فوائد زيت الذرة للبشرة

ما هو زيت الذرة؟

يُستخلص زيت الذرة أو بالإنجليزية (Corn oil) أو (maize oil)، من بذرة نبتة الذرة، وهي واحدة من أكثر النباتات نموًا وانتشارً في العالم، وعليه فإنّ زيتها يُعدّ من الزيوت الرخيصة والمشهورة حول العالم، ويُوفّر هذا الزيت العديد من الفوائد للجسم لاحتوائه على مركبات مهمّة للجسم، كما قد يكون له فوائد خاصّة بالبشرة أيضًا، وهذا ما سنُوضّحه في المقال الآتي^[١].

فوائد زيت الذرة للبشرة

يحتوي زيت الذرة على عناصر عدّة مهمّة ومفيدة للبشرة، منها المواد المضادّة للأكسدة والتوكوفيرول (Tocopherols)، وهي موادّ تساعد في منع إصابة الجلد بالالتهابات والأمراض، وتساعد أيضًا في تخفيف تهيّجات وعيوب البشرة، وتخفيف الأمراض الجلدية الأخرى، كالأكزيما والصدفية، كما تساعد أيضًا في تقليل مظهر التجاعيد التي تنتج عن التقدّم الطبيعي في السنّ، والبقع الأخرى التي تنتج عنه، ويمكن الحصول على هذه الفوائد سواء عبر استخدامه مباشرةً على الجلد، أو تناول كميّات بسيطة منه، ويجب التّنويه إلى أنّ هذا الزيت يحتوي على كمية عالية من الدهون، ولذا يجب استهلاكه بكميّات معتدلة حتى وإن كانت نتائجه جيّدةً على الجلد والبشرة^[١].

فوائد أخرى لزيت الذرة

يُستخدَم زيت الذرة في العديد من الأمور، ولكن بدأ البشر باستخدامه في الطّبخ أولًا؛ وذلك لأنّه يمتلك نكهةً نصف طبيعية (Semi-neutral flavour)، ويُعدّ رخيص الثمن نسبةً لباقي الزيوت النباتية، كما يستخدِم بعض الأشخاص زيت الذرة العضوي في العلاجات الموضعية المختلفة، وكزيت للتدليك، وتعتمد فعاليّته على تقديم الفائدة المرجوّة على مصدره وطريقة تصنيعه، وكما ذكرنا سابقًا فإنّ زيت الذرة يُوفّر العديد من الفوائد لجسم الإنسان، منها ما يلي^[١][٢]:

• غني بالفايتوستيرولز (phytosterols): وهي مادة نباتية أو مشتقّة من مركبات نباتية لها بناء أو شكل مشابه لبناء مادة الكوليسترول الموجود في الحيوانات، ففي دراسة أجريت عام 2011 على الإنسان والحيوان أُثبِت أنّ هذه المادّة تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وقد تقلّل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض مختلفة: كأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض الأنواع من السرطانات في حال تناولها الشخص ضمن النظام الغذائي^[٣]، ولكنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباتها.
• يُعزّز صحة القلب: يحتوي زيت الذرة على العديد من المركبات المفيدة لصحة القلب، مثل فيتامين هـ، وحمض الليونيلك، والفايتوستيرول، والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، إذ في دراسة أقيمت عام 2014 على مجموعة من السيدات والرجال (54 شخصًا) حيث أُعطيت مجموعة منهم أحماض دهنية غنية بزيت الزيتون، والمجموعة الأخرى أحماض دهنية من نوع آخر غنية بزيت الذرة، وفي نهاية الدراسة وُجِد أنّ زيت الذرة قد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب لأّنه يُقلّل من مستويات الكوليسترول في الدم، خاصةً الكوليسترول السيء (LDL) بسبب مركبات الفايتوستيرول الموجودة فيه^[٤].
• موازنة نسب الكوليسترول في الدم: عامةً يحتاج الجسم إلى الدهون الأحاديّة غير المشبعة والدهون المتعدّدة غير المشبعة، ويعود ذلك لقدرتها على مساعدة الجسم في التحكّم بالالتهابات والكوليسترول الزّائد، ولكنّ هذه الدهون لا تكون موجودة بكمية متوازنة في معظم أشكال زيت الذرة، خاصةً في الأنواع التي خضع فيها الزيت لعمليات إعادة التصنيع، وبحسب دراسة أقيمت عام 1965 على مجموعة من الأشخاص يبلغون من العمر أقل من 70 سنة، أظهرت نتائجها أنّ زيت الذرة يساعد أيضًا على تقليل ضغط الدم، وموازنة الكوليسترول بكميات محدّدة في الدم^[٥].
• تقليل الالتهابات: بحسب دراسة أقيمت عام 2003 على الجرذان فقد أثبت أنّ زيت الذرة يحتوي على أحماض الأوميجا 3 والأوميجا 6 الأمينية، والتي تعمل على تقليل الالتهابات عند استهلاكه بكمّيات معتدلة، كما أنّها قد تساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض، كالتهاب المفاصل، والصداع، والمشاكل المتعلّقة بالجهاز الهضمي، والالتهابات المتعلّقة بالجلد، ولكنّ هذا الفوائد ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباتها^[٦].
• تعزيز صحة الرؤية: بحسب دراسة مخبرية أُقِيمت عام 2007 على بذور نبات الذرة، فقد أُثبِت أنّه يمكن استخلاص 6 أنواع من زيت الذرة، جميعها تحتوي على مكوّنات أخرى بجانب الدهون، كمركبات الفلافونويد، والمواد المضادة للأكسدة، كاللوتين، والتي تُقلّل من نشاط الجذور الحرّة في الجسم، كما تكون مادّة اللوتين تحديدًا مهمّةً للحفاظ على صحة العينين، ومنع الإصابة بإعتام عدسة العين^[٧].
• منع الإصابة بأمراض مزمنة: تمتلك الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعدّدة غير المشبعة، ومركبات الفلافونويد، وفيتامين هـ الموجودة في زيت الذرة، خصائصًا مضادةً للأكسدة، والتي تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي داخل الجسم، وعند استخدام الزيت باعتدال يساعد ذلك في منع الإصابة بالأمراض المزمنة.
• تقليل أعراض الحساسية: قد تُساعد بعض المركبات الموجودة في زيت الذرة على تقليل التفاعلات التحسسية في الجسم، منها التفاعلات الناتجة عن الربو مثلًا، ويمكن استخدامه أيضًا كدهون موضعي للمساعدة في تقليل التفاعلات التحسسية على الجلد، ولكنّ هذه الطريقة تُعدّ نادرة.

الآثار الجانبية المحتملة لزيت الذرة

كما توجد العديد من الفوائد لزيت الذرة، توجد له من جهةٍ أخرى عدة آثار جانبيّة، خصوصًا عند استخدامه بكميات كبيرة، ومن هذه الآثار ما يأتي^[٨]:

