الشمندر
الشمندر أو البنجر، هو نبات تتم زراعته للحصول على جذوره ودرناته التي تعتبر من أنواع الخضراوات، وهو ينتمي للعائلة الرمرامية، وهو ثنائي الحول ويمكن أن يكون معمرًا في بعض الحالات.
ينمو الشمندر في الأجواء المعتدلة الأقرب إلى البرودة، أو في مواسم البرد، ويمكن لموسم نموه أن يمتد من 8 إلى 10 أسابيع، وحتى 30 أسبوعًا كحد أقصى في بعض المناطق، وهو ينمو على نحو أفضل في التربة العميقة المفككة الغنية بالمواد العضوية الرطبة، ويمكن للشمندر النمو في تربة عالية الملوحة. [١]
يتميز الشمندر بمذاقه الحلو الترابي الذي قد لا يستسيغه البعض إلا بإضافة مكونات أخرى للشمندر لتغير مذاقه، بالإضافة إلى لونه الأحمر الذي يعود لاحتوائه على مركب البيتانين، وهو نوع من أنواع الغلوكوز.
استخدم الشمندر منذ القدم في الوصفات الطبية لعلاج العديد من المشاكل الطبية المتعلقة بمشاكل الجهاز الهضمي والدم، كما استخدمه الأوروبيون في العصور الوسطى لإضافة اللون الأحمر إلى الخمر. [٢]
العناصر الغذائية في الشمندر
يحتوي الشمندر على العديد من العناصر الغذائية الهامة، وهو يتكون في 87% منه من الماء ، و8% من الكربوهيدرات، و3% من الألياف، ويحتوي الكوب المسلوق الواحد منه على أقل من 60 سعر حراري فقط.
تتكون الكربوهيدرات الموجودة في الشمندر من سكريات بسيطة، مثل الغلوكوز والفركتوز، كما أن الشمندر يعد مصدرًا هامًا للفركتان، كما أن كل 100 غرام منه يحتوي على 2 إلى 3 غرامات من الألياف.
ويعد الشمندر مصدرًا هامًا للفيتامينات والمعادن، فهو يحتوي على الفولات والمنغنيز والبوتاسيوم والحديد وفيتامين سي، بالإضافة إلى كميات من البيتانين والنترات غير العضوية والفلغاكزانتين.[٣]
فوائد الشمندر الأحمر
يمتاز الشمندر الأحمر باحتوائه على العديد من الفوائد المهمة مثل:[٤]
- احتواؤه على مضادات الأكسدة: ومضادات الأكسدة هي مركبات تساعد على معادلة الجذور الحرة، وهي بذلك تقي من الإجهاد التأكسدي والتلف الذي يمكن أن يلحق بالخلايا، وتشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، والسرطان، وداء السكري.
- تخفيف الالتهابات: تعد الالتهابات في الكثير من الحالات ردة فعل طبيعية لجهاز المناعة تساعد على حماية الجسم من الأجسام الغريبة، إلا أن الدراسات تثبت أن الالتهابات المزمنة عادة ما تكون هي السبب وراء معظم الأمراض التي غالبًا ما تكون مزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان وحتى السمنة.
- الحفاظ على صحة القلب: تعد أمراض القلب من المشاكل الكبيرة المنتشرة حول العالم، ومن أهم فوائد عصير الشمندر قدرته على تعزيز صحة القلب، فهو غني بالعناصر الغذائية التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية، وهو ما يعني تحسين تدفق الدم وتقليل ضغطه، وتشير دراسة نشرت في المجلة البريطانية للتغذية إلى أن عصير الشمندر ساعد على تخفيض الضغط الانقباضي، والانبساطي للدم في غضون 24 ساعة فقط من تناوله.
- المساعدة في التخلص من السموم: يعمل الجسم على التخلص من السموم الناتجة فيه باستمرار، فالكليتان مثلًا تصفيان الدم لإنتاج البول، في حين تعمل الرئتان على طرد ثاني أكسيد الكربون، ويفرز الجلد عبر مسامه بعض الفضلات، كما تتخلص الأمعاء من الفضلات والعناصر الغذائية الزائدة عبر إخراجها مع البراز، ويساعد الكبد على التخلص من سموم الجسم الموجودة في الدم. ويساعد عصير الشمندر على تحسين وظائف الكبد، وتشير نتائج تجربة أجريت على الجرذان أن عصير الشمندر ساعد على الوقاية من الإجهاد التأكسدي.
- تعزيز وظائف الدماغ: كلما تقدم الإنسان في العمر يصبح من الطبيعي أن يصاب بانخفاض لمستوى القدرات العقلية والإدراكية، ويمكن لذلك أن يتسبب بمشاكل، مثل الزهايمر، ومرض باركنسون. ولأن الشمندر يحتوي على نسبة عالية من النترات فإن العلماء يشيرون إلى أنه ربما يساعد على الوقاية من المشاكل المتعلقة بالقدرات الإدراكية المتعلقة بالتقدم في السن، إذ إن دراسة نشرت في مجلة نيتريك أوكسايد توصلت إلى أن تناول وجبات غنية بالنترات يساعد على زيادة تدفق الدم لمناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن وظائف إدراكية.
المراجع
- ↑ "Beet", britannica.
- ↑ "Beetroot", wikipedia.
- ↑ "Beetroot 101: Nutrition Facts and Health Benefits", healthline.
- ↑ "8 Beets Benefits You May Not Believe", draxe.com.