محتويات
انخفاض ضغط الدم
يُشار لضغط الدم عادةً بقراءتين هما: ضغط الدم الانقباضي وهو الرقم الأعلى المُمثِّل لضغط الدم عند انقباض عضلة القلب، وضغط الدم الانبساطي وهو الرقم الأدنى الممثِّل لضغط الدم ما بين انقباضات عضلة القلب في وضع الراحة، ويترواح ضغط الدم الطبيعي ما بين 90/60 إلى 120/80 ميلليميترًا زئبقيًا، في حين تُشير القراءات الأقل من 90/60 ميلليمترًا زئبقيًا للإصابة بانخفاض ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مستويات ضغط الدم تتغير طبيعيًا خلال النهار بحوالي 30 إلى 40 ميلليمترًا زئبقيًا، إذ تنخفض أثناء الراحة والنوم، في حين ترتفع أثناء ممارسة التمارين الرياضية والتوتر. تتعدَّد مُسبِّبات الإصابة بانخفاض ضغط الدم منها: تناول بعض الأدوية كمضادات القلق والاكتئاب، ومدرات البول، والعديد غيرها، وتناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى الإصابة بالاضطرابات القلبية كالفشل القلبي واضطرابات النظم القلبية، والإصابة بالجفاف، وتلف الأعصاب[١][٢].
لا تُسبِّب الإصابة بانخفاض ضغط الدم أي اضطرابات صحيّة في العديد من الحالات، إذ يُعاني العديد من الأشخاص من انخفاض ضغط الدم باستمرار دون التسُّبب بأي أعراض أو مشاكل صحيّة، في حين قد يؤدي في أحيان أخرى إلى الشعور بالدوخة والدوار، وزغللة العينين، وفقدان التركيز، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والإعياء، كما أنَّه قد يكون اضطرابًا مهدِّدًا للحياة في حالات أخرى خصوصًا إذا كان انخفاض ضغط الدم حادًا ومفاجئًا[٣][٤].
علاج انخفاض ضغط الدم
لا يحتاج انخفاض ضغط الدم غير المُسبَّب لأي أعراض أو تلف في الأعضاء الداخلية عند الأشخاص الأصحاء لأي علاج، لكنَّ انخفاض ضغط الدم المفاجئ عن القراءات الطبيعية للمُصاب حتى دون ظهور أي أعراض، أو ظهور أعراض مُصاحبة لانخفاض ضغط الدم يتطلب العلاج، ويعتمد العلاج أساسًا على علاج الاضطراب المُسبِّب لانخفاض ضغط الدم، فمثلًا إن كان المُسبِّب هو تناول بعض أنواع الأدوية فيكون العلاج بتجنُّب استخدامها أو التقليل من جرعتها بعد استشارة الطبيب، في حين إن كان المُسبِّب هو الإصابة بالجفاف أو اضطرابات النظم القلبية، أو النزيف، فيعتمد العلاج أساسًا على علاج هذه الاضطرابات[٥]، ويمكن بيان العلاجات العامة لانخفاض ضغط الدم على النحو الآتي:
العلاجات المنزلية لانخفاض ضغط الدم
لا يحتاج معظم الأشخاص المُصابين بانخفاض ضغط الدم لأي علاج أو أدوية، إذ يمكن اللجوء للعديد من العلاجات المنزلية والغذائية،مثل التغييرات في نمط الحياة، ويُمكِن بيانها على النحو الآتي[٣][٦]:
- ارتداء الجوارب الضاغطة التي تقلّل من كمية الدم المحجوزة في الساقين.
- الجلوس بوضع ساق فوق الساق الثانية، إذ يُساعد ذلك على زيادة ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصَح بتجنُّب وضعية الجلوس هذه عند الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم.
- تجنُّب الجلوس أو الوقوف المُفاجئ، إذ يُنصَح بتغيير وضعية الجسم ببطء، كالجلوس أولًا بعد النوم، ثم تحريك القدمين إلى جانب السرير ببطء، والوقوف تدريجيًا في حال عدم ظهور أي أعراض، في حين يُنصَح بالجلوس مباشرةً في حال الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم.
- تجنُّب الوقوف في المكان ذاته لمدة طويلة.
- رفع مستوى الرأس أثناء النوم، إذ يُنصَح برفعه حوالي 10- 20 سنتيميترًا.
- تجنُّب التعرُّض للمياه الحارة لفترات طويلة، بالإضافة إلى تجنُّب التعرُّض للجو الحار، إذ يُنصَح بقضاء الوقت داخل المنزل في هذا الجو قدر المُستطاع.
- تجنُّب حمل الأشياء الثقيلة.
- ممارسة التمارين الرياضية المُساعدة على رفع ضغط الدم مثل: جلوس القرفصاء، والوقوف على أطراف الأصابع وشدّ عضلات الفخذ، بالإضافة إلى الانحناء في منطقة الخصر.
العلاج الدوائي لانخفاض ضغط الدم
تُستخدَم الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم في حال عدم نجاح العلاجات المنزلية للتخلُّص منه، ومن هذه الأدوية ما يأتي[٧]:
- ميدودرين: يُستخدَم دواء ميدودرين في علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي الناتج عن اضطراب الجهاز العصبي، إذ يُحفِّز هذا الدواء المُستقبلات الموجودة في الأوردة والشرايين الصغيرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
- فلودروكورتيزون: يُساعد هذا الدواء على الاحتفاظ بالصوديوم والسوائل في الكلى، الأمر الذي يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يزيد من فقدان البوتاسيوم عبر البول، لذا يُنصَح بتناول الأغذية الغنيّة بالبوتاسيوم أثناء تناول هذا الدواء.
علاج انخفاض ضغط الدم الحادّ
يُعد انخفاض ضغط الدم الحادّ والمفاجئ واحدًا من الاضطرابات التي تستدعي المراجعة الطارئة للطبيب للعلاج، إذ قد يؤدي للإصابة بتلف الأعضاء الداخلية نتيجة نقص التروية الدموية لها كالدماغ، والقلب، والكلى، وغيرها، ويتطلَّب علاجها خضوع المُصاب للتنفُّس الاصطناعي، والتأكد من صحة المجاري التنفُّسية، بالإضافة إلى وضع المُصاب بوضعية يكون فيها رأسه للأسفل، وأخذ المغذيات الوريدية كالمحلول الملحي 0.9%، وعلاج الاضطراب المُسبِّب[٨].
أنواع انخفاض ضغط الدم
يُقسم انخفاض ضغط الدم لعدة أنواع هي[٤]:
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي: وهو انخفاض ضغط الدم بعد الوقوف من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ففي الوضع الطبيعي يزداد معدَّل ضربات القلب وتنقبض الأوعية الدموية عند الوقوف، لمقاومة تجمُّع الدم في الساقين نتيجة الجاذبية، لكن حدوث اضطراب في هذه الآلية يُسبِّب الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، وتجدر الإشارة إلى أنَّه أكثر شيوعًا عند كبار العمر، وفي الحقيقة إنَّ انخفاض ضغط الدم قد يحدث بعد خمس إلى عشر دقائق من تغيير وضعية الجسم أحيانًا.
- انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام: يزداد تدفُّق الدم إلى الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدم عند بعض الأشخاص خصوصًا كبار العمر المصابون بارتفاع ضغط الدم، أو المصابون باضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي كداء باركنسون.
- انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية: وهو انخفاض ضغط الدم الناتج عن اضطرابات في التواصل بين الدماغ والقلب، وهي غالبًا ما تُصيب الأطفال والشباب بعد الوقوف لفترات طويلة.
- متلازمة شاي دراجر: وهو من الاضطرابات النادرة المُسبِّبة لتلف الجهاز العصبي اللاإرادي تدريجيًا، ويرتبط هذا بارتفاع ضغط الدم الشديد عند الاستلقاء.
من حياتكِ لكِ
علاج انخفاض ضغط الدم بالأغذية
ننصحكِ بتناول بعض الأطعمة وتغيير بعض العادات الغذائية في حال كان ضغط الدم لديكِ مرتفعًا، ويمكِن بيان هذه التدابيرتفصيليًّا على النحو الآتي[٩]:
- اشربي كمياتٍ كافيةً من السوائل خصوصًا خلال ممارسة التمارين الرياضية، إذ يُسبِّب الجفاف انخفاض حجم الدم وانخفاض الضغط.
- تناولي الأغذية الغنية بالفولات مثل: حبوب الحمص، ونبات الهليون، والكبد.
- تناولي الأغذية المالحة كالأغذية المعلَّبة، والأسماك المدخنة، وغيرها.
- تناولي المشروبات المحتوية على الكافيين المُساعدة على زيادة ضربات القلب وتحفيز الجهاز القلبي الوعائي.
- تناولي الأغذية الغنيّة بفيتامين بفيتامين 12 كلحوم الأبقار، والبيض، والحبوب المدعمَّة، إذ يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى الإصابة بفقر الدم المُسبِّب لانخفاض ضغط الدم.
- تناولي العرقسوس المُساعد على تثبيط هرمون الألدوستيرون.
- تجنَّبي تناول الأغذية الغنيّة بالكربوهيدرات خصوصًا الكربوهيدرات المُصنعَّة، إذ تُهضَم هذه الأغذية بسرعة عادةً مُسبِّبةً انخفاض ضغط الدم.
- تجنَّبي تناول المشروبات الكحولية.
- تناولي عددًا أكبر من الوجبات ذات السعرات الحرارية القليلة.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (22-12-2017), "What's to know about low blood pressure?"، medicalnewstoday, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ "Low blood pressure", medlineplus,31-7-2019، Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hypotension", drugs,19-6-2019، Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Low blood pressure (hypotension)", mayoclinic,10-3-2018، Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha (15-8-2018), "Low Blood Pressure (Hypotension)"، medicinenet, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (24-9-2017), "Nine ways to raise blood pressure"، medicalnewstoday, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Suzanne R. Steinbaum (3-7-2019), "Understanding Low Blood Pressure -- Diagnosis and Treatment"، webmd, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Colin Tidy (28-12-2016), "Hypotension"، patient, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan (19-9-2017), "Raise Low Blood Pressure Naturally Through Diet"، healthline, Retrieved 15-8-2019. Edited.