أطعمة تزيد المناعة عند الأطفال

هل تزيد الأطعمة من مناعة الأطفال؟

إنّ اتباع نظام غذائي صحي مهمّ لتقوية جهاز المناعة عند الأطفال، ويُنصَح بتشجيع الأطفال على التنويع في تناول الفواكه والخضروات، إضافةً إلى كمية جيّدة من الحبوب الكاملة؛ وذلك لضمان حصوله على ما يكفي من الفيتامينات -مثل فيتامين أ وفيتامين هـ- اللازمة للحصول على جهاز مناعة قوي وصحة جيدة، كما يجب التقليل من تقديم الأطعمة المُصنّعة للأطفال^[١].

أطعمة تزيد المناعة عند الأطفال

فيما يلي قائمة بأطعمة قد تزيد مناعة طفلكِ^[٢][٣]:

• الزبادي: يحتوي الزبادي على ميكروبات مفيدة تسمى البروبيوتيك، وتعيش هذه الميكروبات أصلًا في الأمعاء، وقد تُحسّن طريقة استخدام الجسم للطعام، لكنّها مهمة أيضًا في مساعدته في مقاومة المرض، ويمكنكِ عند شراء الزبادي لطفلكِ البحث عن كلمة (live cultures) على العبوّة، فهذا يعني أنّ هذا النوع من الزبادي يحتوي على البروبيوتيك، كما أنّ رؤيتكِ لسائل شفّاف على الجزء العلوي من الزبادي عند فتحكِ للعلبة دليل جيّد على أنّ هذا النوع مفيد لطفلكِ.
• اللحوم الخالية من الدهون: قد تعزز اللحوم الخالية من الدهون نظام المناعة في الجسم؛ فهي تحتوي على البروتين، وهو أمر مهم للحفاظ على قوة الجسم، كما أنها مصدر جيد لمعدن الزنك، الذي قد يساعد خلايا الدم البيضاء في محاربة الالتهابات.
• المُكسّرات والبذور: تُوفّر البذور مثل بذور الكتان، والجوز، وبذور اليقطين، وبذور الشيا، وبذور القنب الشكل النباتي لأحماض الأوميغا 3 الدهنية، التي تحارب المرض، والذي يُعرف باسم حمض ألفا لينولينيك أو (ALA)، كما تُعدّ البذور والمُكسّرات مصادر جيدة للزنك، والبروتين، والألياف، والدهون الجيدة، مثل الدهون الأحادية وغير المُشبّعة المُتعدّدة، والمغنيسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والبوتاسيوم، وفيتامين هـ، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين أ.
• الفواكه والخضراوات: تحتوي الفواكه والخضروات على كميات من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف والأمراض، ومن الأمثلة على الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، البوركلي، والتوت، والخضروات الورقية الداكنة، مثل اللفت، والسبانخ، والكرنب، وتحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية، مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب2، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، والفولات، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، ويُعدّ فيتامين ج عنصرًا أساسيًّا لدعم المناعة، وهو موجود في الحمضيات، مثل البرتقال، والليمون، والفراولة، والجريب فروت.

نصائح أخرى لكِ لزيادة مناعة أطفالكِ

إليكِ بعض النصائح لزيادة مناعة طفلكِ^[٤][١]:

• الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة: يُنصَح بإرضاع طفلكِ رضاعة طبيعية فقط لمدة 6 أشهر على الأقل إذا كنتِ قادرةً على ذلك؛ لأنّ الرضاعة الطبيعية تعزز مناعته، وتقلل خطر إصابته بالعدوى، وقد تقلل أيضًا من خطر الحساسية.
• احرصي على غسل اليدين بانتظام: علّمي أطفالكِ أن يغسلوا أيديهم جيدًا بعد العطس، والسعال، واستخدام الحمام، وشجّعيهم على غسل أيديهم بالماء والصابون لمدة 20 ثانية؛ فذلك يزيل البكتيريا والفيروسات، ويُقلّل من فرصة الإصابة بعدوى الرئة بنسبة تصل إلى 45٪.
• لا تفوّتي التطعيمات الخاصة بطفلكِ: احرصي على الالتزام بمواعيد جدول تطعيم طفلكِ، ويبدأ التطعيم في سن الرضاعة، ويستمرّ حتى سن البلوغ، ويمنع الحصبة والنكاف والجدري المائي والفيروس العجلي وغيره من أنواع العدوى، واحرصي على تلقّي طفلكِ للقاح الإنفلونزا سنويًا أيضًا؛ فهذا مهمّ تحديدًا للأطفال المصابين بالربو، والحالات الصحية المزمنة المختلفة، وإذا كنتِ تُخطّطين للسفر بصحبة طفلكِ؛ من المهم طلب المشورة من طبيبه حول أيّ لقاحات لازمة.
• اجعلي النوم أولويةً لطفلكِ: يجب أن يحصل الأطفال على قسطٍ كافٍ من النوم لتعزيز مناعتهم، وتختلف حاجات النوم حسب عمر طفلكِ، إذ يحتاج الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات- ما بين 10 و 13 ساعة، في حين يجب أن يحصل الأطفال بين 6 و 13 عامًا على ما بين 9 و 11 ساعة، أما المراهقون من عمر 14 إلى17 عامًا، فيحتاجون إلى ما بين 8 و 10 ساعات، وعدم النوم لوقتٍ كافٍ يحدّ من قدرة الجسم على إنتاج بروتينات تُسمّى السيتوكينات (cytokines) التي تسهم في مكافحة العدوى وتقليل الالتهاب.
• جنّبي طفلكِ التدخين السلبي: إذا كنتِ أنتِ أو زوجكِ مُدخّنان، توقّفا عن التدخين؛ إذ يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارّة، وقد تتسبّب بعض هذه المواد بتهيج أو قتل خلايا الجسم، ويُجدر بالذكر أنّ الأطفال أكثر عرضة من البالغين لأضرار التدخين السلبي؛ نظرًا لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع، كما أن نظام إزالة السموم الطبيعي لديهم أقل تطورًا، ويزيد التدخين السلبي من خطر إصابة طفلكِ بالعديد من الحالات الصحية الخطرة والمهددة للحياة، مثل الربو، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، والتهاب الشعب الهوائية، والتهابات الأذن، وقد يؤثر كذلك على الذكاء والمهارات الإدراكية، وإذا لم تستطيعا الإقلاع عن التدخين على الإطلاق؛ يمكنكما تقليل المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها طفلكما عن طريق التدخين فقط خارج المنزل.
• شجّعي طفلكِ على ممارسة الرياضة: لجعل طفلكِ يعتاد ممارسة الرياضة مدى الحياة؛ كوني نموذجًا له، وتمرّني معه بدلًا من حثّه على ذلك فقط، ومن الأمثلة على الأنشطة العائلية الممتعة: المشي، وركوب الدراجات، والتزلج على الجليد، وكرة السلة، والتنس.

ما الذي يمكن أن يُقلّل من مناعة أطفالكِ؟

في الوضع الطبيعي، يعمل جهاز المناعة جيدًا لتنظيم نفسه، ولا يحتاج إلى أيّ مساعدة، لكن قد تُسبّب بعض الأدوية أو اضطرابات جهاز المناعة فرط نشاط هذا الجهاز أو انخفاض نشاطه، تشمل الأسباب التي قد تضعف مناعة طفلكِ ما يلي^[٥]:

• اضطرابات نقص المناعة الأولية: تكون هذه الاضطرابات موجودة لدى الطفل عادةً منذ الولادة، وتؤدي إلى تعطّل أجزاء معينة من جهاز المناعة.
• اضطرابات نقص المناعة الثانوية: يحدث هذا النوع من الاضطرابات نتيجةً لتعرّض جهاز المناعة عند طفلكِ للخطر بسبب العوامل البيئية، بما في ذلك سوء التغذية، والحروق الشديدة، والعلاج الكيميائي.
• الحساسية والربو: يحدث كل من الحساسية والربو عندما يستجيب جهاز المناعة في الجسم للمواد غير الضارّة.
• أمراض المناعة الذاتية: تحدث هذه الأمراض عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا وأنسجة الجسم عن طريق الخطأ، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: مرض التهاب الأمعاء، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض التصلب اللويحي المتعدد، ومرض السكري من النوع الأول.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "5 Ways to Boost Your Child Immune System for Life", health.clevelandclinic, 2017-02-02, Retrieved 2020-10-15. Edited.
2. ↑ R. Morgan Griffin, "Immunity-Boosting Snacks for Kids", webmd, Retrieved 2020-10-17. Edited.
3. ↑ "How to Boost Your Kids Immunity Heading Into the New School Year", health.clevelandclinic, 2020-08-25, Retrieved 2020-10-17. Edited.
4. ↑ Sandra Gordon (2005-10-04), "7 Ways to Boost Your Child's Immunity", parents, Retrieved 2020-10-20. Edited.
5. ↑ Hannah Nichols (2018-01-24), "Tips for a healthy immune system", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-20. Edited.