أسباب نقص الوزن بعد الولادة

نقص الوزن بعد الولادة

تتمنى جميع النساء فقدان الوزن بعد الولادة، والعودة للوزن الذي كان قبل الولادة، وهذا بالفعل أمر يؤرق جميع النساء بعد الولادة، ومن الممكن بالتأكيد فقدان الوزن بعد الولادة، سواء من خلال الرضاعة الطبيعية أو تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية وغيرها العديد من الطرق، وهذا الفقدان في الوزن يدعم صحة المرأة ويقيها من العديد من الأمراض والمشكلات الصحية المترتبة على السمنة وزيادة الوزن، ولكن لا بد من الإشارة إلى وجود حد ومقدار صحي وطبيعي تفقده الأم خلال هذه الفترة، وأن النقصان المفرط في الوزن لا يعد أمرًا صحيحًا، وقد يكون فقدان الوزن بمقدار كبير دون المحاولة إشارة لوجود مشكلة لدى المرأة، لذلك يجب على الأم تخفيض وزنها بحذر إذ إن جسمها يحتاج وقتًا ليتعافى؛ نظرًا للتغيرات التي حدثت له خلال الحمل وخلال الولادة، وبالتالي تحتاج المرأة للانتظار عدة أسابيع ما بعد الولادة قبل البدء بأي ممارسات من تمارين واتباع حميات غذائية من أجل فقدان الوزن.^[١]

أسباب نقص الوزن بعد الولادة

كما ذكرنا سابقًا إن فقدان الوزن بكميات كبيرة لا يعد أمرًا صحيحًا وقد يكون ناجمًا عن وجود مشكلات صحية لدى المرأة، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لنقص الوزن بعد الولادة، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي:^[٢]

• الرضاعة الطبيعية، إن الرضاعة الطبيعية بحد ذاتها أحد أهم الأسباب المؤدية لفقدان الوزن ما بعد الولادة، وهي تساعد على إنقاص الوزن والعودة للوزن الطبيعي ما قبل الحمل بطريقة أسرع مقارنةً بالنساء غير المرضعات، فخلال الرضاعة يطلق جسم المرأة هرمونات تسبب انقباضات في عضلات الرحم، لذلك في كل مرة تُرضع الأم لطفلها، يتقلص الرحم وينكمش، وبعد ستة أسابيع من الولادة عادةً ما يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل، وبالتالي سوف تظهر منطقة الرحم والبطن أكثر نحافة، كما أن جسم المرأة يستهلك 500 سعرة حرارية في اليوم من أجل إنتاج الحليب، وعادةً ما يحصل الجسم على هذه السعرات الحرارية من الأطعمة، بالإضافة إلى حرقه للدهون المكدسة في الجسم لإنتاج الحليب، مما يؤدي لفقدان الوزن.
• عدم تناول الأم لكميات كافية من السعرات الحرارية، يحتاج جسم المرأة بعد الولادة لسعرات حرارية وطاقة إضافية من أجل إنتاج الحليب، ويُحصل عليها من خلال الغذاء، ولكن في حال عدم تناول الأم لكميات كافية من الأطعمة، فإن الجسم يضطر لحرق الدهون لتعويض هذا النقص، وعمومًا يجب على المرأة بعد الولادة تجنب اتباع الحميات الشديدة والتي تحتوي على سعرات حرارية قليلة بعد الولادة لتجنب حدوث هذا الأمر.
• المبالغة في ممارسة المهام اليومية، إذ قد ترهق بعض الأمهات نفسها ما بين رعاية طفل جديد وأطفالها الآخرين وتلبية احتياجات المنزل وغير ذلك، مما يؤدي لفقدان الوزن، لذلك يجب على المرأة عدم إرهاق نفسها كثيرًا خلال هذه الفترة، وتأكّدها من تناول الطعام بالطريقة الصحيحة، وشرب الكثير من السوائل والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• فرط نشاط الغدة الدرقية، قد يكون السبب المؤدي لفقدان الوزن هو زيادة نشاط الغدة الدرقية، وينتج عن ذلك عدة أعراض أخرى، مثل مشكلات العيون، وصعوبة في النوم، والأرق، وفرط في إنتاج الحليب في الثدي وغيرها الكثير، لذلك في حال مرافقة فقدان الوزن هذه الأعراض لا بد للمرأة من مراجعة الطبيب من أجل تفقد تلك المشكلة.

