعام دون أن يشعر.
- عدم النوم الجيد والذي يؤثر على هرمونات الجسم، فعدم النوم الكافي يؤثر على تراكم الدهون في الجسم وبالتالي زيادة الوزن.
- الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- عدم شرب كميات كافية من المياه، ففي بعض الأحيان لا يفرق الأشخاص بين الجوع والشعور بالعطش، وهذا يجعل الشخص يناول مزيدًا من الطعام.
- تناول الطعام بسرعة، فالأشخاص الذين يتناولون طعامهم بسرعة يتناولون المزيد من الطعام قبل الشعور بالشبع.
- تناول الطعام في أطباق كبيرة، مما يجعل الشخص يتناول كميات إضافية من الطعام وهذا يزيد كمية السعرات الحرارية.
- عدم تناول كميات كافية من البروتين والألياف الغذائية الأمر الذي يزيد الشعور بالشبع لفترات طويلة.
- تناول المشروبات الغازية والعصائر.
- تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون والصوديوم[٩].
- اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية، ويتمثل في عدم إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، والتي تلعب دورًا رئيسيًّا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم[١٠].
- تناول بعض العقاقير لعلاج بعض الأمراض، بما في ذلك الربو والتهاب المفاصل، فهي تزيد من الشهية لدى البعض، مما يؤدي إلى زيادة الوزن[١٠].
- تناول الطعام قبل النوم مباشرة، إذ إنه من الممكن أن يؤثر على الصحة والعديد من المخاطر مثل زيادة مستويات السكر في الدم وأمراض القلب والسمنة والحموضة، ففي فترة الليل يخزن الجسم السعرات الحرارية الزائدة كدهون، وينتج عن ذلك الإصابة بالسمنة[١١].
احتياجات الجسم من الدهون
تصل احتياجات الجسم من الدهون للبالغين إلى 20-35% من إجمالي السعرات الحرارية إذا كان الشخص يتناول 2000 سعرة حرارية يوميًّا، أي ما يعادل 44-77 غرامًا، ويمكن توضيح نسب استهلاك الدهون من إجمالي السعرات الحرارية كالآتي[١٢]:
- الدهون الأحادية غير المشبعة: 15-20%.
- الدهون المتعددة غير المشبعة: 5-10%.
- الدهون المشبعة: أقل من 10%.
- الدهون المتحولة: 0%.
- الكوليسترول: أقل من 300 ميليغرام يوميًّا.
اختيار الدهون الصحية
معظم الأطعمة تحتوي على مزيج من أنواع مختلفة من الدهون ومستويات مختلفة من كل نوع، ويمكن التركيز على إبدال الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة بالأطعمة التي تحتوي الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، فعلى سبيل المثال يفضّل تحضير الطعام بزيت الكانولا الذي يحتوي بعض الدهون المشبعة ونسبة كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهو بديل جيد للزبدة التي تحتوي على الدهون المشبعة، وفي ما يأتي بعض النصائح في اختيار الأطعمة الدهنية[١٣]:
- قراءة الملصقات الغذائية قبل شراء أي منتج لتجنب شراء منتجات تحتوي على الدهون المهدرجة.
- استخدام الزيوت النباتية بدلًا من الدهون الصلبة للقلي وتحضير الطعام.
- تناول الأسماك الزيتية مرتين في الأسبوع كونها تحتوي على الدهون الصحية.
- تقليل كمية الدهون الموجودة في اللحوم قبل طبخها ونزع الجلد الموجود على الدواجن.
- تناول وجبات خفيفة من الفواكه والخضار.
المراجع
- ↑ Christine Mikstas, RD, LD (23/4/2019), "What Types of Fat Are in Food?"، webmd, Retrieved 15/12/2019. Edited.
- ↑ "What Are Fats?", healtheuniversity, Retrieved 15/12/2019. Edited.
- ↑ "Health Risks of Being Overweight", niddk,February 2015، Retrieved 16/12/2019.
- ↑ Nicole O. Palmer, 1 Hassan W. Bakos, 2 , 3 Tod Fullston, (1/10/2012), "Impact of obesity on male fertility, sperm function and molecular composition"، ncbi, Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Robin Madell and Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (13/8/2019), "Good Fats, Bad Fats, and Heart Disease"، healthline, Retrieved 15/12/2019. Edited.
- ^ أ ب Tim Newman (22/6/2017), "Can fat be good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 15/12/2019. Edited.
- ↑ Dietitians Association of Australia (27/7/2015), "Fat"، eatforhealth, Retrieved 15/12/2019. Edited.
- ↑ Ryan Raman, MS, RD (8/1/2018), "20 Little Things That Make You Gain Fat"، healthline, Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ↑ Kathleen M. Zelman, MPH, RD, LD, "'Why Am I Fat?'"، webmd, Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ^ أ ب "Nine medical reasons for putting on weight", nhs,6/1/2017، Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ↑ "Does Eating Late At Night Cause Weight Gain? Health Hazards Of Eating Late At Night", ndtv,3/10/2018، Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ↑ Cleveland Clinic medical professional (28/11/2014), "Fat: What You Need to Know"، clevelandclinic, Retrieved 16/12/2019. Edited.
- ↑ "Dietary fats: Know which types to choose", mayoclinic,1/2/2019، Retrieved 16/12/2019. Edited.