• تسمّم الكبد والكلى والأعضاء الأخرى: بحسب دراسة أقيمت عام 2009 على الجرذان، وضّحت هذه الدراسة أنّ نسبة السموم المتجمّعة تعتمد على كمية الزيت المستهلكة، ممّا يعني أنه كلّما زادت نسبة استهلاك زيت الذرة كلّما زادت نسبة السموم في الجسم, وقد أشارت نتائجها إلى أنّ تناول أو استهلاك زيت الذرة المعدّل جينيًا قد يُسبّب زيادة السموم في الكبد، والكليتين، والغدد الكظرية، والطّحال، والقلب، ولكن تجدُر الإشارة إلى أن آثار الزيوت المعدّلة جينيًّا عامةً على الجسم ما زالت بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لتأكيدها وتحديدها^[٩].
• قد يزيد خطر الإصابة بمرض السرطان: قد يزيد تناول الأطعمة المقليّة، أو المطهوة بواسطة زيت الذرة من خطر الإصابة بمرض السرطان، فزيت الذرة يحتوي على كمّيات عالية من الدهون المتعدّدة غير المشبعة، خاصةً الأحماض الأمينية من نوع الأوميجا 6، وهي أحماض قد تُسرّع من نمو الخلايا السرطانية في الجسم، منها سرطان البروستات، إذ بحسب دراسة أقيمت عام 2007 على مجموعة من الفئران، أعطووا أغذية تحتوي على أحماض دهنية مختلفة، تبيّن أنّ الفئران التي أُعطِيت أحماض الأوميجا 3 قلّت لديها سرعة نمو الأورام في البروستات على عكس الفئران التي أُعطِيت أحماض الأوميجا 6 التي زادت لديها سرعة نمو الأورام^[١٠].
• زيادة الوزن: إذ بحسب دراسة أقيمت عام 2001 على مجموعة من الفئران، أُعطِيت مجموعة منهم الأطعمة التي تحتوي على زيت الذرة لمدة زمنية طويلة، وأُعطِيت مجموعة أخرى أطعمة مختلفة، كالسّكريات وغيرها، وقد لوحِظ أنّ المجموعة التي أُعطِيت الأطعمة المحتوية على زيت الذرة زادت لديها كمية السعرات الحرارية التي تستهلكها، ممّا حفّز زيادة الوزن لديهم، وزيادة الدهون على الكبد مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي تناولت الأطعمة الأخرى^[١١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} John Staughton (2020-02-02), "Benefits & Side Effects Of Corn Oil", organicfacts, Retrieved 2020-12-03. Edited.
2. ↑ SaVanna Shoemaker (2019-05-07), "Is Corn Oil Healthy? Nutrition, Benefits, and Downsides", healthline, Retrieved 2020-12-03. Edited.
3. ↑ Rgia A Othman, Mohammed H Moghadasian (7-2011), "Beyond cholesterol-lowering effects of plant sterols: clinical and experimental evidence of anti-inflammatory properties", pubmed, Issue 7, Folder 69, Page 371-82. Edited.
4. ↑ Kevin C Maki, Andrea L Lawless, Kathleen M Kelley and others (1-2015), "Corn oil improves the plasma lipoprotein lipid profile compared with extra-virgin olive oil consumption in men and women with elevated cholesterol: results from a randomized controlled feeding trial", pubmed, Issue 1, Folder 9, Page 49-57. Edited.
5. ↑ G. A. Rose, W. B. Thomson, R. T. Williams, and others (12-1-1965), "Corn Oil in Treatment of Ischaemic Heart Disease", ncbi, Issue 5449, Folder 1, Page 1531. Edited.
6. ↑ Qing Jiang, Bruce N. Ames (1-5-2003), "γ‐Tocopherol, but not α‐tocopherol, decreases proinflammatory eicosanoids and inflammation damage in rats", faseb, Issue 8, Folder 17, Page 816-822. Edited.
7. ↑ Robert A. Moreau, David B. Johnston, Kevin B. Hicks (2007), "A Comparison of the Levels of Lutein and Zeaxanthin in Corn Germ Oil, Corn Fiber Oil and Corn Kernel Oil", link.springer, Folder 84, Page 1044. Edited.
8. ↑ Jeffrey Traister, "Health Risks of Corn Oil", livestrong, Retrieved 2020-12-04. Edited.
9. ↑ Dominique Cellier (2009), "A Comparison of the Effects of Three GM Corn Varieties on Mammalian Health", ijbs, Issue 7, Folder 5, Page 706. Edited.
10. ↑ "Modulation of prostate cancer genetic risk by omega-3 and omega-6 fatty acids", ncbi, 2-7-2007, Issue 7, Folder 117, Page 1866. Edited.
11. ↑ "Long-term optional ingestion of corn oil induces excessive caloric intake and obesity in mice", pubmed, 2-2001, Issue 2, Folder 17, Page 117-20. Edited.