طرق آمنة لإنقاص الوزن بعد الولادة

توجد العديد من الممارسات والطرق الآمنة لفقدان الوزن، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي:^[٣]

• تجنب تفويت الوجبات، فقد تنسى الأمهات تناول الأطعمة مع ولادة طفل جديد، وهذا ينتج عنه نقص في السعرات الحرارية والطاقة وبالتالي فإن ذلك لن يساعد الأم على خسارة الوزن، لذلك يجب على الأم تناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة يوميًّا، بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
• تناول وجبة الإفطار، حتى لو كانت الأم غير معتادة على تناول وجبة الإفطار، فإن الالتزام بهذه الحالة بعد الولادة يُساعدها على فقدان الوزن، وهذا سيمنحها الطاقة لبدء اليوم ويقلل من شعورها بالتعب في وقت لاحق.
• تناول الأطعمة ببطء، عند أخذ الأم وقتها في تناول الطعام، سوف تلاحظ أنه من السهل معرفة أنها شعرت بالشبع، وعند تركيزها على الأطعمة التي تتناولها فإن ذلك سوف يؤدي إلى تقليل احتمالية الإفراط في الأكل.
• تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية التي تحتوي على الألياف والبروتينات، إذ إنها تزيد من شعور المرأة بالشبع، مثل الفلفل الحلو أو الجزر أو الفول أو شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني أو شريحة من خبز القمح الكامل مع البيض المسلوق، أو غير ذلك، إضافةً لشرب ما لا يقل عن 12 كوبًا من السوائل يوميًّا.
• الاحتفاظ بزجاجة ماء بالقرب من المكان الذي تُطعم فيه الأم طفلها، وبهذه الطريقة ستتذكر الأم أن تشرب السوائل أثناء اليوم.
• التقليل من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والسوائل الأخرى التي تحتوي على السكر والكثير من السعرات الحرارية، إضافةً لتجنب الأطعمة المحتوية على محليات اصطناعية.
• اختيار الفاكهة الكاملة بدلًا من عصير الفاكهة.
• اختيار الأطعمة المخبوزة والمشوية.
• الحدّ من الحلويات والسكر والدهون المشبعة والدهون المتحوّلة.

رعاية ما بعد الولادة

بعد الولادة تحدث العديد من التغيرات في طبيعة جسم الأم وصحته، ويمكن للأم التعامل مع هذه التغيرات كما يأتي:^[٤]

• زيادة حجم الثدي، بعد الولادة مباشرةً عادةً ما يكون ثدي الأم ممتلئًا بالحليب، وقد تشعر الأم بعدم الراحة نتيجة هذه الزيادة، يُمكنها وضع كمادات ماء دافئة أو باردة على ثديها، كما يمكنها وضع كريمات من أجل ترطيب منطقة الحلمة، وجعلها أكثر ليونة.
• الإمساك، من الممكن تناول الأطعمة المحتوية على الألياف، وزيادة شرب الماء من أجل تقليل مشكلة الإمساك.
• زيادة التعرق، قد تشعر الأم بزيادة التعرق خلال الليل بعد الولادة، ويمكنها من أجل تقليل ذلك إزالة البطانية خلال الليل.
• آلام الرحم، نتيجة الانقباضات التي تحدث للرحم، وعادةً ما يخف الألم مع الوقت، كما توجد بعض المسكنات آمنة الاستخدامها بعد الولادة، ويمكن مراجعة الطبيب من أجل هذا الأمر.
• إفرازات المهبل، تكون إفرازات المهبل كثيرةً عادةً بعد الولادة بأسبوعين إلى أربعة أسابيع، إذ إن هذه طريقة الجسم لإخراج الدم والأنسجة العالقة بالرحم، ويمكن للأم استخدام فوط صحية حتى تتوقف هذه الإفرازات، ويجب تجنب استخدام الغسول المهبلي خلال هذه الفترة.

من حياتكِ لكِ

من الضروري أن تخسري الوزن الزائد بعد الولادة خصوصًا إذا كنتِ تخطّطين لإنجاب مزيد من الأطفال، وحتى لو لم ترغبي بإنجاب طفل آخر، فإن خسارة الوزن الزائد الذي اكتسبتِه يساعد على البقاء بصحة جيدة، كما أن إبقاء الوزن تحت السيطرة يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ويمكن أن تشمل المضاعفات الناجمة عن زيادة الوزن أو السمنة ما يأتي:^[٥]

• المرور بفترة مخاض أصعب وأطول.
• تطور سكري الحمل.
• الولادة القيصرية الطارئة.
• تطور ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

المراجع

1. ↑ "Postpartum weight loss: Diets and plans", medicalnewstoday, Retrieved 7-1-2020. Edited.
2. ↑ "Breastfeeding and Losing Too Much Weight", verywellfamily, Retrieved 7-1-2020. Edited.
3. ↑ "Losing weight after pregnancy", medlineplus, Retrieved 8-1-2020. Edited.
4. ↑ "Recovery and Care After Delivery", healthline, Retrieved 8-1-2020. Edited.
5. ↑ "Healthy weight loss after birth", babycentre, Retrieved 26-4-2019. Edited.