محتويات
تناول لحم الجمل
يتصف لحم الإبل بأنه قليل الدهون ومنخفض الكوليسترول وغني بالبروتين مما يجعله لحمًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول، ويرتبط لحم الجمل بمنطقة الشرق الأوسط والمسلمين إذ يحظى بشعبية واسعة بينهم لأسباب بيئية دينية، وتعد تكلفة تربية الإبل أقل من تربية المواشي ومصادر اللحوم الأخرى، ونذكر في هذا المقال بعض المعلومات الشيقة حول لحم الجمل وأمان تناوله خلال الحمل، وإرشادات أخرى لكِ عند تناول اللحوم عمومًا في فترة حملكِ[١].
هل توجد أضرار لتناول لحم الجمل على الحامل؟
في إحدى الدراسات التي نُشرت في شهر 5 من عام 2017 والتي بحثت في الأغذية التي يمكن للحامل تناولها، والتي ينبغي لها التقليل منها خلال فترة الحمل، وُجد أنّ الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون لا بدّ من تجنّبها قدر الإمكان من قبل الحامل، منها لحم الجمل، لذا يُفضّل للحامل تناول لحم الخروف، أو الماعز أو البقر بشرط أن يكون مطهيًّا جيّدًا[٢].
هل توجد فوائد لتناول لحم الجمل؟
عامّةً تتشابه جودة لحم الجمل مع لحم البقر والمواشي، كما تختلف بنية اللحم باختلاف البيئة التي نشأ فيها الجمل والظروف التي تعرّض لها، لعمر الحيوان تأثير كبير على محتوى الدهون في لحمه فالجِمال الأكبر سنًا تحتوي على دهون أكثر من تلك التي تحتويها لحوم الأصغر سنًا، وكلّما كان الجمل صغيرًا في السن كان لحمه أكثر ليونةً، ومحتواه من الماء أكبر، ويُعدّ لحم الجمل عامّةً غذاءً ويستخدم لعلاج العديد من الأمراض ولتحسين الأداء في العديد من الثقافات حول العالم، فالصوماليون والهنود يؤمنون بالفوائد الصحية لاستهلاك لحوم الإبل من بين العديد من البلدان الأفريقية والآسيوية، وقد استُخدمت لحوم الإبل ومنتجاتها بشكل كبير لعلاج الحمى الموسمية، وعِرق النَّسا، وآلام الكتف، وكذلك لإزالة النمش، كما قد يستخدم حساء لحم الإبل في علاج عتامة القرنية وتقوية البصر، وتستخدم دهون الإبل للتخفيف من آلام البواسير، ويستخدم دهن السنام للقضاء على الدودة الشريطية، كما كانت تستخدم رئتي الإبل الجافة كعلاج للربو خاصة عند تناولها مع العسل[١].
كما يمكن أن يُقلّل لحم الإبل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، لأنّه قد يُقلّل نسبة الكوليسترول في الدم، ويمكن أيضًا استخدام لحم الإبل كعلاج للإرهاق لاحتوائه على الطاقة التي تحتاجها خلايا الجسم، وتتضمّن هذه الطاقة، البروتينات وليس الدهون، إذ يتركز دهن الجمل في حدبة السنام على ظهره، بينما في الحيوانات الأخرى يتم تخزين الدهون في العضلات، بالإضافة إلى ذلك يحتوي لحم الإبل على مادة الجليكوجين، وهي كربوهيدرات يسهل امتصاصها، واستقلابها في الجسم، وتحويلها إلى جلوكوز، مما ينشط الأعصاب والخلايا الأخرى في الجسم[١].
نصائح لكِ عند تناول اللحم خلال فترة الحمل
عند تناول اللحوم خلال الحمل، إليكِ هذه النصائح[٣]:
- يجب عليكِ تجنب اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا أثناء الحمل، نظرًا لخطر الإصابة بداء المقوسات جراء تناولها، وهي عدوى بكتيرية توجد غالبًا في اللحوم النيئة، وكذلك في براز الأغنام، والضأن، والقطط، وهذا الداء هو عدوى طفيلية تنتج عن طفيل التوكسوبلازما، وهو أحد أكثر الطفيليات شيوعًا في العالم، وفي غير الحوامل تكون العدوى بهذا الطفيل عادةً غير ضارةً، وغالبًا تكون بلا أعراض، لكن لدى الحوامل يمكن أن يزيد داء المقوسات من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو تلف أعضاء الطفل، وقد يُؤدّي إلى إصابة الطفل بضرر في العين على وجه الخصوص، لذا يجب على الحامل طهي جميع اللحوم جيدًا، بما في ذلك النقانق، والبرغر، وشرائح اللحم الجاهزة، حتى لا يتبقى دم أو لون وردي فيها، كما يجب عليكِ اتخاذ الاحتياطات عند التعامل مع اللحوم أو طهيها بغسل اليدين جيدًا، وغسل جميع الأسطح والأواني التي لامست اللحم أيضًا.
- تجنّبي تناول اللحوم المُبرّدة، مثل المرتديلا، والسلامي، وأشباهها فهذه اللحوم معالجة بالبرودة، ولا يُطهَى بعضها قبل طحنها وتخميرها، ولهذا السبب قد تحتوي على الطفيل المُسبّب لداء المقوسات، ويُفضّل تجنّبها.
