أسباب انتفاخ الجسم بالماء

انتفاخ الجسم بالماء

يتكون جسم الإنسان أساسيًا من الماء، وعندما تزيد نسبة الماء في الجسم ويصبح مستواها غير متوازن، فإنّ الجسم يقوم بالاحتفاظ بالماء بداخله، وهي مشكلة صحية يصاحبها التورم، والانتفاخ، والشعور بالامتلاء والثقل وأحيانًا قد تسبب قلة النشاط، ومن المحتمل أن يكون لاتباع حمية غذائية معينة، أو للعوامل الوراثة، أو للدورة الشهرية، أو لتناول الملح بكثرة، أوللتغيرات الهرمونية دور في احتباس الماء داخل الجسم^[١]، و يحدث احتباس الماء في الدورة الدموية، أو في التجاويف أو داخل الأنسجة، وقد تعاني منه النساء الحوامل، وبعض الأشخاص غير نشيطين جسديًا كالملازمين للسرير أو الذين يجلسون لفترات طويلة في الرحلات، ومن الممكن أن تكون له أسباب صحية مثل أمراض الكلى، أو فشل القلب، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ الجسم بالماء^[٢].

أسباب انتفاخ الجسم بالماء

يمكن أن يحدث انتفاخ في الجسم بالماء نتيجة وجود خلل في الجهاز المنظم للماء في الجسم، فعندما تزداد نسبة الماء بالجسم ينظم الجسم بالوضع الطبيعي كمية الماء عن طريق الهرمونات والمواد الشبيهة بالهرمونات التي تُعرف بالبروستاجلاندين، إذ إنه يخرج الماء الزائد عن طريق الكلى على شكل بول، كما يوجد عدة أسباب أخرى لهذه المشكلة وهي كالآتي^[٣]:

• الشعيرات الدموية، عادةً ما تنتقل السوائل الغنيّة بالمواد الغذائية والأكسجين، والفيتامينات من الأوعية الدمويّة إلى الأنسجة المحيطة، ويُعرف هذا السائل باسم السائل الخلالي، وعندما ينتهي من تغذية الخلايا يعود إلى الشعيرات الدموية، وفي حال حدوث أي تغيرات في الشعيرات الدموية مثل تغيّر الضغط بداخلها من المحتمل أن يسبب احتباس الماء، أو إذا كان تسرُّب في جدار الشعيرت الدموية، وبالتالي سيخرج السائل الزائد بين الخلايا، وكلما زادت كمية السوائل ستفرز إلى الأنسجة أكثر مما يسبب الانتفاخ والتورم.
• الكلى، تخرج الكلى جميع الفضلات والسوائل عن طريق أنابيب صغيرة، كما أنه يصفى الدم من خلال الكلى، إذ إنّها تستعيد أي شي يستطيع الجسم إعادة استخدامه، وتخرج الفضلات عن طريق البول، وفي حال كان الشخص يعاني من الفشل الكلوي، لن تتمكن الكلى من إخراج الفضلات بما فيها السوائل بالشكل المطلوب، وسيسبب ذلك تراكم السوائل وانتفاخ الجسم.
• الحمل، من المحتمل أن يسبب الحمل احتباس الماء وذلك بسبب ضغط وزن الرحم على الأوردة الرئيسية في منطقة الحوض، ولا يوجد داعي للقلق لأنه سيختفي عند الولادة.
• الجهاز اللمفاوي، يسحب الجهاز الليمفاوي السائل الذي يسمى السائل الليمفي من الأنسجة ويعود به مرةً أخرى إلى مجرى الدم، وفي حال أطلقت الكثير من السوائل فلن يتمكَّن الجهاز الليمفاوي من إرجاع السوائل إلى مجرى الدم بالسرعة الكافية والمطلوبة، مما يسبب تراكم السوائل حول الأنسجة، وفي بعض الأحيان قد يصاب الجهاز الليمفاوي بالاحتقان مما يغير من معدل عودة السوائل لمجرى الدم فتبقى السوائل في الأنسجة مسببةً تورّمها ويظهر التورم في أجزاء الجسم المختلفة كالقدميين، والساقيين، والكاحليين، والبطن.
• القلب، تحافظ قوة ضخ القلب على بقاء ضغط الدم طبيعيًّا داخل الأوعية الدموية، وفي حال إصابة الشخص بفشل القلب، سيتغير ضغط الدم وبالتالي سيؤدي إلى احتباس الماء والذي يشكل خطرًا كبيرًا، وستتراكم السوائل في الرئتين وقد تسبب صعوبة بالتنفس أو السّعال.
• الحساسية، من الممكن أن تبسبب بعض لسعات الحشرات أو بعض الاطعمة الاستسقاء عند الأشخاص المعرضون لها.
• الغدة الدرقية، غالبًا ما يتعرَّض الأشخاص المصابون بأمراض الغدة الدرقية بانتفاخ الجسم الناتج عن احتباس السوائل.
• النظام الغذائي، يلعب الصوديوم دورًا مهمًا تنظيم ضغط الدم ومستويات السوائل بالجسم، ولكن الجسم بحاجة لنسبة قليلة منه، وإذا كان طعام الشخص يحتوي على الكثير من الملح فسيؤدي ذلك لزيادة احتباس السوائل داخل الجسم، ويجب التنبيه أن الملح من أحد مصادر الصوديوم ومن الممكن أن نحصل عليه أيضًا من خلال تناول الشخص للأطعمة مثل الشيبس، المشروبات الغازية، والوجبات السريعة، والأطعمة المعلبة، ومن المحتمل أن يوازن الشخص نسبة الصوديوم عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز والسبانخ، وشرب كمية كبيرة من الماء^[٤].
• نمط الحياة، بعض الأوقات قد يُلزِم عمل الشخص الجلوس أو الوقوف لفترات الطويلة، ومن الجدير بالذكر أن الجاذبية الأرضية تسحب الدم باتجاه أسفل الجسم، وزيادته داخل الأوعية الدموية في الساقيين والقدميين، مما يؤدي إلى خروج السوائل نحو الأنسجة وتورّمها^[٤].
• التغيرات الهرمونية، من الطبيعي أن تشعر المرأة بالانتفاخ والتورم بالأيام التي تسبق الدورة الشهرية، وتختفي هذه الأعراض بعد انتهاء الدورة، ومن الممكن أن تسبب حبوب منع الحمل والعلاج الهرموني البديل أيضًا يسبب احتباس الماء في الجسم.^[٤]
• الأدوية، أحيانًا قد يكون الاحتباس والاحتفاظ بالماء من الآثار الجانبية لتناول الشخص بعض الأدوية والتي منها:^[٤]
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
  • أدوية العلاج الكيماوي.

