أسباب نقص حليب الأم

أسباب نقص حليب الأم

نقص حليب الأم

يُعدّ حليب الأم المصدر الغذائي الأساسي والأكثر فائدةً للأطفال حديثي الولادة، ولا بد من توافر هذا الحليب بكميات كافية لضمان حصول الطفل على القدر الكافي لنموه طبيعيًا، لكن قد تحدث مشاكل تُسبب نقصًا في كمية حليب الأم، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لنقصه منها النظام الغذائي ونمط حياة الأم، كما أن بعض الأدوية والمشاكل الصحية قد تؤثر على كمية حليب الأم؛ لذلك لا بدّ من معرفة السبب المؤدي لنقص حليب الأم واتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة كمية الحليب؛ من تغيير في نمط حياة الأم اليومي وغيرها من العلاجات، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أكثر الأسباب المؤدية لنقص حليب الأم، فضلًا عن بعض الطرق لزيادة كمية حليب الأم[١].


أسباب نقص حليب الأم

توجد العديد من الأسباب والمشاكل الصحية المسببة لنقص حليب الأم، ونذكر من أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٢]:

  • عدم رضاعة الطفل ما يكفي في كل رضاعة: يجب على الأم إرضاع طفلها لمدة 10 دقائق تقريبًا لكلّ ثدي، بالتالي فإنّ الأطفال الذين يرضعون أقل من 5 دقائق يوميًا لن يحصلوا على الحليب الكافي للنمو بمعدل طبيعي، كما أن هذه المدة القصيرة لا تكفي لتفريغ الحليب من ثدي الأم وبالتالي لن تُصنَع كميات جديدة من الحليب في أنسجة الثدي.
  • مرور الطفل بطفرة نمو: عندما يمر الطفل بما يُسمّى بطفرات نمو؛ فإنّه سيملك شهيةً أكبر من المعتاد، ويشعر بالجوع باستمرار، ونتيجةً لذلك تشعر الأم أن مخزون الحليب لديها قليل، لكن تحتاج أنسجة الثدي لوقت لإعادة تعبئة مخزون الحليب لديها، نظرًا لزيادة استهلاك الحليب من قبل الطفل في هذه الفترة، ويُمكن للأم في هذه الحالة وضع الطفل على ثديها رغم عدم وجود حليب كافٍ؛ إذ إن ذلك يجعل الجسم يُدرك الحاجة لإنتاج المزيد من الحليب، وفي غضون بضعة أيام سترتفع إمدادات الحليب من جديد.
  • عدم رضاعة الطفل الرضيع للحليب بطريقة صحيحة: يُعد هذا السبب من أكثر الأسباب شيوعًا لانخفاض إمدادات الحليب من الثدي؛ ففي حال عدم مص الطفل والضغط على الثدي من أجل إخراج الحليب بطريقة صحيحة؛ فإن ذلك يمنع خروج الحليب من ثدي المرأة، كما أن تصنيع الحليب في أنسجة الثدي يعتمد على مدى إفراغه منه؛ ففي حال بقاء الحليب في الثدي، لن يُصنَع حليب جديد وتستطيع المرأة معرفة إن كان طفلها يرضع بطريقة صحيحة أم لا من خلال مراجعة الطبيب أو الممرّضة، من أجل التأكّد من صحة الطريقة التي تُرضع بها الأم طفلها.
  • عدم إرضاع الطفل بعدد مرّات كافٍ في اليوم: إن قلة عدد مرات الرضاعة خلال اليوم يُسبب انخفاض مخزون الحليب في ثدي المرأة؛ إذ تحتاج الأم لإرضاع الطفل على الأقل كل ساعتين إلى 3 ساعات يوميًا طوال النهار والليل، وكلما رضع الطفل من الثدي فإن ذلك يُحفز تصنيع الحليب من أنسجة الثدي، كما أن استخدام اللهايات أو نوم الطفل لفترات طويلة خلال اليوم قد يُقلل من تصنيع الحليب من الثدي، وفي حال عدم استخدام الطفل للحليب الصناعي وانخفاض كمية حليب الأم، فإن الطفل لن يحصل على الغذاء اليومي الكافي لنموه؛ لذلك لا بد من مراجعة الطبيب.
  • تأثر الأم بكلام الأشخاص المحيطين بها: في بعض الأحيان يُمكن للأشخاص الذين يحيطون بالأم التأثير عليها بإخبارها أن الثدي لا يوفر حليبًا كافيًا أو أن طفلها يحتاج لكميات أكبر من الحليب أو غير ذلك؛ فهذه العبارات قد لا تكون صحيحةً، بدلًا من ذلك يجب على الأم التركيز على العلامات التي تخبرها إن كان طفلها يحصل على كمية كافية من الحليب أم لا، وأخذ الطفل إلى الطبيب في مواعيد زياراته الدورية، وبما أن معدل نموه يكون في كل مرة صحيًا وثابتًا؛ فلا داعٍ للقلق أو الاستماع لشكوك الآخرين.
  • التدخين: إن التدخين يؤثر على مستوى هرمون الأوكسيتوسين في الجسم، وهو الهرمون الذي يُحفز خروج الحليب من الثدي؛ لذلك يجب على الأمهات المرضعات تجنب التدخين[١].
  • نوعية طعام الأم: تُسبب بعض أنواع الأكل الذي تأكله الأم مثل الأطعمة المحتوية على التوابل والأطعمة الحارة انخفاضًا في كمية حليب الأم، كما أن نقص شرب الماء والسوائل يُسبب ذلك أيضًا[١].
  • الإجهاد والتوتر: الإجهاد البدني والعاطفي من الممكن أن يُقلل من كمية حليب الأم، وقد يكون سبب القلق وجود مشاكل في حياة المرأة الزوجية أو قلقها بسبب انخفاض كمية الحليب لديها أو غير ذلك؛ لذلك يجب على المرأة المرضعة تهدئة أعصابها وتخفيف التوتر والقلق[١].


