مفهوم الدعوة

مفهوم الدعوة

مفهوم الدعوة

الدعوة في اللغة مأخوذة من الفعل دعا، وتعني المناداة أو الجمع أو الطلب أو الاستمالة أو السؤال، ويسمى القائم بها داعيةً.

وفي المصطلح العام يغلب التفسير على كلمة الدعوة أنّها الدعوة الإسلامية، فأكثر ما تقترن كلمة دعوة في الأمور الدينية الإسلامية، لدرجة أنّ الشخص لم يعد مضطرًّا لأن يقول الدعوة الإسلامية، فمجرد قوله الدعوة يُفهم مقصده، وتعرف الدعوة بمعناها الحركي أنّها مجموعة الطرق والوسائل المتبعة لدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وتقريبهم منه.


فوائد الدعوة

للدعوة فوائد كثيرة أهمها نشر الموضوع المراد الدعوة عنه أيًّا كان وزيادة عدد المتابعين والمشاركين فيه، وإذا أردنا تخصيص مصطلح الدعوة بالدعوة الإسلامية، فهنا نجد أنّ للدعوة الإسلامية فوائد جمة ومن أبرزها ما يلي:

  • نشر الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم، وعدم اقتصاره على عدد معين من الأشخاص، لأنّ الهدف الأساسي من الدين هو الرقي بالبشرية وليس بالعرب فقط أو بأهل الجزيرة العربية.
  • تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، فكثير من الناس وخاصة في دول الغرب كوَّنوا صورةً مشوهةً عن الإسلام بسبب الأحداث التي تظهر على الشاشات دون أي تفسير موضوعي لها، وبسبب الإعلام المضلل الذي تكفل بتشويه صورة الدين، وهنا يبرز دور الدعوة في نشر الحقائق والطعن بالأخبار والأكاذيب المتداولة هنا وهناك.
  • الرقي بالمجتمعات وتطوير البشرية، فالإسلام يحمل الكثير من المفاهيم والمبادئ التي من شأنها أن تنقذ البشرية من وحول الجاهلية حتى لو بدت عليها القشرة المتحضرة، فالجهل في القلوب والعقول والقيم، ولكنّ الدعوة تعمل على نشر الأسس والمبادئ الإسلامية التي وضعها الله عز وجل الأعلم بعباده وما يفكرون به، وهي بالتأكيد أصلح مما يضعه البشر من دساتير وسياسات دنيوية.
  • الفوز برضا الله عز وجل ونعيم جنته، فالله سبحانه وتعالى يكافئ الداعي إلى الإسلام ومن وصلته الدعوة وآمن بها بالنعيم الكبير يوم القيامة مهما كانت المعيقات في الدنيا.
  • تكوين حُجة على الكافر، فالشخص الذي وصلته الدعوة الإسلامية بأسلوب صحيح وكامل ولم يؤمن بها فإنّه هنا يضع نفسه أمام الحساب العسير من الله عز وجل لأنّه لا حجة له على الإنكار والاستمرار بالكفر.


طرق الدعوة الإسلامية

  • الدعوة بالقول، وهي أن يحاول الشخص تصحيح كل خطأ يراه أمامه بالموعظة الحسنة، وأن يسعى كل ذي علم بأن ينشر علمه بالمحاضرات والدروس لتوضيح الصورة الحقيقية للدين، وهذا النوع من الدعوة يفضل أن يقوم به المختصون والمتعمقون في الدين لأنّ الشخص من هؤلاء ربما يتعرض لأسئلة قد يكون لها مفعول عكسي في حال لم يجد السال الإجابة الصحيحة الشافية عنها.
  • الدعوة بالفعل، فالمسلم داعية بأفعاله التي أخذها من أوامر ربه في القرآن فكل عمل يطبق به الشخص أحكام الإسلام وأوامره هو دعوة غير مباشرة لهذا الدين.
  • الدعوة بالقدوة الحسنة، فعندما يكون المعلم أو القائد أو المدير مسلمًا ويتمتع بكل الصفات الإسلامية فإنّ من تحته من مرؤوسين أو طلاب سيفعلون مثله فيكون قد دعاهم إلى الدين وقيمه دون أن يشعر.

فيديو ذو صلة :