محتويات
القولون العصبي
يُعرَف القولون العصبي بأنَّه مجموعة من الأعراض المتزامنة التي تحدث معًا، وتتضمّن تغيُّرات في العملية الإخراجية للمُصاب، بالإضافة إلى ألم في البطن، وينتج عادةً عن اضطراب في التفاعل بين الدماغ والجهاز الهضمي، الأمر الذي يؤثر في انقباضات عضلات الأمعاء، أو زيادة تحسُّسها من المؤثرات المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُقسَم لعدة أنواع اعتمادًا على نوع العمليات الإخراجية السائدة التي يُعاني منها المُصاب، وهي القولون العصبي مع الإمساك، أو القولون العصبي مع الإسهال، أو القولون العصبي المختلط، ويزداد القولون العصبي شيوعًا عند النساء، والأشخاص الأصغر من خمسين عامًا[١].
تتشابه العديد من الأعراض المُصاحبة للقولون العصبي مع أعراض اضطرابات الأمعاء الالتهابية، على الرغم من اختلاف المرضين عن بعضهما، فاضطراب القولون العصبي هو اضطراب وظيفي لا يُسبِّب أي تلف للأمعاء، في حين تُسبِّب اضطرابات الأمعاء الالتهابية كالتهاب القولون التقرحيّ وداء كرون التقرحات والالتهاب الظاهر عند فحص الأمعاء بالأشعة السينية، أو التنظير، أو غيرها من الإجراءات التشخيصية[٢].
علاج القولون العصبي
يهدف علاج القولون العصبي للتخفيف من أعراض المرض، إذ لا توجد طريقة للتخلُّص منه كاملًا، ويبدأ العلاج عادةً بالعلاجات المنزلية والتغيير في أنماط الحياة، وفي حال فشلها تُستخدَم العلاجات الدوائية[٣]، ويُمكن بيان علاجات القولون العصبي على النحو الآتي:
العلاجات المنزلية للقولون العصبي
تُساعد التغيرات في نمط الحياة على التخفيف من شدة الأعراض وتكرارها، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي[٤]:
- النظام الغذائي: وتتضمَّن هذه ما يأتي:
- الاحتفاظ بمفكّرة للغذاء لكتابة الأغذية التي يتناولها المُصاب، إذ يُساعد ذلك على تحديد الأغذية التي تزيد من شدة الأعراض وتجنُّبها، وتتضمَّن الأغذية التي تزيد من شدة الانتفاخ كبعض الخضروات والبقوليات، والأغذية التي تزيد من شدة الإسهال كالأغذية الغنيّة بالسكريات، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدهنية، والكافيين، وغيرها.
- تناول كميات كافية من الماء وتجنُّب المشروبات الغازية المُسبِّبة للإصابة بالانتفاخ والغازات أحيانًا.
- تناول الأغذية الغنيّة بالكربوهيدرات وقليلة الدهون، مثل الأرز، والمعكرونة، والخبز المُصنَّع بالحبوب الكاملة.
- تناول الطعام ببطء وتناول وجبات غذئية أصغر للمساعدة على التخفيف من الإسهال والتشنُّجات.
- تناول غذاء غنيّ بالألياف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إضافته تدريجيًا إلى النظام الغذائي، إذ قد يُسبِّب في البداية زيادة شدة الانتفاخ والغازات، وتُساعد الألياف على التخلُّص من الإمساك، بالإضافة إلى أنَّها تُقلِّل من التشنُّجات، وفي الحقيقة يجب على المُصابين الذين يعانون من الإسهال تناول الألياف القابلة للذوبان كتلك الموجودة في الجزر، والتفاح، والحمضيات، والفاصوليا، والشوفان.
- اتباع حمية قليلة الفودماب وهي عبارة عن أنواع من الكربوهيدرات قصيرة السلسة كالسكريات الأحادية، والثنائية، وبوليولات.
- التخفيف من التوتر والقلق: يزيد التوتر من شدِّة الأعراض، لذا يُنصَح بالتخفيف منه باتباع التدابير الآتية:
- الحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- تناول غذاء متوازن وصحيّ.
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية.
العلاج الدوائي للقولون العصبي
تُستخدَم العلاجات الدوائية في حال فشل العلاجات المنزلية في التخفيف من الأعراض، ويمكِن بيان هذه الأدوية على النحو الآتي[٥]:
- أدوية لعلاج الإمساك: وتتضمَّن هذه ما يأتي:
- الملينات مثل: بساكوديل، وبولي إيثيلين جلايكول، وقشر بذور القطونة، بالإضافة إلى السِّنا التي تُؤخذ لفترات قصيرة.
