مرض نقص فيتامين د

مرض نقص فيتامين د

قد يسبب نقص فيتامين د في الجسم زيادة خطر الإصابة بأمراض عدّة، من أكثر هذه الأمراض شيوعًا، مرض الكساح أو بالإنجليزية (Rickets)، ومرض تلين العظام أو بالإنجليزية (Osteomalacia)، ويعرف الكساح بأنه حالة تؤثر في نمو العظام لدى الأطفال، ممّا يؤدي إلى ضعف نموّها، وقد يسبب تشوهات في العظام وآلام شديدة، أما بالنسبة لمرض تلين العظام الذي يعرف أيضًا بالعظام الليّنة، فهو حالة شبيهة بالكساح، ولكنّها تؤثر في نمو العظام لدى البالغين، وفي المقال الآتي سنتطرّق إلى الحديث عن أعراض هذه الحالات، وعوامل خطر الإصابة بها، وكيفية علاجها^[١].

أعراض مرض نقص فيتامين د

فيما يأتي سنُذكر الأعراض المرافقة لكل من مرض الكساح ومرض لين العظام باعتبارها أكثر الأمراض الناتجة عن نقص فيتامين د كما ذكرنا سابقًا، وهي كما يأتي:

• أعراض مرض الكساح، يترافق هذا المرض مع أعراض عديدة قد تظهر على الأطفال، أبرزها ما يأتي^[٢]:
  • آلام في عظام الذراعين أو الساقين أو الحوض أو العمود الفقري.
  • توقف النمو وقصر القامة.
  • كسور العظام.
  • تشنجات العضلات.
  • تشوّهات الأسنان، مثل تأخّر تكوّن الأسنان، وثقوب في طبقة المينا الخاصّة بالأسنان، وتكوّن الخراجات، وظهور عيوب في بنية السن، وتسوّس الأسنان.
  • تشوّهات الهيكل العظمي، وتتضمن تغيّر في شكل الجمجمة، وتقوّس الساقين، ونتوءات في القفص الصدري، وانحناء العمود الفقري، وتشوّهات الحوض.
• أعراض مرض تلين العظام، قد يسبب هذا المرض عددًا قليلًا من الأعراض لدى البالغين، أبرزها ما يأتي^[٣]:
  • ضعف العظام وسهولة تكسّرها.
  • ضعف العضلات. 
  • صعوبة المشي.
  • آلام العظام، خاصةً في الوركين، ويمكن أن ينتشر الألم من الوركين إلى أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك أسفل الظهر، والحوض، والأرجل، والأضلاع.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • خدر حول الفم.
  • خدر في الذراعين والساقين.
  • تشنّجات في اليدين والقدمين.

عوامل الخطر لمرض نقص فيتامين د

تتضمّن عوامل خطر الإصابة بمرض الكساح ما يلي^[٢]:

• العمر: إذ يكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 36 شهرًا.
• الحمية: يُعدّ الأطفال الذين يتّبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لا يتضمّن السمك أو البيض أو الحليب أكثر عرضةً للإصابة بالكساح، كما أنّ خطر الإصابة به يزداد إذا كان الطفل في الأساس من حساسية من سكر الحليب المعروف باسم اللاكتوز، أو من مشكلة في القدرة على هضم الحليب، إضافةً إلى ذلك، يُعدّ الرضع الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً فقط أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د أيضًا؛ وبالتالي يزداد خطر إصابتهم بمرض الكساح.
• لون البشرة: إن الأطفال الذين يعود أصلهم إلى أصول أفريقية، وجزر المحيط الهادئ، والشرق الأوسط، هم الأكثر عرضةً للإصابة بالكساح، ويرجع السبب لذلك بأنّ بشرتهم داكنة اللون، إذ لا تمتصّ البشرة الداكنة أشعة الشمس بدرجة كافية مقارنة بالبشرة الفاتحة؛ وبالتالي تكون كميات فيتامين د التي تنتجها أقلّ.
• العامل الوراثي: قد يلعب العامل الوراثي دورًا في الإصابة بالكساح، ويطلق على هذا النوع الكساح الوراثي، وهو يتسبب بعدم امتصاص الكلى للفوسفات.

وتتضمّن عوامل خطر الإصابة بمرض تلين العظام ما يلي^[٤]:

• عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الغذاء.
• عد التعرّض لأشعة لاشمس لوقتٍ كافٍ، خاصةً لدى كبار السن، أو الأشخاص الذين يقيمون في المنزل، أو في المستشفى.

