محتويات
تعرفي على الآثار السلبية للتنمر
من الضروري أن تعلمي كأم يتعرض طفلها للتنمر أن التنمر يمكن أن تكون له آثار سلبية قصيرة وطويلة المدى على الطفل، ومن هذه الآثار ما يأتي:[١]
- الآثار النفسية: تشمل الآثار النفسية الاكتئاب والقلق وانخفاض احترام الذات، وسلوك إيذاء الذات، والعدوانية، وفي حين أن التنمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الصحة النفسية لأي طفل، فإن الأطفال الذين يعانون بالفعل من مشكلات نفسية أو عقلية هم أكثر عرضة للتنمر، كما يعد التنمر الإلكتروني واحدًا من أنواع التنمر، والذي يحدث عن طريق أجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة المحمولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد رُبِط بينه وبين مشكلات الصحة النفسية، فالأطفال الذين تعرضوا للتنمر معرضون للإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى المزيد من الضغط العاطفي، وزيادة احتمالية الانحراف، أكثر من أقرانهم الذين لم يتعرضوا للتنمر.
- الآثار الجسدية: يمكن أن تكون الآثار الجسدية للتنمر واضحة وفورية على طفلكِ المتعرض للتنمر، مثل الإصابة نتيجةً لاعتداء جسدي عليه، فالطفل الذي يتعرض للتنمر قد يعاني من اضطرابات النوم، مثل صعوبة النوم، أو البقاء مستيقظًا، كما قد يعاني هذا الطفل من آلام في المعدة، وخفقان في القلب، والدوخة، والتبول في الفراش، ومن آلام جسدية مزمنة لا يمكن تفسيرها من خلال سبب طبي، والتعرض للتنمر يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي يزيد إفرازه عادةً بعد المرور بحالة إجهاد، وهذا يعني أن التعرض للتنمر يمكن أن يؤدي إلى التأثير على الهرمونات وعلى جهاز المناعة، كما أن نشاط الدماغ وأداءه قد يتأثران بسبب التنمر.
- الآثار الأكاديمية: أظهرت الأبحاث أن التعرض للتنمر يمكن أن يكون له تأثير سلبي على أداء الأطفال والمراهقين في المدرسة، فهو ينعكس سلبًا على درجات التحصيل الدراسي للطفل، بدءًا من الروضة إلى المرحلة الثانوية.
10 علامات تدل على تعرض طفلكِ للتنمر
يمكن للتنمر أن يكون بعدة أشكال، وهو الشكل البدني ويشمل الضرب واللكم، والشكل اللفظي ويشمل الإغاظة والتهديد، والتنابز بالألقاب، والتنمر العنصري، والتنمر الإلكتروني، والمعاكسات، ومن العلامات التي تدل على تعرض طفلكِ للتنمر ما يأتي:[٢]
- يعود طفلكِ إلى المنزل بملابس ممزقة أو تالفة، أو المستلزمات المفقودة من الكتب أو المتعلقات الأخرى.
- تظهر على طفلكِ جروح وكدمات وخدوش غير مفسرة.
- يبدو خائفًا من الذهاب إلى المدرسة أو المشي من المدرسة وإليها أو ركوب حافلة المدرسة أو المشاركة في أنشطة منظمة مع أقرانه.
- لديه عدد قليل من الأصدقاء، هذا إن كان لديه أصدقاء.
- يختلق الأعذار حتى لا يذهب إلى المدرسة.
- يسلك طريقًا بعيدًا عند المشي من المدرسة أو إليها.
- يفقد طفلكِ الاهتمام بدراسته، أو ينخفض تحصيله الأكاديمي فجأةً.
- يبدو حزينًا أو مزاجيًّا أو مكتئبًا عندما يعود إلى المنزل، كما يبدو قلقًا ويعاني من تدني احترام الذات.
- يشكو في كثير من الأحيان من الصداع وآلام المعدة أو غيرها من الأمراض، ويعاني من فقدان الشهية.
- لديه صعوبة في النوم أو لديه أحلام سيئة متكررة.
إذا لاحظتِ ظهور أي من العلامات السابقة على طفلكِ فعليكِ التحدث معه ومع معلماته في المدرسة لتعرفي المزيد حول ما يحدث لطفلكِ، وقد يكون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر عرضةً لخطر التنمر من الأطفال الآخرين.
