مقدار زكاة الفطر بالكيلو للرز

مقدار زكاة الفطر بالكيلو للرز

مقدار زكاة الفطر بالكيلو

إن للزكاة أقسام متعددة من ضمنها زكاة الفطر التي حُدِّدت بوقت ومقدار مُعيّن يُسمّى نصاب الزكاة، وتُقدّر زكاة الفطر في وقتنا الحاضر بالصاع الواحد أي بما يُقارب الثلاثة كيلو، وتُساوي هذه الكمية ملئ اليدين المتوسطتين أربع مرّات، وتجوز هذه الكمية على أي نوع من قوت وطعام أهل المنطقة التي يقطن بها من يُريد إخراج الزكاة، بل ويُشترط أن يكون من طعامهم، ومن أمثلتها الأرز والبُر والتمر وغيرها، وتُؤدّى الزكاة عن الذكر والأنثى والعبد المملوك والحُرّ والمُسنّ والطفل الصغير، وإن أراد الشخص إخراج زكاة الفطر من الأرز، فيجب أن يزن ثلاثة كيلو منها ثم يُعطيها لمُستحقيها[١][٢].


لمن تُعطى زكاة الفطر؟

تُعدّ زكاة الفطر بمثابة الهدية والمنحة للمساكين والفقراء والمحتاجين نهاية شهر رمضان المبارك، ولا تُصرف في مصارف الزكاة الأخرى لما روي عن الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- عدّة أحاديث في هذا الشأن، ويكمن الهدف في تخصيص هذه الزكاة للفقراء والمساكين بأن يُغنيهم الله عن سؤال النّاس والطّلب من الآخرين يوم العيد، ولا يُشترط توزيعها على أهل المنطقة علمًا أنّ هذا هو الأصل، إلا إنه يجوز نقلها من بلد لآخر ومن دولة لأخرى لإعطاءها للفقراء من الأقارب والأرحام مثلًا، أو في حال كان فقراء البلدة مجاورة أشدّ فقرًا وأكثر حاجةً من أهل بلدته فيجوز تفضيلهم ونقل الزكاة لهم، إذ لا بأس في ذلك[٣].


الحكمة من تشريع زكاة الفطر

إنَّ الله تعالى لم يخلق شيئًا عبثًا، فكلّ شيء عنده له حكمة مُبيّنة إما أن تكون ظاهرةً أو تبقى في علم الغيب، وقد شُرِعت زكاة الفطر لعدّة حكم عظيمة ذكرها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، ومن حكم وفوائد زكاة الفطر ما يلي[٤]:

  • تُطهّر الصائم من اللغو والرفث.
  • أنّها طُعمة وهدية للمساكين تُغنيهم عن سؤال الناس، وتمنحهم فرصة الشعور بالعيد والفرح به وتأدية شعائره كباقي الناس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطر؛ طُهْرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمَساكينِ، مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مَقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ) [المصدر: صحيح أبي داوود| خلاصة حكم المحدث: حسن].
  • تُزكّي البدن وتُشعر الإنسان بفضل الله عليه ونعمته بأن أطال عُمره وأبقاه على قيد الحياة عامًا جديدًا، ومن أجل ذلك فُرضت على الصغير الذي لا يصوم، والمجنون ومن عليه قضاء أن يؤديها قبل قضاءه.
  • تعبيرٌ عن شكر الإنسان لربّه على قُدرته على الصوم.
  • وسيلة حمد لمن ذهب لحجّ بيته الحرام على هذه النعمة التي وهبه الله إياها بأن وفّقه وأعانه على الحجّ.
  • نيل الأجر والثواب العظيمين من الله تعالى بإعطاءها لمستحقيها وفي وقتها المحدد.
  • تُحقق بها السرور لكافّة المُسلمين يوم العيد وتُنسيهم تعب صيام الشهر الفضيل وتكفر عن أخطاء صومهم.


وقت إخراج زكاة الفطر

تبيّن من آراء أهل العلم أن زكاة الفطر يُفضّل إخراجها يوم العيد قبل صّلاة العيد، فقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بإخراجها قبل ذهاب النّاس إلى صلاة العيد في جماعة، كما يجوز إخراجها من بعد غروب شمس اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل حتى قبيل أداء صلاة العيد[٥][٦].


المراجع

  1. "مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  2. "قيمة زكاة الفطر"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  3. حسام الدين عفانه (2009-09-27)، "لمن تعطى زكاة الفطر؟ "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  4. "المبحث الثَّالث: الحِكمةُ من مشروعية زكاة الفِطر"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  5. "وقت إخراج صدقة الفطر"، إسلام ويب، 2012-09-24، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.
  6. "الوقت المجزئ في إخراج زكاة الفطر"، إسلام ويب، 2015-08-15، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-14. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :