محتويات
لماذا نصاب بالزكام؟
الزكام هو أحد أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا والتي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويُعرف أيضًا باسم التهاب البلعوم الفيروسي الحاد والزكام الحاد، ويمكن أن يكون سبب نزلات البرد أكثر من 200 فيروس مختلف، وحوالي 50% من نزلات البرد سببها فيروسات الأنف أو الفيروسات التاجية، تحدث العدوى عندما يتمكن الفيروس من التغلب على جهاز المناعة في الجسم، أي عندما يخترق خط الدفاع الأول وهو المخاط، الذي يُنتَج في الأنف والحنجرة عن طريق الغدد المخاطية، ويحجز هذا المخاط أي شيء يُستنشَق، مثل الغبار والفيروسات والبكتيريا، وعندما يخترق الفيروس المخاط يدخل إلى الخلية، ثم يبدأ بالتحكم فيها ويستخدم آلية الخلية لتصنيع المزيد من الفيروسات، ثم تهاجم هذه الفيروسات الخلايا المحيطة، وتسبب عددًا من الأعراض بما في ذلك جفاف الحلق، والتهابه، والسعال، وحمى خفيفة، والعطس، وانسداد الأنف وسيلانه، وصداع خفيف، ويُعد الزكام من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر عن طريق رذاذ السعال والعطس بواسطة الهواء، أو لمس الأسطح الملوثة[١].
ما هي فوائد الليمون للزكام؟
تُوجد الكثير من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تخفف من أعراض الزكام وتعيد الجسم إلى حالته الطبيعية، ويُعد الليمون من أهم هذه العلاجات إذ يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعزز جهاز المناعة ولها خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن مهم يساعد الكليتين على العمل بأقصى إمكانياتهما ويشارك في تنظيم ضغط الدم، ونظرًا لأن الكلى ضرورية للمساعدة في طرد الفضلات من الدم، فإن شرب عصير الليمون مع الماء أو الأطعمة الأخرى يوفر الدعم للوظيفة الكلوية، ويساعد الليمون أيضًا على زيادة قلوية الدم والبول عن طريق خلق بيئة قلوية في الجسم، مما يغير درجة الحموضة قليلًا، وتُشير جميع هذه العوامل إلى أن الليمون هو أحد العلاجات الطبيعية شبه المثالية لتعزيز جهاز المناعة، ويقدم فوائد عديدة لعلاج الزكام بما في ذلك[٢]:
- يقلل من احتقان الصدر: وذلك عن طريق غلي الليمون المقطّع بالكامل في نصف لتر من الماء وشربه عدة مرات في اليوم، لتقليل المخاط والتهاب الجيوب الأنفية.
- علاج التهاب الحلق: وذلك من خلال تقطيع الليمون وغليه في حوالي كوب من الماء لمدة 8 دقائق لتخفيف آلام الحلق من البرد أو الإنفلونزا.
- يقلل من السعال: وذلك من خلال مزج عصير الليمون والعسل معًا لتقليل السعال وتهدئة الدغدغة والحكة.
علاجات أخرى طبيعية للزكام
فيما يأتي أهم العلاجات الطبيعية الأخرى للزكام[٣]:
- العسل: يحتوي العسل على مجموعة متنوعة من الخصائص المضادة للبكتيريا والمضادة للميكروبات، لذلك يمكن أن يخفف شرب العسل في عصير الليمون من آلام الحلق، وأعراض البرد، كما أنه مثبط فعال للسعال أيضًا.
- الثوم: يحتوي الثوم على مركب الأليسين الذي له خصائص مضادة للميكروبات، وقد تقلل إضافة مكملات الثوم إلى النظام الغذائي من حدة أعراض البرد.
