أضرار المرمية على الدورة

محتويات

١ المرمية
٢ أضرار المرمية على الدورة
٣ فوائد المرمية للجسم
٤ المراجع

المرمية

تنتمي عشبة المرمية إلى عائلة النعنعيّات إلى جانب الأوريغانو وإكليل الجبل والزعتر والريحان، وتستخدم المرمية في الطعام بكميات قليلة لرائحتها القويّة وطعمها الشديد، ويمكن استخدام المرمية جافةً أو طازجةً، كما يمكن استخدام زيتها، ومن فوائد المرمية أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تعادل تأثير الجذور الحرّة المرتبة بحدوث الأمراض المزمنة^[١].

أضرار المرمية على الدورة

تحتوي المرمية على مركب الثوجون الذي من شأنه أن يتسبب بقدوم الدورة الشهرية^[٢]، وفضلًا عن تأثير المرمية على الدورة الشهرية، فإن لها أضرارًا أخرى يمكن أن تتسبب بها على الجسم، فعندما تُستهلك لأغراض الطهي يمكن اعتبارها آمنةً على البالغين والأطفال، بينما يكون الإفراط في استهلاكها للأغراض العلاجية أو تناولها لفتراتٍ طويلة من الزمن أمرًا ضارًا؛ وذلك لأن المرمية تحتوي على مركب الثوجون المتسبب بآثار عصبية مؤذية للفرد، فضلًا عن كَوْن زيت المرمية ضارًا عند أخذه عبر الفم، أو حتى عند تطبيقه موضعيًا، فيمكن أن يتسبب بالتهيّج أو الطفح الجلدي. تتداخل المرمية مع تناول بعض الأدوية؛ فقد تقلل من فعالية الأدوية المضادة للاختلاج، بما فيها الفينوباربيتال، والبريميدون، والجابابتين، والكاربامازيبين، والفينيتوين وحمض الفالبرويك، وقد يتعرّض بعض الأشخاص ممن يتناولون الأدوية الخافضة للسكر بالتزامن مع المرمية إلى انخفاضٍ حاد في نسبة سكر الدم^[٣].

فوائد المرمية للجسم

تتضمن الفوائد التي يمكن الحصول عليها من الميرميّة ما يأتي^[١]:

غنية بمضادات الأكسدة: فمضادات الأكسدة هي جزيئات تساعد في تقوية القدرة الدفاعيّة للجسم، ومعادلة الجذور الحرة الضارة المرتبطة بالأمراض المزمنة؛ إذ تحتوي المرمية على أكثر من 160 مركب من البوليفينول، وهي مركبات كيميائية نباتية تعمل كمضادات أكسدة في الجسم، كما يرتبط حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين وحمض الإيلاجيك بفوائد صحية كثيرة، مثل انخفاض خطر الإصابة بالسرطان وتحسين وظائف المخ والذاكرة، ووجدت إحدى الدراسات^[٤] أن شرب كوب واحد (240 مل) من شاي المرمية مرتين يوميًا يزيد من دفاعات مضادة للأكسدة بكثرة، كما أنه يخفض من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، ويزيد كذلك من الكوليسترول الجيد.
قد تدعم صحة الفم: تمتلك عشبة المرمية تأثيراتٍ مضادة للميكروبات التي يمكن أن تحيد الميكروبات المسؤولة عن تشكّل بلاك الأسنان، ففي إحدى الدراسات^[٥]^[٦]، تبيّن أن غسول الفم المحتوي على المرمية يقتل نوعًا من البكتيريا التي تشتهر بأنها تسبب تسوّس الأسنان، وفي دراسةٍ أُجريَت مخبريًا^[٧] تبيّن أن الزيوت العطرية القائمة على المرمية تقتل وتوقف انتشار فطر المبيضّة البيضاء، وهي فطريات قد تسبب أيضًا تسوس الأسنان، كما لوحظ أن المرمية قد تعالج عدوى الحلق وخراجات الأسنان وإصابات اللثة وقرحة الفم، ومع ذلك توجد حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية لتقديم توصيات شاملة.
قد تقلل من مستويات السكر في الدم: استخدمت أوراق المرمية تقليديًا كعلاجٍ ضد مرض السكري؛ إذ تشير البحوث البشرية والحيوانية إلى أنها قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، ففي إحدى الدراسات^[٨]^[٩]؛ قلل مستخلص المرمية من مستويات السكر في الدم لدى الفئران المصابة بداء السكري من النوع الأول عن طريق تنشيط مستقبلات محددة؛ الأمر الذي يمكن أن يساعد على إزالة الأحماض الدهنية الحرّة الزائدة في الدم؛ مما يحسّن بدوره من حساسية الأنسولين، كما وجدت دراسة أخرى^[١٠] أجريت على الفئران المصابة بداء السكري من النوع الثاني أن شاي المرمية يعمل مثل الميتفورمين، وهو دواء يوصف للتحكم بنسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، بينما لدى البشر تبيّن أن مستخلص أوراق المرمية يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن من حساسية الأنسولين بتأثير مماثل مثل روزيجليتازون، وهو دواء آخر مضاد للسكري^[١١]، ومع ذلك لا يوجد دليل كافٍ للتوصية بتناول المرمية كعلاجٍ لمرض السكري، فلا تزال الحاجة لمزيدٍ من البحوث البشرية ملحّة.
دعم صحّة الدماغ: يمكن أن تساعد عشبة المرمية في دعم صحّة العقل والذاكرة من خلال عدّة طرق، منها أنها عشبةٌ مليئة بمركبات يمكن أن تعمل كمضادات للأكسدة، والتي ثبت أنها تحمي صحّة العقل، ففي إحدى الدراسات^[١٢] استهلك 39 مشاركًا يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط 2 مل من مكمّلات المرمية، فلوحِظَ لديهم أن المرمية تحسن الذاكرة عند تناولها بجرعاتٍ منخفضة، بينما الجرعات الأعلى قد تساعد في تحسين المزاج وزيادة اليقظة.
التخفيض من الكولسترول الضار: يعد ارتفاع الكولسترول الضار أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض القلب، ويكمن دور المرمية في أنها قد تساعد على خفض الكولسترول الضار الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويسبب أضرارًا للجسم، وفي إحدى الدراسات^[١٣] خفض استهلاك شاي المرمية مرتين يوميًا من الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي في الدم مع رفع الكولسترول الجيد بعد أسبوعين فقط، وتوضح العديد من الدراسات^[١٤]^[١٥]^[١٦] البشرية الأخرى تأثيرًا مماثلًا عند تناول مستخلص المرمية.
قد تحمي من بعض السرطانات: يعد السرطان السبب الرئيسي للوفاة، وهو الحالة التي تتكاثر فيها الخلايا تكاثرًا غير طبيعي، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات^[١٧]^[١٨]^[١٩] التي أُجريَت على الحيوانات والتي أجريت في أنابيب الاختبار أثبتت أن المرمية قد تكافح أنواعًا معينة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الفم والقولون والكبد وعنق الرحم والثدي والجلد والكلى؛ إلا أنه لا تزال توجد حاجة لدراسات بشرية لتحديد ما إذا كانت المرمية فعّالةً في مكافحة السرطان لدى البشر.
التخفيف من الإسهال: تعد عشبة المرمية الطازجة علاجًا تقليديًا للإسهال؛ إذ وُجَدَ أنها تحتوي على مركبات قد تخفف من الإسهال من خلال إرخاء القناة الهضمية.
دعم صحة العظام: يؤدي فيتامين ك الذي توفره عشبة المرمية بكمياتٍ كبيرة دورًا في صحة العظام؛ إذ يرتبط النقص في هذا الفيتامين بترقق العظام والكسور.
مكافحة شيخوخة الجلد: تشير العديد من الدراسات^[٢٠]^[٢١] إلى أن مركبات المرمية قد تساعد في مقاومة علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد.