أسباب اسوداد اللسان

اسوداد اللسان

يُعتبر اللّسان العضو العضليّ في الفم، إذ يُغطّى بغشاء ورديّ اللّون ورطب الملمس يسمّى بالغشاء المخاطيّ، كما يحتوي على تعرّجات صغيرة خشنة الملمس تُسمّى الحُليمات، وتحتوي هذه الحُليمات على العديد من براعم التّذوّق المسؤولة عن نقل إشارات التذّوق كالمالح، والحلو، والمرّ، والحامض إلى الدّماغ، إن اللّسان يرتكز على الفم عن طريق شبكة من الأنسجة الصّلبة والأغشية المخاطيّة، إذ إن الجزء الخلفي للّسان مُثبّت على العظم اللّامي، أمّا الجزء الأمامي منه ممسوك عن طريق حبل يسمّى اللُّجام، ويّعد اللّسان حيويًا ومهمًا لعمليّات البلع والمضغ والتّكلّم.^[١] يُنظر إلى اسوداد اللّسان على أنه حالة فموية غير مؤذية وغير ضارّة، تُعطي اللّسان اللّون الأسود الغامق؛ إذ ينتج هذا اللون عادة بسبب تراكم خلايا الجلد الميّتة بين الحُليمات الموجودة على سطح الّلسان، مما يساعد على تراكم البكتيريا والفطريات والمواد الأخرى فوقها كالطّعام والتّبغ، ورغم أنّ اللّسان الأسود قد يكون أمرًا مقلقًا لصاحبه، إلّا أنه لا يُسبّب أية مشاكل صحيّة، ولا يُسبب الألم، وتُحلّ هذه المشكلة عن طريق التّخلّص من الأسباب والعوامل الّتي أحدثت هذا اللّون وبالحفاظ على النّظافة الشّخصيّة للفم.^[٢]

أسباب اسوداد اللسان

عند تراكم خلايا الجلد الميّتة على سطح الّلسان، يُمكن للبكتيريا والمواد الأخرى أن تتراكم بينها؛ ممّا يُؤدي الى جعل اللّسان بالّلون البنّي الغامق أو الأسود، ومن الجدير بالذِّكر أنه يوجد عدد من الأسباب والعوامل الّتي تُساعد على تَصبُّغ الّلسان بالّلون الأسود؛ يُذكر منها ما يأتي:^[٣][٤]

• استخدام المضادّات الحيويّة: إذ تقتل المضادّات الحيويّة البكتيريا النافعة والضّارة في الجسم دون تمييز، فيؤدّي ذلك إلى خلل في التّوازن البكتيري على الّلسان، مما يجعله أكثر عرضة لنمو الفطريات والبكتيريا الضّارة عليه.
• التّدخين: يُعدّ التّدخين من أكثر العوامل الّتي تُساعد على تَصبُّغ الّلسان بالّلون الأسود، إذ تقوم بصبغ الحليمات الطويلة الموجودة عليه.
• تناول القهوة والشّاي: شرب القهوة أو الشّاي بكثرة يساعد على تصبّغ الحليمات الطّويلة للّسان وجعلها بالّلون الأسود.
• استخدام بعض غسولات الفم: يُؤثّر استخدام غسولات الفم القويّة التي تحتوي على العوامل المُؤكسِدة كالبيروكسيد أو الّتي تحتوي على المنثول على التّوازن البكتيري على سطح الّلسان.
• استخدام بعض الأدوية: تقوم بعض الأدوية كالساليسيلات البزموت المستخدمة لعلاج حموضة الجّهاز الهضمي، بالتّفاعل مع بقايا مادة الكبريت الموجودة على الّلسان، فينتج عنها تصبّغ باللون الأسود.
• سوء نظافة الفم.
• جفاف الجسم .
• عدم إنتاج الغدد اللّعابية كميّة كافية من الّلعاب.
• العلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة أو الرأس.
• الإفراط في تناول الكحول.^[٢]
• تناول نظام غذائي سائل أو طري، فهذا النّوع من الغذاء لا يساعد على فرك اللّسان لإزالة الخلايا الميّتة عن سطحه.^[٢]

أعراض اسوداد اللسان

معظم الأشخاص الّذين يعانون من اسوداد اللسان، لا يشعرون بأية أعراض أو انزعاج أو عدم راحة منه، وتحدُث الأعراض عادةً في حال وجود الفطريات الّتي تسمّى بالمِبيضة البيضاء، ويُذكر من هذه الأعراض ما يأتي:^[٤][٥]

• تغيّر لون اللّسان الى اللّون الأسود أو اللّون البني.
• وجود مظهر الشّعر أو الفرو على سطح اللّسان.
• الشّعور بحرقة في الّلسان.
• الشّعور بدغدغة في الجزء الخلفي من سقف الفم.
• وجود طعم معدني في الفم، أو تغيّر مذاق الفم.
• الشّعور بالغثيان.
• خروج رائحة كريهة من الفم بسبب تجمّع الطّعام في الشعيرات والحليمات الطويلة على الّلسان.

الوقاية من اسوداد اللسان

يُمكن اتّباع مجموعة من الإجراءات والتّدابير المنزليّة لمنع حدوث اسوداد اللّسان يُذكر منها ما يأتي:^[٣][٤]

• المحافظة على تنظيف اللّسان بالفرشاة: فاستخدام فرشاة الأسنان الناعمة لتنظيف اللّسان بلطف مرّتين يوميًّا يُساعد على إزالة الخلايا الميّتة والبكتيريا عن سطحه.
• استخدام مكشطة اللّسان: استخدام المكشطة للّسان في كلّ مرة يتمّ فيها تنظيف الأسنان يساعد على تقليل تجمّع الخلايا الميّتة على سطحه.
• تنظيف اللّسان بعد كل وجبة طعام: تنظيف اللّسان والأسنان بعد كل وجبة يساعد على منع تراكم بقايا الطّعام ومنع تراكم البكتيريا بين حليمات اللّسان.
• تنظيف اللّسان بعد تناول المشروبات: تنظيف اللّسان بعد تناول الشاي أو القهوة أو الكحول يساعد على منع تصبُّغ اللّسان.
• الإقلاع عن التّدخين: الإقلاع عن التّدخين يُعدّ خيارًا صحيًّا للمحافظة على صحّة الشّخص ولسانه.
• استخدام خيوط الأسنان: استخدام خيوط الأسنان مرّة واحدة يوميًّا على الأقل يعمل على منع تراكم الجير في الفم.
• شُرب الكثير من الماء: يساعد شُرب الماء على المحافظة على رطوبة الفم، كما يساعد على ابتلاع الخلايا الميّتة ومنع تراكمها على سطح اللّسان.
• مضغ العلكة: يساعد مضغ العلكة الخالية من السّكر للأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم، على تحفيز الغدد اللّعابية لإنتاج وإفراز المزيد من اللّعاب، ليعمل على غسل الفم من الخلايا الميّتة.
• اتّباع نظام غذائي صحّي: إن اتّباع نظام غذائي صحّي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدّهون، يساعد على المحافظة على التوازن البكتيريّ الصحيّ في الفم.
• إضافة الأطعمة الخشنة للطعام: إضافة الأطعمة الخشنة للطعام وعدم الاعتماد على الأطعمة اللّينة فقط، ليساعد على إزالة الخلايا الميّتة عن سطح اللّسان.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام: يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان وإجراء مجموعة من الفحوصات الفمويّة الّتي تساعد على اكتشاف أية مشاكل بالفم أو الأسنان أو الّلسان ومنع حدوثها أو تفاقمها. ^[٢]

علاج اسوداد اللسان

لا يحتاج اللّسان الأسود إلى علاج عادة رغم أن مظهره يبدو مزعجًا، فممارسة النّظافة الشّخصية للفم، والقضاء على العوامل التّي أحدثت هذا الاسوداد تساعد على حل المشكلة، ويُمكن مراجعة الطّبيب المُختص في مجموعة من الحالات يًذكر منها ما يأتي :^[٢][٥]

• اذا كان الشّخص قلقًا من مظهر ولون لسانه.
• إذا استمرار وجود اللّون الأسود للسان رغم تنظيفه مرتين يوميًّا.

يقوم الطّبيب المُختص عادةً بتشخيص اسوداد اللّسان من خلال النّظر إليه، فلا يوجد حاجة لإجراء أية فحوصات مخبريّة إلا في بعض الحالات، وإذا كان الشخص قلقًا من اللّسان الأسود أو راودته شكوك حول التّشخيص، فقد يطلب الطّبيب أخذ خزعة من اللّسان لفحصها مخبريًّا.^[٦]

المراجع

1. ↑ Matthew Hoffman, MD (18-5-2019), "Picture of the Tongue"، webmd, Retrieved 19-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} "Black hairy tongue", mayoclinic,8-3-2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Corinne O’Keefe Osborn (5-7-2018), "Why Is My Tongue Black?"، healthline, Retrieved 19-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} Michael Friedman, DDS (23-8-2018), "Black Hairy Tongue"، webmd, Retrieved 19-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Black hairy tongue", drugs,8-3-2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.
6. ↑ "Black Hairy Tongue: Diagnosis and Tests", clevelandclinic,9-7-2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.