- حساء الدجاج: يُعد حساء الدجاج مع الخضار خيارًا رائعًا فعالًا لعلاج أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي وحماية الجسم من العدوى.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يُعد الليمون والبرتقال والجريب فروت والخضروات الورقية والفواكه من الأطعمة الغنية بفيتامين ج الذي يلعب دورًا مهمًا في الجسم وله العديد من الفوائد الصحية، إذ يعزز الجهاز المناعي ويخفف من التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- الزبادي: يُعد الزبادي مصدرًا غنيًا بالبروبيوتيك، وهي نوع من أنواع البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم وبعض الأطعمة والمكملات الغذائية، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز المناعي وتقلل من فرصة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل شرب عصير الليمون يحميك من فيروس كورونا؟
تداول العديد من الأشخاص نظرياتٍ مختلفةً بشأن فيروس كورونا وطرق علاجه وكانت النظرية الأكثر انتشارًا أن الفيروس التاجي لا يمكنه العيش في البيئات الحمضية، لذلك يُعتقد أن شرب أو الغرغرة بعصير الليمون أو ماء الليمون يقتله، ولكن لسوء الحظ هذه النظرية خاطئة، إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن فايروس كورونا يعيش بالفعل في البيئات الحمصية حتى درجة حموضة 3، وتُعد هذه الدرجة هي درجة حيث يكون عصير الليمون فيها على مقياس درجة الحموضة، لذلك لن يكون للغرغرة أو شرب عصير الليمون أي فائدة في قتل فايروس كورونا، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه لا يمكن تغيير مستوى الأس الهيدروجيني للجسم بمجرد تناول أو شرب شيء ما[٤].
هل يمكن علاج الزكام بالزنجبيل؟
في الواقع لقد رُوِّج للفوائد الصحية لجذر الزنجبيل لعدة قرون، ولكن الآن تشير العديد من الأدلة العلمية الحديثة على خصائصه العلاجية، إذ قد تساعد بعض شرائح جذر الزنجبيل الخام في الماء المغلي في تهدئة السعال أو التهاب الحلق، وأوجدت إحدى الدراسات أيضًا أن غرامَا واحدًا فقط من الزنجبيل يمكن أن يخفف الغثيان الذي غالبًا ما يصاحب الزكام[٣].
من حياتكِ لكِ
إليكِ سيدتي 4 خطوات تطبقينها عندما يصاب طفلكِ بالزكام[٥]:
- اتصلي بالطبيب: غالبًا ما تختفي أعراض الزكام من تلقاء نفسها بعد أسبوع على الأكثر، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفاتٍ خطيرةً لأطفالكِ دون سن الخامسة من العمر، إذ إن الذين تقل أعمارهم عن عامين أكثر عرضةً للإصابة بهذه المشاكل، لذلك من المهم أن تخبري طبيب الأطفال إذا كنتِ تعتقدين أن طفلكِ قد يكون مصابًا بالإنفلونزا.
- تحكمي في الأعراض: أهم الأشياء التي يحتاجها مريضكِ الصغير الكثير من الراحة والسوائل، وعلى الرغم من عدم وجود الكثير من أدوية البرد أو الإنفلونزا التي لا تستلزم وصفةً طبيةً والتي تكون آمنةً لطفلكِ الصغير، إلا أنه يمكنكِ تجربة إعطائه دواء الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين إذا كان عمره يزيد عن 6 أشهر، لتخفيف الحمى وتخفيف الأوجاع والآلام، وتجنبي إعطاءه الأسبرين.
- اسألي عن الأدوية المضادة للفيروسات: تُعد هذه الأدوية من الأدوية التي تحتاج وصفةً طبيةً لعلاج الإنفلونزا عن طريق منع الفيروس من التكاثر داخل جسم طفلكِ، ويجب عليكِ البدء في إعطائها لطفلكِ في أسرع وقت ممكن أي في غضون 48 ساعةً من ظهور الأعراض لأول مرة، ومن المحتمل أن يأخذ طفلكِ الدواء الذي يأتي على شكل أقراص أو سائل أو استنشاق لمدة 5 أيام، ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تجعل أعراض الإنفلونزا أكثر اعتدالًا وتساعده على التحسن أسرع.
- تجب عليكِ معرفة متى تحصلين على المساعدة: من المهم الانتباه إلى أي علامات لمضاعفات الإنفلونزا، ويجب عليكِ تنبيه طبيب الأطفال إذا كان طفلكِ يعاني من حمى عالية لأكثر من 48 ساعةً، أو في حال ظهرت عليه أي من علامات الجفاف بما في ذلك جفاف الفم والعين، أوالتبول القليل جدًا، أو التنفس غير المعتاد مثل الصفير، أو اللهاث، أو صعوبة في التنفس العميق، أو تغير لون شفاهه أو وجهه إلى اللون الأزرق، يجب عليكِ أيضًا الاتصال بالطبيب إذا لم يأكل طفلكِ أو يشرب.
المراجع
- ↑ "All about the common cold", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Lemon Cold & Flu Treatment", livestrong, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ^ أ ب "11 Cold and Flu Home Remedies", healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Can Drinking Lemon Juice Kill Coronavirus?", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "4 Things to Do if You Think Your Child Has the Flu", webmd, Retrieved 2020-7-9. Edited.