اسباب حمل التوائم

اسباب حمل التوائم

الحمل بالتوائم

وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإنّ نسبة المواليد التوائم قد زادت بنسبة 75% من عام 1980، وزادت مواليد التوائم الثلاثية والرباعية بمعدلٍ أعلى، ويعود ذلك جزئيًا إلى ازدياد عدد النساء اللواتي يتلقّين علاجًا للعقم، والذي من ضمن آثاره المحتملة الحمل بالتوائم، مع العلم بأنّ عدد النساء اللواتي يحملنَ التوائم الثلاثية نتيجة لعلاج العقم قد قلّ منذ عام 1998 بعد إرشادات الجمعية الأمريكية للطب التناسلي حول عدد الأجنة المنقولة، كما أنّ عدد النساء اللواتي يأجّلن الحمل حتى وقتٍ لاحقٍ من حياتهنّ قد ازداد، والأدلة تشير إلى زيادة احتمالية الحمل بالتوائم لدى النساء الأكبر عمرًا خاصةً مع علاج الخصوبة، ورغم التطوّرات الطبية الكبيرة التي نتج عنها تحسن نتائج ولادة التوائم، لا تزال مخاطر ومضاعفات الحمل والولادة للتوائم كبيرة على كلّ من الأم والأطفال[١].


أسباب حمل التوائم

لا يزال سبب الحمل بالتوائم المتطابقة مجهولًا، إذ إنّ جميع النساء يتمتّعن بفرصة متساوية للحمل بالتوائم المتطابقة، وهي حوالي 1 لكل 250، كما أن الحمل بالتوائم المتطابقة لا علاقة له بجينات العائلة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية إنجاب التوائم غير المتطابقة، مثل[٢][٣]:

  • يشيع الحمل بالتوائم غير المتطابقة في بعض المجموعات العِرقية، فهو أكثر انتشارًا بين النيجيريّين، وأقل انتشارًا بين اليابانيّين.
  • تزيد احتمالية الحمل بالتوائم غير المتطابقة لدى الأمهات الأكبر سنًا؛ وذلك بسبب زيادة احتمالية إطلاق أكثر من بويضة خلال عملية الإباضة، إذ وجد الباحثون أن إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة الذي يُعرَف بالإنجليزية باسم (follicle stimulating hormone) أو اختصارًا بالرمز (FSH) يزداد لدى النساء بعد سن الـ35؛ مما قد يتسبب بنزول أكثر من بويضة واحدة عند الإباضة.
  • تتأثّر احتمالية إنجاب التوائم غير المتطابقة بالجينات الوراثية من الأم؛ إذ قد يعزى ذلك إلى الجينات الوراثية المسؤولة عن إطلاق أكثر من بويضة واحدة.
  • يزيد الإخصاب في المختبر من احتمالية إنجاب توأم؛ وذلك بسبب إمكانية نقل أكثر من جنين واحد، إذ إنّ 1 من كل 5 حالات حمل بالتلقيح الصناعي في المملكة المتحدة تكون لتوأم، مقارنةً بالحمل الطبيعي الذي ينتج عنه حالة حمل بتوأم واحدة من كل 80 حمل.


عوامل محفزة للحمل بالتوائم

توجد عوامل عدة تؤثر في احتمالية إنجاب المرأة للتوائم غير المتطابقة، إذ إنّ التوائم المتطابقة نادرة وعشوائية، وتزداد فرصة المرأة للحمل بالتوائم في الحالات الآتية[٢]:

  • وجود توائم في عائلة الأم: تزيد العوامل الوراثية من جهة الأم فقط من فرصة الحمل بالتوائم، وحتى لو كان إنجاب التوائم وراثيًا في عائلة الأب؛ فلن يؤثر ذلك في احتمالية إنجاب المرأة للتوائم.
  • في حال إنجاب الأم للتوائم من قبل: إذا كانت الأم قد أنجبت توأمًا من قبل؛ تزيد احتمالية إنجابها لتوأمٍ أخر.
  • إنجاب الأم مسبقًا: تزداد احتمالية المرأة لإنجاب التوأم قليلًا مع كل حمل؛ يعود هذا على الأرجح لكون الأم تصبح أكبر سنًا وهو في حد ذاته عامل يزيد فرص الحمل بتوأم كما ذكرنا سابقًا.
  • في حال كانت الأم تخضع أو سبق وخضعت لعلاجٍ للخصوبة: رغم انخفاض احتمالية الحمل بالتوأم نتيجة للخضوع لعلاج الخصوبة عما كانت عليه سابقًا، إلا أن أي علاج يساعد في الإنجاب خاصةً العلاجات التي تُحفّز الإباضة تزيد من احتمالية الحمل بتوأم.
  • في حال كانت الأم تعاني من زيادة في الوزن: تكون السيدات اللواتي يمتلكنَ مؤشر كتلة جسم يزيد عن 30 أكثر عرضة لإنجاب التوائم غير المتطابقة.
  • إذا كانت الأم طويلة: يفترض العلماء أنّ النساء الطويلات لديهنّ مستويات أعلى من هرمون النمو الشبيه بالإنسولين؛ ممّا يُعزّز من عملية الإباضة عن طريق زيادة حساسية المبيضين اتجاه الهرمون المنشط للحويصلة.
  • في حال كانت الأم من أصل أفريقي: تمتلك الأمهات من أصل إفريقي احتمالية لإنجاب التوائم أعلى من الأمهات من أصل قوقازي، ورغم ذلك فإنّ الأمهات من أصل قوقازي يمتلكنَ احتمالية أعلى من النساء من أصلٍ أسيوي أو إسباني لإنجاب التوائم.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يتكرر إنجاب التوأم؟

في حال إنجاب الأم لتوأم مرة واحدة؛ فإنّ احتمالية إنجابها لتوأم مرة أخرى تزداد بنسبة كبيرة، واعتمادًا على الإحصائيات؛ فإنّ احتمالية إنجاب توائم غير متطابقة بطريقة طبيعية هي 1/90، واحتمالية إنجاب توائم بالاعتماد على أدوية الخصوبة هي 1/35، بينما احتمالية إنجاب توائم متطابقة بطريقة طبيعية هي 1/250، واحتمالية إنجاب توأم ثلاثي بطريقة طبيعية هي 1/8100، وبالاعتماد على أدوية الخصوبة تصبح الاحتمالية 1/700، وهذا يعني أنّ أدوية الخصوبة تزيد احتمالية حمل الأم بتوأم بنسبة 1/3[٤].

متى يظهر الحمل بتوأم؟

يُعدّ الفحص بالموجات فوق الصوتية الطريقة الوحيدة للتأكيد على أنّ الأم حامل بتوأم، والوقت المتوقع للكشف عن الحمل بتوأم هو بين الأسبوع العاشر والأسبوع الرابع عشر خلال إجراء الفحوصات الدورية للحمل، ورغم أنّ الفحص بالموجات الصوتية يُعدّ فحصًا دقيقًا، إلا أنه في حال كانت الأم حاملًا بأكثر من طفلين سيصعب معرفة عدد الأطفال بالضبط، وفي حال كان حدوث الحمل بعد تلقّي الأم لعلاج الخصوبة؛ فعادةً ما يُجرَى فحص الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس للتأكّد من أن الحمل يجري على ما يرام، ويمكن ملاحظة الحمل بتوأم أثناء فحص الحمل المُبكّر، ومن الممكن عدم ملاحظة أحد الطفلين، كما يشيع الحمل بتوأم مع تطور طفلٍ واحدٍ فقط، وهو ما يعرف بمتلازمة التوأم المتلاشي، كما يمكن إجراء فحص الحمل المُبكّر في حال عانت الأم من نزيف أو رأت بقعًا من الدم، وفي حالات الحمل بالتوأم، يكون النزيف أمرًا شائعًا، ولا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة في الحمل، إلا أنّه من المهم أن تخضع الأم للفحص للتأكّد من سلامتها وسلامة أجنّتها[٥].


المراجع

  1. "Multiple Pregnancy and Birth: Twins, Triplets, and High Order Multiples (booklet)", reproductive facts, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  2. ^ أ ب Maria Masters (2018-09-29), "What Are Your Chances of Having Twins?", whattoexpect, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  3. "Pregnant with twins", nhs, 2019-05-20, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  4. "Twins again? What are the chances?", twin parents, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  5. "When will I know if I'm having twins?", babycentre, 2019-09-11, Retrieved 2020-11-27. Edited.

فيديو ذو صلة :

750 مشاهدة