أضرار العرقسوس على الحامل

العرقسوس

يُعدّ العرقسوس من النباتات المعروفة بفوائدها الصحية الكثيرة؛ إذ استخدم منذ آلاف السنوات في علاج كثير من الأمراض وما زال يُستخدم في علاج المشكلات الصحية المختلفة؛ إذ إنّه فعال في علاج الكثير من أمراض الجهاز الهضمي مثل؛ قرحة المعدة، وقرحة الأمعاء، وعلاج الأمراض الجلدية، والتهاب الحلق، كما يُستخدم العرقسوس محلي في العديد من الوصفات لطعمه الحلو، كما تستخدمه شركات الأدوية في تصنيع الأدوية لإخفاء طعم الدواء المر، ويتوفر العرقسوس بأشكال مختلفة مثل؛ الحلوى، والكبسولات، والشاي والمستخلص السائل، وغيرها، لكن بالرغم من الفوائد العديدة والاستخدامات المتنوعة للعرقسوس؛ إلا أنّه غير آمن للاستخدام لفترة طويلة أو لكل الأشخاص بمختلف حالتهم الصحية، لذا يجب الحذر عند الإسراف في تناوله.^[١]

أضرار العرقسوس على الحامل

بالرغم من فوائد العرقسوس؛ إلا أنّ الدراسات الحديثة أشارت إلى أضرار تناوله خلال فترة الحمل، لاسيّما إذا أُكل بكثرة؛ إذ تشير الدراسات إلى أنّ للعرقسوس يُؤثر سلبًا على المرأة الحامل وجنينها، وتعود هذه الآثار إلى مادة الجليسريزين المتوفرة بكثرة فيه التي قد تسبب ما يأتي:^[٢][٣]

• الصداع؛ ارتفاع ضغط الدم، احتباس السوائل بالجسم، وقد يُسبب العرقسوس في بعض الحالات نوبة قلبية.
• إرهاق، ألم في الأطراف وتنميل عند تناول العرقسوس بكمية صغيرة.
• زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة، ممّا يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين، وخطر العرقسوس هذا يعود لتحفيز تقلصات وانقباضات الرحم وزيادتها.
• اضطراب المشيمة وزيادة انتقال هرمونات الجلوكوكورتيكويد أو هرمون الكورتيزول من دم الأم إلى دم الجنين، ممّا يُسبب يضر بتطور دماغ الطفل، ويسبب انخفاض معدل ذكاء الطفل بعد ولادته، وارتفاع نسب الإصابة بالاضطرابات السلوكية مع تقدم الطفل في العمر والإصابة بضعف الانتباه، وفرط الحركة لاحقًا، وصعوبات في التعلم، وتحصيل دراسي سيء مقارنةً بأقرانهم.
• العرقسوس له تأثير مشابه لهرمون الإستروجين الموجود في الجسم، ممّا قد يُؤثر تأثيرات سلبية خطيرة على الجنين عند تناوله بكمية كبيرة خلال فترة الحمل، فإذا كان الجنين ذكرًا، وتعرض لهذا الكم من الهرمون الأنثوي يكون عرضة للإصابة بتشوهات بالخصية، ممّا قد يزيد خطر تعرضه للعقم لاحقًا، وإذا كان الجنين أنثى فستتأثر سلبًا أيضًا بارتفاع هذا الهرمون مثل؛ إصابتها بالبلوغ المبكر.

ويبقى موضوع أضرار العرقسوس وتأثيره على الحامل، قيد الدراسة ويحتاج لما يثبته قطعيًا، إلّا أنّ التوجه لتحذير الأمهات الحوامل من تناوله طيلة فترة الحمل، هو المتبع من قبل الأطباء، لأنّ صحة الطفل أمر مهم لا يمكن التهاون به، ولذا لا بد من الامتناع عن تناوله كاملًا أثناء الحمل قدر الإمكان، وإضافته إلى قائمة الممنوعات خلال تلك الفترة، وتجنب تناول المنتجات التي يدخل في مكوناتها العرقسوس، وخاصة المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.

أضرار العرقسوس على المرضعات

المعلومات الطبية عن مدى أمان العرقسوس على المرضعات قليلة؛ إلّا أنّ المعهد القومي الأمريكي للصحة، يوصي بتجنب تناول النساء المرضعات للعرقسوس، لما له من تأثير سلبي على الرضاعة وإنقاص حليب الثدي، ويعود تأثيره هذا لما له من فعالية مشابهة لهرمون الأستروجين، لكن قد يوصي به بعض الأطباء للتخلص من كثرة الحليب بالثدي أو خلال مرحلة الفطام، وتلاحظ النساء المرضعات التي تشرب أكثر من 2 لتر من شاي العرقسوس باليوم ضعف الطفل ووهنه، ثم يستعيد الطفل قوته وحيويته بعد امتناع الأم عن تناول العرقسوس، كما ستُعاني المرأة المرضع عند تناولها العرقسوس من الأعراض الجانبية له التي تصيب أي شخص يتناوله مثل؛ الصداع، وارتفاع ضغط الدم، وتورم الجسم بسبب احتباس السوائل.^[٤]

