مكونات عشبة المد

مكونات عشبة المد

مكونات عشبة المد

تشتهر عشبة المد أو عشبة القرم (بالإنجليزية: Avicennia) بعدّة مُسميّات مختلفة، ومن أشهرها المنغروف الأسود، وهي من النباتات الشاطئية التي تعيش في الماء المالح، وتنتمي إلى الفصيلة الأقنتية (بالإنجليزية: Acanthaceae)، ولها عدّة أنواع يصل عددها إلى 8 أنواع أو أكثر، وتتمتّع بتوزيع جغرافي واسع، إذ يُمكن إيجادها في مصبات المد والجزر على طول العديد من السواحل الاستوائية والمعتدلة الدافئة في العالم.

تُوصَف أوراق عشبة المد السميكة والشبيهة بملمس الجلد بأنّها مُرتّبة في أزواج مُتقابلة وذات حواف ناعمة، كما تمتاز بوجود غدد ملحيّة على سطحها العلوي والسفلي، وعلى غرار الأنواع الأخرى من هذه العائلة، فإنّ هذه العُشبة لها جذور تنفسية تظهر فوق الطين لتسهيل تبادل الغازات للجذور الأولية المغمورة في الماء[١]، وتحتوي عشبة المد على مجموعةٍ من المركبات، أبرزها ما يأتي[٢]:

  • الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids): وهي مجموعةٌ متنوعةٌ من المغذيات النباتية التي تتواجد طبيعيًا في العديد من الفواكه والخضروات، والتي تمنحُها ألوانها الزاهية[٣].
  • العفص أو التانينات (بالإنجليزية: Tannins): تُوجد هذه المركبات في جذور وخشب ولحاء وأوراق وثمار العديد من النباتات، ويتم استخدامها رئيسيًا في دباغة الجلود وصباغة الأقمشة وصناعة الحبر[٤].
  • التربينويدات (بالإنجليزية: Terpenoids): هي مركبات مسؤولة عن الرائحة العطرية والنكهة في العديد من النباتات والأزهار[٥].
  • أشباه القلويات أو القلويدات (بالإنجليزية: Alkaloids): وهي مركبات سامّة تُنتِجها النباتات كآلية دفاع طبيعية ضد بعض أنواع الحشرات[٦].


هل توجد أي استخدامات أو فوائد لعشبة المد؟

قد تمتلك عشبة المد فوائدًا طبيةً محتملةً لمجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض البشرية، مثل مرض السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والتهاب الكبد الوبائي، ومرض السكري، والالتهابات، والإسهال، والقرحة الهضمية، والأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، إضافةً إلى تأثيراتها المضادة للميكروبات، وذلك بحسب إحدى الدراسات البحثية التي نُشرت عام 2016 في مجلة (Frontiers in Life Science).

كما أشارت الدراسة السابقة إلى أنّ مستخلص أوراق عشبة المد يمتلك خاصيةً سُميّةً خلويةً ضدّ بعض سلالات الخلايا السرطانية البشرية، إذ يُمكنِه القضاء على خلايا سرطان الدم عن طريق تحريضها على قتل نفسها، ويُعزَى سبب ذلك إلى إحتواء عشبة المد على مركبات الفلافونويدات التي تمتلك نشاطًا مضادًا للسرطان، كما وُجد أنّها تحتوي أيضًا على مركباتٍ أخرى مضادةٍ للسرطان في سيقانها وجذورها[٧].


هل توجد أضرار لعشبة المد؟

لم تُثبت الدراسات العلمية وجود أضرار لعشبة المد على الجسم، وبحسب الدراسة البحثية التي نُشرت عام 2016 في مجلة (Frontiers in Life Science)، فقد أُشير إلى أنّ مستخلص أوراق عشبة المد الذي أُعطي لفئران التجارب بجرعات 500 و 1000 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزنها، لم يُظهر أيّ تغيراتٍ سلوكيةٍ لدى الفئران، وكانت مؤشراتهم الكيميائية الحيوية طبيعية، كما أشارت الدراسة إلى أنّ المستخلص الإيثانولي لأوراق عشبة المد لم يُظهِر وجود سُمية في فئران التجارب البيضاء عند جرعات 250 و 500 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزنها[٧].


المراجع

  1. "Avicennia", Britannica, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  2. Hrudayanath Thatoi, Dibyajyoti Samantaray, Swagat Kumar Das (13/10/2016), "The genus Avicennia, a pioneer group of dominant mangrove plant species with potential medicinal values: a review", Tandfonline, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  3. Jessie Szalay, "What Are Flavonoids?", Livescience, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  4. "Tannin", Britannica, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  5. "Terpenoid", Wikipedia, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  6. "Alkaloid", Britannica, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Hrudayanath Thatoi, Dibyajyoti Samantaray, Swagat Kumar Das (2016), "The genus Avicennia, a pioneer group of dominant mangrove plant species with potential medicinal values: a review", Frontiers in Life Science, Issue 4, Folder 9, Page 267-291. Edited.

فيديو ذو صلة :