أعراض نقص الدم للحامل

فقر الدم والحمل

تحدث العديد من التغيرات في جسم المرأة خلال فترة الحمل؛ إذ تزداد نسبة الدم في جسمها بمعدل 20-30%، والذي يزيد من احتياج الجسم للحديد والفيتامينات الأخرى لصناعة بروتين الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين لجميع خلايا الجسم، وتعاني العديد من النساء من نقص في كمية الحديد التي يحتاجونها، لا سيما في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وعندما يستهلك الجسم كمية حديد أكبر من الموجودة يصاب بفقر الدم. الإصابة بفقر دم بسيط يعد شائعًا خلال فترة الحمل نتيجة زيادة في كمية الدم، ولكن تفاقم المشكلة قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات تؤثر على الطفل في الأشهر الأولى بعد الولادة، كما أن إصابة الأم بفقر الدم خلال الثلث الأول والثلث الثاني من الحمل يؤدي إلى خطر حدوث الولادة المبكرة أو ولادة طفل ذي وزن قليل^[١].

أعراض فقر الدم للحامل

في بدايات الإصابة بفقر الدم لدى الحامل، قد لا يظهر عليها أعراض واضحة، وقد تظهر أعراض عند حوامل أخريات حتى لو لم يصبن بفقر الدم، لذلك؛ يعدّ فحص الدم هو السبيل الوحيد للتيقن من الإصابة، ورغم وجود القليل من حالات فقر الدم البسيط التي لا تظهر عليها أي أعراض، لكن عند الإصابة بفقر دم متوسط أو طفيف تظهر هذه الأعراض^[٢]:

• شحوب جلد الشفاه والأظافر.
• الشعور بالتعب أو الضعف المستمر.
• الشعور بالدوار وعدم التوازن.
• ضيق التنفس.
• تسارع في نبض القلب وآلام في الصدر.
• ضعف التركيز.
• برودة في الأطراف.
• الشعور بالرغبة لتناول بعض الأشياء التي لا تؤكل مثل الطين.

أسباب فقر الدم للحامل

السبب الرئيسي وراء الإصابة بفقر الدم هو عدم قدرة الجسم على تصنيع كمية كافية من كريات الدم الحمراء لتوصيل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم، وتوجد العديد من أنواع فقر الدم، لكن أكثر الأنواع شيوعًا والتي تصيب المرأة الحامل خلال فترة الحمل، هي^[٣]:

• فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: نقص الحديد هو أكثر نوع شائع تصاب به المرأة الحامل، والحديد معدن مهم للجسم موجود في خلايا الدم الحمراء ومهم لصناعة الهيموجلوبين المسؤول عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم، كما تساعد العضلات على تخزين الأكسجين، وعندما يكون مخزون الحديد بالجسم أقل من احتياجه يصبح الجسم هزيلًا ومتعبًا وأكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
• فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك: حمض الفوليك هو فيتامين ذائب بالماء يساعد على نمو الجهاز العصبي للجنين بشكل طبيعي أثناء فترة الحمل، ويؤخذ كمكمل غذائي قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى من الحمل، كما يمكن الحصول عليه من الأغذية المدعمة به، واذا كان النظام الغذائي للمرأة الحامل يفتقر إلى هذا الفيتامين؛ يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في عدد كريات الدم الحمراء في الجسم وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
• فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: يحتاج الجسم إلى فيتامين ب12 لتكوين خلايا دم حمراء سليمة، وقد لا تحصل المرأة الحامل على ما يكفي من فيتامين ب12 من الغذاء، فيحدث خلل في إنتاج العدد المناسب من خلايا الدم الحمراء السليمة، ويمكن أن تتناول كمية كافية من هذا الفيتامين عن طريق الغذاء ولكن لا يستطيع جسمها الاستفادة منه، فيحدث نقص، والنساء النباتيات يتعرضن لخطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين أكثر من غيرهن، وقد تساهم بحدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على نمو الجنين، وقد يسبب الولادة المبكرة.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم للحامل

معظم النساء الحوامل معرضات للإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، وذلك لاحتياجهم لكميات أكبر من الحديد والفيتامينات الأخرى، ولكن خطر الإصابة أكبر في الحالات التالية^[٤]:

• الحمل بأكثر من طفل واحد.
• الحمل المتقارب في المدة الزمنية.
• التقيؤ المتكرر بسبب الشعور بالغثيان، لا سيما في الفترة الصباحية.
• الحمل في سن المراهقة.
• عدم تناول كميات كافية من الطعام المحتوي على الحديد.
• أن تكون المرأة مصابة بفقر الدم قبل الحمل.

الوقاية من الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل

يعد فقر الدم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أثناء الحمل عبر القيام ببعض التدابير التي من شأنها الحفاظ على نسبة خلايا الدم الحمراء المناسبة للجسم وتصنيعها بشكل صحيح، ومن أهم هذه التدابير^[٢]:

• تناول الفيتامينات اللازمة قبل الحمل: بالعادة تكون الفيتامينات المهم تناولها قبل الحمل هي حمض الفوليك بالإضافة إلى الحديد؛ إذ يعد تناول حبة واحدة يوميًا من هذه الفيتامينات طريقة سهلة للحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن اللازمة لتصنيع عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء.
• تناول الحديد على شكل مكمل غذائي: تحتاج المرأة الحامل حوالي 27 ملغرامًا من الحديد يوميًا، لكن بالاعتماد على مصادر الحديد الطبيعية المتناولة وتناول الحديد على شكل مكمل غذائي بشكل منفصل تختلف النسبة، إذ يجب استشارة الطبيب للتأكد من الكمية المناسبة، وتجنب تناول أقراص الحديد مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة كالسيوم عالية، فضلًا عن المشروبات التي تحتوي على كافيين ومنتجات الألبان، والتي تمنع الجسم من امتصاص الحديد بشكل جيد.

• تناول غذاء صحي ومتوازن: تعد التغذية السليمة من أهم الأمور التي تحتاجها الأم الحامل، فهي تحتاج إلى جميع العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف لضمان نمو الجنين بشكل سليم، ويمكن أن تأخذ الأم احتياجها من الحديد وحمض الفوليك عن طريق تناول المصادر الغنية بهم، وتتضمن: السمك، والدجاج، واللحوم الحمراء، والحبوب، والمكسرات، والخضار الورقية الخضراء، والبيض، والفواكة لا سيما الموز والبطيخ، والمصادر الحيوانية من الحديد أسهل امتصاصًا داخل الجسم، أما اذا كان المصدر نباتيًا فيفضل تناول عصائر أو أطعمة غنية بفيتامين سي إلى جانبه، ليساعد الجسم على امتصاصه.

المراجع

1. ↑ "Anemia and Pregnancy", www.hematology.org, Retrieved 18-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Jessica Timmons (26-5-2016), "3 Ways to Prevent Anemia in Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
3. ↑ "Anemia During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 18-12-2019. Edited.
4. ↑ "Anemia in Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.