هل يكون الحمل صعبًا بعد سن الأربعين؟

هل يكون الحمل صعبًا بعد سن الأربعين؟

هل يمكن الحمل بعد سن الأربعين؟

حسب إحصائيات ودراسات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها تقلّ فرصة الحمل لدى المرأة عامّةً بعد بلوغها سن الأربعين، وتبلغ نسبة احتمالية حدوثه لديها حوالي 5% لكل شهر، كما تبلغ نسبة النساء اللواتي يعانين من عدم الخصوبة واللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 40 إلى 44 سنةً حوالي 30%، وكل ذلك يدل على أنه حتى النساء اللواتي تحدث لديهن عملية الحمل حدوثًا ناجحًا من المحتمل أن يسغترق ذلك مدةً طويلةً حتى يحدث، ومن الجدير القول بأنّ الحمل بعد الأربعين من الممكن حدوثه دون أخذ أيّ علاجات للإخصاب، لكن عند حدوثه تزداد فرصة الإصابة بمشاكل متعلقة بالإنجاب، أما في حال بلوغ سن 45 فيصبح من المستحيل تقريبًا حدوث عملية الحمل بالاعتماد على مبايض المرأة وحدها[١].


خرافات لا تصدقيها عن الحمل بعد سن الأربعين

توجد العديد من الخرافات التي قد تسمعينها عزيزتي المرأة وتظنينها صحيحةً، وفي هذه الفقرة سوف نُقدّم لكِ مجموعةً منها، وهي كما يأتي[٢][١][٣]:

  • يمكنكِ الحمل في أي عمر: يعتقد الكثير أن المرأة يمكنها الحمل في أي عمر أرادت، لكنّ الحقيقة أنّه تقلّ قدرتكِ عزيزتي المرأة على الإنجاب كلما تقدّمتِ في العمر، إذ إنّ الخصوبة تبدأ بالانخفاض عند بلوغكِ سن الثلاثين وتستمر بالانخفاض حتى تصلي إلى مرحلة انقطاع الطمث.
  • من السهل أن تحملي في سن الأربعين أو بعده: تعتقد الكثير من النساء أنّ الحمل بعد سنّ الأربعين لأمر سهل لكنّه في الحقيقة صعب، وذلك لعدة أسباب منها السبب الذي ذُكر في النقطة السابقة، كما توجد كذلك عوامل أخرى تتغير في جسمكِ مع ازدياد عمركِ، وبالتالي تُصعّب من عملية حدوث الحمل، ومن هذه العوامل:
    • قلة عدد البويضات التي تفرز من المبايض بهدف إخصابها.
    • من الممكن أن تفرز مبايضكِ بويضاتٍ غير صحية.
    • عدم إفراز مبايضكِ البويضات إفرازًا مناسبًا أو صحيحًا.
    • زيادة فرص تعرِضكِ للإجهاض.
    • زيادة فرص الإصابة بمشاكل وأمراض صحية تمنع حدوث عملية الإخصاب لديك.
  • كل مشاكل الحمل التي تواجهكِ هي بسبب تقدمك في العمر: عامّةً عند بلوغكِ سن الأربعين قد يأخذ منكِ وقت طويل لكي تصبحي حاملًا ويعود ذلك بالطبع إلى التقدم في العمر، لكن ليس دائمًا يكون عمركِ هو السبب في عدم حدوث الحمل ففي حال كنت تحاولين الحمل طبيعيًّا لمدة 6 أشهر ولم ينجح الأمر فقد لا تكون المشكلة فقط تقدمكِ في العمر، وينصح في هذه الحالة بمراجعة طبيب مختصّ في الإخصاب، وبعد إجرائه لعدة فحوصات قد يُقرّر من خلالها ماهية العلاج التي سوف يقدّمها لكِ، ومن هذه العلاجات:
    • أدوية محفزة للإخصاب.
    • استخدام تكنولوجيا المساعدة على الإنجاب: وتحدث هذه الطريقة عبر إزالة البويضات من الجسم وإجراء عملية تخصيبهم في المختبر، ثم إعادتهم إلى الرحم من جديد، تكون هذه العملية مفيدةً لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الإباضة.
    • استخدام تقنية التلقيح داخل الرحم: تعمل هذه التقنية عبر حقن الحيوانات المنوية للرجل في رحم المرأة، وتكون هذه التقنية مفيدةً في حال كان من المتوقع أنّ الرجل يعاني من عدم الخصوبة.


هل للحمل بعد سن الأربعين منافع؟ ما هي؟

عزيزتي المرأة توجد العديد من المميزات التي تتميز بها مرحلة الحمل بعد سن الأربعين، لكن جميعها تُعد ميزاتٍ ماديةً أو غير مرتبطة بجسمكِ بقدر ما ترتبط بروحكِ أو أهدافكِ أو حياتكِ خصوصًا، وإن هذه المنافع التي تتميز بها هذه المرحلة قد تتفوق في بعض الأحيان على المنافع أو المميزات التي تمتلكها مرحلة الحمل ما بين سن العشرين والثلاثين، ومن هذه المنافع[٣][١]:

  • في هذه المرحلة العمرية قد تكونِين انتهيتِ بالفعل من تأسيس حياتكِ المهنية، وبالتالي تستطيعين تكريس معظم وقتكِ لتربية أطفالكِ وتعليمهم.
  • تساهم هذه المرحلة كذلك في تقليل التدهور المعرفي الذي قد تعانين منه في الأعمار الصغيرة.
  • تساهم في حصول أطفالكِ على نتائج أفضل في المرحلة التعليمية، وذلك لأنّكِ تملكين وقتًا كبيرًا للجلوس معهم ومتابعة دروسهم متابعةً جيدةً وشاملةً.
  • تساهم في أن تصبحي أكثر صبرًا وتحمّلًا.
  • توفّر هذه المرحلة الوقت الكافي لكِ لاكتشاف العالم في صغركِ، ثمّ التركيز على إنجاب الأطفال وتربيتهم.


ما هي مخاطر الحمل بعد سن الأربعين؟

كما توجد فوائد للحمل بعد الأربعين توجد كذلك عزيزتي المرأة العديد من المخاطر التي قد تواجهكِ عند حدوث الحمل، منها[٣][١][٤]:

  • ارتفاع ضغط الدم لديكِ مما يؤدي إلى حدوث ما يُسمّى بمقدمات الارتعاج.
  • الإصابة بسكري الحمل.
  • وجود عيوب خلقية لدى الطفل، مثل إصابته بمتلازمة داون.
  • حدوث إجهاض.
  • قلة في وزن الطفل حديث الولادة.
  • حدوث حمل خارج الرحم، وهو يحدث عندما تحصل عملية الأخصاب للبويضة خارج الرحم.
  • حدوث ولادة مبكرة، أو ما يُسمّى بأطفال الخداج.
  • ولادة الطفل بعملية قيصرية.
  • نموّ المشيمة في مكان خاطئ من الرحم.
  • ولادة توأمين أو ثلاثة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Rachel Gurevich (19-9-2018), "What Are the Chances of Getting Pregnant After 40?"، verywellfamily, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  2. Brunilda Nazario (20-2-2020), "Getting Pregnant After 35: What Are My Chances?"، webmd, Retrieved 22-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kristeen Cherney (4-3-2019), "What You Should Know About Having a Baby at 40"، healthline, Retrieved 22-4-2020. Edited.
  4. "Being pregnant after 40", pregnancybirthbaby, Retrieved 22-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :