كيف اعرف الم الولادة

كيف اعرف الم الولادة

متى يكون موعد الولادة؟

عزيزتي المرأة قد يبدأ في بعض الأحيان موعد الولادة لديكِ ولدى معظم النساء ما بين الأسبوع 37 والأسبوع 42 من الحمل، وفي حال إذا بدأت ولادتكِ قبل الأسبوع 37، فيعتبر ذلك ولادةً مُبكرة، أي قبل توقيتها المُحدّد، كما أنّ كل امرأة تختلف عن الأخرى في حملها ويشمل هذا الإختلاف موعد بدء ولادتها، وعلامات الولادة، ويتضمّن ذلك أيضًا الاختلاف في الوقت المستغرق حتى تبدئي أو تدخلي في مرحلة المخاض، وكما يختلف ذلك من امرأة لامرأة، فإنّه قد يختلف أيضًا من حمل لحمل آخر لديكِ[١].


كيف تعرفين ألم الولادة؟

إنّ تمييز آلام الولادة أو بأنّكِ بدأتِ هذه المرحلة قد يكون مخادعًا في بعض الأحيان، وذلك كما ذكرنا سابقًا بسبب اختلاف الولادة وعلاماتها، وزمنها، وكيفية بدئها لدى كل إمرأة، ولكن توجد عدة علامات شائعة تشتركين بها مع بقية النساء، والتي تدل على بدء ألم الولادة لديكِ، وعند بدئه قد تشعرين بكل أنواع الأحاسيس التي كنتِ تشعرين بها خلال الحمل وأكثر من ذلك أيضًا، وبعض هذه الأحاسيس تدلّ على قرب الولادة، وبعضها الآخر يدلّ على بدئها، وتُعدّ الولادة عمليةً كاملةً أي أنّه حتى بعد بدئها من الممكن أن تأخذ ساعاتٍ إلى عدّة أيام حتى خروج طفلكِ، ويجب التنويه إلى أنّه من الصعب تحديد في حال كان الألم الذي تواجهينه دال على بدء ولادتك أم لا؛ وذلك لأنّه في بعض الأحيان قد تحدث انقباضات في الرحم دون بدء الولادة بعد، وتُسمّى هذه الحالة بالمخاض الكاذب، وقد تحدث مبكرًا في الثلث الثاني من حملكِ، ولكن عامّةً قد تواجهينها في الثلث الثالث من الحمل، وقد لا تواجهينها من الأصل، وسوف نُوضّح في هذه الفقرة بعض الفروق بين آلام المخاض الكاذبة والصحيحة، ومن هذه الفروق ما يأتي[٢]:

  • توقيت الانقباضات: الانقباضات الدالّة على بدء عملية الولادة تأتي على فترات منتظمة كل 5 إلى 20 دقيقة، وتتقارب مدة حدوثها كلما مرّ الوقت، وتبلغ مدتها من 30 ثانية إلى دقيقة، أما في حال كان الألم كاذبًا فتكون هذه الانقباضات غير منتظمة، ولا تقترب من بعضها كلّما مر الوقت.
  • قوة الانقباضات: إنّ الآلام الناتجة عن المخاض الحقيقي تزداد مع الوقت، أمّا غير الحقيقية تكون ضعيفة ولا تزداد قوةً كلّما زاد الوقت.
  • ألم الانقباضات: إنّ الآلام الحقيقية أو طلق الولادة والدالة على اقترابها يبدأ عادةً في الجزء السفلي من الظهر، ويتمدّ ليصل للمنطقة المحيطة بالبطن، أما الآلام الكاذبة فتكون غير مريحة وتتركّز عادةً في منطقة الجذع.
  • تغيّر الانقباضات مع الحركة: إنّ ألم الولادة الحقيقي يأتي ويذهب ولكن لا يختفي حتى وإن قمتِ بتغيير وضعيتكِ، أما في حال كانت آلام غير حقيقية فقد تتوقف هذه الانقباضات عند تغيير الوضعية، وفي حال لم تستطيعي التمييز فيما لو كانت هذه الآلام حقيقية أم لا فينصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحص اللازم لكِ.


كيف تُقلّلين من ألم الولادة؟

كما ذكرنا من قبل فإنّ كل امرأة تختلف عن مثيلاتها في ألم المخاض المصاحب لعملية الولادة، ولكي تُخفّفي أو تُقلّلي من آلامه يُنصَح بمراجعة طبيبكِ المختص حتى يساعدكِ في اختيار الطريقة المثلى للتقليل من الآلام وتسهيل عملية الولادة، وتُوجد عدة طرق أخرى يمكنكِ من خلالها تخفيف ألم الولادة، ومن هذه الطرق ما يأتي[٣]:

  • التخدير حول الجافية: أو كما تُسمّى بإبرة الظهر، وهي طريقة شائعة تستخدم بهدف تخفيف ألمكِ أثناء الولادة، وتٌجرى هذه الطريقة عبر إدخال إبرة صغيرة وأنبوب صغير في المنطقة السفلية من الظهر، وتٌسبّب هذه الإبرة تنميلًا فقط في المنطقة السفلية من الجسم بجانب السرة، وتتيح لكِ البقاء مستيقظة أثناء الولادة، والشعور بضغط الجنين، وتُعدّ هذه الإبرة آمنة، ولكن قد تظهر لها بعض الآثار الجانبية، مثل انخفاض ضغط الدم، وآلام الظهر، والصداع.
  • التخدير النخاعي: يمكن إجراء هذه الطريقة بالإشتراك مع إبرة الظهر، ويتم القيام بها عبر وضع دواء داخل إبرة، ثم إدخالها في قناة العمود الفقري، وتقوم بتخفيف الألم من ساعة ونصف حتى ثلاث ساعات، ويمكن أن ينتج عنها تنميل في الجذع والأرجل بدون الشعور بأيّ ألم.
  • المُسكّنات: توضع هذه الأدوية عبر الوريد أو عبر حقنها في العضلات، وتساهم هذه الأدوية في تسكين وتقليل الألم ولكنّها لا تزيله كليًّا.
  • تخدير عام: تُعدّ هذه الطريقة الوحيدة التي تسبب لكِ فقدانًا تامًّا في الوعي، إذ إنكِّ لن تكوني واعيةً أثناء ولادة طفلكِ، وعادةً ما تُستخدم هذه الطريقة في الحالات الطارئة.
  • طرق أخرى لتخفيف الألم: يوجد طرق أخرى يمكنكِ القيام بها لتخفيف ألم الولادة بدون استخدام أية أدوية أو بالاشتراك مع الأدوية التي ذكرناها سابقًا، ومن هذه الطرق:
    • تدليك الظهر أو الأرجل.
    • التنفّس بعمق وبطء خلال شعوركِ بالآلام الناتجة عن الانقباضات.
    • النظر إلى صور جميلة لكِ وممتعة قد يساعد في تخفيف الألم.
    • نقع الجسم في حوض استحمام أو أخذ حمام بهدف التهدئة والتخفيف من التوتر.


من حياتكِ لكِ

عزيزتي المرأة سوف نتحدث في هذه الفقرة حول كيفية اعتنائكِ بنفسكِ وبمولودكِ الجديد بعد ولادتكِ، إذ توجد للحياة بعد ولادتكِ تحدّياتها الخاصة خصوصًا إن كنتِ لأول مرة تنجبين، وأيضًا من المهم أن تعتني بنفسكِ وبطفلكِ في هذه المرحلة، وتساعدكِ الفترة التي قد تأخذينها بعد الولادة وهي تقدر بستة أشهر في التكيّف مع الطفل واحتياجاته، إذ إنّه قد يحتاج للرضاعة أو تغيير الحفاضات، وقد تواجهين عدم المقدرة على النوم خلال الليل بسبب ذلك، وقد يكون ذلك محبطًا ومرهقًا بالنسبة لكِ، ولكن مع الوقت سوف تعتادين على هذا الروتين الجديد، وسوف نذكر الآن عدة نصائح قد تفيدكِ خلال هذه المرحلة الانتقالية، ومن هذه النصائح ما يأتي[٤][٥]:

  • خذي قسطًا كبير من الراحة وقسطًا كافيًا من النوم بقدر استطاعتكِ، وذلك حتى تتأقلمي مع التعب والإجهاد، إذ إنّ طفلكِ قد يستيقظ كل ساعتين أو ثلاثة ساعات للرضاعة، ولتحصلي على كمية جيّدة من الراحة حاولي النوم بالتزامن مع موعد نوم طفلكِ.
  • اطلبي المساعدة من عائلتكِ سواء خلال هذه الفترة أو بعدها، وذلك لأنّ جسدكِ يحتاج للتعافي، وعند حصولكِ على المساعدة من قبل من هم حولكِ يساعدكِ ذلك في أخذ الراحة التي تحتاجينها جيّدًا.
  • تناولي وجبات صحية حتى تُعزّزي عملية التعافي من الولادة، ومن الوجبات الصحية الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والبروتين، كما يجب أن تزيدي من كمية السوائل التي تتناولينها خصوصًا في مرحلة الرضاعة الطبيعية.
  • مارسي التمارين الرياضية، ولكن لا تُقدِمي على هذه الخطوة إلا بعد أخذ الإذن من طبيبكِ، وتجنّبي أداء التمارين الشاقة، إذ يمكنكِ القيام بالمشي حول منزلكِ، أو المشي في الخارج، إذ يُساعدكِ هذا على تجديد روحكِ وزيادة طاقتكِ.
  • اغسلي يديكِ جيدًا أو عقّميها قبل حمل طفلكِ، وذلك لأنّ مناعة الأطفال حديثي الولادة عادةً ما تكون منخفضة، ولذلك هم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض.
  • امسكي جيدًا برقبة ورأس طفلكِ عند حملكِ له واسنديهما.
  • لا تهزّي طفلكِ حديث الولادة؛ وذلك لأنّ هزّه قد يتسبّب بالعديد من الأضرارا لطفلكِ.
  • ضعي طفلكِ وثبّتيه في مقعد السيارة أو عربة مُخصّصة له أو نقالة وتجنّبي القيام بأي حركة قاسية له.
  • تذكّري بأنّ طفلكِ غير مستعدّ بعد لأيّ ألعاب قاسية، كرميه في الهواء، أو هزّ ركبه أو غيرها من الألعاب.


المراجع

  1. "When does labor usually start?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  2. "how do i know Im in labor?", familydoctor.org, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  3. "Labor Pain", www.asahq.org, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  4. Valencia Higuera (2016-12-20), "Recovery and Care After Delivery", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  5. Elana Pearl Ben-Joseph, "A Guide for First-Time Parents", kidshealth.org, Retrieved 2020-08-11. Edited.

فيديو ذو صلة :