محتويات
حديث عن مكة المكرمة
أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بمكة المكرمة لما لها من مكانة عظيمة، قال تعالى {لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ} [البلد:1-2]، كما أنّه عزّ وجلّ وصفها بالبلد الأمين في قوله تعالى {وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين:3]، ولم يقتصر بيان فضل مكة المكرمة في القرآن الكريم، بل وردت أيضًا العديد من الأحاديث النبوية الشرفيّة التي تُبيّن فضلها، وفيما يلي أهمها[١]:
حديث عن حرمة مكة المكرمة
فضّل الله سبحانه وتعالى مكّة المكرّمة على غيرها بأنّ جعلها حرمًا آمنًا، والدليل على ذلك ما ورد من أحاديث نبويّة شريفة في صحيح البخاري ومُسلم، فقد ورد عن أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ، ولَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فلا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسْفِكَ بهَا دَمًا، ولَا يَعْضِدَ بهَا شَجَرَةً، فإنْ أحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا، فَقُولوا: إنَّ اللَّهَ قدْ أذِنَ لِرَسولِهِ ولَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وإنَّما أذِنَ لي فِيهَا سَاعَةً مِن نَهَارٍ، ثُمَّ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليومَ كَحُرْمَتِهَا بالأمْسِ، ولْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
حديث عن فضل الصلاة في مكة المكرمة
ضاعف الله سبحانه وتعالى أجر الصلاة في حرم مكة وثبت دليل ذلك في السّنة النبويّة الشريفة، فقد روي عن عبدالله بن الزبير أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ مِن ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ من المساجدِ؛ إلَّا المسجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ، أفضلُ من مئةِ صلاةٍ في هذا) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
حديث عن حبّ النبي لمكة المكرمة
إنّ مكة المكرمة أحبّ بقاع الأرض إلى النبي -صلّى الله عليه وسلم-، فعن عبدالله بن عدي بن الحمراء أنّه قال: (رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقفًا على الحزوَرةِ فقالَ: واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ، وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ منكِ ما خرجتُ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
مكانة مكة المكرمة في الإسلام
فضّل الله سبحانه وتعالى بعض الأماكن على بعض، فجعل لمكة المكرمة مكانةً عظيمةً مشرّفةً وكرّمها على سائر البلاد؛ فهي مكان للعبادة يتجّه إليه المسلمون من شتّى بقاع الأرض خاشعين متذللين وكاشفين رؤوسهم ومتجردين عن لباس أهل الدنيا قاصدين بذلك رضًا من الله عزّ وجل، وراجين تكفير ذنوبهم وخطاياهم، وهي أول بيت وضع لعبادة الله، إذ يضم الحجر الأسود، كما أنّها مكان مولد النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وفيها بدأ نزول القرآن الكريم، وقدّ كرّم الله مكة فجعلها بلد الله الحرام؛ فيحرم فيها سفك الدم وقطع الشجر والنبات وكذلك الصيد، ومن فضائلها أنّ الأجر والثواب فيها مضاعف؛ فالصلاة في المسجد الحرام تَعدل مئة ألف صلاة في غيره، وقد حفظها الله تعالى من دخول الدّجال[٢].
أسماء مكة المكرمة
عُرفت مكّة المُكرّمة بالعديد من الأسماء، ومنها: مكّة، والبيت العتيق، والبيت الحرام، والبلد الأمين، والمأمون، وبكة، ومكة، وأم القرى، وأم رحم، والقادس، والمقدّسة، والبلدة، والكعبة، وصلاح، والعرش على وزن بدر، والنساسة، وكوثاء[٣].
المراجع
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (2014-08-25)، "فضائل مكة وحرمتها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-13. بتصرّف.
- ↑ "مكة ومنزلتها في الإسلام"، إسلام ويب، 2003-10-05، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-13. بتصرّف.
- ↑ "من أسماء مكة المكرمة "، طريق الإسلام، 2019-05-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-13. بتصرّف.