محتويات
التلبينة
التلبينة هي حساء الشعير مع النخالة، ويُطلق عليها اسم التلبينة نسبةً إلى درجة بياضها، وعمومًا تُشبه التلبينة الحليب في رقتها، بينما تختلف عن ماء الشعير من ناحية الطبخ، إذ يُطبخ ماء الشعير اعتمادًا على الشعير الصحيح بينما تُطبخ التلبينة من الشعير المطحون الذي يزود الإنسان بنسبة عالية من الفوائد، أي إنَّ عملية الطحن تزيد نسبة الفوائد التي يُمكن الحصول عليها، ومما لا شكّ فيه أنَّ هذه الأكلة وردت في كثير من الأحاديث النبوية المشرفة، كما وردت الأهمية الخاصة بها في الأحاديث أيضًا، وهي من الأطعمة التي لها فوائد عدَّة من الناحية الطبية[١].
التلبينة في السنة النبوية
ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنّها كانت تأمر ببرمة من التلبينة إذا مات ميت من أهلها، عند اجتماع النساء بسبب ذلك الموت، ثمَّ تفرقهنّ عدا أهلها، أي إنّها كانت تطبخ من التلبينة ثريدًا، ثمَّ تصب التلبينة عليه، ثمَّ تقول: كلن منها فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ)[صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح][١].
طريقة عمل التلبينة النبوية
يُمكن تحضير التلبينة النبوية كما يأتي[٢]:
المكوّنات
- ملعقتان كبيرتان من الشعير المطحون طحنًا ناعمًا.
- كوب وربع من الحليب السائل.
- ربع ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة.
- ملعقة كبيرة من العسل.
طريقة العمل
- وضع الشعير والحليب والقرفة والعسل في وعاء خاص.
- خلط جميع المكوّنات مع بعضها وهي باردة.
- وضع الوعاء على النار، ثمَّ التحريك باستمرار، والانتظار حتى يغلي المزيج ويُصبح كثيفًا مع ضرورة استمرار التحريك.
- سكب المزيج في كاسات خاصة.
- تزيين كل كأس بنسبة قليلة من الجوز والقرفة المطحونة.
- شرب التلبينة ساخنة.
نصيحة: الشعير المطحون ناعمًا يتوفر في أكياس في جميع المحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية، ويُباع باسم التلبينة.
التلبينة بزيت الزيتون
يُمكن صنع التلبينة بزيت الزيتون كما يأتي[٣]:
المكوّنات
- لتر من المياه.
- كوب من الشعير المجروش.
- ملح حسب الحاجة.
- كمية من زيت الزيتون حسب الحاجة.
- زعتر حسب الحاجة.
- كوب من الحليب.
طريقة التحضير
- غمر الشعير بالمياه، ثمَّ تحريكه جيدًا، وإزالة الماء عنه بلطف ورفق.
- وضع الشعير في وعاء الطهي، ثمَّ سكب المياه والملح وزيت الزيتون عليه، بعدها يجب وضع الوعاء على نار ذات درجة حرارة هادئة لفترة زمنية مقدارها 40 دقيقةً، والتحريك بلطف ورفق.
- إضافة الحليب إلى الخليط، ثمَّ التحريك جيدًا، وتركه على النار حتى يصل إلى درجة الغليان.
- رفع الحساء عن النار، ثمَّ تقديمه مع الزعتر.
التلبينة بالحليب والتمر والزعفران
المكونات
- ثلاث ملاعق من الشعير المطحون.
- ربع ملعقة صغيرة من القرفة.
- خمس حبات من التمر منزوع النواة.
- حبة من الهيل.
- ثمن ملعقة من الزعفران منقوع في ربع كوب من ماء الورد.
- ملعقة من العسل الطبيعي.
- كوب ونصف من الحليب السائل كامل الدسم.
- ربع كوب من اللوز المقطع.
طريقة التحضير
- وضع الحليب مع التمر في الخلاط حتى يطحن جيدًا.
- غسل الشعير ونقعه لمدة ساعة ثم سلقه في ماء النقع وتصفيه ووضعه جانبًا.
- وضع خليط التمر مع الحليب في قدر على النار، ثم إضافة الشعير المصفى والتحريك جيدًا حتى يغلي.
- إضافة العسل وخليط ماء الورد والزعفران والهال والقرفة.
- تزيينه باللوز المقطع وتقديمه.
فوائد تمنحكِ إياها التلبينة
توجد العديد من الفوائد التي يحصل عليها الإنسان عند تناول حساء التلبينة الأبيض، وأبرز هذه الفوائد ما يأتي[٤]:
- علاج الاكتئاب؛ لهذا يلجأ إليها عدد كبير من الناس في الأوقات الأخيرة خاصةً إذا تفاقم لديهم شعور الاكتئاب، ومما لا شكَّ فيه أنّها من أفضل المأكولات التي يُنصح بها عند رفض تناول الأدوية المهدئة ضد الاكتئاب، إذ أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أنّها قادرة بنسبة كبيرة على علاج الحزن بسبب احتوائها على عناصر غذائية مهمة مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، والحمض الأميني تريبتوفان، وهي من المواد التي تسهم كثيرًا في إنتاج مادة ضرورية للجسم، وهي السيروتونين، إذ يشعر الإنسان بالسعادة بمجرد إفراز هذه المادة في جسمه.
- تهدئة القولون، إذ تنشط التلبينة حركة الأمعاء في جسم الإنسان، كما أنّها تُهدئ القولون من خلال مساعدته على التخلص من الفضلات المختلفة، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذه الفائدة ناتجة عن احتواء التلبينة على قشور الشعير المحتوية على ألياف تُسهل حركة الأمعاء.
- خسارة الوزن الزائد، أي إنَّ التلبينة من المواد الغذائية المهمة التي يُعتَمَد عليها في الرجيم، وهي من المواد الغذائية التي تُولّد شعور الشبع عند الإنسان بسبب احتوائها على مادة يُطلق عليها الكروميوم، إذ تتحكم هذه المادة بنسبة الإنسولين الموجودة في دم الإنسان، كما أنّها تزيد من الشعور بالشبع.
- إدرار الحليب عند المرضعة بسبب احتوائها على فيتامينات ومغذيات غنية، كما أنّها تُقوّي جهاز المناعة لدى الإنسان بسبب احتوائها على مادة يُطلق عليها بيتا جلوكان، وهي مادة تنشط خلايا الدم البيضاء.
- تأخير الشيخوخة بسبب احتوائها على مجموعة من المواد الغذائية المهمة مثل الفيتامينات، كما أنّها تحتوي على المواد المضادة للأكسدة التي تُساعد على التخلص من الخلايا السرطانية.
- تقليل نسبة الكولسترول السيئ، مما يحافظ على صحة القلب، كما أنَّ الشعير يحتوي على نسبة عالية من الألياف غير القابلة للذوبان، وهذه الألياف تُحسّن صحة القلب تحسينًا ملحوظًا، كما أنّها تمنع الأمعاء من امتصاص الكوليسترول السيئ[١].
المراجع
- ^ أ ب ت الشيماء يوسف (23-9-2017)، "فوائد التلبينه النبوية وطريقة التحضير"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "التلبينة النبوية"، atyabtabkha، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سنان بطرس (12-6-2017)، "طريقة عمل التلبينة النبوية"، justfood، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "التلبينة.. فوائدها وكيفية تحضيرها"، hiamag، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.