ماذا تفعلين إذا شعرتِ أن طفلكِ يتعرض للتنمر؟
إن التنمر يعرض طفلكِ للكثير من المضايقات، والأذى النفسي والجسدي، ولتجدي حلًّا لمشكلة طفلكِ الذي يتعرض للتنمر، عليكِ اتباع بعض الخطوات التي ستساعدكِ في ذلك، ومنها ما يأتي:[٣]
- استمعي لما يقوله طفلكِ، فعندما يخبركِ طفلكِ بما يجري له عليكِ أن تستمعي لكل ما يقوله جيدًا، وحاولي أن تسيطري على نفسكِ عند تحدثه، فتفاعلكِ بشدة مع ما يقوله طفلكِ قد يدفعه للتوقف عن الكلام لأنه يزعجكِ، كما عليكِ عدم إلقاء اللوم على طفلكِ، أو محاولة إيجاد سبب أو عذر لما يحدث.
- لا تحاولي الانتقام من المتنمر أو عائلته، فعلى الرغم من أن انفعالكِ قد يدفعكِ إلى أخذ حق طفلكِ، إلّا أنه توجد حلول أخرى للمشكلة غير هذه الطريقة، وهذا لن يساعد طفلكِ على حل مشكلته، لذلك خذي نفسًا عميقًا وفكري بما يمكنكِ فعله لمساعدة طفلكِ في التعامل مع ما يواجهه.
- درّبي طفلكِ على كيفية التصرف، إذ يميل المتنمرون إلى اختيار الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على رد فعل منهم، والذين لن يدافعوا عن أنفسهم، أو الذين يمكنهم التغلب عليهم، لذلك من المهم تعليم طفلكِ كيفية التصرف في حال تعرضه للتنمر.
- ابحثي عن معلمة أو مسؤولة في مدرسة طفلكِ لتساعدكِ، فمسؤولية المدرسة أن توقف التنمر الموجود فيها، لذلك اطلبي من طفلكِ التوجه إلى المرشدة في مدرسته، فمن المهم أن يكون لدى طفلكِ إحساس بأنه يستطيع التعامل مع هذه المشكلة ويحلها، وأخبريه أن يجلس على الكرسي وينتظر في مكتب المرشدة إن كانت مشغولة بعض الشيء، وهذا سيعطيه شعور بأن لديه بعض السيطرة وأنه ليس عاجزًا.
- احصلي على الدعم ممن حولكِ، من زوجكِ أو من عائلتكِ، ليدعموكِ ويستمعوا إليكِ، ويحاولوا مساعدتكِ في حل هذه المشكلة.
ماذا تفعلين لو كان طفلكِ هو الذي يتنمر؟
قد يكون من المقلق لكِ كأم أن تعرفي أن طفلكِ يمارس التنمر على الآخرين، ولكن توجد بعض الخطوات التي يجب عليكِ اتباعها لحل هذه المشكلة، ومنها ما يأتي:[٤]
- تحدثي إلى طفلكِ إذا سمعتِ من أحد أنه يتنمر على غيره، وواجهيه بما فعله، وكوني صريحة معه بشأن المشكلة، واستمعي لما يقوله، فالتحدث معه سيساعدكِ على فهم سبب العدوان الاجتماعي الذي يمارسه طفلكِ، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لإيقاف هذا السلوك.
- بمجرد أن تعرفي سبب المشكلة، يجب عليكِ إرشاد طفلكِ إلى الطريقة الصحيحة لتعامله مع الآخرين، وتعليمه كيف يحترم جميع زملائه، واجعلي طفلكِ يتخيل نفسه بدلًا من الطفل الذي تنمر عليه، ثم اسأليه عن شعوره عند تخيله لذلك.
- راجعي التصرفات التي تُمارس في منزلكِ، فالأطفال يكررون الأعمال العدوانية أو غير اللطيفة التي يرونها في منازلهم، فقد يشاهد طفلكِ في المنزل أعمال عنف أو صراخًا أو شتائمَ، مما ينعكس سلبًا على سلوكه مع الأطفال الآخرين.
- بمجرد أن يكون لديكِ إلمام بكل جوانب مشكلة طفلكِ، عليكِ أن تشرحي له أن ما يفعله أمر خاطئ، وأن عليه إصلاحه، وعليكِ أن تساعديه في ذلك من خلال طلب الاعتذار لمن تنمر عليهم، وأن يعاملهم معاملة حسنة في المستقبل.
- تابعي طفلكِ حتى تتأكدي من أنه أقلع عن هذا السلوك، واطلبي مساعدة معلمات طفلكِ في هذا الأمر، وتابعي معهن حتى تتأكدي تمامًا من توقف طفلكِ عن التنمر على الآخرين.
المراجع
- ↑ "Consequences of Bullying", stopbullying,18-7-2020، Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Signs Your Child Is Being Bullied - Tip Sheet", stompoutbullying,18-7-2020، Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ Janet Lehman (18-7-2020), "Is Your Child Being Bullied? 9 Steps You Can Take as a Parent"، empoweringparents, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ Brigit Katz (18-7-2020), "https://childmind.org/article/what-to-do-if-your-child-is-bullying/"، childmind, Retrieved 18-7-2020. Edited.