- تجميد اللحوم، ننصحكِ بتجميد اللحوم لمدة 3 إلى 4 أيام كاملة، فهذا يقتل البكتيريا، ويجعلها آمنة للأكل، وإذا طُهِي اللحم جيدًا، فإنه يصبح أيضًا آمنًا للأكل، كما يُفضّل تجنّب الوجبات الجاهزة غير المطبوخة جيّدًا، فهذه الوجبات قد تحمل خطر الإصابة بالليستيريا، ويجب طهي جميع الوجبات الجاهزة وفقًا للإرشادات الموضحة على العبوة، وبمجرد طهيها يجب أيضًا التحقق من أن الوجبة الجاهزة ساخنة للغاية، لكن يجب عدم تناولها مباشرة بعد التسخين ويجب التأكد من أنها بردت بدرجةٍ كافيةٍ قبل تناولها حتى لا تحرقي نفسكِ عند تناولها[٣].
- تجنّبي تناول الكبد وجميع المنتجات التي تحتوي على الكبد، وذلك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ، والتي يمكن أن تكون ضارّةً للجنين.
- تجنّبي تناول لحوم الحيوانات التي يتم اصطيادها بطلقات الرصاص، مثل الغزلان، والأيائل، والخنازير البرية، والأرانب، وغيرها من الحيوانات البرية، إذ قد تكون مُلوّثة بمادة الرصاص السامة، كما يجب للسبب ذاته تجنب تناول أنواع معينة من الأسماك، مع العلم أنّ معظم أنواع الأسماك آمنة للأكل أثناء الحمل، لكن يجب تجنب أسماك القرش، وسمك أبو سيف، وسمك المارلين تمامًا، لأنّها تحتوي على مستويات عالية من الزئبق السام، كما يجب أن يقتصر استهلاككِ للتونا على شريحتين من اللحم أو ما يعادل 140 جرامًا، أو أربع علب متوسطة في الأسبوع[٣].
- أن تقتصر حصتكِ من الأسماك الزيتية على حصتين في الأسبوع، لأنها تحتوي على ملوثات مثل الديوكسينات، وثنائي الفينيل مُتعدّد الكلور، كما يجب دائمًا طهي جميع أنواع المحار جيدًا قبل تناولها، والتي تتضمّن الأسقلوب، وبلح البحر، وسرطان البحر، إذ قد يحتوي المحار النيء على بكتيريا يمكن أن تسبب التسمم الغذائي للحامل، وفيما يخصّ السوشي فهي آمنة للأكل أثناء الحمل طالما جُمّد السمك قبل تحضير السوشي منه أو قبل تناوله، إذ تقتل عملية التجميد البكتيريا التي يمكن أن توجد في الأسماك النيئة[٣].
من حياتكِ لكِ
يحتاج لحم الإبل إلى عدة ساعات من الطبخ مع الماء لتليين أنسجته وقوامه القوي، ولشوي لحم الجمل ملّحيه وأضيفي الفلفل والبهار عليه، وغطّيه بطبقة من زيت الزيتون، ثم ضعي القطع على نار عالية لإعطائها صدمة حرارية كي تحتفظ بالسوائل بداخلها، وقلّبيها على كل الجهات حتى تأخذ اللون المُحمرّ، واتركيها على النار من 5 إلى 7 دقائق مع التقليب المتواصل.
خفّفي النار قليلًا، وأضيفي بقية المُطيّبات، ويُفضّل تحمير التوابل لعدة دقائق كي تعطي مفعولًا أفضل، ثم اجعلي الحرارة متوسطة تحت المقلاة، واسكبي كوبًا من الخل الأبيض، وحرّكي ما علِق في المقلاة من توابل وبقايا اللحم، ثم انقلي المكونات إلى صينية، وأضيفي لها القليل من مرق الدجاج أو اللحم بما يكفي ليُغطّي ثلاثة أرباع ارتفاع اللحم، ثم اخفضي الحرارة في الفرن، وغطّي الصينية، واتركيها لمدة 4 ساعات، وتفقّديها كل ساعة، وعوّضي السوائل المفقودة إذا احتاج الأمر، وبعد 4 ساعات تأكّدي من نضج اللحم تمامًا باستخدام شوكة، ثم انقلي لحم الجمل إلى طبق، وصفّي الخضار والتوابل من السائل باستخدام شبكة أو ملعقة مثقوبة، ثم ضعي السائل على النار، واصنعي منه صلصةً جانبيةً للتقديم بجانب اللحم[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت Isam Kadim, Osman Mahgoub, Msafiri Mbaga (2014-09-30), "Potential of camel meat as a nontraditional high quality source of protein for human consumption", researchgate, Retrieved 2020-09-17. Edited.
- ↑ "Foods tabooed for pregnant women in Abala district of Afar region, Ethiopia: an inductive qualitative study", biomedcentral, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ada Medical Knowledge Team (2018-11-08), "Foods to Avoid During Pregnancy", ada, Retrieved 2020-09-17. Edited.
- ↑ A.J. Andrews (2020-09-17), "How to Cook Camel Meat", livestrong, Retrieved 2020-09-17. Edited.