أعراض انتفاخ الجسم بالماء

تظهر بعض الأعراض الناتجة عن انتفاخ الجسم بالماء منها^[١][٣]:

• انتفاخ منطقة البطن.
• تورم الساقيين والكاحليّن والقدمييّن.
• تيبّس المفاصل.
• ظهور علامات على الجلد تشبه العلامات التي تظهر عند الاستحمام لفترة طويلة.
• زيادة الوزن.
• ألم الأطراف والتألم عند لمسها أيضًا.

الوقاية من انتفاخ الجسم بالماء

يمكن أن يتجنب الفرد انتفاخ الجسم بالماء أو أن يقلل من ذلك باتّباع الطرق الآتية^[٣]:

• فقدان الوزن.
• تجنّب درجات الحرارة العالية مثل الحمامات الساخنة.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
• اتبّاع نمط حياة صحي ومتوازن.
• ارتداء جوارب داعمة في حال تراكم السوائل في الأطراف السفلية.

علاج انتفاخ الجسم بالماء

تتضمن العلاجات المقترحة لاحتباس السوائل في الجسم ما يأتي^[١][٢]:

• فيتامين ب 6، حسب الدراسات فقد أثبت أن تناول مكملات فيتامين ب 6 يساعد في التقليل من احتباس الماء الحاصل في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
• البوتاسيوم والمغنيسيوم، تناول الأطعمة التي تحتوي عل البوتاسيوم والمغنيسيوم مثل الموز، الطماطم ، والأفوكادو، والبطاطا الحلوة، توازن مستوى الصوديوم عند الأشخاص، ومن ناحية أخرى ينصح الأشخاص بالحد من تناول الصوديوم بما لا يزيد عن 2.3 ملليغرام باليوم.
• البروتينات، تعمل البروتينات على جذب الماء مما يسبب الحفاظ على التوازن داخل الجسم، ويقوم بروتين يسمى الألبومين بحفظ السوائل داخل مجرى الدم ومنعها من التسرُّب الذي يسبب الإنتفاخ.
• تجنُّب الكربوهيدرات المكررة، عند تناول الشخص الكربوهيدرات المكررة يتسبب بزيادة سريعة في مستوى السكر بالدم والأنسولين، ونتيجة لارتفاع الأنسولين سيحبس الجسم الصوديوم عن طريق الكلى وبالتالي يحدث احتباس الماء في الجسم.
• نبتة الهندباء، هي عبارة عن عشبة لها تأثير فعّال كمدر طبيعي للبول، وتم استخدامه في الطب الشعبي البديل، وتعمل على تقليل كمية الماء المحتبسة داخل الجسم واخراجها عن طريق التبول بكثرة.
• الثوم، بالإضافة لتأثيره على نزلات البرد، فإنه يعد أيضًا من مدرّات البول الطبيعية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Jennifer Purdie (17-3-2017), "Everything You Need to Know About Water Retention"، healthline, Retrieved 23-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Hrefna Palsdottir, MS (31-7-2018), "6 Simple Ways to Reduce Water Retention"، healthline, Retrieved 23-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Adam Felman (5-12-2017), "What to know about water retention"، medicalnewstoday, Retrieved 23-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} Minesh Khatri, MD (21-1-2018), "Why Am I Retaining Water?"، webmd, Retrieved 23-11-2019. Edited.