طرق زيادة حليب الأم

توجد العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها لزيادة حليب الأم، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٣]:

  • البدء بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة في أقرب وقت ممكن؛ إذ إن انتظار فترة طويلة قبل البدء بالرضاعة قد يُقلل من مخزون حليب الأم.
  • زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم؛ إذ إنه يفضل خاصةً لحديثي الولادة الرضاعة ما بين 8 إلى 12 مرةً يوميًا.
  • التأكد من أن الطفل يأخذ وضعيةً مناسبةً تساعده على الرضاعة.
  • رضاعة الطفل من كلا الثديين في كل رضعة.
  • تأخير استعمال اللهاية للطفل قدر الإمكان؛ لضمان عدم اعتياده عليها واستخدام الرضاعة بدلًا منها.
  • تقليل الأم من شرب الكحول ومن التدخين؛ إذ إنّ هذه العوامل تؤثّر على مخزون حليب الأم.


فوائد الرضاعة الطبيعية

تُعد الرضاعة الطبيعية مهمةً جدًا لصحة الطفل؛ إذ إنّ حليب الثدي يحتوي على مزيج مثالي من البروتينات والفيتامينات والدهون اللازمة لنموه، كما يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد في دعم الجهاز المناعي للطفل ومقاومة الفيروسات والبكتيريا الضارة، كما تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية إصابته بالحساسية والربو، والتهابات الأذن وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال، وترفع من معدلات ذكائه وتقوي من علاقته بأمه، وتساعد الرضاعة الطبيعية الأم على خسارة الوزن وتُقلل من نزيف الرحم بعد الولادة، كما أنها تقلل من خطر إصابتها بسرطانات الثدي والمبايض، والإصابة بهشاشة العظام[٤].


من حياتكِ لكِ

يمكنكِ إضافة بعض الأصناف الغذائية والعشبية إلى نظامكِ الغذائي والتي من شأنها أن تعزز إنتاج الحليب، ومن هذه الأطعمة والأعشاب الجزر والخضراوات الورقيّة الخضراء، والشومر والعدس والحمّص والكاجو والجوز وبذور السمسم والحلبة والزنجبيل[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Causes of a Decreasing Breast Milk Supply", verywellfamily, Retrieved 8-11-2019. Edited.
  2. "Causes of a Low Breast Milk Supply and What You Can Do About It", verywellfamily, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. "Infant and toddler health", mayoclinic, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. "Breastfeeding Overview", webmd, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  5. "Galactagogues: 23 Foods That Increase Breast Milk", healthline, Retrieved 2-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

572 مشاهدة