اشكال الخضار والفاكهة وعلاقتها بجسم الانسان

اشكال الخضار والفاكهة وعلاقتها بجسم الانسان

الخضار والفواكه

تُعدّ كل من الفواكه والخضروات جزءًا مهمًّا من النظام الغذائي اليومي، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، ويمكنها أيضًا المساعدة في الحماية من بعض الأمراض، ويستفيد معظم الناس من تناول المزيد من الفاكهة والخضروات كجزء من نظامهم الغذائي المنتظم والمتوازن ونمط حياة صحي ونشط، وتوجد العديد من أنواع الفواكه والخضروات المتاحة والعديد من الطرق لإعدادها وطهيها.


يجب أن يتناول الشخص ما لا يقل عن خمس وجبات من الخضروات واثنتين من الفواكه كل يوم، واختيار ألوان وأصناف مختلفة، وتبلغ حصة الخضروات حوالي كوب واحد من خضروات السلطة النيئة أو نصف كوب من المطبوخة، وتبلغ حصة الفاكهة حوالي حبة واحدة متوسطة الحجم، أو حبتين صغيرتين[١].


أشكال الخضار والفاكهة وعلاقتها بجسم الإنسان

بالرجوع لفلسفة أوروبية قديمة وُجِدّ أن النباتات التي تحمل أشكالًا تشبه أجزاءًا من جسم الإنسان أو الحيوانات لها صلة بهذه الأجزاء، وهذا يجعل كل نوع من أنواع الفواكه والخضروات جيدًا بالنسبة لجزء معين من جسم الإنسان، إذ إنها تبدو بالشكل نفسه لهذا الجزء من الجسم، وفيما يلي قائمة بهذه الأطعمة التي تبدو مثل أجزاء الجسم التي تناسبها وفوائدها[٢]:

  • الأفوكادو والرحم: يبدو شكل الأفوكادو وكأنه رحم، وما يؤكد هذه الفلسفة أن الأفوكادو يدعم الصحة الإنجابية، إذ إنه مصدر جيد لحمض الفوليك، ويعد حمض الفوليك جيدًا للحد من خطر خلل التنسج العنقي وهو حالة سرطانية، ويستهدف صحة الرحم ووظيفته وعنق الرحم عند الأنثى، والأفوكادو يبدو تمامًا مثل هذه الأعضاء، وأظهرت بعض الأبحاث أنه عندما تأكل المرأة حبة من الأفوكادو أسبوعيًّا فإنها توازن بين الهرمونات وتساعد على خسارة الوزن بعد الولادة وتقلل زيادة خطر الإصابة بسرطانات عنق الرحم، وتستغرق الأفوكادو لتزرع وتنضج 9 أشهر بالضبط كالمدة التي يستغرقها الجنين في رحم الأم.
  • الكرفس والعظام: تبدو السيقان الطويلة من الكرفس مثل العظام وهي جيدة لها أيضًا، وهذه الأطعمة تستهدف على وجه التحديد العظام لتقويتها، ويعد الكرفس مصدرًا رائعًا للسيليكون وهو جزء من التركيب الجزيئي الذي يعطي العظام قوة، والعظام تحتوي 23% من الصوديوم والكرفس يحتوي 23% من الصوديوم، وإذا لم يكن لدى الإنسان ما يكفي من الصوديوم في نظامه الغذائي، فإن الجسم يسحبه من العظام مما يجعله ضعيفًا، ويساعد الكرفس في تجدد الهيكل العظمي.
  • الجزر والعين: عند تقطيع الجزرة سيلاحظ الشخص أن الجزرة من الداخل تبدو أنها تشبه العين تمامًا وصولًا إلى نمط القزحية، والجزرة مليئة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، مثل البيتا كاروتين، والتي تقلل من فرصة حدوث التنكس البقعي وهي السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن، ويحصل الجزر على لونه البرتقالي من مادة كيميائية نباتية تسمى البيتا كاروتين، مما يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، وتحمي المادة الكيميائية أيضًا من الضمور البقعي وهي مشكلة البصر المرتبطة بالعمر والتي تؤثر على واحد من كل أربعة، وهذا هو السبب الأكثر شيوعا للعمى، ولكن حبوب البيتا كاروتين ليس لها تأثير الجزر نفسه.
  • بذور التين والحيوانات المنوية: التين يزيد من حركة الحيوانات المنوية عند الذكور ويزيد من أعداد الحيوانات المنوية للتغلب على عقم الذكور.
  • الكلية والفاصولياء: تُساعد الفاصولياء في الحفاظ على وظائف الكلى، وتبدو الفاصولياء مثل الكلى البشرية تمامًا.
  • البرتقال والثدي: البرتقال يشبه الغدد الثديية للإناث تمامًا ويدعم صحة الثديين والحركة اللمفاوية داخل الثديين وخارجهما، وقد يكون التشابه بين فاكهة البرتقال الحمضي الدائري والجريب فروت والثدي أكثر من مصادفة، إذ يحتوي الجريب فروت على مواد تسمى ليمونويدات، والتي ثبت أنها تمنع تطور السرطان في دراسات أجريت على حيوانات المختبر.
  • البطاطا الحلوة والبنكرياس: البطاطا الحلوة تشبه إلى حد كبير البنكرياس، وتحسن وظيفة البنكرياس بطريقة صحية، وتحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من البيتا كاروتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي جميع أنسجة الجسم بما في ذلك البنكرياس، وتقي من الأضرار المرتبطة بالسرطان أو الشيخوخة والتوازن في مؤشر نسبة السكر في الدم لمرضى السكر.
  • البصل وخلايا الدم: البصل يشبه خلايا الجسم، وأظهرت الأبحاث أن البصل يساعد في التخلص من الفضلات من جميع خلايا الجسم، ويتسبب البصل بنزول الدموع لغسل الطبقات الظهارية للعينين.
  • الطماطم والقلب: عند تقطيع الطماطم لشرائح سيُلاحظ أن فيها عدة غرف تشبه بنية القلب، ولقد وجدت الدراسات أنه الليكوبين في الطماطم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب عند الرجال والنساء الذين يتناولونها، وإذا خُلِطت مع القليل من الدهون مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو، فسوف تحسن امتصاص الجسم لليكوبين بمقدار عشرة أضعاف تقريبًا، والليكوبين مادة كيميائية نباتية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع عدة من السرطانات، وأجريت دراسة عن صحة المرأة وهو برنامج بحثي يقيس صحة 40,000 امرأة، ووجد أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستويات من الليكوبين في الدم لديهن أمراض قلوية أقل بنسبة 30% مقارنة بالنساء اللواتي لديهن القليل من الليكوبين، وأظهرت التجارب المعملية أيضًا أن الليكوبين يساعد في تقليل تأثير الكوليسترول السيئ، والليكوبين يمنع أمراض القلب التاجية أيضًا.
  • الجوز والدماغ: يشبه الجوز الدماغ ولديه نصفي الدماغ الأيسر والأيمن، والمخ الأعلى والمخيخ السفلي، وتتشابه ثنايا الجوز والتجاعيد مع الدماغ، وشكل الجوز يقترب حتى من أجزاء الدماغ في الجسم، وليس من المفاجئ أن يسمى الجوز باسم غذاء الدماغ إذ يحتوي على نسبة عالية جدًّا من أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تساعد على دعم وظائف المخ، وقد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن مستخلص الجوز يكسر لويحات البروتين المرتبطة بمرض ألزهايمر، ويبدو أن الجوز يساعد على نقل الإشارات العصبية داخل الدماغ ويشجع روابط الرسائل الجديدة بين خلايا الدماغ.
  • الزنجبيل والمعدة: الزنجبيل الجذري غالبًا ما يشبه المعدة، ولذلك من المثير للاهتمام أن أحد أكبر فوائد الزنجبيل هو المساعدة على الهضم، واستخدمه الصينيون منذ أكثر من ألفي عام لتهدئة المعدة وعلاج الغثيان، وكان القدماء يأخذون كوبًا من الزنجبيل لعلاج آلام المعدة، كما أن الزنجبيل يحتوي على مادة فعالة تُسمى الجينيرول وهي المسؤول عن رائحة الزنجبيل النفاذة وطعمه كما لديه القدرة على علاج الغثيان والقيء.
  • العيون واللوز: يبدو كل من اللوز والعين البشرية متشابهين، ويُعدّ اللوز مفيدًا جدًّا لصحة العينين، إذ يحتوي اللوز على فيتامين هـ وهو عنصر غذائي أساسي لصحة البشرة والشعر والعينين، واللوز هو أيضًا مصدر غني بالدهون غير المشبعة الأحادية ويساعد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، واللوز أيضًا يحتوي على السيلينيوم وهو أحد مضادات الأكسدة وبالتالي يقلل من الشيخوخة، ويساعد اللوز أيضًا في تقليل الهالات السوداء والعيون الغائرة.
  • العنب والرئتان: تتكون الرئتان من فروع مجاري الهواء والتي تنتهي مع مجموعات صغيرة من الأنسجة تسمى الحويصلات الهوائية، وهذه الهياكل التي تشبه عناقيد العنب تسمح للأكسجين بالمرور من الرئتين إلى مجرى الدم، وأحد أسباب ولادة الأطفال الخدج هو أن هذه الحويصلات الهوائية لا تبدأ في التكوّن حتى الأسبوع 23-24 من الحمل، وثبت أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه الطازجة مثل العنب يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة وانتفاخ الرئة، وتحتوي بذور العنب أيضًا على مادة كيميائية تسمى برانثوسانيدين؛ والتي تقلل من شدة الربو الناجم عن الحساسية.
  • الموز والابتسامة: إن الموز من الفواكه الشعبية التي تحتوي على الحمض الأميني الذي يسمى التربتوفان وبمجرد أن يهضم يتحول التربتوفان إلى ناقل عصبي كيميائي يسمى السيروتونين وهو واحد من أهم المواد الكيميائية التي تنظم الحالة المزاجية في الدماغ ومعظم الأدوية المضادة للاكتئاب تعمل عن طريق ضبط مستويات إنتاج السيروتونين وترتبط المستويات الأعلى بحالات مزاجية أفضل.
  • الفطر والأذن: تُشبه شرائح الفطر المقسمة لنصفين شكل الأذن البشرية، ويمكن أن تسبب إضافة الفطر إلى الطهي تحسين السمع، وذلك لأن الفطريات هي واحدة من الأطعمة القليلة الموجودة في نظامنا الغذائي والتي تحتوي على فيتامين د، وهذا الفيتامين مهم للعظام الصحية حتى تلك الصغيرة في الأذن التي تنقل الصوت إلى المخ.
  • البروكلي وخلايا السرطان: تبدو القمم الخضراء الدقيقة الموجودة على رأس البروكلي وكأنها مئات الخلايا السرطانية، ووجدت الدراسات الحديثة أن تناول البروكلي أسبوعيًّا يُتقلّل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 45%.


أهمية تناول الخضروات

يوفر تناول الخضروات فوائد صحية، ومن المحتمل أن تقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وتوفر الخضروات العناصر الغذائية الحيوية لصحة الجسم؛ إذ إن معظم الخضروات تحتوي على كميات قليلة من الدهون والسعرات الحرارية، ولا يوجد فيها كولسترول، وتُعد الخضروات مصادر مهمة للعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك البوتاسيوم، والألياف الغذائية، والفولات، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وقد تُساعد الوجبات الغذائية الغنية بالبوتاسيوم في الحفاظ على ضغط دم، وتشمل المصادر النباتية للبوتاسيوم البطاطا الحلوة والبطاطا البيضاء والفاصوليا البيضاء والطماطم والبنجر وفول الصويا والفاصوليا والسبانخ والعدس والبازيلا.


تساعد الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم وقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ الألياف مهمة لوظيفة الأمعاء الصحيحة وتساعد في تقليل الإمساك وداء الرتوج، والأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضروات تساعد على الشعور بالامتلاء مع سعرات حرارية أقل، ويساعد حمض الفوليك الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء، ويجب على النساء في سن الإنجاب واللواتي يخططن للحمل تناول حمض الفوليك الكافي من الأطعمة مما يقلل من خطر عيوب الأنبوب العصبي، والدماغ أثناء نمو الجنين، ويساعد فيتامين ج على التئام الجروح ويحافظ على صحة الأسنان واللثة، وفيتامين ج يساعد في امتصاص الحديد[٣].


الفوائد الصحية للفواكه

تُعد الفواكه جزءًا من نظام غذائي صحي شامل، وينصح بتناول أطعمة مثل الفواكه التي تحتوي على سعرات حرارية أقل بدلًا من بعض الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، كما ينصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه كجزء من نظام غذائي صحي شامل؛ لأن ذلك كله يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك الأزمة القلبية والسكتة الدماغية، وقد تقلل خطر الإصابة ببعض أنواع معينة من السرطانات، ويمكن أن تساعد إضافة الفاكهة للنظام الغذائي على زيادة تناول الألياف والبوتاسيوم التي تعد من العناصر الغذائية الهامة التي لا يحصل عليها الكثير من الناس في نظامهم الغذائي[٣].


المراجع

  1. "Fruit and vegetables", betterhealth, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. "Fruits and Vegetables that Resembles to Body Organs and have Significant Role on them ", imedpub, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Nutrients and health benefits", choosemyplate, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

415 مشاهدة