استخدام حبوب الكولاجين

استخدام حبوب الكولاجين

الكولاجين

يُعدّ الكولاجين من أكثر البروتينات وفرةً في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن العديد من العمليات الحيوية في الجسم، إذ يشكل دعمًا هيكليًا للأنسجة الضامّة في الجلد والأنسجة والعضلات، وهو مسؤول عن مرونة الجلد وعن صحة العظام، بالإضافة لفوائد أخرى عديدة، وعلى الرغم من أنّ الجسم قادر على تصنيع الكولاجين بنفسه، إلّا أنّ هذه العملية تتباطأ مع التقدم في العمر، وذلك يُفقد البشرة ليونتها، ويسمح بظهور التجاعيد، وقد تحتوي بعض الأطعمة على الكولاجين، إلّا أنّ الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على بشرة نضرة يلجؤون لتناول مكمّلات الكولاجين التي توجد على شكل كبسولات أو حبوب أو بودرة، وفي هذا المقال عرض لفوائد استخدام حبوب الكولاجين ومخاطرها، وكل ما يلزم معرفته عنها[١].


استخدام حبوب الكولاجين

لا توجد الكثير من الدراسات حول مُكمّلات الكولاجين، لكن تُشير الدراسات التي ُجريت بأنّ للكولاجين فوائد في زيادة كتلة العضلات وتعزيز قوتها، بالإضافة إلى تخفيف الألم المُصاحب للمرضى المُصابين بالتهاب المفاصل، وقد وُجد في دراسة أُجريت عام 2014 م أنّ النّساء اللّواتي أخذنَ مكملات الكولوجين زادت لديهن مرونة البشرة، ويمكن أخذ الكولاجين موضعيًّا لتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد على البشرة، كما أنّه قد يأتي على شكل بودرة يسهل إضافتها للطعام[٢].


فوائد حبوب الكولاجين

فيما يأتي عرض لأهم فوائد مكملات الكولاجين المُثبتة علميًا[٣]:

  • تعزيز صحة البشرة: يُعدّ الكولاجين من المكونات الأساسية في البشرة، وله دور هامّ في الحفاظ على مرونتها وترطيبها، لكن مع التقدم في العمر يُنتج الجسم كميةً أقل من الكولاجين، ممّا يُسبب جفاف البشرة وظهور التجاعيد، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ مكملات الكولاجين تُحفّز الجسم لإنتاج الكولاجين من تلقاء نفسه، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج بروتينات أخرى هامّة للبشرة، مثل الإيلاستين والفايبريلين.
  • تخفيف آلام المفاصل: يساعد الكولاجين في الحفاظ على الغضاريف التي تحمي المفاصل، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين قد يساعد في تخفيف آلام المفاصل وأعراض التهاب المفاصل التنكسي، ويتوقع الباحثون أنّ الكولاجين يتراكم في الغضاريف ويحفّز الأنسجة لتصنيع المزيد منه، ويُوصى بأن يؤخذ بجرعة يومية تعادل 8-12 غرامًا يوميًا.
  • الوقاية من فقدان العظام: تحتوي العظام على كمية كبيرة من الكولاجين الذي يحافظ على هيكلها وقوتها، وكلما تقدم الإنسان في العمر فإنّ إنتاجه يقلّ، وذلك يُسبب ظهور أمراض العظام، بسبب تراجع كثافة العظام، لذا فالدراسات تُشير إلى أنّ تناول مكملات الكولاجين يثبط عملية فقدان العظام التي قد تنتج عنها هشاشة العظام.
  • زيادة كتلة العضلات: يُشكّل الكولاجين نسبة 1-10% من أنسجة العضلات، فهو يساعد في الحفاظ على قوتها، وفي أدائها لوظائفها على أكمل وجه، وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين قد يساعد في تعزيز كتلة العضلات لدى الأشخاص المُصابين بضمور العضلات، وهو فقدان كتلة العضلات الذي يحدث مع التقدم في السنّ، وفي الحقيقة إنّ تناول مكملات الكولاجين يُعزّز من تصنيع بروتينات العضلات مثل الكرياتين، وقد يعزّز نمو العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • تحسين صحة القلب: يساعد تناول مكملات الكولاجين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل تصلّب الشرايين.
  • فوائد أخرى: للكولاجين فوائد أخرى على الصحة، لكن بعض هذه الفوائد غير مُثبت علميًا، أو يحتاج إلى مزيد من الدراسات، ومن فوائده الأخرى؛ تقوية الشعر والأظافر والوقاية من تكسرها، وتعزيز نمو وإطالة الشعر والأظافر، وتعزيز صحة اللثة، لكن لا توجد دراسات كافية تدعم هذا الأثر، بالإضافة لاحتمالية تحسين المزاج وتقليل أعراض القلق، ويعتقد البعض أنّ لمكمّلات الكولاجين دورًا في فقدان الوزن الزائد وتسريع عملية الأيض.