تشخيص مرض نقص فيتامين د

فيما يأتي بيان لكيفية تشخيص الطبيب لكل من مرض الكساح وتلين العظام:

• تشخيص مرض الكساح، يُشخّص الطبيب مرض الكساح عن طريق التحقّق من الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الطفل به، بما في ذلك تقوّس الساقين، أو ترقّق الجمجمة، وليتأكّد الطبيب من التشخيص؛سيطلب إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل تحليل الدم للتحقق من مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، والأشعة السينية للتحقق من التغيرات في بنية العظام وشكلها^[٥].
• تشخيص مرض تلين العظام، سيطلب الطبيب إجراء فحص دم لتشخيص مرض تلين العظام؛ وذلك للتحقق من مستويات كلٍ من فيتامين د والكالسيوم والفوسفور، فإذا كانت مستويات هذه العناصر منخفضة؛ فقد يشير ذلك إلى الإصابة بمرض تلين العظام، وقد يطلب أيضًا فحص إنزيمات الفوسفاتاز القلوية (alkaline phosphatase)، فإذا كانت مستوياتها عالية فهذا يدل على الإصابة به أيضًا، إضافةً إلى ذلك من المحتمل أن يطلب الطبيب إجراء فحص هرمون الغدة الجار درقية (parathyroid hormone)، فارتفاع مستويات هذا الهرمون يدل على نقص فيتامين د، وبالتالي يدل على خطر الإصابة بتلين العظام، وقد يطلب إجراء الأشعة السينية للتحقق من وجود شقوق صغيرة في العظام^[٣].

علاج مرض نقص فيتامين د

قد يُعالج الطبيب مرض الكساح من خلال الطرق الآتية^[٢]:

• إذا كان الطفل يعاني من نقص فيتامين د؛ فقد يوصي الطبيب بزيادة تعرضه لأشعة الشمس، إضافةً إلى زيادة تناوله للأطعمة الغذائية الغنية بفيتامين د، مثل الكبد، والحليب، والأسماك، والبيض.
• تناول مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د الغذائية، ولكن يجب أولًا استشارة الطبيب عن الجرعة الصحيحة؛ لأنّ الجرعة المناسبة من هذه المكملات تختلف حسم حجم الطفل.
• في حالة وجود تشوهات في هيكل العظم؛ فقد يحتاج الطفل إلى دعامات لتصحيح عظامه أثناء نموّها. 

قد يعالج الطبيب تلين العظام من خلال الطرق الآتية^[٣]:

• إذا اكتشف الطبيب تلين العظام مبكرًا؛ فقد يحتاج المريض فقط إلى تناول مكملات فموية من فيتامين د أو الكالسيوم أو الفوسفات، وفي حالات نادرة، يمكن تلقي فيتامين د كحقنة عبر الجلد أو عن طريق الوريد.
• قد يحتاج المريض إلى قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس لإنتاج كميات كافية من فيتامين د.
• إذا كان المريض يعاني من حالات طبية تؤثر في استقلاب فيتامين د في الجسم بما في ذلك تليف الكبد، والفشل الكلوي؛ فقد يحتاج لعلاج هذه الحالات الطبية للحد من تلين العظام.

نصائح للوقاية من مرض نقص فيتامين د

أفضل طريقة للوقاية من مرض نقص فيتامين د سواء كان مرض الكساح أو مرض تلين العظام هو تناول نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من الفوسفور، والكالسيوم، وفيتامين د، وتتضمّن الأطعمة الغنية بفيتامين د، الأسماك الدهنية، مثل سمك السالمون، والماكريل، والسردين، إضافةً إلى صفار البيض، والحبوب، والخبز، والزبادي، ويمكن الوقاية من هذه الأمراض أيضًا من خلال تعريض أجزاء من الجسم بما في ذلك الوجه واليدين لأشعة الشمس بكميات معتدلة، ولعدد مرات مُعيّن في الأسبوع خلال أشهر الصيف والربيع، ويمكن الوقاية من هذا المرض أيضًا من خلال تناول المكملات الغذائية لفيتامين د والفوسفور بعد استشارة الطبيب^[٢][٤].

المراجع

1. ↑ "Rickets and osteomalacia", nhs, 2018-05-24, Retrieved 2020-11-19. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Jacquelyn Cafasso (2019-07-02), "Rickets", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Christine Case-Lo (2020-01-30), "Osteomalacia", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Mayo Clinic Staff, "Osteomalacia", mayoclinic, Retrieved 2020-11-19. Edited.
5. ↑ Stephanie Brunner (2020-01-02), "Everything you need to know about rickets", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-19. Edited.