فوائد عشبة السنا

فوائد عشبة السنا

ما هي عشبة السنا؟

تُعرَف عشبة السنا بعدة أسماء أخرى، مثل سنا الإسكندراني، وسنا الخرطوم، والسنا الهندية، كما تسمى بالسنا الأكيوتيوفوليا، وهي عشبة طبية تُستخدَم أوراقها وثمارها في صناعة الأدوية، كما أنّها مُليّنة للأمعاء تستخدم بشكل شائع لعلاج الإمساك، وكذلك لتنقية الأمعاء قبل الاختبارات التشخيصيّة، مثل تنظير القولون، كما تُستخدَم عشبة السنا أيضًا لعلاج متلازمة القولون العصبي، وجراحة الشرج أو المستقيم، والشقوق في بطانة الشرج، والبواسير، ولفقدان الوزن، إذ تحتوي هذه العشبة على العديد من المواد الكيميائية التي تُهيّج بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى حدوث تأثيرها المُليّن، وهي عشبة لا يمكن استخدامها على المدى الطويل لأنها تُسبّب الإسهال، كما لا ينصح باستخدامها إذا كان الشخص يعاني من الإسهال، وسنُذكر في هذا المقال أهم فوائد هذه العشبة، وآثارها الجانبية، وموانع استخدامها وتفاعلاتها الدوائية المحتملة[١].


ما هي فوائد عشبة السنا؟

قد تكون عشبة السنا فعّالةً في علاج الإمساك على المدى القصير، وتُعدّ هذه العشبة دواءً معتمدًا من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للبالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق، ولكن وُجد أنّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عامًا قد يستفيدون من دواء يُدعى اللاكتولوز لعلاج الإمساك أكثر من تناول السنا، كما تُعدّ السنا فعالةً أكثر في علاج الإمساك عند استخدامها مع السيليوم أو مع دواء مُخصّص لعلاج الإمساك يُسمّى دوكوسات الصوديوم، وعند كبار السن يُعدّ استخدام السنا مع السيليوم أكثر فعاليةً في علاج الإمساك من استخدام اللاكتولوز، ويكون استعمال السنا مع دوكوسات الصوديوم فعالًا في علاج الإمساك لدى كبار السن والأشخاص الذين خضعوا لجراحة في منطقة الشرج، كما يبدو أنّ تناول السنا فعال أيضًا في تخفيف الإمساك لدى الأشخاص الذين يتناولون العقاقير الأفيونية أو دواء اللوبيراميد[٢].

كما يُنصح باستخدام السنا لتحضير الأمعاء قبل إجراء تنظير القولون، إذ تقرّ المراكز الصحية أنّ استخدام السنا لتنظيف الأمعاء يكون أكثر فعاليةً مع البولي إيثيلين جلايكول أو بيكوسلفات الصوديوم أو مزيج من الثلاثة لتنظيف الأمعاء وتحضيرها لإجراء التنظير، كما توجد مزاعم تقترح جدوى هذه العشبة في علاج الشقوق الشرجية والبواسير، وتعزيز فقدان الوزن، على الرغم من وجود أبحاث محدودة لدعم هذه الادعاءات[٣].


هل توجد آثار جانبية لاستخدامكِ لعشبة السنا؟

تُعدّ عشبة السنا آمنةً على الأرجح لمعظم البالغين والأطفال فوق سن الثانية كما ذكرنا سابقًا عندما تؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير، وهي دواء معتمد يصرف بدون وصفة طبية، لكن يمكن أن تُسبّب بعض الآثار الجانبية التي تتضمّن الشعور بعدم الراحة في منطقة المعدة، واحتمال الإصابة بالتشنّجات، والإسهال.

تُعدّ السنا غير آمنةً على الأرجح عندما تؤخذ عن طريق الفم على المدى الطويل أو بجرعاتٍ عالية، وينصح بعدم استخدامها لأكثر من أسبوعين، إذ قد يتسبّب الاستخدام الطويل في توقف الأمعاء عن العمل بشكل طبيعي، وقد يتسبب في الاعتماد على الأدوية المُسهّلة لتحريك الامعاء، ويمكن أن يُؤدّي الاستخدام الطويل أيضًا إلى تغيير كميات أو توازن بعض الكهارل في الدم، الأمر الذي يمكن أن يتسبّب باضطرابات في وظائف القلب، وضعف العضلات، وتلف الكبد، وغيرها من الآثار الضارة[١].


أدوية تتفاعل عشبة السنا معها، تعرّفي عليها

قد يتعارض تناول عشبة السنا مع مفعول بعض الأدوية مثل[٢]:

  • حبوب منع الحمل: الإثينيل إستراديول هو شكل من أشكال هرمون الإستروجين الموجود في بعض حبوب منع الحمل، ويمكن أن تُقلّل عشبة السنا من كمية الإستراديول التي يمتصّها الجسم، ممّا قد يؤدّي لتقليل فعالية حبوب منع الحمل عند تناولها مع عشبة السنا.
  • الديجوكسين: لأنّ السنا عشبة مُليّنة ومُنشّطة، يمكن أن تُقلّل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، وقد يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم إلى زيادة خطر ظهور الآثار الجانبية لعقار الديجوكسين.
  • هرمون الإستروجين: تحتوي بعض الحبوب المستخدمة لتعويض الجسم بالهرمونات البديلة على مادة الإسترون الكيميائية، ويمكن أن تُقلّل عشبة السنا من كمية الإسترون في الجسم، كما تحتوي بعض حبوب العلاج بالهرمونات على مادة الإيثينيل إستراديول التي يمكن أن يقلل السنا من كفاءة امتصاصها في الجسم كما ذكرنا سابقًا، ممّا يُؤدّي في المُحصّلة إلى تقليل آثار العلاج بالهرمونات البديلة، وتقليل نسب الاستفادة منه.
  • الوارفارين: لأنّ تناول السنا يمكن أن يُسبّب الإسهال، وقد يزيد الإسهال من تأثير الوارفارين، ويزيد من خطورة الإصابة بنزيف، لذا إذا كنتِ تتناولين دواء الوارفارين فلا تتناولي كميات زائدة من عشبة السنا.
  • الأدوية المُدرّة للبول: تعمل السنا كمُلَيِّن، ويمكن لبعض المُليّنات أن تُقلّل من نسبة البوتاسيوم في الجسم، وكذلك يمكن لبعض مُدرّات البول أن تُقلّل من نسبة البوتاسيوم في الجسم، وقد يؤدي تناول السنا مع مدرات البول إلى تقليل نسبة البوتاسيوم في الجسم أكثر من اللازم، وتتضمّن الأدوية المُدرّة للبول التي يمكن أن تقلل نسبة البوتاسيوم، دواء الكلوروثيازيد، والكلورثاليدون، والفوروسيميد، والهيدروكلوروثيازيد، وغيرها.


من حياتكِ لكِ

يمكن أن تكون السنا آمنةً لكِ أثناء الحمل والرضاعة عندما تؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير، لكنّها قد تكون غير آمنة عند تناولها لفترةٍ طويلةٍ أو بجرعاتٍ عالية، وقد ارتبط الاستخدام طويل الأمد والمُتكرّر للجرعات العالية لهذه العشبة بآثار جانبية خطيرة تتضمّن الاعتماد على الملينات لتسيير الهضم، وتلف الكبد.

على الرغم من عبور كميات صغيرة من السنا إلى حليب الثدي، إلا أنّه لا يبدو أنها تُمثّل مشكلة بالنسبة للأطفال الرضع، وطالما أنّ الأم تستخدم السنا بكميات صغيرة موصى بها، فإنّ السنا لا تُسبّب تغيرات في وتيرة أو تناسق براز الأطفال، لكن بالنسبة للمصابين باضطرابات المعادن، ونقص البوتاسيوم، فإنّ الإفراط في استخدام السنا يمكن أن يجعل هذه الظروف الصحية أسوأ لديهم، كما لا ينبغي عليكِ استخدام العشبة إذا كنتِ مصابةً بالجفاف أو الإسهال أو لديكِ براز رخو، لأنّ تناول السنا سيجعل الأمر أسوأ، ويُفضّل ألّا تتناولي أيّ عشبة أو مُكمّل عشبي دون استشارة الطبيب أوّلًا[٢].

المراجع

  1. ^ أ ب webmed staff (2020-09-16), "SENNA", webmd, Retrieved 2020-09-16. Edited.
  2. ^ أ ب ت rxlist staff (2019-09-16), "SENNA", rxlist, Retrieved 2020-09-16. Edited.
  3. Cathy Wong (2020-06-05), "The Health Benefits of Senna", verywellhealth, Retrieved 2020-09-16. Edited.

فيديو ذو صلة :

420 مشاهدة