محتويات
مرض التّوحُّد
يزداد عدد المصابون بمرض التّوحُّد كلّ يومٍ، فقد يُعاني الأشخاص المصابون بالتّوحُّد من مشاكل عديدة، منها مشكلة التّواصل، أيّ إنَّ لديهم مشكلةً في فهم ما يُفكّر فيه الآخرون، وهذا يجعل من الصّعب عليهم التّعبير عن أنفسهم، ويُعدّ مرض التّوحُّد حالة مُعقّدةً تتضمن مشكلات في الاتّصال والسلوك أيضًا، فقد يعاني المصابون بهذا المرض من مشاكل في التعلّم، لكنّهم يبدعون في مجالات أخرى، مثل الرّياضيات، أو الفن، أو الموسيقى وغيرها من المجالات، فقد يكون هذا المرض مشكلةً بسيطةً يُمكن التّعامل معها بسهولة، أو قد تكون مُعقّدةً وتحتاج لرعاية بدوام كامل في مكانٍ خاصّ[١].
أسباب مرض التّوحُّد
إنّ السّبب الدّقيق لمرض التّوحّد غير معروف، فقد يَبحث بعض النّاس عن سبب مرض التّوحُّد، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد سبب واحد لذلك المرض، إنّما توجد أسباب كثيرة ومُتعدّدة تُساعد في الإصابة به، ونذكر من تلك الأسباب ما يأتي[٢][٣]:
- تعرّض الجنين لبعض الأدوية التّي تُسبّب له المرض، كلأدوية المُضادّة للنوْبات، إذ قد تُساعد تلك الأدوية على الإصابة بالمرض بطريقة أو بأخرى.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- متلازمة الكروموسوم إكس الهَشّ، وغيرها من الاضطرابات الوراثيّة.
- تاريخ من الالتهابات الفيروسيّة.
- الاختلالات الأيضيّة.
- حالة الأم الصحّيّة مثل السّمنة، ومرض السّكّري.
- العامل الوراثي: أي وجود فرد من أفراد الأسرة مُصاب بمرض التّوحّد.
- الطفرات الجينية.
- ولادة الطّفل من آباءٍ كبار في السّن.
- التعرّض للسّموم البيئيّة، والمعادن الثّقيلة.
- شرب الأم للكحول.
أعراض مرض التّوحُّد
توجد أعراض مُتعدّدة لمرض التّوحّد، فقد نجد في بعض الأطفال صعوبةً في التّعلّم، ونجد في البعض الآخر علامات أقلّ من علامات الذّكاء الطّبيعي، وقد نجد أيضًَا من لديه ذكاء عادي إلى عالٍ، إذ تتميّز تلك الفئة بسرعة التعلّم، لكن على الرّغم من ذلك، فقد يواجهون صعوبةً في عمليّة التّواصل والتكيّف مع المواقف الاجتماعيّة، وبالتّالي فإنّ من المُحتمل أن يكون لكل طفل مُصاب باضطراب التّوحّد نمطًا فريدًا من السّلوك، ومستوًى يختلف من الأداء المُنخفض إلى الأداء العالي[٤].
يُمكن أن يتطوّر الطّفل طبيعيًّا خلال الأشهر أو السّنوات القليلة الأولى من حياته، لكن بعد ذلك قد يصبح الطفل عدوانيًّا أو قد يفقد المهارات اللّغويّة فجأةً، وفيما يأتي بعض العلامات الشّائعة التي يظهرها الأطفال أو الأشخاص الّذين يُعانون من اضطراب التّوحّد:
التّفاعل والتّواصل الاجتماعي
قد يُعاني الطفل أو البالغ المصاب باضطراب التّوحّد من مشاكل في مهارات الاتّصال والتّفاعل الاجتماعي، إذ توجد علامات تدلّ على ذلك ومنها ما يأتي:
- لا يُمكن أن يبدأ بمحادثة أو يستمرّ في الحديث.
- يفقد القُدرة على قول الكلمات أو الجُمَل، أو لا يتكلّم، أو يتأخّر في الكلام.
- يُظهر أنّه غير مُدرِك لمشاعر الآخرين، ولا يستطيع أن يُعبّر عن مشاعره أيضًا.
- يُواجه صعوبةً في تفسير حركات الجسم، أو نبرة الصّوت، أو تعبيرات وجه الآخرين.
- يفتقر إلى التّعبير بالوجه، والتّواصل بالعين.
- يفشل في الرّد على اسمه، أو اسمها، أو يبدو أنه لا يسمع المتحدّث أحيانًا.
