محتويات
هل يمكنكِ الحمل بعد الدورة الشهرية؟
يمكن حدوث الحمل في أيّ وقتٍ من الشهر، لكن قد تكون فرص حدوث الحمل مرتفعة في بعض أيام الشهر أكثر من غيرها وهي في أيام الإباضة، وعلى الرغم من أنّ الأمر ليس محتملًا قد يحدث الحمل بعد الدورة الشهرية مباشرةً أو حتى أثناءها في حال لم تكوني تستخدمين إحدى موانع الحمل، ولا يوجد يومٌ في الشهر آمنٌ تمامًا بحيث لا يمكن فيه حدوث الحمل، وفي هذا المقال نلقي الضوء على أفضل أوقات الشهر لحدوث الحمل، وكيف ترفعين فرصكِ في حدوث الحمل[١].
أفضل الأيام للحمل بعد الدورة الشهرية
تُعدّ فترة الخصوبة أكثر الأوقات فعالية لممارسة العلاقة الزوجية بقصد الحمل، ويمكن أن تستمرّ هذه الفترة حتى 6 أيام كل شهر، وهذه الأيام الـ6 هي الأيام الـ5 التي تسبق الإباضةـ واليوم الذي يطلِق جسمكِ فيه البويضة وهو يوم الإباضة، إذ تعيش البويضة لمدة يوم تقريبًا بمجرد إطلاقها من المبيض، ولكن يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى أسبوع بعد دخولها لجسمكِ، وهذا ما يسمّى بنافذة الخصوبة، والتي تستمر 6 أيام، إذ تستطيع الحيوانات المنوية البقاء والانتظار خلالها إلى أن تلتقي بالبويضة التي يتم إطلاقها في يوم التبويض، ومن المُرجّح أن تحملي إذا مارستِ العلاقة الزوجية في غضون يومٍ أو نحو ذلك من الإباضة، لكن من الصعب تحديد يوم الإباضة بدقّة، لذلك يفضّل ممارسة العلاقة الزوجية كل يومين أو ثلاثة أيام، ولتكوني أكثر دقةً، ستحتاجين إلى معرفة موعد الإباضة الخاص بكِ، لكن يجب أن تكون دورتكِ الشهرية منتظمة حتى يتسنّى لكِ تتبّعه[٢].
في العادة يتراوح طول الدورة بين 21 يومًا إلى 40 يومًا، وفي المتوسط يكون طولها حوالي 28 يومًا، وبغض النظر عن طول أو قصر دورتكِ تحدث الإباضة قبل 14 يومًا من بدء الدورة التالية، فإذا كانت دورتكِ الشهرية 28 يومًا فقد تحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، أما إذا كانت دورتكِ قصيرة، يمكن أن يحدث التبويض في غضون أيام فقط من انتهاء دورتكِ الشهرية، وتختلف مدة الدورة لدى كثير من النساء بأكثر من 7 أيام في كل مرة، فإذا كانت دورتكِ الشهرية مختلفة من شهر لآخر فقد تختلف فترة الخصوبة الخاص بكِ أيضًا بحوالي أسبوع بين كل دورة وأخرى، ولهذا السبب من الأفضل ممارسة العلاقة الزوجية كل يومين إلى ثلاثة أيام طوال دورتكِ، فهذا الأسلوب يُعدّ أكثر فعاليةً من تركيز جهودكِ فقط على الأيام التي تعتقدين أنها أيام الإباضة، كما أن ممارسة العلاقة كل يومين إلى ثلاثة أيام يحسِّن جودة الحيوانات المنوية مقارنةً بالجنس اليومي[٢].
ويحدث الحمل عندما تُخصّب الحيوانات المنوية القادمة من الرجل البويضة التي تطلِقُها المرأة وقت التبويض، ويحدث هذا التخصيب بسرعة وسهولة مع بعض النساء لكن قد يستغرق وقتًا أطول لدى أخريات، وتبلغ نسبة من ينجحون في الإنجاب من الأزواج حوالي 80% إلى 90% بعد عامٍ واحدٍ من الزواج، بينما يحتاج بعض الأزواج إلى الرعاية الطبية كي يحدث الحمل، وتحسب الدورة الشهرية من اليوم الأول للدورة، وبعد ذلك بوقت قصير ستبدأ الإباضة، وبعد حوالي 12 إلى 16 يومًا من الإباضة ستنزل الدورة التالية إذا لم يحدث حمل[٣].
كيف يمكنكِ معرفة وقت الإباضة؟
يجب أن يحدث الاتصال الجنسي قبل حدوث الإباضة لزيادة احتمالات حصول الحمل، وتكونين في الأيام التي تسبق الإباضة أكثر خصوبة مما يجعل فرصكِ في الحمل في هذه الأيام ترتفع بشكل كبير، وسنذكر لكِ بعض العلامات الذي تساعدكِ في تحديد وقت الإباضة من كل شهر[٤]:
راقبي مواعيد دورتكِ الشهرية
في المتوسط لدى المرأة ذات الدورات المنتظمة تحدث الإباضة في وقتٍ ما بين اليوم 11 واليوم 21 من دورتها، واليوم الأول هو اليوم الذي تنزل فيه دورتكِ الشهرية، وهذا يعني أنّ أكثر أيام خصوبتكِ ستقع في مكان ما بين اليوم الثامن واليوم 21 من بدء دورتكِ، أما إذا كانت دورتكِ أقصر فمن المرجح أن تكون الإباضة قريبة من اليوم 11، وإذا كانت دورتكِ الشهرية أطول من المتوسط فقد تحدث الإباضة بالقرب من اليوم 21، ولكن في العموم الأيام الواقعة بين اليوم 11 واليوم 21 هي أوقات مناسبة تمامًا لممارسة العلاقة الزوجية بهدف الحمل[٤].
