أسباب الرائحة الكريهة في المناطق الحساسة

أسباب الرائحة الكريهة في المناطق الحساسة

الرّائحة الكريهة في المناطق الحساسة

تُعاني بعض النّساء من انبعاثِ رائحة كريهة من المهبل، قد تُسبب لهنّ الإحراج والانزعاج بعض الأحيان، لكن من الطبيعي أن تكون للمهبل رائحة خفيفة غير قويّة، إذ إنّ رائحة المهبل القويّة كرائحة السّمك الفاسد مثلًا إشارة لوجود مشكلة ما، وعادةً ما ترتبط الرائحة المهبليّة غير الطبيعيّة بعلاماتٍ وأعراضٍ مهبليّةٍ أُخرى مثل الإفرازات أو الحكّة أو الحَرْق عند التبوّل أو التهيّج، وذلك يحدث نتيجة وجود التهاب في المنطقة المهبليّة بسبب سوء النّظافة مثلًا، أو نتيجةً لإصابة داخل المهبل أو حوله، وغيرها[١][٢].


أسباب الرّائحة الكريهة في المناطق الحساسة

توجد الكثير من الرّوائح المختلفة والمُنبعثة من المهبل، إذ تُشير كلّ منها لسبب يختلف عن الأخرى، وفيما يأتي توضيح لذلك[٣]:

  • الرّائحة الحلوة: إذ تكون كرائحة دبس السّكّر، ولا داعٍ للقلق عند شمّ تلك الرّائحة إذ يعود سببها للبكتيريا التي تحافظ على الرّقم الهيدروجيني في المهبل.
  • الرّائحة المُنعشة ورائحة الخميرة: يحتوي الزبادي والخبز المُخمّر على نفس النوع من البكتيريا الجيّدة الموجودة في معظم المناطق الحسّاسة الصحيّة لدى النّساء، والّتي تُسمّى العصية اللبنية، إذ تحافظ تلك البكتيريا على المهبل الحِمضي، وتحمي من فرط الأنواع السيّئة، إذ يعود سبب تلك الرّائحة لدرجة الحُمُوضة في المهبل الّتي تكون ما بين 3.8 و 4.5 درجة، وهذا في حال المهبل الصحّي فلا داعٍ للقلق عند شمّ تلك الرّائحة.
  • الرّائحة النُّحاسيّة: تُعدّ الرّائحة النُّحاسيّة أمرًا يدعو للقلق عادةً، إذ تُعاني بعض النّساء من شمّ رائحة مهبليّة نحاسيّة، لكن إذا كانت تعاني من نزيف لا علاقة له بفترة الدّورة الشهريّة أو استمرّت الرّائحة المعدنية وكانت مُصاحبةً للإفرازات أو الحكّة، حينها تجب مُراجعة الطّبيب، ومن أبرز أسباب تلك الرّائحة ما يأتي:
    • الدّم: وذلك خلال الدّورة الشهريّة، فينتقل الدّم والأنسجة من بِطانة الرّحم إلى قناة المهبل، إذ يحتوي الدّم على الحديد الّذي له رائحة معدنيّة وبالتّالي قد تنبعث تلك الرّائحة النّحاسية من المهبل.
    • الجِنس: يُمكن أن يكون النّزيف الخفيف بعد مُمارسة الجِنس أمرًا شائعًا، وعادةً ما يكون بسبب الجفاف المهبلي أو الجنس القوي الذي يمكن أن يُسبّب خدوشًا أو جروحًا صغيرةً.
  • الرّائحة التي تُشبه رائحة الكائن الفاسد والمُتعفّن: فإذا كانت الرّائحة فاسدةً كرائحة الكائن الميّت، فقد لا يكون سببها هو المهبل نفسه، وإنّما وجود شيء ما في المهبل، كوجود السدّادات القُطنيّة لأيّام أو حتى أسابيع مَنسيّةً في المهبل دون قصد.
  • رائحة السّمك الميّت: إذ يعود سبب ذلك لوجود مُركّب كيميائيّ اسمه ثلاثي ميثيل أمين، وهو مسؤول عن الرّوائح المهبلية غير الطبيعيّة، ويعود أيضًا سبب تلك الرّائحة لوجود حالات نذكر منها ما يأتي:
    • داء المُشعّرات: أكثر أنواع العدوى شيوعًا والمنقولة بالاتّصال الجنسي، ويمكن علاجها بسهولة من خلال المُضادّات الحيويّة.
    • التهاب المهبل البكتيري: إذ يعود سبب تلك الرّائحة لوجود نموّ مفرّط للبكتيريا اللاهوائية في المهبل، ممّا يؤدّي لالتهاب المهبل وانبعاث الرّائحة.
  • الرّائحة الكيميائيّة: التي تُشبه رائحة الحمّام المُنظّف حديثًا، فتكون رائحةً مماثلةً للأمونيا أو رائحة التبييض، وعند شمّ تلك الرّائحة تجب مراجعة الطّبيب، إذ يكون سبب تلك الرّائحة ما يأتي:
    • البول: يُمكن لتراكم البول في الملابس الداخليّة أو حول الفَرْج، أن تكون سببًا لانبعاث الرّائحة الكيميائيّة، إذ يحتوي البول على نتيجة ثانوية للأمونيا تُسّمى اليوريا، وهذه المادّة تُعطي تلك الرّائحة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الرائحة البوليّة للأمونيا علامة على الجفاف.
    • التهاب المهبل البكتيري: هو مرض شائع جدًّا، إذ من المُمكن أيضًا أن تكون الرائحة الشبيهة بالكيماويّات علامةً على التهاب المهبل البكتيري، ومن أبرز أعراض ذلك الالتهاب؛ الحكّة المهبليّة، والحَرْق أثناء التبوّل، والرّائحة الكريهة، وإفرازات بلون أبيض، أو رمادي، أو أخضر.