أنواع حبوب الكولاجين

في ظلّ وجود العديد من أنواع الكولاجين، ينبغي الحرص على اختيار النوع المناسب بناءً على الاستخدام المرجو منه، وفيما يأتي أهم أنواع مكمّلات الكولاجين[١]:

  • النوع الأول: وهو أكثر الأنواع وفرةً في جسم الإنسان، ويساعد في الحفاظ على صحة البشرة.
  • النوع الثاني: يوجد هذا النوع في الغضاريف، ويساعد في تعزيز صحة المفاصل.
  • النوع الثالث: يساعد هذا النوع أيضًا في تعزيز صحة البشرة، وزيادة مرونتها.
  • النوع الخامس: يساعد هذا النّوع في تعزيز نمو المشيمة لدى المرأة الحامل.
  • النوع العاشر: يوجد هذا النوع أيضًا في الغضاريف، ويساعد في تعزيز صحة العظام ونموّها.


الآثار الجانبية لحبوب الكولاجين

بعد التعرّف لفوائد الكولاجين العديدة، ينبغي عرض أهم آثاره الجانبية التي تشمل الآتي[٤]:

  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم؛ قد يحدث ارتفاع في مستوى الكالسيوم في الدم كأحد الآثار الجانبية لمكملات الكولاجين، وذلك لأنّ حبوب الكولاجين تأتي من مصادر بحرية، مثل غضروف سمك القرش، أو المحار، والتي تحتوي بطبيعتها على كميات عالية من الكالسيوم، وقد تظهر أعراض ارتفاع الكالسيوم في الدم في حال كان الشخص يتناول مكمّلات الكالسيوم بالإضافة لمكملات الكولاجين في الوقت ذاته، ومن أهم أعراض ارتفاع الكالسيوم في الدم: الإمساك، وألم العظام، والإعياء، والغثيان والتقيؤ، وعدم انتظام ضربات القلب.
  • ردود فعل الحساسية؛ قد تحدث ردات فعل حساسية بسبب استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة لمكمّلات الكولاجين، خاصةً التي تأتي من مصادر بحرية، حتى الكولاجين الذي يأتي من أغذية أخرى مثل البيض أو غيره، قد يُسبب حساسيةً لدى بعض الأشخاص خاصةً لدى الأطفال، لذا ينبغي أخذ فحص للتأكد من وجود حساسية تجاه الكولاجين قبل البدء بتناوله.
  • المذاق السيئ في الفم؛ تترك بعض مكملات الكولاجين طعمًا سيئًا في الفم، خاصةً مكملات الكولاجين التي تأتي من مصادر بحرية، فهي تترك طعمًا غير مرغوب به لدى معظم الأشخاص، ويُمكن تفادي ذلك بشرب عصير الفواكه بعد تناول الكولاجين للتخلّص من مذاقه السيئ في الفم، مع الحرص على تجنّب العصائر الحامضية، التي قد تُقلل قوة الكولاجين وفعاليته، مثل عصير البرتقال، والتفاح، والعنب، والطماطم.


المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about collagen supplements", medicalnewstoday, Retrieved 13-1-2020. Edited.
  2. "Collagen - What Is It and What Is It Good For?", healthline, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  3. "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements", healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
  4. "Side Effects of Taking Collagen Supplements", livestrong, Retrieved 13-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

434 مشاهدة