محتويات
هل الموز مفيد للإمساك؟
قد يكون الموز إما سببًا للإمساك أو حلًا لتخفيف الإمساك؛ ويعتمد ذلك على مدى نضجه، فالموز الأخضر غير الناضج يسبِّب الإمساك، بينما يفيد الموز الناضج في حل مشكلة الإمساك[١]، وفيما يلي توضيحٌ لدور الموز في حل مشكلة الإمساك[٢]:
الموز غني بالألياف
إنّ الموز يحتوي على كميةٍ جيدة من الألياف، إذ تحتوي موزة واحدة متوسطة الحجم على حوالي 3.1 غرامًا منها، وقد تخفِّف الألياف القابلة للذوبان الإمساك من خلال امتصاصها للماء؛ مما يجعل البراز كبيرًا ولينًا؛ فتتحسَّن حركة مروره عبر الجهاز الهضمي، ومع ذلك تُعدّ الأدلة الداعمة لفكرة أنّ الألياف تساعد في تخفيف الإمساك متضاربة وضعيفة، وفيما يأتي نُوضّح بعضًا من الدراسات التي بحثت في تأثير الألياف في تخفيف الإمساك:
- في مراجعة علمية نُشرت عام 2011 في مجلة (Alimentary Pharmacology & Therapeutics)، تضمّنت 6 دراسات أجريت على البشر بهدف دراسة فعالية مكملات الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في علاج الإمساك المزمن مجهول السبب، وُجد أنَّ الألياف القابلة للذوبان قد تكون مفيدةً في علاج الإمساك المُزمن مجهول السبب، لكنّ البيانات الخاصة بالألياف غير القابلة للذوبان متضاربة[٣].
- في دراسة أخرى نُشرت عام 2012 في مجلة (World Journal of Gastroenterology)، أجريت بهدف التحقُّق من تأثير تقليل كمية الألياف الغذائية في النظام الغذائي على مرضى الإمساك مجهول السبب، تضمَّنت الدراسة 63 حالةً من حالات الإمساك مجهول السبب التي ظهرت بين مايو 2008 ومايو 2010، وطُلب من جميع المرضى اتباع نظام غذائي خالٍ من الألياف لمدة أسبوعين، وبعد ذلك طُلب منهم تقليل كمية الألياف الغذائية إلى المستوى الذي وجدوه مقبولًا، وتسجيل كمية الألياف الغذائية المستهلكة وأعراض الإمساك وصعوبة إفراغ البراز، ونزيف الشرج، وانتفاخ البطن أو آلام البطن بعد شهرٍ واحد و بعد 6 أشهر.
وبعد انتهاء الدراسة بقي 41 مريضًا على نظام غذائي خالٍ من الألياف، و 16 مريضًا على نظام غذائي منخفض الألياف، و 6 استأنفوا نظامهم الغذائي الغني بالألياف لأسباب دينية أو شخصية، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجد أن المرضى الذين توقفوا عن تناول الألياف الغذائية أو قلَّلوا منها خفَّت لديهم أعراض الإمساك، بينما لم يلحظ أولئك الذين استمروا في اتباع نظام غذائي غني بالألياف أي تغير[٤].
لذا تشير الدراسات السابقة إلى أنَّ تأثير زيادة تناول الألياف التي يتناولها الفرد لتساعد في تخفيف الإمساك يختلف باختلاف الفرد، كما يعتمد أيضًا على نوع الألياف المستهلكة[٢].
غني بالنشا المقاوم
يشير النشا المقاوم إلى كربوهيدرات معقدة ذات خصائص مشابهة لخصائص الألياف، وتُنقَل هذه الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُغذّي البكتيريا النافعة الموجودة فيها، وتنتج هذه البكتيريا دهون قصيرة السلسلة تعزِّز صحة الجهاز الهضمي، ويشكِّل النشا المقاوم ما نسبته 70% إلى 80% من مكونات الموز غير الناضج، لكن بعد نضوجه تقل كمية النشا المقاوم وتتحول إلى سكريات، وفي دراسةٍ أجريت عام 2014 على جرذان مصابة بالإمساك أُطعمَت نشا مقاوم من الموز أظهرت النتائج أنَّ النشا سرَّع من حركة البراز عبر الأمعاء[٥].
كيفية تناول الموز للتخفيف من الإمساك
يمكن تناول الموز لتخفيف الإمساك بطرقٍ عديدةٍ، فيما يلي توضيحٌ لبعضها[٦]:
الموز والعسل
يمكن تحضير مزيج الموز والعسل باتباع الخطوات الآتية:
- تقطيع 1-2 موزة ناضجة إلى شرائح صغيرة.
- مزج الشرائح بالقليل من الماء و1-2 ملعقة صغيرة من العسل.
- شرب الخليط.