التخلّص من الرّائحة الكريهة في المناطق الحساسة

تبحث معظم النّساء على طرقٍ وحلولٍ للتخلّص من رائحة المهبل الكريهة التي تُزعجهم وتُسبّب لهم الإحراج بعض الأحيان، ومن هذه الحلول ما يأتي[٤]:

  • مُنتجات الحيض: يُمكن شراء مُنتجات الحيض الداخليّة، فبعض النّساء قد يُلاحظْن رائحةً مهبليّةً أقوى عند الدّورة الشهريّة، فمنهن من تنبعث منهم رائحة تُشبه رائحة الأمونيا، وأخريات تنبعث منهن رائحة معدنيّة تُشبه الحديد، إذ إنّ بعض مُنتجات الدّورة الشهريّة تُضفي رائحةُ تساعد في تقليل الرّائحة.
  • استخدام الواقي الذّكري: إذ إنَّ استخدام الواقي الذّكري يمنع السّائل المَنَوي من الاتّصال مع السّوائل المهبليّة، ففي بعض الأحيان قد تُسبّب التّفاعلات بين السّائل المنوي والسوائل المهبليّة رائحة المهبل الكريهة، وكذلك شَطْف المهبل والفَرْج بالماء العادي بعد الجماع له دور مُهم في تقليل الرّائحة.
  • الطّعام: توجد بعض الأدلّة على أنَّ الأطعمة ذات الرّائحة القويّة قد تُغيّر رائحة المهبل، كالقهوة، والبصل، ومن المُمكن أيضًا أنْ تنمو ميكروبات مثل الخميرة نموًا مُفرّطًا، وذلك عند تناول الأطعمة السُّكّريّة جدًّا.
  • الملابس: إذ يُمكن للملابس أن تَحبس أشياء في المهبل أو حوله، كالجلد المَيّت، والعَرَق، وتسرُّب السّائل المنوي من الجِماع في وقتٍ سابقٍ، ويمكن للملابس الدّاخليّة الضيّقة جدًّا، دورًا في انتقال البُراز إلى المهبل وبالتّالي تُسبّب الالتهابات والرّوائح، فالقطن هو الخيار الأفضل للمرأة الّتي تُعاني من الرّائحة المهبليّة، فهو أقلّ عرضةً للاحتفاظ بالرّطوبة، وهذا يجعل من الصّعب على البكتيريا ومصادر الرائحة الأُخرى أنْ تتراكم وتُنتجَ رائحةً قويّةً.
  • النّظافة: تُعدّ النّظافة من أهمّ الأمور التي يجب الانتباه لها، إذ تلعب دورًا مُهمًّا في التخلّص من الرّوائح الكريهة، فقد يُساعد الاستحمام بعد التمارين الرياضيّة على ذلك، وتوجد بعض مُمارسات النّظافة المهبليّة الآمنة تُقلّل من رائحة المهبل، ومنها:
    • تغيير الملابس الداخلية يوميُّا، أو عندما تكون الملابس الداخليّة مُتّسخةً أو مُتعرّقةً.
    • استخدام صابون لطيف وخالٍ من العطور على الفرج: فمن المُمكن أن يؤدّي إدخال الصّابون إلى المهبل لتغيير درجة الحموضة المهبليّة، ممّا يُسبّب الالتهابات والرّائحة الكريهة.
    • غَسْل الفَرْج بالماء: بين أيّام الاستحمام يُمكن للمرأة أنْ تستخدم منشفةً لِتنظيف المنطقة بِرفْق وإزالة العَرَق، وغيرها من مصادر الرّائحة.
    • المَسْح من الأمام إلى الخلف؛ إذ إنّ هذا يمنع دخول البُراز إلى المهبل.


حالات تستدعي مراجعة الطبيب

توجد بعض الحالات التي يجب عندها تخطّي العلاج في المنزل ومراجعة الطّبيب في أقرب وقت، ومن هذه الحالات ما يأتي[٥]:

  • تكرار الحكّة والانزعاج منها والألم، لكنّها أمر طبيعي أيضًا إن كانت معقولةً.
  • زيادة قوّة رائحة المهبل، وتكون أقوى من المُعتاد، فقد تكون هذه الرّوائح علامةً على مُشكلة لا تتحسّن إلا عند تدخّل الطّبيب.
  • زيادة الإرازات، أو إذا لم تعد السوائل بيضاء أو شفّافةً، عندئذٍ قد تكون إشارةً لوجود عدوى.


المراجع

  1. "Vaginal odor", mayoclinic,2018-3-23، Retrieved 2019-11-30. Edited.
  2. William C. Shiel Jr (2019-10-9), "Vaginal Odor: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  3. Ginger Wojcik (2018-10-4), "Molasses to Pennies: All the Smells a Healthy Vagina Can Be"، healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  4. Zawn Villines (2017-5-21), "Six tips to get rid of vaginal odor"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  5. Kimberly Holland (2016-10-26), "7 Tips for Getting Rid of Vaginal Odor"، healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.

فيديو ذو صلة :

560 مشاهدة