أضرار الإكثار من الزنجبيل

أضرار الإكثار من الزنجبيل

الزنجبيل

يعدّ الزنجبيل من المواد الغذائية الشائعة في الطهي وخاصةً في الأطعمة الهندية والآسيوية، وهو من النباتات التي تُستهلك زيتًا أو مشروبًا أو مسحوقًا، يُستعمل لصنع التوابل أو الكبسولات، وتُعد الهند والصين واليابان الموطن الأصلي للزنجبيل، ولكنه حديثًا، يُزرع في أجزاء واسعة من أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، والشرق الأوسط؛ إذ حظيَّ الزنجبيل بشعبية كبيرة لفوائده العديدة التي تنعكس على صحة الإنسان، ولاستخدامه في عمليات تصنيع الصابون ومستحضرات التجميل بالإضافة إلى استعمال إحدى المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل مكونًا لبعض أنواع الأدوية، ولكن بالرغم من فوائده المتنوعة إلا أنه يُسبب بعض الأضرار عند استخدامه بشكل خاطئ أو بكميات زائدة عن الحد المسموح به.[١][٢]


أضرار الإكثار من الزنجبيل

وجد الباحثون أن للزنجبيل أضرار كثيرة وآثار جانبية، تنتج عند استعماله وتناوله بكميات كبيرة، ومن هذه الأضرار ما يلي:[٣]

  • ضغط الدم: بالرغم من فوائد الزنجبيل في خفض مستوى ضغط الدم؛ إلّا أنّ الأبحاث تحذر من تناوله بكميات كبيرة في حال استخدام أدوية تُخفض مستوى ضغط الدم؛ لأن الزنجبيل يمكن أن يُقلل من مستوى الضغط أكثر من اللازم.
  • الإسهال: يُسرع الزنجبيل من حركة الأمعاء، فإذا أُكل الزنجبيل بكميات كبيرة، قد تؤدي إلى حدوث إسهال.
  • غير آمن للحوامل: بالرغم من أن الزنجبيل يُقلل من الغثيان لدى النساء الحوامل، إلّا أنّه يزيد من احتمال حدوث الإجهاض في حال استُهلك أكثر من الجرعة المسموح بها يوميًا، التي تُعادل 1500 مليغرام، كما أنّه يمكن أن يزيد من ارتداد الحموضة والحرقة لدى الحامل، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله في فترة الحمل.
  • النزيف: لا يُنصح باستعمال الزنجبيل في حال وجود أيّ نزيف، لخصائصه المضادة لتأكسد الصفائح الدموية.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: يُعرف الزنجبيل بقدرته على علاج مرض السكري، ولكن قد تنعكس فوائده إلى أضرار في حال أُخذ مع أدوية السكري، لأنّ الزنجبيل يُعزز من آثار الدواء، ويُخفِض مستوى السكر في الدم، انخفاضًا مفرطًا.
  • أمراض القلب: تُؤدي الجرعات المرتفعة من الزنجبيل إلى تفاقم أمراض القلب، وخاصةً للأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم، فقد يلاحظون انخفاضًا حادًا في مستوى ضغط الدم، ممّا يُسبب تضارب نبضات القلب، وعدم انتظامها.
  • الغازات والانتفاخ: يُسبب منقوع الزنجبيل بعض الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي، وخاصةً الجزء العلوي منه؛ إذ قد يُسبب الانتفاخ وتكوّن الغازات.
  • الحرقة: عند تناول الزنجبيل بجرعات أعلى من 4 غرامات في اليوم الواحد، قد يُسبب حرقة خفيفة في المعدة بالإضافة إلى بعض الاضطرابات المعوية، فإذا استُخدم الزنجبيل لعلاج حالة صحية معينة، وعانى المصاب من الحرقة أثرًا جانبيًا، فيُمكن استخدام كبسولات الزنجبيل بديلًا له، وتشير إحدى الدراسات الأمريكية إلى حدوث حرقة فقط، عندما يُؤخد الزنجبيل بكميات كبيرة جدًا.
  • اضطرابات في المعدة: يُحفز الزنجبيل إفراز العُصارة الصفراوية المفيدة لعملية الهضم، ولكن إذا كانت المعدة فارغة، فقد يُؤدي ذلك إلى اضطرابات وتهيجات في المعدة، وشعور غير مريح فيها.
  • تهيج الفم: يسمى تهيج الفم أيضًا بمتلازمة الحساسية الفمويّة؛ إذ تحدث الحساسية عند تناول بعض الأطعمة، وتظهر أعراض الحساسية على الجلد والأُذنين والفم، فقد يؤدي الزنجبيل إلى تورم في الفم وطعمًا غير مرغوبٍ به.
  • تهيج الجلد والعين: وفقًا لدراسة إيرانية، فإنّ الحساسية الأكثر شيوعًا للزنجبيل؛ الطفح الجلدي، حكة العيون، واحمرار الجلد والتهابه.


فوائد الزنجبيل

للزنجبيل فوائد صحية عديدة، لاحتوائه على العديد من المركبات التي تنعكس فوائدها على صحة الإنسان، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤][٢]

  • التقليل من آلام العضلات: لقد أُثبت أنّ الزنجبيل فعال ضد ألم العضلات الناتج عن التمارين الرياضية، ففي إحدى الدراسات توصّل إلى أنّ تناول 2 جرام من الزنجبيل يوميًا لمدة 11 يوم، قللّ كثيرًا من آلام العضلات لدى الأشخاص.
  • علاج الغثيان: فإنّ تناول 1 إلى 1.5 جرام من الزنجبيل يوميًا، يُساعد في منع أنواع مختلفة من الغثيان؛ كالغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي، والغثيان بعد الجراحة، والغثيان الصباحي.
  • التقليل من الالتهابات: استُخدم الزنجبيل عدة قرون، للحد من الالتهابات، وعلاج الأمراض الالتهابية؛ إذ يحتوي الزنجبيل على مركبات تُساعد في الحد من الالتهابات، ويُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • يساعد في الهضم: إن المركبات الفينولية الموجودة في الزنجبيل، تُساعد في تخفيف تهيج الجهاز الهضمي، وتحفيز إنتاج اللعاب والعصارة الصفراوية، وتسهيل حركة الطعام والسوائل عبر القناة الهضمية، وتُساعد في الوقاية من سرطان القولون، والإمساك.
  • التقليل من الانفلونزا: أثناء الجو البارد يُعد شرب الزنجبيل طريقة جيدة لتدفئة الجسم؛ إذ يُخفف من نزلات البرد والانفلونزا، لاحتوائه على فيتامين ج.
  • خفض مستوى الكوليسترول في الدم: يرتبط ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم بخطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أثبتت دراسة استمرت لمدة 45 يوم على 85 شخص يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، دور الزنجبيل في خفض الكوليسترول الضار في الجسم؛ إذ تسبب تناول 3 جرامات من مسحوق الزنجبيل في خفض كبير في مستوى الكوليسترول، وفي دراسة أُخرى أُجريت على فئران يعانون من قصور الغدة الدرقية، قلل مستخلص الزنجبيل من مستوى الكوليسترول لديهم.
  • منع السرطان: يحتوي الزنجبيل على مضادات للسرطان، تمنع من نمو الخلايا السرطانية والإصابة بالسرطان؛ كسرطان القولون، والثدي، والبنكرياس، ففي دراسة أُجريت على 30 شخصًا، أدى تناول 2 جرام من الزنجبيل يوميًا إلى تقليل العلامات والإشارات التي تُسبب الالتهاب والسرطان في القولون.


القيمة الغذائية والجرعات المسموحة بها

يُوفر الزنجبيل مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن؛ إذ يحتوي 100 جرام من الزنجبيل الطازج على 79 سعرة حرارية، 17.85 جرام كربوهيدرات، 3.6 جرام من الألياف الغذائية، 3.57 جرام من البروتين، 14 مليجرام من الصوديوم، 1.15 جرام حديد، 7.7 مليجرام من فيتامين ج، 33 مليجرام من البوتاسيوم، بالإضافة إلى المغنيسيوم، والفسفور، والزنك، وفيتامينات ب.

قد يُسبب تناول الزنجبيل بكميات كبيرة، أضرارً تُؤثر على صحة الإنسان، لذا يجب الانتباه إلى الكمية المسموح بتناولها لكل شخص، التي نسبتها 2 جرام أو أقل في اليوم الواحد للأطفال بين عمر السنتين والست سنوات، أمّا البالغين، فلا تزيد عن 4 جرامات في اليوم الواحد، أمّا الحامل، فيجب ألّا تزيد عن 1 جرام يوميًا، وهذه النسب تقريبية، ولكن عمومًا يجب أخذ الكمية المتناولة باعتدال.[٢]


المراجع

  1. "GINGER", webmd, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  2. ^ أ ب ت Megan Ware (2017-9-11), "Why is ginger good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  3. Ravi Teja Tadimalla (2019-10-22), "11 Side Effects Of Ginger You Must Know"، stylecraze, Retrieved 2019-12-23. Edited.
  4. Joe Leech (2017-6-4), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، healthline, Retrieved 2019-12-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

465 مشاهدة