- يُفضّل اللّعب بمفرده.
أنماط السّلوك
قد تكون لدى الطفل أو البالغ المُصاب باضطراب التّوحّد أنماط مُحدّدة من الأنشطة، أو الاهتمامات، أو السّلوك، إذ توجد بعض العلامات المتعلّقة بالنّمط السّلوكي للطفل، بما في ذلك ما يأتي:
- يؤدي بعض الحركات المُتكرّرة على سبيل المِثال رَفرَفة اليد.
- يُمارس الأنشطة الّتي يُمكن أن تُسبّب إيذاء النّفس، مثل ضرب الرّأس، أو العضّ.
- يُصبح مُنزعجًا عند أدنى تغيير لروتين أو طقوس محدّدة طوَّرها بنفسه.
- لديه لغة جسديّة غريبة، أو قاسية، أو مُبالغ بها، ولديه أيضًا حركات غريبة، مثل المشي على أصابع القَدَم.
- حسّاس حساسيةً مُفرّطة للصّوت أو اللّمس، أو الضّوء، لكن مع ذلك فقد يكون غير مبالٍ بدرجة الحرارة، أو الألم، أو الضوء.
- لديه تركيز عالٍ لكل ما فعل يؤديه.
- يتناول بعض الأطعمة المُحدّدة، ويرفض الأطعمة ذاتّ النمط الواحد، ولديه تفضيلات مُعيّنة من الطّعام.
يواجه بعض الأطفال صعوبةً في المهارات الاجتماعيّة أو اللّغة، إذ يُمكن أن يُسبّب مرض التّوحّد مشاكلَ سلوكيّةً وعاطفيّةً أسوأ في سنوات المُراهقة، لكن من المُمكن أيضًا أن يظهر بعض الأشخاص المُصابون بذلك المرض منذ الطفولة باضطرابات أقلّ في السّلوك خلال فترة المُراهقة، وقد يصبحون أكثر انخراطًا مع الآخرين.
علاج مرض التّوحُّد
توجد أساليب عديدة لمساعدة المصابين بالتّوحُّد في تخفيف أعراضهم للمرض، والشّعور بالتحسّن، وقد يستجيب بعض الأشخاص لبعض الأساليب استجابةً جيّدةً، بينما قد لا يستجيب البعض الآخر، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد علاج لمرض التّوحّد، لكن يًمكن أن تتم المُساعدة في العلاج عن طريق عددٍ من الأساليب ومن الأمثلة على تلك الأساليب ما يأتي[٢]:
- التدليك وتقنيّات التأمّل، إذ قد تُحفّز تأثيرات الاسترخاء لدى المُصاب بالمرض، لكن مع ذلك قد تختلف نتائج العلاج من شخصٍ إلى آخر.
- العلاج البدني.
- العلاج الوظيفي
- العلاج السلوكي.
- علاج النطق.
- العلاجات البديلة: من المُمكن إدارة مرض التّوحُّد عن طريق استخدام بعض العلاجات البديلة، لكن يجب على الآباء ومُقدّمي الرّعاية تقييم التكاليف الماليّة مُقابل أيّ فوائد مُحتملة، إذ قد تكون بعض هذه العلاجات خطيرةً، ويُمكن أن نذكر من تلك العلاجات الّتي قد تُفيد وتُحسّن الحالة ما يأتي:
من الجدير بالذّكر أنّ النّظام الغذائي له تأثير كبير على مرضى التّوحّد، إذ تُعدّ التغييرات الغذائيّة وسيلةً للمساعدة في تقليل المشكلات السلوكيّة، وتُحسّن حياة المُصابين عمومًا، لكن لا يوجد نظام غذائي مُحدّد ومُصمّم للأشخاص الذين يعانون من التّوحُّد، فقد يكون ذلك عن طريق تغييرات بسيطة في النّظام الغذائي قد يُغيّر حياة المُصاب، على سبيل المثال شُرب الكثير من الماء، وتجنّب الإضافات الصّناعية كالمُحليّات، والألوان، والمواد الحافظة، والتّركيز على بعض الأطعمة، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- الدّهون غير المُشبعة.
- السّمك.
- الفواكه والخضروات الطازجة.
- الدّواجن.
- نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، ففد عُثِر على الغلوتين في الشّعير، والقمح، وبعض الحبوب الأُخرى.
المراجع
- ↑ "Autism", webmd, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Autism", healthline, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ "What causes autism?", webmd, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ "Autism spectrum disorder", mayoclinic, Retrieved 5-12-2019. Edited.