محتويات
نقص كريات الدم البيضاء
يُعرف الدم بأنّه سائل له أربعة مكونات رئيسية؛ وهي البلازما وخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية[١]، ويختلف عدد خلايا الدم البيضاء من شخص لآخر، لكن المعدل الطبيعي يتراوح عادةً بين 4000 و11000 لكل ميكروليتر من الدم، وإنّ فحص الدم الذي يُظهِر أنّ عدد كريات الدم البيضاء أقل من 4000 لكل ميكروليتر من الدم، أو في بعض المختبرات تضع مستوى أقل يُقدّر بالعدد 4500 ميكروليتر من الدم، قد يعني أن الجسم قد لا يكون قادرًا على محاربة العدوى بالطريقة الصحيحة، ويُسمّى العدد القليل من كريات الدم البيضاء في بعض الأحيان بنقص كريات الدم البيضاء[٢].
توجد عدة أنواع مختلفة من نقص الكريات البيضاء، وهذا يتوقف على نوع خلايا الدم البيضاء التي ينخفض مستواها في الدم، فكلّ نوع يحمي الجسم من أنواع مختلفة من الالتهابات، ففي حال كان الدم منخفضًا في خلايا الدم البيضاء التي تُسمّى بالخلايا المتعادلة أو بالعدلات، فهذا يعني الإصابة بنوع من نقص كريات الدم البيضاء يُعرَف باسم نقص العدلات أو نقص الحبيبات المتعادلة، فالخلايا المتعادلة هي خلايا الدم البيضاء التي تحمي من الالتهابات الفطرية والبكتيرية، ويحدث نقص كريات الدم البيضاء في كثير من الأحيان بسبب انخفاض الخلايا المتعادلة لدرجة أن بعض الناس يستخدمون مصطلحي نقص الكريات البيضاء ونقص الخلايا المتعادلة بالتبادل، كما يوجد نوع آخر شائع من نقص كريات الدم البيضاء هو قلة الكريات اللمفاوية الذي يحدث عندما يكون عدد الخلايا الليمفاوية قليلًا جدًا، فالخلايا اللمفاوية هي خلايا الدم البيضاء التي تحمي من الالتهابات الفيروسية[٣].
أعراض نقص كريات الدم البيضاء عند الأطفال
قلة الخلايا المتعادلة نفسها لا تُسبب أي أعراض، فقد يكتشف الطبيب بأن الطفل يُعاني من نقص الخلايا المتعادلة، وذلك من خلال فحص الدم الروتيني أو من خلال اختبارات الدم التي تُجرى لتشخيص الحمى بسبب سهولة التعرض للمرض والعدوى[٤]، وإن أكثر ما يُقلق في حال الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء هو الإصابة بالعدوى التي يُمكن أن تنتشر بسهولة في جميع أنحاء الجسم دون وجود أعداد كافية من الخلايا المعتدلة للسيطرة عليها[٥].
تحدث معظم الإصابات في الرئتين والفم والحلق والجيوب الأنفية والجلد، بعض المرضى يعانون من تقرحات الفم المؤلمة، والتهابات اللثة، والتهابات الأذن، وأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان والتهابات المسالك البولية أو القولون أو المستقيم أو الجهاز التناسلي، وتتضمن الأعراض[٦]:
- حمى مع قشعريرة.
- التهاب الحلق.
- السعال أو ضيق في التنفس.
- احتقان بالأنف.
- الإسهال أو الأمعاء الرخوة.
- حرقة أثناء التبول.
- احمرار غير عادي أو تورم في مكان أي إصابة.
طرق تشخيص نقص كريات الدم البيضاء عند الأطفال
لتشخيص الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء، يُجري الطبيب عدة إجراءات منها[٤]:
- فحص الطفل.
- اجراء اختبارات الدم.
- الاستفسار عن التاريخ الطبي وعن الأعراض التي سبق وأن أُصيب بها الطفل.
إذا أظهرت اختبارات دم الطفل قلة الخلايا المعتدلة، فقد يوصي الطبيب باجراء اختبار لنخاع العظم الذي هو نسيج إسفنجي وسط العظام يصنع خلايا الدم، وفي هذا الاختبار يُعطى مخدر موضعي لتخدير الجلد، ثم يضع الطبيب المسؤول إبرةً عبر جرح صغير في الجلد وفي العظم الذي عادةً ما يكون عظم الفخذ، وتُستخدم الإبرة للحصول على عينة من نخاع العظام، ويُمكن أن يساعد هذا الاختبار الطبيب في معرفة المزيد حول عدد خلايا الدم البيضاء.
أسباب نقص كريات الدم البيضاء عند الأطفال
توجد عدة اسباب لنقص كريات الدم البيضاء عند الأطفال، ومنها[٧]:
- أسباب من خارج نخاع العظام مثل التعرض للعدوى، والإصابة بمرض نقص كريات الدم البيضاء المناعي.
- اضطرابات نادرة من داخل النخاع العظمي نفسه، مثل الإصابة بالأورام الخبيثة التي تُصيب نخاع العظم مثل سرطان الدم.
