ماهو نبات الجنسنج

ما هو نبات الجنسنج؟

نبات الجنسنج من الجذور بطيئة النمو ويطلق عليه علميًا بانيكس جنسنج، ويمكن أن تختلف مدة زراعته تبعًا لنوع الجذر، فالجنسنج الأحمر قد يحتاج لمدة تزيد عن 6 سنوات قبل حصاده، بينما يحتاج الجنسنج الأبيض والطازج لمدة أقل، ويعد الجنسنج من أهم الأعشاب الغذائية والطبية التي استخدمها الصينيون منذ آلاف السنين لما فيه من مواد فعالة تساهم في زيادة النشاط وتقوية الذاكرة والمناعة وعلاج الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة والوقاية منها^[١].

يقسم الجنسينج إلى نوعين رئيسيين تبعًا لمكان نموه؛ الجنسنج الأمريكي الذي ينتشر في شمال أمريكا وكندا والجنسنج الآسيوي أو الكوري وهو النوع المشهور في دول آسيا ورغم أن كلا النوعين يحتويان على المواد الفعالة نفسها إلا أن الاختلاف بينهما عائد إلى التراكيز المختلفة لهذه المواد وتأثيرها على الجسم^[٢].

ما هي فوائد نبات الجنسنج؟

يحتوي الجنسنج على العديد من المواد المفيدة لا سيما مركبات الجينوسايد التي تشكل المادة الفعالة للجنسنج، وقد عرف عنه منذ القدم فعاليته العلاجية والوقائية ونذكر من هذه الفوائد^[٣][١]:

• مضاد للالتهابات: إذ يحتوي الجنسنج على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات ويقي من النمو غير الطبيعي للخلايا مما قد يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
• يحسن وظائف الدماغ: يمكن أن يساعد الجنسنج في تحسين الذاكرة والمهارات الحسابية، لكن على عكس الشائع عنه لا يوجد أي إثبات لمدى فاعليته في علاج الزهايمر.
• تحسين القدرة الجنسية لدى الرجال: يمكن استخدام الجنسنج في تحسين الانتصاب لدى الرجال؛ إذ يحفز إنتاج مركبات أوكسيد النتريك التي تسهم بدورها في توسيع الأوعية الدموية في القضيب وبالتالي تحسن الأداء الجنسي للرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي، فضلًا عن قدرته على حل مشكلة سرعة القذف لمن يعانون منها، ومساهمته في زيادة الإثارة الجنسية لدى الرجال الأصحاء.
• يقوي مناعة الجسم: أشارت بعض التجارب المخبرية إلى أن الجنسنج يمكن أن يزيد من قدرة الرئتين على محاربة الأمراض التنفسية الفيروسية كالتهاب القصبات الهوائية وزيادة فعالية بعض اللقاحات كلقاحات الإنفلونزا، كما أُجريت بعض الفحوصات لدراسة تأثيره على الجهاز المناعي لعدد من مرضى سرطان المعدة ولوحظ تحسن في الجهاز المناعي لديهم .
• منظم لمستويات السكر في الدم: يساهم الجنسنج في ضبط مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص الأصحاء ومرضى السكري من النوع الثاني؛ فهو يزيد من إفراز خلايا البنكرياس لهرمون الإنسولين ويزيد امتصاصية أنسجة الجسم للجلوكوز، ورغم ذلك لا توجد دراسات تؤكد إمكانية استخدامه كعلاج لمرض السكري.

توجد العديد من الفوائد الأخرى للجنسنج لكنها تحتاج للمزيد من الإثباتات العلمية مثل صحة محاربة الجنسنج للشيخوخة وتأثيره على الجهاز الهضمي وعلاج الاكتئاب والخرف.

هل توجد أي آثار جانبية لنبات الجنسنج؟

رغم فوائد الجنسنج العديدة إلا أنه ينصح بعدم استهلاكه كعلاج لبعض الأمراض دون استشارة الطبيب، إذ توجد العديد من الآثار الجانبية لاستخدامه، فهو يسبب ما يلي^[٤][٣]:

• اضطرابات النوم (الأرق).
• تغيرات في معدلات ضغط الدم.
• الصداع والدوار.
• النزيف.
• جفاف الفم.
• الإسهال ومشاكل في الجهاز الهضمي.
• الطفح الجلدي والحكة.
• زيادة معدل نبضات القلب.
• مشاكل في الدورة الشهرية والنزيف المهبلي وقد يسبب آلام في الثدي لدى النساء.

هل يمكن أن يتفاعل نبات الجنسنج مع الأدوية؟

رغم قلة الأبحاث التي تمنح تفاصيل وافية عن كيفية تفاعل الجنسنج مع أجهزة الجسم المختلفة لكن لا يزال من المهم استشارة الطبيب في حال تناول الجنسنج مع أي من الأدوية الآتية فقد ينصح بالتوقف عن تناوله خلال العلاج أو تغيير الجرعات الدوائية^[٣][١]:

• الأدوية المضادة للاكتئاب: يمكن أن يتسبب تناول الجنسنج مع مضادات الاكتئاب لزيادة النشاط بشكل مفرط فكلاهما يقللان الإجهاد وينشطان الجسم وذلك قد ينجم عنه أعراض جانبية كالأرق والشعور بالصداع والقلق وغيرها.
• أدوية القلب وضغط الدم: عليك إخبار طبيبك في حال كانت لديك مشاكل في القلب أو تعانين من ارتفاع ضغط الدم فربما يتسبب الجنسنج بزيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
• مدرات البول: إذ يمكن أن يثبط الجنسنج فعالية بعض مدرات البول مثل فيوروسيميد.
• مضادات التخثر: سواء مضاد الصفيحات الدموية أو مميعات الدم كالإسبرين والهيبارين وغيرهما وقد يتسبب تناول الجنسنج أثناء العلاج بالنزيف وظهور الكدمات.
• الإنسولين: يمكن أن يحدث هبوط حاد في نسبة سكر الدم عند تناول الجنسنج مع الإنسولين لدى مرضى السكري لأن كلاهما يعمل على خفض مستويات السكر في الدم ، لذلك قد يتوجب على مريض السكر تغيير جرعات العلاج .
• المنشطات: ينصح بتجنب تناول الجنسنج مع الأدوية المنشطة لأن ذلك قد يكون خطيرًا على الصحة؛ إذ إن كليهما يزيدان معدل ضربات القلب وضغط الدم.
• الأدوية التي تتحلل في الكبد: مثل بعض علاجات الاكتئاب والفصام وبعض الأدوية المنظمة لضربات القلب وغيرها؛ إذ إن الجنسنج يمكن أن يتسبب بتثبيط الأدوية أو تقليل فاعليتها.
• مثبطات المناعة: يمكن أن يتسبب تناول الجنسنج في خفض فعالية الأدوية المثبطة للمناعة؛ إذ إن للجنسنج أثرًا معاكسًا لهذه الأدوية فهو يرفع القدرة المناعية للجسم.

ما هي الجرعة الآمنة من نبات الجنسنج؟

يمكن تناول مستخلص الجنسنج عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات بجرعة تتراوح بين 200 إلى 400 ملغ، كما يمكن استخدامه موضعيًا إذ يتوفر على شكل كريمات أو مسحوق مستخلص الجنسنج، وقد أجريت أبحاث لتحديد الجرعات المناسبة للجنسنج تبعًا للحالات المختلفة وفيما يلي الجرعات الآمنة في حالات العلاج عن طريق الفم^[٣]:

• لعلاج أمراض ضيق التنفس: تتراوح الجرعة المستخدمة لعلاج الانسداد الرئوي المزمن من 100 ملغ إلى 6 غرامات توزع على 3 جرعات يوميًا ويستمر العلاج لمدة قد تصل إلى 3 أشهر.
• لتحسين الذاكرة والمهارات الذهنية: تصرف أنواع من الأقراص التي تحتوي على عدد من الفيتامينات فضلًا عن الجنسنج وتُصرف على جرعة أو جرعتين في اليوم على مدى 3 أشهر.
• لعلاج الضعف الجنسي: يمكن أن يصف المختص أقراص مستخلص الجنسنج بجرعات قد تصل إلى 2700 ملغ لتؤخذ على 3 جرعات يوميًا لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعًا.
• لعلاج الإنفلونزا: قد يلجأ البعض لتناول مستخلص الجنسنج قبل أخذهم للقاحات الإنفلونزا بأربعة أسابيع وبعد أخذ اللقاح لثمانية أسابيع بجرعة 200 ملغ بهدف زيادة تأثير اللقاح.
• لتخفيف الإرهاق للمصابين بالتصلب اللويحي: يمكن تناول أقراص الجنسنج ذات جرعة 250 ملغ مرتين يوميًا ويستمر العلاج لثلاثة أشهر.
• لزيادة الرغبة الجنسية لدى الأشخاص الأصحاء: يمكن تناول الجنسنج الأحمر أو أقراص خاصة تحتوي على الجنسنج يوميًا لعدة أسابيع.

من حياتكِ لكِ

لا يمكن الجزم أن تناولك للجنسنج آمن تمامًا على حملك؛ إذ إنه ليس من السهل إجراء فحوصات مخبرية على النساء الحوامل إما لأسباب أخلاقية أو متعلقة بالسلامة؛ لذلك يلجأ الباحثين لاختبار تأثير العقاقير على الحيوانات المخبرية كالفئران وقد أثبتت بعض الدراسات تسبب الجنسنج بمضاعفات ومشاكل على أجنة الفئران ومن هنا يفضل أن تتجنبي استخدام الجنسنج أو أية أدوية تحتوي على الجنسنج لا سيما في المراحل الأولى لحملك أو أثناء الرضاعة الطبيعية لتجنب حدوث مشاكل أو مضاعفات لك أو لطفلك^[٥].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Joseph Nordqvist (20-9-2017), "What are the health benefits of ginseng?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-6-2020. Edited.
2. ↑ Arlene Semeco (28-2-2018), "7 Proven Health Benefits of Ginseng"، healthline, Retrieved 26-6-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "PANAX GINSENG", webmd, Retrieved 26-6-2020. Edited.
4. ↑ Kirsten Schofield (1-9-2017), "Why You Should Be Careful About Ginseng"، healthline, Retrieved 25-6-2020. Edited.
5. ↑ Jacquelyn Cafasso (2-8-2016), "Ginseng and Pregnancy: Safety, Risks, and Recommendations"، healthline, Retrieved 26-6-2020. Edited.