علامات ما قبل الإباضة
يمكنكِ استخدام جهاز الفحص المنزلي للتبويض، وهو شبيه بجهاز كشف الحمل المنزلي، لكنه أغلى ثمنًا وقد يصعب فهم نتائجه على العديد من السيدات، كما قد يعطي نتيجة إيجابية للتبويض للمصابات بتكيس المبايض دون حدوث تبويض حقيقي، ومن علامات اقتراب التبويض ما يلي[٤]:
- مخاط عنق الرحم: عندما تقتربين من الإباضة تزداد الإفرازات بالقرب من عنق الرحم، وتعرف هذه الإفرازات بمخاط عنق الرحم، وتتحول إلى ما يشبه بياض البيض النيء قبل الإباضة، ويكون الجماع في هذا التوقيت أسهل وأكثر متعة.
- الرغبة الجنسية: تزداد رغبتكِ في ممارسة الجنس قبل الإباضة مباشرة، بل إنكِ تبدين أيضًا أكثر جاذبية، إذ يتغير الهيكل العظمي لوجهكِ بشكل طفيف وتصبح مشيتكِ أكثر جاذبية، ويكون مزاجكِ جيدًا.
- درجة حرارة الجسم القاعدية: درجة حرارة الجسم القاعدية أو الأساسية هي درجة حرارتكِ عندما تكونين في حالة راحة، ومن الجدير بالذكر أنّ درجة حرارة جسمك تختلف قليلاً على مدار اليوم والشهر، فقد ترتفع وتنخفض بناءً على مستوى نشاطكِ، وما تأكلينه، وهرموناتكِ، وعادات نومكِ، وبالطبع إذا مرضتِ، وتكون ثابتة خلال الشهر إلا بعد حدوث التبويض.
- موقع عنق الرحم: قبل الإباضة مباشرة يتحرك عنق الرحم لأعلى، ويصبح أكثر نعومة عند اللمس، وينفتِح قليلًا.
- ألم التبويض: ألم التبويض هو ألمٌ حادّ مؤقت في أسفل البطن يتزامن مع التبويض، ويدلّ على حدوثه بالفعل، وتكونين في يوم حدوثه في أعلى درجات خصوبتكِ، لكن قد تعاني بعض النساء من ألمٍ شديدٍ لدرجة أنه يمنعهنّ من الجماع خلال أكثر أوقاتهنّ خصوبة، كما قد يكون هذا الألم عرضًا محتملاً لإصابتكِ بالانتباذ البطاني الرحمي، أو التصاقات الحوض.
علامات ما بعد الإباضة
عند انتهاء التبويض تقلّ فرص حدوث حمل، لكنها لا تنعدم تمامًا، ومن علامات انتهاء التبويض ما يلي[٤]:
- مخاط عنق الرحم: يصبح مخاط عنق الرحم جافًّا أو معدومًا بعد انتهاء التبويض.
- درجة حرارة الجسم القاعدية: بعد الإباضة ترتفع مستويات هرمون البروجستيرون في جسمكِ، ويتسبب هذا الهرمون في حدوث ارتفاعٍ طفيفٍ في درجة الحرارة، وإذا كنتِ تتبَّعين حرارة جسمكِ يوميًا عند الاستيقاظ من النوم يمكنكِ معرفة وقت الإباضة بهذه الطريقة.
- موقع عنق الرحم: عندما لا تكونين في نافذة الخصوبة من دورتكِ يكون عنق الرحم منخفضًا، وجافًّا وأكثر انغلاقًا.
نصائح لكِ لرفع احتمال حدوث الحمل
إليكِ بعض النصائح الأخرى لزيادة فرصكِ في الحمل[٥]:
- حافظي على صحتكِ بالحفاظ على وزنٍ صحي، وممارسة الرياضة، وتجنب الكحول والتدخين والكافيين، واشربي الكثير من الماء.
- راجعي طبيبًا متخصصًا بأمراض العقم إذا لم يحدث حمل بعد عام كامل من الزواج إذا كان عمركِ أقل من 35، وبعد 6 أشهر من الزواج إذا كنتِ أكبر من 35.
- تعلّمي الوضعيات الجنسية التي تزيد من فرص الحمل، وتجنّبي استخدام المُطريّات التي قد تؤثر على وصول الحيوانات المنوية للبويضة، منها زيت الزيتون، واللعاب، واستخدمي بدلًا عنها زيت الكانولا.
المراجع
- ↑ NHS staff (2018-05-22), "Can I get pregnant just after my period has finished?", NHS, Retrieved 2020-11-02. Edited.
- ^ أ ب baby centre staff (2017-08-31), "When is the best time to get pregnant", babycentre, Retrieved 2020-11-02. Edited.
- ↑ nhs staff (2018-01-22), "Trying to get pregnant", nhs, Retrieved 2020-11-02. Edited.
- ^ أ ب ت ث Rachel Gurevich, RN (2020-04-13), "8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time", verywellfamily, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ↑ Nicole Galan, RN (2019-07-21), "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant", healthline, Retrieved 2020-11-03. Edited.