محتويات
أهمية العناية بالحروق
يشير مصطلح الحروق طبيًا إلى تلف الأنسجة ببسبب تعرّضها المفرط إلى الحرارة، أو أشعة الشمس الحارة، أو الإشعاع، أو المواد الكيميائية، أو التيار الكهربائي، وتتراوح الحروق في شدتها بين الطفيفة والمهددة للحياة، ويعتمد علاج الحروق عادةً على نوعها، ومكانها، وشدّتها؛ فبعضها مثلًا يمكن علاجه منزليًا، في حين يتطلب بعضها الآخر عنايةً فوريةً في المراكز المُتخصّصة، ورعايةً طبيةً مستمرةً على مدار أشهر عديدة؛ فالعناية الدائمة بالحروق تُخفّف ظهور الندوب بعد عملية الشفاء، وتُقلّل حجم التغيرات التي تطرأ على جلدكِ أثناء مرحلة التعافي[١].
ما هي طريقة إزالة الحروق من الوجه؟
يمكنكِ العناية بحروق الوجه من الدرجة الأولى وأحيانًا الثانية في المنزل من خلال اتباع التعليمات الطبية التي يوصيكِ بها الطبيب، والتقيّد بها بحذافيرها طوال مدة العلاج؛ فهذا الأمر أساسي لتسريع عملية شفاء الحروق، وفيما يأتي بيان للخطوات الأولية لعلاج حروق الدرجة الأولى والثانية:
حروق الدرجة الأولى
تُعرَف حروق الدرجة الأولى بمصطلح الحروق السطحية، وهي تتّسم بأنها حروق طفيفة تصيب الطبقة الخارجية من الجلد -البشرة- مسببةً أعراض الألم، والاحمرار في المناطق المصابة[١]، وعمومًا يمكن تخفيف أعراض هذه الحروق باتباع بعض الخطوات البسيطة؛ إذ في بادئ الأمر، يجب عليكِ أن تُخفّفي حرارة الحروق باستخدام الماء البارد لا المُثلّج؛ فقد تؤدي البرودة الشديدة إلى تفاقم الضرر الحاصل في أنسجة جلدكِ، وإذا كانت حروق وجهكِ ناجمة عن التعرض لمواد كيميائية، ينبغي لكِ أن تُعرضي وجهكِ إلى ماء جارٍ وباردٍ لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة بهدف تخفيف شدة الآلام، وهنا يمكنكِ استخدام حوضٍ صغيرٍ أو خرطوم المياه، فإذا كان هذا الأمر غير ممكن؛ يجب عليكِ حينها أن تضعي قطعة قماش نظيفةً ومبللةً على مواضع الحروق، وتتركيها هناك لمدة 5 دقائق، وبوسعكِ أيضًا أن تضعي بعضًا من مرهم الفازلين أو جل الصبار على أماكن الحروق، ثم تُغطّيها بضمادة طبية غير لاصقة خوفًا من تعرّضها للاحتكاك ببعض المواد المهيجة، ويجب دائمًا الحرص على اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بالعناية بالحروق[٢].
حروق الدرجة الثانية
تُعرَف حروق الدرجة الثانية بمصطلح آخر هو الحروق جزئية العمق، وهي تصيبكِ عندما تخترق الحروق الطبقة الأولى من جلدكِ، وبعضًا من طبقته الثانية، وفي معظم الأحيان، تُشفى هذه الحروق في غضون مدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، بيد أنها قد تُخلّف بعض الندوب على جلدكِ، وبطبيعة الحال قد يوصيكِ الطبيب أثناء مرحلة التعافي بضرورة تناول بعض الأدوية لتسريع التئام الجروح، أو لتخفيف الآلام، أو لوقايتكِ من العدوى، بيد أنّها قد تنطوي أحيانًا على بعض التأثيرات الجانبية، مثل الحساسية، لذلك يجب عليكِ مراجعة الطبيب فورًا إذا كانت الأدوية غير فعّالة، أو إذا انطوت على تأثيرات جانبية، وعمومًا، تتضمن خطوات العناية بحروق الدرجة الثانية كلًا مما يلي[٣]:
- اغسلي يديكِ بالماء والصابون قبل نزع الضمادات القديمة عن وجهكِ، وقد تُضطرين أحيانًا إلى تبليل الضمادة القديمة قبل نزعها خوفًا من التصاقها بموضع الحروق.
- نظّفي موضع الحروق على وجهكِ يوميًا بالماء والصابون، واتركيها قليلًا ريثما تجفّ.
- تجنّبي الاحتكاك بالبثور المغلقة قرب مواضع الحروق خوفًا من زيادة خطر إصابتها بالعدوى.
- ضعي الكريمات أو المراهم التي أوصى بها الطبيب على مواضع الحروق مستخدمةً كرةً قطنيةً نظيفةً، ثم غطّيها بضمادة طبيّة غير لاصقة.