- نقص التغذية مثل نقص حمض الفوليك.
- قلة العدلات الخَلقي.
- قلة العدلات مجهولة السبب.
- العلاج الكيميائي للسرطان سبب شائع لقلة الخلايا المعتدلة، إذ يُمكن للعلاج الكيميائي أن يُدمر الخلايا السرطانية، وأيضًا الخلايا المعتدلة، والخلايا السليمة الأخرى، كما يُمكن للعلاج الإشعاعي أن يتسبّب أيضًا بقتل العدلات السليمة مما يؤدي لانخفاضها[٨].
أدوية تسبب نقص كريات الدم البيضاء
توجد بعض الأدوية التي لها تأثير جانبي وهو نقص كريات الدم البيضاء ومن تلك الأدوية[٨]:
- الأدوية المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الأدوية المضادة للفيروسات.
- الأدوية المضادة للالتهابات لحالات مثل التهاب القولون التقرحي أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- بعض الأدوية المضادة للذهان.
- الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.
- بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين[٧].
- أدوية الصرع[٧].
علاج نقص كريات الدم البيضاء عند الأطفال
يعتمد علاج نقص كريات الدم البيضاء على السبب الكامن وراء هذا الاضطراب، وتتضمن العلاجات الطبية للمساعدة في تقليل تأثير نقص كريات الدم البيضاء ما يأتي[٦]:
- طُورّت عقاقير جديدة تساعد نخاع العظم على إنتاج العدلات، واستعادة دفاع الجسم ضد العدوى، وتُعرف هذه الأدوية بالعوامل المحفزة للمستعمرات الحبيبية، فهي تساعد على إبقاء العدلات في الدم أعلى من مستوى الخطر طوال الوقت أو معظمه، وكلما كانت مدة بقاء عدد العدلات أقل، قلت فرصة إصابة الطفل بالحمى أو العدوى، هذه الأدوية قد تقلل من عدد الالتهابات وشدتها وتُقلل من دخول المستشفى.
- في بعض الحالات، يكون زرع نخاع العظم خيارًا، وزرع نخاع العظم هو إجراء يُعطى فيه نخاع العظم الصحي ليحل محل النخاع العظمي المعيب.
- قد تُعطى المضادات الحيوية الوقائية أحيانًا لتقليل احتمال الإصابة، وغالبًا ما تُعطى في الوقت الذي يكون فيه عدد العدلات في أدنى مستوياته.
بعض الاحتياطات الأساسية لنمط الحياة ضرورية للأفراد الذين يعانون من نقص كريات الدم البيضاء، ويجب عليهم إزالة أكبر عدد ممكن من مخاطر العدوى من الروتين اليومي قدر الإمكان، وتضمن احتياطات نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من نقص كريات الدم البيضاء ما يأتي[٥]:
- تنظيف اليدين بانتظام خاصةً بعد استخدام المرحاض.
- تجنب الحشود والأشخاص المرضى.
- عدم مشاركة الأشياء الشخصية بما في ذلك فرشاة الأسنان أو أكواب الشرب أو أدوات المائدة أو الطعام.
- الاستحمام يوميًّا.
- طهي اللحوم والبيض جيّدًا.
- غسل أي فواكه أو خضروات نيئة أو تجنبها تمامًا.
- تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات الأليفة وغسل اليدين بعد التعامل مع أي حيوانات.
- تنظيف أي جروح بالماء الدافئ والصابون واستخدام مطهر لتنظيف مكان الجرح.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا بمجرد توفرها.
أنواع كريات الدم البيضاء
تنتج خلايا الدم عامّةً بواسطة النخاع العظمي، وتنقسم لعدة أنواع، لكلّ منها دور محدّد في حماية الجسم من العدوى، نذكرها فيما يأتي[٩]:
- الخلايا الحبيبية المتعادلة أوالعَدِلَةُ أو العدلات التي تحارب البكتيريا والالتهابات الفطرية كما ذكرنا سابقًا.
- الخلايا اللمفاوية التي تحارب الفيروسات، وتُنتج الأجسام المضادة، وتُنظم الجهاز المناعي للجسم.
- الخلايا البلعمية والخلية الوحيدة، وهي خلايا تُقاوم الجراثيم عن طريق أكلها.
- خلايا دم بيضاء قاعدية وخلايا دم بيضاء حامضية، وكلاهما يساعد على محاربة الطفيليات ويرتبطان باستجابات الحساسية في الجسم.
المراجع
- ↑ "Blood Basics", American Society of hematology, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ William Blahd (26-11-2017), "Why Is My White Blood Cell Count Low"، Webmed, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago (1-6-2017), "What Is Leukopenia"، healthline, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "NEUTROPENIA (LOW WHITE BLOOD CELL COUNT)", summitmedicalgroup, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Tim Newman (20-12-2017), "What's to know about neutropenia?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Neutropenia", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Neutropenia", luriechildrens, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Neutropenia", mayoclinic, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "White Blood Cell Disorders", danafarberbostonchildrens, Retrieved 25-12-2019. Edited.