الفوائد الصحية للعرقسوس

يحتوي العرقسوس على أكثر من 300 مركب بعضها ذو خواص مضادة للميكروبات والفيروسات، وغيرها من الخواص المفيدة للصحة، لذا يستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحية:^[١]

• التهاب وعدوى الجلد: الأكزيما هي أهم الأمراض الجلدية التي تُصيب الملايين، وتُسبب حكة واحمرار، وتقشر الجلد، ويفيد مستخلص جذور العرقسوس في علاج الأكزيما بفعالية عالية كما يستخدم في علاج العدوى البكتيرية التي تصيب الجلد، مثل؛ القوباء، والتهاب النسيج الخلوي، والتهاب البصيلات.
• اضطراب وقرحة المعدة: تحتوي جذور العرقسوس على مادة جلابرين وجلابريدين الفعالة في علاج اضطراب المعدة، وتقليل الغثيان، وألم المعدة، والحرقة، كما يُفيد العرقسوس في قتل البكتيريا الحلزونية المسببة لقرحة المعدة.
• التهاب الكبد الفيروسي ج: مادة الجلايسرّيزين الموجودة بجذور العرقسوس، تُساعد في قتل فيروس الكبد الوبائي ج، المسبب لالتهاب الكبد، استخدام الأطباء باليابان حقن الجليسريزين، لعلاج التهاب الكبد المزمن لدى المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ج المزمن، الذين لم يستجيبوا للأدوية الأخرى.
• تسوس الأسنان: يقتل العرقسوس بكتيريا الفم المسببة لتسوس وتآكل الأسنان.
• احتقان الحلق: الغرغرة بمحلول العرقسوس لمدة 1-15 دقيقة، يُساعد كثيرًا في تخفيف احتقان الحلق، خاصةً لدى المرضى قبل العمليات الجراحية.

الأعراض الجانبية للعرقسوس

قد يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي تجاه العرقسوس يسبب أعراض مثل؛ ضيق التنفس، وتورم الوجه، واللسان، والشفاه، والحلق، ممّا يستدعي التوجه للطبيب فورًا، وتناول العرقسوس فترة قصيرة بكميات معتدلة آمن تمامًا، ولا يسبب آثار سلبية؛ إلّا أنّ تناوله لفترة طويلة تتخطى الأربعة أسابيع يُمكن أن يُسبب ظهور العديد من المشكلات الخطيرة مثل:^[٥]

• الضعف وفقدان الحركة في الأطراف.
• ارتفاع حاد في ضغط الدم يصاحبه صداع، واضطراب الرؤية، ونزيف الأنف، والقلق، وضيق التنفس.
• انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، ممّا يُسبب ارتباكًا، واضطرابًا في ضربات القلب، والعطش الشديد، وكثرة التبول، وضعف العضلات، وعدم راحة بالأرجل.
• أعراض اضطراب الدماغ، مثل؛ الارتباك، ومشكلات في الذاكرة، والهلوسة، والأفكار والسلوكيات غير الطبيعية، وفقدان الوعي.

يحذر تناول العرقسوس إذا كان الشخص يعاني من انخفاض البوتاسيوم بالفعل أو إن كانت المرأة مصابة بسرطان الثدي أو الرحم أو المبيض من قبل أو في الوقت الحالي أو إن عانت من أورام الرحم الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول العرقسوس، إذا كان الشخص يُعاني من أمراض الكلى، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب الأعصاب والعضلات، ضعف الانتصاب، أو إذا كان الشخص يكثر من تناول الأملاح.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Jennifer Berry (2018-11-21), "What are the benefits of licorice root?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-19. Edited.
2. ↑ Mahak Arora (2018-8-21), "Why Should You Avoid Eating Licorice Root during Pregnancy?"، parenting.firstcry, Retrieved 2020-1-19. Edited.
3. ↑ Katri Räikkönen,Silja Martikainen,Anu-Katriina Pesonen (2017-2-3), "Maternal Licorice Consumption During Pregnancy and Pubertal, Cognitive, and Psychiatric Outcomes in Children "، academic, Retrieved 2020-1-19. Edited.
4. ↑ RATIKA PAI (2019-3-19), "How Licorice Affects Breastfeeding"، momjunction, Retrieved 2020-1-20. Edited.
5. ↑ "What Is Licorice?", everydayhealth, Retrieved 2020-1-20. Edited.