- تناول هذا الخليط 1-2 مرات في اليوم.
الموز والبابايا
يمكن تحضير مزيج الموز والبابايا لعلاج الإمساك باتباع الخطوات الآتية:
- خلط 1 كوب من البابايا المقطعة مع 1 حبة موز ناضجة.
- إضافة 1/4 كوب من الماء حسب الحاجة، والخلط جيدًا.
- شرب خليط الموز والبابايا.
- يجب تجنُّب شرب هذا الخليط أكثر من مرتين في اليوم حتى تخف الأعراض.
الموز والشوفان
يمكن تحضير وصفة الموز والشوفان للإمساك باتباع الخطوات الآتية:
- تقطيع 1 موزة كبيرة وناضجة إلى قطع صغيرة.
- إضافة القطع إلى 1/2 كوب من رقائق الشوفان و1/4 كوب من الماء أو الحليب.
- غلي المزيج في قدر على نار متوسطة.
- إطفاء النار عندما يبدأ الخليط بالتماسك.
- وضع القليل من العسل على الخليط وتناوله.
- يمكن أيضًا مزج الخليط على الخلاط وشربه.
- يجب تناول هذه الوصفة 1-2 مرات في اليوم.
هل توجد آثار جانبية لتناول الموز؟
إنَّ الموز آمنٌ للاستهلاك عامةً عن طريق الفم بالكميات الطبيعية الغذائية، لكن قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات النادرة، وهي[٧]:
- الانتفاخ والغازات.
- القيء.
- التشنج.
- والبراز الليّن
- الغثيان.
- قد يتسبَّب الموز بارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم عند استهلاكه بكمياتٍ كبيرة جدًا.
إضافةً إلى ما سبق يُعتقَد أن الموز قد يُسبب أحيانًا الإمساك، إذ في دراسة نُشرت عام 2005 في مجلة (European Journal of Gastroenterology & Hepatology)، لتحديد تأثير الأطعمة والمشروبات التي يحتمل أن تسبِّب الإمساك في السكان الأصحاء والمصابين بالإمساك الألمان، طُلب من 200 شخصٍ صحيح، و122 مريضًا يعانون من الإمساك، و766 مريضًا يعانون من متلازمة القولون العصبي والإمساك تعبئة استبيانٍ حول تأثير بعض الأطعمة والمشروبات في قوام البراز، وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ ما نسبته 29 إلى 48 مشاركًا ذكروا أنّ الموز يسبِّب لهم الإمساك[٨]، لكن يُجدر بالذكر أنه لا يوجد أيّ بحث قوي يؤكد دور الموز في التسبُّب بالإمساك[٢].
كما قد يعاني بعض الناس من حساسية اتجاه الموز؛ لذا يتوجب عليهم تجنُّبه، ويكون الأشخاص المصابون بحساسية اللاتكس أكثر عرضةً للإصابة بحساسية الموز، أما بالنسبة لاستخدام الموز كدواء؛ فلا توجد معلومات موثوقة كافية حول أمان استخدامه، وفيما يخصّ وضع الموز على الجلد فأوراق الموز آمنة على المدى القصير عند وضعها بطريقةٍ مناسبة ما لم يكن الفرد يعاني من حساسية الموز، كما لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول الموز بكمياتٍ كبيرة للحامل أو المرضع؛ لذا يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنُّب كميات أكبر من تلك التي يتم تناولها عادةً كغذاء[٧].
المراجع
- ↑ "7 Foods to Avoid for Constipation Relief", everydayhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Hrefna Palsdottir (10/10/2019), "Do Bananas Cause or Relieve Constipation?", healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ N C Suares 1, A C Ford (2011), "Systematic review: the effects of fibre in the management of chronic idiopathic constipation", Alimentary Pharmacology & Therapeutics, Issue 8, Folder 33, Page 895-901. Edited.
- ↑ KokSun Ho 1, Charmaine You Mei Tan, Muhd Ashik Mohd Daud and others (2012), "Stopping or reducing dietary fiber intake reduces constipation and its associated symptoms", World Journal of Gastroenterology, Issue 33, Folder 18, Page 4593-6. Edited.
- ↑ Juan Wang 1, Ji Hong Huang, Yan Feng Cheng and others (2014), "Banana resistant starch and its effects on constipation model mice", Journal of Medicinal Food, Issue 8, Folder 17, Page 902-7. Edited.
- ↑ Shaheen Naser (12/6/2019), "Do Bananas Cause Or Relieve Constipation?", stylecraze, Retrieved 10/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Banana", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ Stefan A MullerLissner , Volker Kaatz, Wolfgang Brandt and others (2005), "The perceived effect of various foods and beverages on stool consistency", European Journal of Gastroenterology & Hepatology, Issue 1, Folder 17, Page 109-112. Edited.