- لُفّي طبقة رقيقة من الشاش حول الضمادة لتثبيتها، واحرصي على أن يكون الشاش الملفوف محكم الإغلاق لا ضيقًا؛ فقد تشعرين بضيقه إذا شعرتِ بوخزٍ في المنطقة المصابة أو إذا انعدم إحساسكِ بها.
- اضغطي ضغطًا خفيفًا على أماكن الحروق لعدة دقائق إذا عانيتِ من النزيف.
ما لا ينبغي لكِ استخدامه لإزالة الحروق من الوجه
إذا تعرّضتِ لحروق مباشرة في وجهكِ، وأردتِ التخلص منها عبر اتباع بعض الوسائل المنزلية، ثمة بعض الأمور التي ينبغي لكِ تجنّب استخدامها كليًا على وجهكِ، بما في ذلك [٤]:
- الزبدة: تجنّبي استخدام الزبدة كليًا لعلاج حروق الوجه، فلا يوجد أي دليل علمي موثوق بشأن فعاليّتها في حالاتٍ كهذه، بل إنّها قد تفاقم أعراض الحروق لديكِ، نظرًا لأنها تحتفظ بالحرارة مُطوّلًا، جنبًا إلى جنب مع احتوائها أحيانًا على بعض البكتيريا الضارة المُسبّبة للعدوى في موضع الحروق.
- الزيوت: يجب عليكِ تجنب استخدام الزيوت بأنواعها المختلفة، مثل زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيوت الطهي لعلاج الحروق؛ وذلك لقدرتها على حبس الحرارة، وتسبّبها في استمرار حرق الجلد، ومع أنّ كثيرًا من الناس يشيرون إلى دور زيت الخزامى -اللافندر- في التئام الجروح، إلا أنّ الأدلة العلمية قليلة بهذا الشأن؛ على سبيل المثال، لم تبين إحدى الدراسات العلمية التي أجريت على الفئران أيّ فائدة تذكر حول استخدام هذا الزيت في علاج الحروق[٥].
- بياض البيض: امتنعي كليًا عن استخدام بياض البيض النيء في الوصفات المنزلية لعلاج الحروق؛ إذ إنّه يزيد خطر إصابتكِ بعدوى بكتيرية في موضع الحرق، فضلًا عن احتمال تسببه أيضًا بردِ فعلٍ تحسسي.
- معجون الأسنان: ينبغي ألّا تضعي معجون الأسنان إطلاقًا على مواضع الحروق؛ إذ يتسبب أحيانًا في تهيّجها، وجعلها بيئةً ملائمةً للإصابة بعدوى بكتيرية.
- مكعبات الثلج: يُفضّل أن تتجنبي استخدام مكعبات الثلج والماء شديد البرودة على مواضع الحروق؛ فقد تؤدي إلى زيادة تهيّجها، وتتسبب أحيانًا بمعاناتكِ من الحروق الباردة عند استخدامها استخدامًا خاطئًا.
حالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب
ينبغي لكِ عزيزتي المرأة أن تتعرّفي على أنواع الحروق القابلة للعلاج منزليًا، ونظيراتها التي تتطلب عنايةً طبيةً مُتخصّصة، ففي بعض الحالات، يستدعي الأمر استشارة الطبيب فورًا إذا عانيتِ من الأمور التالية[٤]:
- إصابتكِ بحروق واسعة الانتشار على جلدكِ بما يزيد عن 8 سم تقريبًا.
- إصابتكِ بحروق في مناطق الوجه، أو اليدين، أو الفخذين، أو الأرداف.
- إحساسكِ بالألم في مواضع الحروق وانبعاث رائحة كريهةٍ منها.
- ارتفاع درجة حرارة جسمكِ.
- إصابتكِ بحروق من الدرجة الثالثة؛ فهذه الحروق غير قابلة للعلاج في المنزل نظرًا لانطوائها عى مخاطر ومضاعفات كثيرة، مثل الالتهابات، وفقدان الدم، والصدمة.
- إصابتكِ بحروق ناجمة عن التعرض لتيّار كهربائي؛ فهذه الحروق تكون خطيرةً نظرًا لبلوغها الطبقات السفلية من الجلد مُسبّبةً تلف الأنسجة الداخلية.
- انقضاء 3 سنوات على تلقيكِ لقاح الكزاز.
المراجع
- ^ أ ب "Burns", mayoclinic, 2020-07-27, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑ "Minor burns - aftercare", medlineplus, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑ "Second Degree Burn", drugs, 2020-02-02, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (2017-04-30), "Home Remedies for Burns", healthline, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑ Patricia E Lusby 1, Alex L Coombes, Jenny M Wilkinson (2006-09-25), "A comparison of wound healing following treatment with Lavandula x allardii honey or essential oil", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-16. Edited.