- مثبطات استرداد السيراتونين الانتقائية المُساعدة على علاج الإمساك، ولكنَّها قد تزيد من شدّة الأعراض للمصابين بالقولون العصبي مع الإسهال، ومن هذه الأدوية: باروكسيتين، وفلوكسيتين، وسيرترالين، واسيتالوبرام.
- أدوية خاصة لعلاج الإمساك المُصاحب للقولون العصبي مثل: لوبيبروستون، وليناكلوتيد.
- أدوية لعلاج الإسهال: تتضمَّن هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات الإسهال كاللوبيراميد.
- الوكسادولين وهو من العلاجات الخاصة للقولون العصبي المتزامن مع الإسهال.
- ألوسيترون ويُستخدَم للنساء المُصابات بحالات شديدة من الإسهال.
- منحيات حامض الصفراء ، ولكنَّها قد تُسبِّب الإصابة بالانتفاخ، ومن هذه الأدوية: الكولسترامين، وكوليسيفيلام، وكوليستيبول.
- ريفاكسيمين وهو من المضادات الحيوية المُستخدَمة لعلاج الإسهال والانتفاخ المتزامن مع القولون العصبي.
- أدوية لعلاج التقلصات والألم: وتتضمّن هذه:
- مضادات التشنُّج مثل: ميتوكلوبراميد، والهيوسامين، وديسيكلومين.
- مضادات الاكتئاب التي ترتبط بالعديد من الآثار الجانبية، لذا فإنها تُعدّ من الخيارات الدوائية الأخيرة، وتتضمَّن هذه: نورتريبتيلين، وأميتربتالين، وديسبرامين، وغيرها.
- أدوية أخرى: ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات القلق.
- المضادات الحيوية في حال كان الشخص مُصابًا بفرط النموّ البكتيري في الأمعاء الدقيقة.
- تحت ساليسيلات البزموت.
- هيدروكسيد المغنيسيوم.
العلاج البديل للقولون العصبي
تتضمّن هذ العلاجات البديلة ما يأتي[٦][٧]:
- تقنيات الاسترخاء وبعض التمارين الرياضية: كاليوغا، والتاي شاي، والتأمُّل.
- العلاج السلوكي المعرفي: وتتضمَّن التدريب على التعامل مع الأمور الحياتية بمنظور إيجابي مختلف.
- العلاج التفاعلي النفسي: وفيها يُساعد المُعالج النفسي المُصاب على استكشاف إن كان هناك شيء في الماضي مؤثر بهم دون وعي.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: يُساعد هذا على تغيير موقف العقل اللاواعي للأعراض المختلفة.
- الوخز بالإبر: يُعتقَد أنَّ هذا العلاج ينظِّم تدفُّق الطاقة عبر الجسم ويحفِّزها، كما يُساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر، بالإضافة إلى التخفيف من تشنجات المعدة وألمها.
- التدليك: يُساعد التدليك على استرخاء المُصاب والتخفيف من التوتر.
- البكتيريا النافعة: يُنصَح بتناول الأغذية الغنيّة بالبكتيريا النافعة خصوصًا الشَّقَّاءُ الطِّفْلِيَّة مثل الألبان، إذ يُعتقَد أنَّها تُخفِّف من الألم، والانتفاخ، والإسهال.
- الأعشاب: تُساعد بعض الأعشاب عند تناولها بانتظام على التخفيف من الانتفاخ واضطراب المعدة، ومنها: زيت النعناع والزنجبيل.
أسباب القولون العصبي
لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بالقولون العصبي، ولكن يُمكن بيان العوامل المُساعدة على الإصابة به على النحو الآتي[٨]:
- التهاب القولون.
- اضطرابات الجهاز العصبي في المجاري الهضمية.
- تغيُّرات في البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
- الإصابة بالعدوى الشديدة.
- انقباضات العضلات في الأمعاء.
المراجع
- ↑ "Definition & Facts for Irritable Bowel Syndrome", www.niddk.nih.gov,11-2017، Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (10-4-2018), "What’s the Difference Between IBS and IBD?"، www.webmd.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Jaime Herndon & Tricia Kinman (24-7-2017), "Everything You Want to Know About IBS"، www.healthline.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha (11-2-2018), "Irritable Bowel Syndrome (IBS)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha (11-8-2018), "10 Irritable Bowel Syndrome (IBS) Symptoms, Diet, Triggers, Causes, Diet (Foods to Avoid), and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (25-2-2018), "Alternative Treatments for IBS"، www.webmd.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org,17-3-2018، Retrieved 15-8-2019. Edited.